تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لِخروفِ العيدِ.. خواطرُه!



عبد اللطيف السباعي
06-10-2014, 10:49 AM
لِخروفِ العيدِ.. خواطرُه!
عبد اللطيف السباعي

أخْفى بذيلِ الخَوْفِ ما اقْترَفَا = وثغا فَبثَّ بصوْتِهِ الأسَفَا
أسْرُ الرجالِ له مؤَامَرَةٌ = اَلنفْسُ منها اسَّاقطَتْ كِسَفا
أخذوهُ يومًا أخْذَ مُقْتدِرٍ = منْ مكْمنٍ بينَ النعاجِ صَفا
غدْرُ الزمانِ بدا بأعْيُنِهِمْ = بالنائباتِ أطلَّ وانْكَشَفَا
ساقوهُ في وقتٍ تشابهَ.. ما = بانَ النهارُ بهِ ولا انْتصَفا
في باحةٍ جَزَعُ الخرافِ بها = يرْبو على لغْوٍ بها عُرِفا
لم يدْرِ إلا والأكُفُّ بها = تعلو بهِ ظَهْرًا لهُ انْقَصَفا
حتى تقدَّمََ بينهمْ رجُلٌ = يبْغِي الصدارةَ حيثُما وقفَا
فاقْتادَهُ قسْرًا لِمَقْصِدِهِ = لَكَأنَّهُ عَلَنًا قدِ اخْتُطِفا
اَلحالُ يُنبِئُهُ بمَذبَحةٍ = سَتُكذِّبُ الذكرَى بها الصُّدَفا
كمْ قصَّ منها الدهرُ منْ حدثٍ = تُمْسِي الحياةُ لهوْلِهِ خَرَفا
ها هُمْ هنا يتمَسَّحونَ بهِ = أو يمْسَحونَ الرأسَ والكتِفا
فلعلَّهُمْ يتأهَّبونَ بهِ = لوليمةٍ منْ ذكْرها ارْتجفا
وَلعلَّهُمْ منْ أجْلِ ذلكَ -لا = عطفًا- لهُ قدْ أكْثَرُوا العَلَفا
فجثا وقالَ مُحدِّثًا طرَفًا = منْ نفسِهِ ومُحَفِّزًا طرَفا
إنْ كانَ مَحْضُ الذبْحِ مَوْردَنا = لمْ نرْجُ يومًا عنهُ مُنْصَرَفا
فَلآتِيَنَّ الآنَ منْقَبَةً = سَتُشَرِّفُ الأسلافَ والخلَفَا
أُلْفِي بها حلا لضائقتي = وأنالُ في إتيانِها الشرَفا
وتصيرُ في عُرْفِ البقاءِ لنا = أمثولةً ننجو بها.. وكَفى!
أشْجَى بقرنَيْهِ الهواءَ كَمَنْ = يسعى إلى أمرٍ ولوْ ضَعُفا
دارَى برُكنِ الأسْرِ خُطَّتَهُ = مُتحَيِّنًا وقتًا لهُ أزِفا
منْ مَنفذٍ تحتَ الجدارِ بهِ = قد فرَّ لا يرْجو لهُ هَدَفا
هذي خواطرُهُ قدِ انْتَثَرَتْ = فوقَ القصيدِ بمَا بهِ اعْترَفا
لكِنَّني لمْ أدْرِ منْ عَجَبٍ = أخواطرًا قدْ صُغتُ أمْ سَخَفا


آيت اورير _ المغرب
05/10/2014

عبدالإله الزّاكي
06-10-2014, 11:42 AM
[CENTER][SIZE="5"][COLOR="Red"]لِخروفِ العيدِ.. خواطرُه!
عبد اللطيف السباعي


D: أضحكتني أضحك الله سنّك أخي الشاعر الكبير عبداللطيف السباعي، بارك الله عيدك.



هذي خواطرُهُ قدِ انْتَثَرَتْ = فوقَ القصيدِ بمَا بهِ اعْترَفا
لكِنَّني لمْ أدْرِ منْ عَجَبٍ = أخواطرًا قدْ صُغتُ أمْ سَخَفا



من كتب قصيدة " سؤال النهر " بذلك العمق الفلسفي والتعبير البلاغي والسبق الإيحاءي، حتما هذا النصّ يحتمل تأويلا غير الذي يُراد من ظاهره.

تقديري الكبير.:noc:

لكن عندي سؤال حول صدر بيت مطلع القصيدة:

أخْفى بذيلِ الخَوْفِ ما اقْترَفَا = وثغا فَبثَّ بصوْتِهِ الأسَفَا

ماذا اقترف الخروف حتى يخفيه بذيل الخوف ؟ هل الفعل يعود هنا على الإنسان ؟

الطنطاوي الحسيني
06-10-2014, 11:50 AM
فلعلَّهُمْ يتأهَّبونَ بهِ = لوليمةٍ منْ ذكْرها ارْتجفا
وَلعلَّهُمْ منْ أجْلِ ذلكَ -لا = عطفًا- لهُ قدْ أكْثَرُوا العَلَفا
فجثا وقالَ مُحدِّثًا طرَفًا = منْ نفسِهِ ومُحَفِّزًا طرَفا
إنْ كانَ مَحْضُ الذبْحِ مَوْردَنا = لمْ نرْجُ يومًا عنهُ مُنْصَرَفا
فَلآتِيَنَّ الآنَ منْقَبَةً = سَتُشَرِّفُ الأسلافَ والخلَفَا

اضحك الله سنك ولكن بعد شعرك هل نستيطع ذبحه مرة اخرى
او اكله
بارك الله فيكم اخي الشاعر عبداللطيف وكل عام وانت بكل خير ورحمة وبركة وابداع

عبد اللطيف السباعي
06-10-2014, 12:32 PM
D: أضحكتني أضحك الله سنّك أخي الشاعر الكبير عبداللطيف السباعي، بارك الله عيدك.



من كتب قصيدة " سؤال النهر " بذلك العمق الفلسفي والتعبير البلاغي والسبق الإيحاءي، حتما هذا النصّ يحتمل تأويلا غير الذي يُراد من ظاهره.

تقديري الكبير.:noc:

لكن عندي سؤال حول صدر بيت مطلع القصيدة:

أخْفى بذيلِ الخَوْفِ ما اقْترَفَا = وثغا فَبثَّ بصوْتِهِ الأسَفَا

ماذا اقترف الخروف حتى يخفيه بذيل الخوف ؟ هل الفعل يعود هنا على الإنسان ؟

حياك الله أخي عبد الإله.
أشكر لك هذا الحضور البهي والثناء وارف الظلال.
في الحقيقة فعل الاقتراف لا يشير إلا إلى ما يدفع الإنسان إلى اللجوء إلى دورة المياه لفعله وأما الحيوان عامة فيقوم بالفعل في مكانه والخروف هنا حساس وبه شيء من الخجل بالإضافة إلى خوفه من المصير الذي ينتظره.
تحياتي إليك أيها الأخ الكريم.

عبدالإله الزّاكي
06-10-2014, 01:03 PM
في الحقيقة فعل الاقتراف لا يشير إلا إلى ما يدفع الإنسان إلى اللجوء إلى دورة المياه لفعله وأما الحيوان عامة فيقوم بالفعل في مكانه والخروف هنا حساس وبه شيء من الخجل بالإضافة إلى خوفه من المصير الذي ينتظره.
تحياتي إليك أيها الأخ الكريم.

D: لقد غاب هذا المعنى عن ذهني شاعرنا الكبير ولم أكن لأصل إليه لولا جوابك هذا الذي بسطتَه بطريقة فنّية تنمّ عن قدرة أدبية هائلة زانت البيت وزادته عمقا ودلالة.

دمتَ مبدعا أيّها الرائع.

تقديري الكبير

نبيل أحمد زيدان
06-10-2014, 01:28 PM
الأخ الفاضل عبد اللطيف السباعي الموقر
كل عام وأنت بخير
جميل كما عهدناك أخي
دام الإبداع والألق

عبد اللطيف السباعي
06-10-2014, 07:18 PM
فلعلَّهُمْ يتأهَّبونَ بهِ = لوليمةٍ منْ ذكْرها ارْتجفا
وَلعلَّهُمْ منْ أجْلِ ذلكَ -لا = عطفًا- لهُ قدْ أكْثَرُوا العَلَفا
فجثا وقالَ مُحدِّثًا طرَفًا = منْ نفسِهِ ومُحَفِّزًا طرَفا
إنْ كانَ مَحْضُ الذبْحِ مَوْردَنا = لمْ نرْجُ يومًا عنهُ مُنْصَرَفا
فَلآتِيَنَّ الآنَ منْقَبَةً = سَتُشَرِّفُ الأسلافَ والخلَفَا

اضحك الله سنك ولكن بعد شعرك هل نستيطع ذبحه مرة اخرى
او اكله
بارك الله فيكم اخي الشاعر عبداللطيف وكل عام وانت بكل خير ورحمة وبركة وابداع

شكرا لك أستاذ الطنطاوي على هذا المرور البهي..
لن يُغير شعري من واقع الحال شيئا أخي..
طابت أوقاتك..

محمد حمود الحميري
06-10-2014, 08:50 PM
لِخروفِ العيدِ.. خواطرُه!
عبد اللطيف السباعي


أخْفى بذيلِ الخَوْفِ ما اقْترَفَا = وثغا فَبثَّ بصوْتِهِ الأسَفَا
أسْرُ الرجالِ له مؤَامَرَةٌ = اَلنفْسُ منها اسَّاقطَتْ كِسَفا
أخذوهُ يومًا أخْذَ مُقْتدِرٍ = منْ مكْمنٍ بينَ النعاجِ صَفا
غدْرُ الزمانِ بدا بأعْيُنِهِمْ = بالنائباتِ أطلَّ وانْكَشَفَا
ساقوهُ في وقتٍ تشابهَ.. ما = بانَ النهارُ بهِ ولا انْتصَفا
في باحةٍ جَزَعُ الخرافِ بها = يرْبو على لغْوٍ بها عُرِفا
لم يدْرِ إلا والأكُفُّ بها = تعلو بهِ ظَهْرًا لهُ انْقَصَفا
حتى تقدَّمََ بينهمْ رجُلٌ = يبْغِي الصدارةَ حيثُما وقفَا
فاقْتادَهُ قسْرًا لِمَقْصِدِهِ = لَكَأنَّهُ عَلَنًا قدِ اخْتُطِفا
اَلحالُ يُنبِئُهُ بمَذبَحةٍ = سَتُكذِّبُ الذكرَى بها الصُّدَفا
كمْ قصَّ منها الدهرُ منْ حدثٍ = تُمْسِي الحياةُ لهوْلِهِ خَرَفا
ها هُمْ هنا يتمَسَّحونَ بهِ = أو يمْسَحونَ الرأسَ والكتِفا
فلعلَّهُمْ يتأهَّبونَ بهِ = لوليمةٍ منْ ذكْرها ارْتجفا
وَلعلَّهُمْ منْ أجْلِ ذلكَ -لا = عطفًا- لهُ قدْ أكْثَرُوا العَلَفا
فجثا وقالَ مُحدِّثًا طرَفًا = منْ نفسِهِ ومُحَفِّزًا طرَفا
إنْ كانَ مَحْضُ الذبْحِ مَوْردَنا = لمْ نرْجُ يومًا عنهُ مُنْصَرَفا
فَلآتِيَنَّ الآنَ منْقَبَةً = سَتُشَرِّفُ الأسلافَ والخلَفَا
أُلْفِي بها حلا لضائقتي = وأنالُ في إتيانِها الشرَفا
وتصيرُ في عُرْفِ البقاءِ لنا = أمثولةً ننجو بها.. وكَفى!
أشْجَى بقرنَيْهِ الهواءَ كَمَنْ = يسعى إلى أمرٍ ولوْ ضَعُفا
دارَى برُكنِ الأسْرِ خُطَّتَهُ = مُتحَيِّنًا وقتًا لهُ أزِفا
منْ مَنفذٍ تحتَ الجدارِ بهِ = قد فرَّ لا يرْجو لهُ هَدَفا
هذي خواطرُهُ قدِ انْتَثَرَتْ = فوقَ القصيدِ بمَا بهِ اعْترَفا
لكِنَّني لمْ أدْرِ منْ عَجَبٍ = أخواطرًا قدْ صُغتُ أمْ سَخَفا


آيت اورير _ المغرب
05/10/2014


مرور لتحيتك شاعرنا كوني منشغل بضيوفي
عيــد سعيــد وكل عام وأنت بخير
تحياتي

:noc:

نافذ الجعبري
06-10-2014, 11:02 PM
رقيقة رشيقة جميلة الفكرة
ورائعة النسج
وكأني بالخروف يشكو أشجانه
أما عن البيت الأخير فلا أراك كتبت إلا
رائعة من الروائع
دمت والإبداع

عبد اللطيف السباعي
07-10-2014, 11:12 AM
الأخ الفاضل عبد اللطيف السباعي الموقر
كل عام وأنت بخير
جميل كما عهدناك أخي
دام الإبداع والألق

شكرا لك أستاذ نبيل..
أسعدني مرورك الجميل..
مودتي وتقديري

د. سمير العمري
04-07-2017, 04:15 PM
طرافة النص وظرافته لا يقلل مما حمل من ديباجة شعرية من شاعر كبير فلا فض فوك!

وها هو موسم الذبح قد بدأ ونخشى أن يقود خروف قصيدتك ثورة نعجية تحرم الناس اللحم والشحم.

دمت راقيا!

تقديري

ناديه محمد الجابي
31-10-2019, 09:52 AM
قصيدة لطيفة، ظريفة، خفيفة
جمال في النسج بحرف مداعب وطريف
وروعة في التعبير
فلله أنت ما أروعك.
:sb::sb:

عبدالحكم مندور
27-06-2021, 05:40 PM
بل هي خواطر وفكر وفلسفة لها إيحاءاتها ودلالتها لا يأتي بها إلا شاعر قدير ..نص محكم له بعده وبديع تركيبه ...خالص الشكر والتقدير

محمد ذيب سليمان
28-06-2021, 03:04 PM
ويبقى الشعر الاصيل يحمل اناقته وسماعيه بكل الجمال والروح الراقية
دمت وهذا الجمال

أسيل أحمد
29-06-2021, 06:11 PM
قصيدة طريفة بأسلوب رائع شاعرنا الفاضل
أضحك الله سنك ـ شكرا لخفة ظل، وذكاء أسلوب، وجمال النص وعذوبة حرفه وجرسه
دمت مبدعا.