تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أضداد



يحيى صمايري
06-10-2014, 11:52 PM
حملته الرياح خلف الأمــــــاني
لنعيم أشــــــــــد مـــــــما يعاني

كانَ يَجْــــرِي ورَاء طَيْفٍ يُنَاِدي
هوَ يَدْنُو وَ الطّيفُ يَنْــــأى لِدَانِ

فَتفَانَى على الرّهـــــــــان ولــكن
ليس يْدري لكـــسب أي رهـــــان

نسي المبتـــــــــغى مرارا و لكـن
ظلّ يمشي على خطى النسيان

رسَمتْهُ الرِّيـاحُ وجْـــــهًا وهَاجَتْ
فِـــي اتّجَـــاهَاتِ وعْــيِهِ الحَيْرانِ

ذَلك الوَعْيُ ... أَصْلُ كُلّ الخَطَاياَ
فهوَ مجْـــنِي عَلــيْهِ و هَو الجَانِي

شَـــتَّــتْــهُ عَلَى الــــتّـراب المرايَــــا
وجْهُهُ ذَاكَ ؟ أمْ عَلَى الوَجْهِ ثَـــانِ ؟

فتَشظى مَعَ الخُطَى و هيَ تَهوي
كُـلُّهَا فِي اِتِّــــجِــــــاهِ نفْسِ المكَانِ

حيثُ يصْحُو لوَحدِه ...
في ازْداحَامٍ
هارِبٍ من مَـــــلامِــحِ الإنْـــــــسانِ

***

كل هذِي الورَى تــهَــجّـئ حــتَّى
تُتْقن الصّمْتَ في اخْتزال الزّمَانِ

أينما هزّت الرِّيـَّــــــــــــاحُ ترابــا
خلته الدّهـر ينقضي في ثـوانِ

و حياةً تذُوبُ في سَاعةٍ رَمــليةٍ
كي تَعُــــودُ في الــــــــــــــدّورَانِ

لمْ تقُلْ ليْتَ فَهْي حَــــقّـــــا تُرابٌ
ومياه تَسقِي اخْضرار الجِــنَـانِ

***

ياغُبَار النُّـــــجُومِ أعلُ لـــــتَهوي
من أَكــفِّ الآفــــــــاقِ فِي إذْعَـــانِ

واحترقْ في مدى العيون لتصحو
مثل فجر يـــنَــامُ في الأجفــــــان

وتكبّر كــــــــما بدى لك و اصـــرخ
في ضَمير الصّباحِ كالـــــــهذيان

سوف تمضي من حيثُ تَأتي بعيدا
إلى اللّازمان و اللّامـكـــــــــــــــــ انِ

أين يخُبُو السُّـؤال تَحـْت الـدُّخَـــانِ
و تفُوح الأَسْرَارُ في الـــكِـــتْــــمَــانِ

****

تعْلم الغَيبَ عنْك أَكْــثَــرَ منْ نفْسِك
فاَحْفَظ وَ صِــــيَّـــةَ الكُــــــــثْـــبَــــان ِ

...

مصطفى حمزة
07-10-2014, 06:12 AM
أخي الأكرم ، شاعرنا البديع يحيى
أسعد الله أوقاتك
تأملٌ شاعريٌّ فلسفيّ جميل في الحلم ، والنفس ، والغيب ..
أمتعتنا بهذه اللحظات من وجدانك العذب
- ( إلى اللّازمان و اللّامـكـــــــــــــــــ انِ ) هذا الشطر فيه نظر من الناحية العروضية ، إذ لايستوي على الخفيف
تحياتي

يحيى صمايري
07-10-2014, 08:05 AM
أخي الأكرم ، شاعرنا البديع يحيى
أسعد الله أوقاتك
تأملٌ شاعريٌّ فلسفيّ جميل في الحلم ، والنفس ، والغيب ..
أمتعتنا بهذه اللحظات من وجدانك العذب
- ( إلى اللّازمان و اللّامـكـــــــــــــــــ انِ ) هذا الشطر فيه نظر من الناحية العروضية ، إذ لايستوي على الخفيف
تحياتي

مرحبا أخي الكريم و شكرا على المرور الجميل
سعيد أن بعض الأبيات نالت إعجابك .

أجل البيت في الأصل دون التعديل كان

أين تمضي ترى ومن أين تأتي
أمن اللامكان و اللازمان

لم أنتبه
شكرا على المرور الجميل

تحياتي

هاشم الناشري
10-10-2014, 09:32 AM
ما أجمل الخفيف تتهادى عليه حروفك !

فتَشظى مَعَ الخُطَى و هيَ تَهوي
كُـلُّهَا فِي اِتِّــــجِــــــاهِ نفْسِ المكَانِ

حيثُ يصْحُو لوَحدِه ...
في ازْدحَامٍ
هارِبٍ من مَـــــلامِــحِ الإنْـــــــسانِ

***

نسأل الله تعالى النجاة !

وقفة تأملية وبوح رقيق أيها الشاعر المبدع.

كل عام وأنت بخير أخي الشاعر الجميل يحيى صمايري.

دمت متألقًا و تقيًا.

محبتي وتقديري.

محمد ذيب سليمان
10-10-2014, 10:44 AM
جميل ايها الشاعر ما نثرت من عاطر نسجك
شكرا على ما حملت به حروفك
من نسج ومعان وتأملات اخذتنا معها
مودتي

ربيحة الرفاعي
17-10-2014, 12:30 AM
ثقيل محمول على ظهر سفين حرف جميل عبر الخفيف عائما متأملا فما كان أجملها سياحة برفقته
قصيد جميل مبنى ومعنى

استوقفني فيه قولك " أين تمضي ترى ومن أين تأتي = إلى اللامكان و اللازمان"
ولعلك لو قلت " أإلى اللازمان واللامكان "

دمت بخير شاعرنا
ودام حضورك

تحاياي

يحيى صمايري
17-10-2014, 11:39 AM
ما أجمل الخفيف تتهادى عليه حروفك !

فتَشظى مَعَ الخُطَى و هيَ تَهوي
كُـلُّهَا فِي اِتِّــــجِــــــاهِ نفْسِ المكَانِ

حيثُ يصْحُو لوَحدِه ...
في ازْدحَامٍ
هارِبٍ من مَـــــلامِــحِ الإنْـــــــسانِ

***

نسأل الله تعالى النجاة !

وقفة تأملية وبوح رقيق أيها الشاعر المبدع.

كل عام وأنت بخير أخي الشاعر الجميل يحيى صمايري.

دمت متألقًا و تقيًا.

محبتي وتقديري.

شكرا لمرورك الجميل
تحياتي

يحيى صمايري
17-10-2014, 12:01 PM
جميل ايها الشاعر ما نثرت من عاطر نسجك
شكرا على ما حملت به حروفك
من نسج ومعان وتأملات اخذتنا معها
مودتي

شكرا على المصافحة
تقديري

يحيى صمايري
17-10-2014, 12:04 PM
ثقيل محمول على ظهر سفين حرف جميل عبر الخفيف عائما متأملا فما كان أجملها سياحة برفقته
قصيد جميل مبنى ومعنى

استوقفني فيه قولك " أين تمضي ترى ومن أين تأتي = إلى اللامكان و اللازمان"
ولعلك لو قلت " أإلى اللازمان واللامكان "

دمت بخير شاعرنا
ودام حضورك

تحاياي

مرحبا بك شرفني تواجدك
ومسرور أنها تالت إعجابك

بالنسبة لإقتراحك صحيح و يؤدي نفس المعنى
فقط وجدت تتالي حرف الهمزة أثقل من " أمن "

جزيل الشكر
تحياتي و تقديري

د. سمير العمري
18-12-2014, 12:36 PM
كلما قرأت لك أيها الشاعر الكريم أجد ألق حرفك وعمق موهبتك ، وبعيدا عن بعض هنات استوقفتني في النص فإنه جاء قصيدة جميلة شعرا وجرسا وعميقة طرحا وفلسفة بما يرسم ملامح فارس حرف واع وواعد!

لا فض فوك ، وسأتابع حرفك منتظرا دوما ما هو أجمل وأكمل!

تقديري

يحيى صمايري
02-01-2015, 11:03 PM
كلما قرأت لك أيها الشاعر الكريم أجد ألق حرفك وعمق موهبتك ، وبعيدا عن بعض هنات استوقفتني في النص فإنه جاء قصيدة جميلة شعرا وجرسا وعميقة طرحا وفلسفة بما يرسم ملامح فارس حرف واع وواعد!

لا فض فوك ، وسأتابع حرفك منتظرا دوما ما هو أجمل وأكمل!

تقديري

شكرا على المرور الكريم و الملاحظات القيمة
يشرفني تواجدك هوا دائما
مودتي واحترامي

محمد ابوحفص السماحي
16-05-2015, 03:36 PM
عمق تجربة الإنسان في الزمان و المكان..
و حيرة الفكر أمام الكون..
تقبل تقديري الخاص

يحيى صمايري
22-05-2015, 02:36 PM
عمق تجربة الإنسان في الزمان و المكان..
و حيرة الفكر أمام الكون..
تقبل تقديري الخاص

مرحبا بك كلما مررت
لك الود

يحيى صمايري
08-06-2015, 05:51 PM
بقية


حَملتْهُ الرّيَاحُ خَـلْفَ الأَمَــــــــانِي
لِنَعِيم أَشَـــــدّ مِــــــمّا يُعـــَاني

كانَ يَجْــــرِي ورَاء طَيْفٍ يُــنَــادي
هُوَ يَدْنُو وَ الطّيفُ يَنْــــأى لِـــدَانِ

فَتفَانَى عَلَى الرّهــــــان ولـــكن
ليس يْدري لكـــسْبِ أيّ رِهـَــــان

نَسِي المبْتَــــــغَى مِرارًا و لَكِـنْ
ظلّ يمْشِي علَى خُطَى النِّسْيَــــانِ

رسَمتْهُ الرِّيــــاحُ وجْــــهًا وهَاجَتْ
فِـــي اتّجَـــاهَاتِ وعْـــيِهِ الحَيْرانِ

ذَلك الوَعْيُ ... أَصْلُ كُلّ الخَطَايـــاَ
فهوَ مجْـــنِي عَلــيْهِ و هَو الجَـانِي

شَـــتَّتــتْـهُ عــَلَى الـتّراب المرايَـا
وجْهُهُ ذَاكَ ؟ أمْ عـَلَى الوَجْهِ ثَــانِ ؟

فتَشظّى مَعَ الخُــطَى فــي دُروبٍ
كُـلُّهَا فِي اِتِّــــجِـــاهِ نفْسِ المكَانِ

حيثُ يصْحُو لوَحدِه ... في ازْداحــَامٍ
أين تمحى مَــلامِـــــــح الإنْــسانِ

***
كلّ هذِي الورَى تُـهَــجّـئ حـتــَّى
تُتْقنَ الصّمْتَ في اخْتزال الـــزّمَانِ

أينَمَا هزّت الرِّيـَّـــــــــاحُ تُرابــا
خِلـــتـَه الدّهـر ينْقَضِي في ثـوانِ

وَ وجُوهًا تَذُوبُ في سَاعةٍ رَمــليّةٍ
كَيْ تَعُــــودُ فِي الــــــــدَّورَانِ

لمْ يَـقُلْ ليْتَ فَهْو حَــــقًّـــا تُرابٌ
وميَاهٌ تَسْقِي اِخْضِرارَ الجِــنَــــانِ

***

يَاغُبَارَ النُّـــــجُومِ أُعْلُ لتَـــــهوي
مِنْ أَكــفِّ الآفَـــــاقِ فِي إذْعــَانِ

وَاحْتَرقْ فِي مَدى العُيـون لتَصحو
مِثْل فَجْر يـــنَــامُ فِي الأَجْفَــــانِ

وَتَكبّرْ كَـــمَا بَدَى لكَ وَ اصْـــــرُخْ
في ضَمير الصَّباحِ كَالـــــهَذَيــــانِ

أينَ تَمْـــضِي تُرَى و منْ أين تَأتي
أَمِنَ اللّازَمانِ و اللّامَـكَــــــــــانِ

سَوفَ يخْبُو السّؤَالُ تَحْتَ دُخَـــانِ
وَتفُوح الأسْرار في كِــــتْـمـــَانِ

تَعْلَمُ الغَيبَ عنْك أَكْــثَــرَ منْ نفْسِكَ
فَاحْفَظْ وَ صِــــيَّــةَ الكُـــثْـــبَـانِ ؛

---------

" أيّهَا الجَدُّ و الحَفِيـــــــدُ أَتُصْغِي
إنّ صَمْتِي عُصَارَةُ الأَزمَـــــــــانِ

إِنَّ لِي فِي السّكُوتِ ذَاكِرَةَ الصَّحْرَاءِ
و البَحْرِ وَ اِرْتِـــــــــــدَادَ الثَّوانِي

مُنْتَهَي الدَّهرِ أنْ تَكُــــــونَ وُجودًا
لَيسَ فِي الدّرْبِ غَيْرُ هَـــذَا الأَوَانِ

ولهَاثُ المُنَى ضَجِيـــــجُ حُــــتُوفٍ
قَتلتْ فِي العَطَاءِ وَ الحِرْمَــــــــانِ

جَنَّةُ الخُــلْدِ أَيْـــنَمَــا كُنْتَ... لَــكِنْ
كَمْ تَوَارَتْ هُنَــــــاكَ خَلفَ المَعَانِي

فَسُؤَالُ يُجِـــــــــــيبُ عَنْهُ سُؤَالٌ
و جوَابٌ يَعِيثُ فِي الأَذْهَـــــــــانِ

و عقُولٌ تَنَاسَــــــــلَ الجَهْلُ فِيهَا
كَفِــــــــرَاخِ الدُّجَى عَلَى الأَلْوان

كَذَّبُوا الصَّــــــمْتَ بَلْ عَلَيهِ افْتَرَوا
وَهْو نَبِيُّ يُلْقِي بِغَيرِ لِسَــــــــانِ

حَرَّفُوا الغَيْبَ فِي أَسَـــــــاطِيرِهِمْ
وَاخْتَلقُوهَا حتّى علَى الشَّـــــيْطَانِ

فَاقْرَإ الأَرْضَ خُـطْـوةً خُـطْوَةً وَانْسَ
الصَّــــــدَى عَنْ فُـــــلَانَةٍ و فُلَانِ

وَاصْغِ للكَائِنَــــــاتِ وَالرِّيحِ وافْهَمْ
وَسْوَسَـــــاتِ الزُّهُورِ فِي الخَفَقَانِ

هنَّ تَاريخُـكَ القَدِيمُ و كُنْـــــهُ الغَدِ
فَاسْمَعْ مِنَ الشّهُـــودِ العِـــــــيَانِ

وُئِدتْ فِي أَعْمَـــــــاقِ صَوْتِكَ حِينًا
في انْتِظَارِ الخَلاَصِ و الطّيـَـــــرانِ

و َغَدًا كَالشُّـــــرُوقِ يُطْلقُهَا المَوتُ
طَيُورًامِنْ جُثّةِ السَّــــــــــــجَّـانِ

أيُّهَا الجَدُّ و الحَفِيدُ أَتُصْـــــــــغِي
أَنْتَ رُوحٌ تـَـــــــــدُورُ فِي الأَبْدانِ