تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة العيد إلى سيدتي الجميلة..



عبد اللطيف السباعي
04-10-2014, 10:43 AM
رسالة العيد إلى سيدتي الجميلة..
عبد اللطيف السباعي

سأبحثُ في كُرَّاسةِ العُمْرِ عن غدِ
أسِيلٍ كوُجْناتِ الربيعِ مُوَرَّدِ

قشِيبِ الحنايا يُشْبِهُ العيدَ جِدَّةً
ويَفْضُلُهُ في الرُّوحِ والنَّفَسِ النَّدِي

يُدَلِّي على شُبَّاكِ عينيكِ ظِلَّهُ
ستائرَ نجْوَى مِنْ حريرٍ وعَسْجَدِ

تشِفُّ اشْتِعالاً مِنْ سناهُ أصابعِي
تُرَفْرفُ مِنْ رَيَّاهُ مٍرْوَحَةُ اليدِ

أسافرُ في هالاتِهِ كلَّ لحظةٍ
على زوْرقِ الذكْرَى أروحُ وأغْتدِي

أُعَطِّرُ مِنْ رَوْحِ الحنينِ حقائبي
وأصْنعُ مِنْ طَلْحِ المسافةِ مِقْوَدِي

تُرانِي إذا غامَرْتُ في البَحثِ أنتهِي
إلى شَبَحِ مُخْضَوْضِبِ الوَجْهِ أسْوَدِ؟

أمِ البَحْرُ يُخْفي في حَشَاهُ لآلئِي
ويُودِعُ حُلْمِي في خيالِ الزبَرْجَدِ؟

تُنازِعُني - في العيدِ - فيكِ نوازعِي
أفِرُّ إلى بَحْرٍ مِنَ الشوْقِ مُزْبِدِ

إلى لُغةٍ كأْداءَ بَعْثَرْتُ لَحْنَها
إلى وتَرٍ كَلِّ الجُفونِ مُسَهَّدِ

وحَوْلي حُداةُ العيدِ يَعْلو ضَجيجُهُمْ
بِتهْنِئةٍ تتْلو افْتِعالَ توَدُّدِ

وما العِيدُ يا زَهْوَ المرايا وحُزْنَها
إذا لم يُشَقْشِقْ بَهْجةً بكِ مَشْهَدِي؟

كتابُ وجودِي في غِيابكِ يَكْتسِي
سدِيمَ العِباراتِ الذي لمْ يُبَدَّدِ

وبَحَّةُ ناياتِي أضَلَّتْ فُتُونَهَا
وصامَتْ عنِ الشَّدْوِ العَصِيِّ المُرَدَّدِ

وما العِيدُ إنْ لمْ تسْتثِرْكِ مواجعِي
أنا النغمُ المَشْروخُ في صَوْتِ مُنْشِدِ؟

وما العِيدُ إنْ لمْ تفْتحِي عَيْنَ غَيْمةٍ
علَيَّ بِرَيَّا كَوْثرٍ مُتجَدِّدِ

إذا الليلُ صلَّى أنتِ أنتِ دُعاؤُهُ
وأنتِ ابْتِهالاتُ الضحَى المُتنهِّدِ

وأنتِ احْتِمالاتُ العُبُورِ وَلوْنُهُ
وأنتِ ابِْتِساماتُ الطريقِ المُمَهَّدِ

أمِيطِي عنِ الصُّبحِ الغريقِ عُبابَهُ
سَيطْفُو إذا ترْعاهُ لَمْسَةُ مُرْشِدِ

عليْكِ سلامُ اللهِ يا دَوْحةَ المُنَى
أثيرًا بوِجْدانِ الحمامِ المُغَرِّدِ

آيت اورير – المغرب
10/11/2011

حيدرة الحاج
04-10-2014, 05:51 PM
وبَحَّةُ ناياتِي أضَلَّتْ فُتُونَهَا
وصامَتْ عنِ الشَّدْوِ العَصِيِّ المُرَدَّدِ

سلام الله عليك ايها الشاعر الفذ وعيدك مبارك اسعد

رفقا بنا يا اخي قد اعيا سحر كلماتك مهجنا واتعب منطوق نسجك مقلنا

الله الله عليك لا فض فوك وتقبل اعجابي ومروري وشرف لي ان كنت اول المعلقين

على خريدتك اخوك حيدرة .... الجزائر

عدنان الشبول
04-10-2014, 08:57 PM
شعر جميل ورقيق ، جميل السبك وعذب المعنى



لا فُض فوك شاعرنا الجميل

محمد حمود الحميري
04-10-2014, 09:11 PM
أمِ البَحْرُ يُخْفي في حَشَاهُ لآلئِي
ويُودِعُ حُلْمِي في خيالِ الزبَرْجَدِ؟

تُنازِعُني - في العيدِ - فيكِ نوازعِي
أفِرُّ إلى بَحْـــرٍ مِنَ الشوْقِ مُزْبِدِ


مررتُ على عجل ، فاقتبست هذين البيتين الرائعين
لا بد لي من عودة للصلاة في محرابك شاعرنا الجميل .

عليْكِ سلامُ اللهِ يا دَوْحةَ المُنَى
أثيرًا بوِجْدانِ الحمـــامِ المُغَرِّدِ
بارك الله فيك وفي واحتنا الجميلة ، ودمت بخير .

عبد السلام دغمش
05-10-2014, 12:51 PM
تشِفُّ اشْتِعالاً مِنْ سناهُ أصابعِي
تُرَفْرفُ مِنْ رَيَّاهُ مٍرْوَحَةُ اليدِ

أسافرُ في هالاتِهِ كلَّ لحظةٍ
على زوْرقِ الذكْرَى أروحُ وأغْتدِي

وما أجمل السفر بين حروفك الجميلة على زورق الابداع .
طبت نفسا شاعرنا الكريم .وكل عام وأنتم بخير .

هاشم الناشري
21-11-2014, 06:25 PM
سأبحثُ في كُرَّاسةِ العُمْرِ عن غدِ
أسِيلٍ كوُجْناتِ الربيعِ مُوَرَّدِ

قشِيبِ الحنايا يُشْبِهُ العيدَ جِدَّةً
ويَفْضُلُهُ في الرُّوحِ والنَّفَسِ النَّدِي

يُدَلِّي على شُبَّاكِ عينيكِ ظِلَّهُ
ستائرَ نجْوَى مِنْ حريرٍ وعَسْجَدِ

تشِفُّ اشْتِعالاً مِنْ سناهُ أصابعِي
تُرَفْرفُ مِنْ رَيَّاهُ مٍرْوَحَةُ اليدِ

أسافرُ في هالاتِهِ كلَّ لحظةٍ
على زوْرقِ الذكْرَى أروحُ وأغْتدِي

عيدية فاخرة !

أجمل من الجواهر وأرق من الندى حين تمر الخواطر !

وبَحَّةُ ناياتِي أضَلَّتْ فُتُونَهَا
وصامَتْ عنِ الشَّدْوِ العَصِيِّ المُرَدَّدِ

وهل بعد هذا الشدو من مزيد شاعرنا الكبير؟!!

نسأل الله لك السعادة في الدارين أخي.

دمت مبدعًا ودام بهاء حرفك.

محبتي وتقديري.

رويدة القحطاني
30-11-2014, 01:15 AM
قصيدة جميلة ورقيقة، أعجبني سبكها وأسلوبها

د. سمير العمري
08-12-2014, 12:52 AM
وما العِيدُ يا زَهْوَ المرايا وحُزْنَها
إذا لم يُشَقْشِقْ بَهْجةً بكِ مَشْهَدِي؟

وما العِيدُ إنْ لمْ تفْتحِي عَيْنَ غَيْمةٍ
علَيَّ بِرَيَّا كَوْثرٍ مُتجَدِّدِ

الله الله!

قصيدة جميلة في جلها وفيها ديباجة شعرية راقية وصورا أدبية جميلة فلا فض فوك!

تُنازِعُني - في العيدِ - فيكِ نوازعِي
أفِرُّ إلى بَحْرٍ مِنَ الشوْقِ مُزْبِدِ
عدم الربط بالفاء هنا أصاب السبك برخاوة.

إذا الليلُ صلَّى أنتِ أنتِ دُعاؤُهُ
وأنتِ ابْتِهالاتُ الضحَى المُتنهِّدِ
لم يرق لي منك وأنت الشاعر الكبير تكرار أنت في الصدر ولديك سعة من الخيارات لمفردة تضيف للمعنى والمبنى وتغنيك غن تكرار مستثقل.

وبَحَّةُ ناياتِي أضَلَّتْ فُتُونَهَا
هي بُحة أخي بالضم وكنت سأتجاوز عن الإشارة عليها باعتبارها هنة سهو كما أرجح لولا أنها من الأخطاء الشائعة.

تقديري

نداء غريب صبري
08-12-2014, 12:56 AM
وما العِيدُ يا زَهْوَ المرايا وحُزْنَها
إذا لم يُشَقْشِقْ بَهْجةً بكِ مَشْهَدِي؟

كتابُ وجودِي في غِيابكِ يَكْتسِي
سدِيمَ العِباراتِ الذي لمْ يُبَدَّدِ

وبَحَّةُ ناياتِي أضَلَّتْ فُتُونَهَا
وصامَتْ عنِ الشَّدْوِ العَصِيِّ المُرَدَّدِ

وما العِيدُ إنْ لمْ تسْتثِرْكِ مواجعِي
أنا النغمُ المَشْروخُ في صَوْتِ مُنْشِدِ؟

وما العِيدُ إنْ لمْ تفْتحِي عَيْنَ غَيْمةٍ
علَيَّ بِرَيَّا كَوْثرٍ مُتجَدِّدِ


شعر جميل ممتع وقصيدة رقيقة ومعايدة ستقع منقلبها موقعا أحلى من الذي تؤمل

شكرا لك أخي

بوركت

ربيحة الرفاعي
21-01-2015, 06:18 PM
تُرانِي إذا غامَرْتُ في البَحثِ أنتهِي = إلى شَبَحِ مُخْضَوْضِبِ الوَجْهِ أسْوَدِ؟
أمِ البَحْرُ يُخْفي في حَشَاهُ لآلئِي = ويُودِعُ حُلْمِي في خيالِ الزبَرْجَدِ؟
أمِيطِي عنِ الصُّبحِ الغريقِ عُبابَهُ = سَيطْفُو إذا ترْعاهُ لَمْسَةُ مُرْشِدِ
عليْكِ سلامُ اللهِ يا دَوْحةَ المُنَى = أثيرًا بوِجْدانِ الحمامِ المُغَرِّدِ

رقة عزف وجميل وصف وأنيق حرف، طاب معنى ومبنى لا حرمك البهاء

تُنازِعُني - في العيدِ - فيكِ نوازعِي = أفِرُّ إلى بَحْرٍ مِنَ الشوْقِ مُزْبِدِ
إلى لُغةٍ كأْداءَ بَعْثَرْتُ لَحْنَها = إلى وتَرٍ كَلِّ الجُفونِ مُسَهَّدِ
قرأتها من بعد إذنك "فأغرق في بحر من... معي لغة كأداء ... على وتر كلِّ ..."


إذا الليلُ صلَّى أنتِ أنتِ دُعاؤُهُ
وأنتِ ابْتِهالاتُ الضحَى المُتنهِّدِ
أما لو قلت " كنت أنت دعاءه .."

دمت بخير شاعرنا

تحاياي