مشاهدة النسخة كاملة : الارض البوار
الجامعي بوشتى
29-09-2014, 11:48 PM
"همت السماء بوبل أحيى الموات ،واذكر بعد أمة و راح يبحث في تلالفيف الذاكرةعن صورة امرأة أودعها دفئ قلبه ، قالت له و حبل الوصال مصروم:المرأة كالأرض إن لم تنجدها بنسغ الحياة جفت تربتها و بارت .ثم مضت تنشد المنهل الثر. يومذاك أمسكت سماؤه ولم تبك مزنه ، نكصت على عقبيها ومضت تمتص اكسير الحياة بنهم ،حامت هنا ورتعت هناك ،وجالدت متعا حصينة، وحين أدركت من أمرغربتها آبت تزحف على انقاض نضارة آفلة، رآها، ملقاة على صقيع الوجدان، كسيحة معصوبة العينين ،تأمل الأرض التي عشقها ،أضحت بوارا ولم يقل شيئا ، شد على يدها ،انتفضت ،نظرت إليه وهمست :من أنت؟ ،
الجامعي بوشتى
03-10-2014, 12:12 AM
حتى لا يطير الدخان
وينغلق السديم
آمال المصري
05-10-2014, 12:00 AM
مهما امتصت اكسير الحياة لابد أن يأتيها الخريف وتجف كل وريقات أغصانها النضرة وتبور تربتها الخصبة
اختزالية رائعة لفكرة ربما تكررت كثيرا ولكن هنا غلفت برداء أدبي فاخر كان بحاجة مسيسة للتريث حتى لاتقع فريسة لعبث لوحة المفاتيح
أحيا - تلافيف - دفء - منصرم - سماءه - إكسير
دمت بألق أديبنا الفاضل
وكل عام وأنت بخير
تحاياي
عبد السلام دغمش
05-10-2014, 01:15 PM
"همت السماء بوبل أحيى الموات ،واذكر بعد أمة و راح يبحث في تلالفيف الذاكرةعن صورة امرأة أودعها دفئ قلبه ، قالت له و حبل الوصال مصروم:المرأة كالأرض إن لم تنجدها بنسغ الحياة جفت تربتها و بارت .ثم مضت تنشد المنهل الثر. يومذاك أمسكت سماؤه ولم تبك مزنه ، نكصت على عقبيها ومضت تمتص اكسير الحياة بنهم ،حامت هنا ورتعت هناك ،وجالدت متعا حصينة، وحين أدركت من أمرغربتها آبت تزحف على انقاض نضارة آفلة، رآها، ملقاة على صقيع الوجدان، كسيحة معصوبة العينين ،تأمل الأرض التي عشقها ،أضحت بوارا ولم يقل شيئا ، شد على يدها ،انتفضت ،نظرت إليه وهمست :من أنت؟ ،
بوار الذكريات بعد بوار الأرض ..
قصة جميلة رسمت فيها الطبيعة بصورها مشهد الحياة ... حين تبدو مخضرة بعد وابل أصاب جدب الأرض فاهتزت له .. ثم اخضرّت بالذكريات وقد أخذت تحكي شيئاَ مما مضى .
ثم كان المشهد الواقعي وقد ظهرت تلك المرأة .. وقد جفّت فيها نضارة الحياة ولم يعد مكانٌ لتربة تهتزّ للصيّب الجميل .. هو صقيع العمر .. فكان الاستفهام : " من انت " انكارٌ يحمل في طياته استحالة العودة لما كان ..
تلكم هي الحياة .. تستقبل الجمال حتى حين !
أخي الأستاذ الجامعي : قصة جميلة بإيحاءاتها وصورها ... واتفق مع اديبتنا الكبيرة الأستاذة آمال فيما ذهبت اليه .
تحياتي وكل عام وأنتم بخير .
الفرحان بوعزة
05-10-2014, 01:24 PM
"همت السماء بوبل أحيى الموات ،واذكر بعد أمة و راح يبحث في تلالفيف الذاكرةعن صورة امرأة أودعها دفئ قلبه ، قالت له و حبل الوصال مصروم:المرأة كالأرض إن لم تنجدها بنسغ الحياة جفت تربتها و بارت .ثم مضت تنشد المنهل الثر. يومذاك أمسكت سماؤه ولم تبك مزنه ، نكصت على عقبيها ومضت تمتص اكسير الحياة بنهم ،حامت هنا ورتعت هناك ،وجالدت متعا حصينة، وحين أدركت من أمرغربتها آبت تزحف على انقاض نضارة آفلة، رآها، ملقاة على صقيع الوجدان، كسيحة معصوبة العينين ،تأمل الأرض التي عشقها ،أضحت بوارا ولم يقل شيئا ، شد على يدها ،انتفضت ،نظرت إليه وهمست :من أنت؟ ،
بني النص على متناقضات ،فمن خلال ملفوظ النص حاول السارد أن يعطي وزناً للحياة وما يعتريها من فوضى طبيعية واجتماعية تتجلى في الخصوبة والجفاف .. في الحركة والجمود ، في الدفء والبرودة ، في حضور التواصل وغيابه .. ومن هنا انطلق السارد فاستلهم صورة السماء وهي تمطر لبعث الحياة في الأرض بجميع مكوناتها البشرية والنباتية ..
استحضر السارد صورة الأرض وهي تتأرجح بين الخصوبة والجفاف متوسلا بها للحديث عن المرأة ،وبذلك استطاع أن يوازي بين الأرض والمرأة بقواسم مشتركة بينهما تتجلى في : العطاء / الخصوبة / الإنتاج / الفتوة والطراوة / الجمال / .. قواسم يمكن أن تتغير وتتبدل عبر الزمن إلى / الجفاف / البرودة / العقم / الخراب / البوار / .. فإذا كان بإمكان السماء أن لا تجود بمزنها لإحياء الأرض ،فإن الأرض تجف ولا تعطي إنتاجاً ..والمرأة لا تختلف عن الأرض فإنها تحتاج إلى سقي ورواء دائم بغض النظر عن ما هو جنسي ،فهي تحتاج إلى ما هو حسي ومعنوي /الحب / الفهم / الاهتمام / الإحساس / التقرب / الحوار / التواصل /.. فإذا انعدمت هذه المقومات بين الرجل والمرأة ، فإن العلاقة تصبح جافة ومن تم تصبح المرأة بائرة ..
بطل ضعفت حيويته وفترت همته .. وبردت عواطفه .. فانقطع التواصل وخلف التباعد هوة عميقة بينهما ، فكان من نصيب البطلة أن تأزمت وضعيتها الصحية والنفسية فلم تعد كالأرض المعطاء .. فتلمست طريقاً يمكنها من إفراغ طاقتها إلى حد استنزافها / ومضت تمتص إكسير الحياة بنهم / ففقدت قوتها النفسية والجسمية لذلك لما شد على يديها قالت : من أنت ؟
نص جميل ، وعميق المعنى مما يدفع بالقارئ إلى محاورة جمله السردية بحذر ، فلا يمكن كشف معاني الجمل السردية الحقيقة إلا من خلال التفاعل معها الذي بدوره يكسب النص خصوصيته التي تشهد له بالجودة والجمالية الفنية ..
هكذا قرأت هذا النص المنيع في صياغته وكيفية تشكيله عن طريق اللغة النقية والشفافة .. رغم ما يحمل بعض الهنات البسيطة أعتقد أنها راجعة لصعوبة الرقن على الحاسوب ..
محبتي وتقديري أخي المبدع المتألق .. الجامعي /الفرحان بوعزة
كاملة بدارنه
08-10-2014, 07:21 PM
،نظرت إليه وهمست :من أنت؟
نهاية توحي بحالة الاغتراب التي تعيشها، والجفاف نتيجة الإهمال
قصّة جميلة الفكر والرّمز، وصور رائعة لكنّها احتاجت المراجعة
بوركت
تقديري وتحيّتي
ربيحة الرفاعي
14-10-2014, 12:11 AM
استلهم الكاتب الطبيعة الصورة ليوظفها في تأثيث المشهد، بما يلمح للفكرة من طرف حيي يغضي عما يخدش، ويصرّح بها معلنا مباشرا في المعنوي والروحي ، وجاء النص بفكرته وحبكته ولغته - رغم عثرات لوحة المفاتيح - قويا مائزا صادقا صادما ..
وبخاتمته السريعة القاسمة أعاد القارئ إلى نقطة البداية ليتذكر أنه/البطل كان هو المتسبب بصرم حبل الوصال أمسك عن أرضه نسغ الحياة ففرت من جفاف وبوار أكيدين ، لذلك ظلت على إنكاره رغم وجودها كسيحة ملقاة على صقيع الوجدان يوم أودى بها الخريف المحتوم إلى بوار أكيد عادت منه إلى حيث هو
براعة في الصياغة وروعة في الأداء التعبير والبناء القصّي في نص منح على قصره حصة من القراءة ماتعة
دمت بخير أديبنا الرائع
تحاياي
خلود محمد جمعة
15-10-2014, 08:05 AM
تنبض الارض بساكينها الى أن يهجروها فتجف وتتشقق حزنا على موت ذكراهم وأفول نبضها
وعند عودتهم تكون هي قد رحلت
حرف زاخر بالروعة احتاج بعض مراجعة
دمت بخير
كل التقدير
نداء غريب صبري
31-10-2014, 11:31 PM
من أنت؟
هذا السؤال يشهد بمسؤوليته عن ما حدث لها
لقد كان واهيا جدا في حياتها، حتى أنها لم تستطع أن تتذكره
قصة قصيرة جدا وجميلة جدا
شكرا لك أخي
بوركت
رويدة القحطاني
21-11-2014, 10:27 PM
بحثا عن مفاتيح النص نقرأ
أودعها دفئ قلبه / حبل الوصال مصروم/ مضت تنشد المنهل الثر/ مضت تمتص اكسير الحياة بنهم/ أدركت من أمرغربتها / آبت تزحف على انقاض نضارة آفلة/ نظرت إليه وهمست :من أنت؟
يحاول الكاتب لومها، لكن مفاتيح النص تشير لمسؤولية الزوج والظرف
قصة بإسلوب جميل ومهارة في اختيار الجمل
وليد مجاهد
05-03-2015, 12:24 AM
قصة رائعة استمتعت بقراءتها واستمتعت أكثربقراءة تعليقات الأخوات الكاتبات عليها
هناك زاوية يفق فيها القارئ تحدد له كيف يرى النص
لك تقديري
ناديه محمد الجابي
20-07-2022, 06:58 PM
المرأة كالأرض تحتاج إلى سقي ورواء إن لم تنجدها بنسغ الحياة جفت تربتها و بارت
وقد كان بإهماله لها سببا في إنها مضت تمتص أكسير الحياة بنهم حتى وصلت إلى البوار
فكان من الطبيعي ان لا تتعرف عليه.
قصة إنسانية عالية المعنى صيغت بحنكة وذكاء وتكثيف
وحبكة في سرد التفاصيل بطريقة ماهرة.
بوركت وقلمك ــــ ودمت بكل خير.
:v1::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir