تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المـــائدة



جمعة قنيبر
28-09-2014, 12:24 PM
هذا طريقك و النوافدُ

شاهدةْ

فيم

تفكر ، و الشواهدُ زاهدةْ

في كلمتين خفيفتين على اللسان ، ثقيلتينِ :"دع المواجع راقدةْ"

فالمنهجيَّةُ

لعبة التبديل ، و التوفيقِ

عشوائيتانِ

لقاعدةْ :

"لا دخل للموجود فيم وجوبه ، و غيابه بالموجبات الواجدةْ

سلْ

– لو تعبتَ – مجربا قبل الأطبَّة ، عادة لا فقد يخطئ فاقدهْ

لكَ ، و الرياح

بساط ريحــكَ

هبَّتانِ هما كفيلكَ في عيون الراصدةْ

معَ

من تشاءُ خذ السفينة للسما ، ستكون أرضــكَ فالطبيعة واحدةْ

خذ نيَّةً بيضاءَ لله كرمز للسلامةِ ، كن–لربكَ– ساعدهْ

كلِّمه عن معنى اختصار الربِّ

في حرفين :

"كن" ، فتكــــونُ

"كان" الحاصدةْ

كلِّمه عن حتمية الأدوارِ ، عمَّن لا تكونُ له السماء مساندةْ

سلهُ عن المكتوبِ ،

عن

جدوى اختيار مسيرٍ لمقدراتٍ كائدةْ

أبلغهُ

أن الأولويةَ للسما ؛ إن كان عدلاً ، فالعدالة فاسدةْ

الأرض أولى بالرعايةِ

- قل لهُ –

الأرض إن خابتْ ، أصابتْ

حامدةْ

هيَ

بالطريقة رغم مجَّانية الأسبابِ تبقى للطـــريقِ مكابدةْ

فالمجرياتُ تسيرُ

وفق طريقـها بطريقة أزلية ،

قل آبدةْ

و

وتيرة الأحداث تفرضُ – لا تزالُ – على العرائسِ أن تخرَّ مهاودةْ

هوَ

مسرح فيه العرائسُ إذ تظلُّ لربها حدَّ التحرُّشِ ساجدةْ

تتساقط الأقدار من سقف التوقعِ ، و النتيـجةُ : رافضٌ ،

و

مراودةْ

كانا على وعد الخلودِ فما انتهى منه لنا إلَّا قروحٌ خالدةْ

باءت مبــادرة التمرُّدِ بالفضيحةِ ، و استوت تلك الخطيئة

ماجدةْ

فافرض بأنكَ قد وقفتَ ، مشيتَ

جرِّب

هل تعكَّرت المياه الراكدةْ ؟!

قف ،

و امشِ ،

قف ،

دُر حول نفسكَ ،

ما ترى ؟!

نمطية كل الصروف معانِدةْ

قف ، و امشِ ، قف ؛

ماذا جرى ؟!

هي

نفــس ذات الأرضِ

جاذبة

بقوةِ طاردةْ

من حـولك الأيام تجري إذ تدور الأرضُ حول الأرضِ

خلف النافدةْ

و عقارب الساعات تبتز المسافةَ ،

و النهايةُ

كالبــدايةِ

جاحدةْ

لتسلسل الأحداثِ منطقهُ و تقريبا تظل المحــدَّثات روافدهْ

لكن

كلاسـيكية التــأويلِ

رغم حداثة التنزيلِ

تبقى السائدةْ

فارح دماغك ،

ثمَّ

غض الطرفَ ،

مريم ؛

– أمُّ عيسى– دون نفــخٍ والدةْ

أنا يا غــريبة إذ أفكـر كيف؟!! ،

ذي ؛

كل الأمور بأي شكل واردةْ

قلتِ استواء الأرض فرضٌ جامد و الشمسُ فوق جمودهِ متعامدةْ

و الأرضُ

ما

زالت تسافر للسما ،

و الشمسُ

في

كنف السماء محايدةْ

و أنا ، و أنتَ ندور عكس عقارب الساعاتِ

لكن لا وصولَ لفائدةْ

لا تزعجيني بالرتابة إنني هذا التمرُّدُ ،

و الرتابة رَابـِدةْ

أنا لا علاقة لي بشمسكِ

أو بأرضكِ

إذ

أوت لمسلمات باردةْ

أنا لن أكون مقدِّسـاً حتى أكون مقــدَّساً ، كوني لربكِ حــامدةْ

إني كفرت بأي فرض لا يحضُّ على اجتراحِ الثيبات الراشدة

فالوقت :

مقياس التغير في المكــانةِ :

قاع نازلة ، و قمة صاعدة

و الشمسُ

ما زالت تشـــرِّق إذ تغرِّبُ أو تغرِّب إذ تشرِّقُ عـائدةْ

و

وراءها تمشي الكواكب للفصولِ على مدارات التغيرِ

حاشدةْ

أنا

إذ أفكرُ – يا قريبة - كيف سِبْتِ لي الخيار و كنتِ

– حيرى – جاهدةْ

تتعـبدين بســـورة الإخـلاصِ

في

زمنٍ يجيب الربَّ إلا عـابدهْ

فالله :

تحدث ضجة – للآنَ – حبلى باليقينِ ، و بالشكوكِ الناقدةْ

و الوحيُّ

- آخر ُ جُنة للأنبيـــاء –

قد انتهى

بالمعجزات الوافدةْ

عيناكِ

معجزتان – أيهما – و ربكِ يشتهيكِ طريَّةً و مناهدةْ

و

معوذتين جديدتين من انزعاج الصبح

في مرمى العيون الساهدةْ

لِمَ تؤثرين المشي جنب الحِيطِ ؛

بعضَ جميعِـهم ؟!

كوني

بذاتكِ فاردةْ

فـقراءة الفنجانِ دون قراءةٍ للمعطياتِ مُناقَصات زائدةْ

و مُراهناتكِ أنَّ ظرفكِ طارئٌ لكِ

أو عليكِ :

مُزايَدات كاسِدةْ

بالأمسِ

كانت أنتِ ،

صرتِ

– إذن –

كأنتِ بلا اختـلاف ، أو شواهدَ

واعـدةْ

روتينك النمطي ،

نفس هواك ،

نفسُ رهانك المعقودِ تحت المائدةْ

و مسـافة بينيَّـة

– من فوقها – خطية بيني و بينكِ

قاعدةْ

فالصبر ؛ ما قد تدعين ريادة ، صمت العبيطة باسمِ دعوى الرائدةْ

ثوري على وضع العُبابِ

خذي اتجاها

خاطئا

كوني – كثيرا – راعدةْ

كل اتجاه وجهةٌ إلَّا اتجاهكِ عِيشةٌ دون التحيُّز شاردةْ

في

لعبة الشطرنجِ لو قد لا يموت العسكريُّ

فكيفَ

يُرضي قائدهْ؟!

لا

فرقَ

بين مربع و مربعٍ في اللونِ ،

إن الصيدَ يغري صائدهْ

يعني :

و أنت هنا المسير لا المخير فيم كنتِ بغيرِ قصدٍ قاصدةْ

ما

لم نـكن "بَعْدَينِ"

من

"قَبْلٍ" سنصبحُ فكـــرتين على الرفــوف اللاحـــدةْ

فــأنا ، و أنتِ لفكرتانِ

غريبتانِ

على التصـوِّرِ إذ نكون على حدةْ.

بشار عبد الهادي العاني
02-10-2014, 01:07 AM
القصيدة ذات جرس جميل منساب , أجدت فيها استخدام بعض الألفاظ العامية ووظفتها بذكاء لخدمة النص .
رغم أني في مواقع قليلة , شعرت بأن التدوير لم يكن موفقاً , وهذا مجرد رأي وذائقة .
تحيتي شاعرنا..

د. سمير العمري
09-10-2014, 12:38 AM
نص شعري يظهر قدرات رائعة في الشعر ويطرح رؤية فلسفية وضح منها بعض وغمض منها بعض ولذا لم يكن المعنى واضحا كي يمكن التعليق عليه.

أما من الناحية الشعرية فالأداء مميز والأسلوب ملفت بقوة لعمق الطرح وقوة السبك ، وأنا شدني النص ببعض دهشة حرف ولكن شابه بعض مواضع فيها كسور في العروض وبعض ألفاظ غير فصيحة. ثم إني رأيت التدوير لم يخضع لما يوافق المعنى والمبنى بل بدا لي أقرب لعشوائية تمزق النص وتشوش التركيز.

تقديري

جمعة قنيبر
15-10-2014, 09:15 AM
نص شعري يظهر قدرات رائعة في الشعر ويطرح رؤية فلسفية وضح منها بعض وغمض منها بعض ولذا لم يكن المعنى واضحا كي يمكن التعليق عليه.

أما من الناحية الشعرية فالأداء مميز والأسلوب ملفت بقوة لعمق الطرح وقوة السبك ، وأنا شدني النص ببعض دهشة حرف ولكن شابه بعض مواضع فيها كسور في العروض وبعض ألفاظ غير فصيحة. ثم إني رأيت التدوير لم يخضع لما يوافق المعنى والمبنى بل بدا لي أقرب لعشوائية تمزق النص وتشوش التركيز.

تقديري

____

دكتور سمير

شكرا لأفقك الرحب الخصيب

جمعة قنيبر
15-10-2014, 09:16 AM
القصيدة ذات جرس جميل منساب , أجدت فيها استخدام بعض الألفاظ العامية ووظفتها بذكاء لخدمة النص .
رغم أني في مواقع قليلة , شعرت بأن التدوير لم يكن موفقاً , وهذا مجرد رأي وذائقة .
تحيتي شاعرنا..

___

أستاذ / بشار

شكرا لذائقتك المبهجة