رياض شلال المحمدي
13-10-2014, 10:25 PM
والآنَ ، مِنْ أينَ تُتْلى أسْطرُ الأدَبِ = وَوَازِعُ البَيْنِ أبكـى وَازِعَ الطَّرَبِ ؟
والآنَ ، باتَتْ حِسانُ الحَيِّ واجِمَةً = " سَميحُ " فارَقَها يا دَوْحَـةَ النُّجُبِ
يا ابنَ العَنَاءِ : جَلالُ الرُّزءِ آلمَنا = فَهَلْ تَرَكْـتَ لنا شَيْئًا مِنَ العِنَبِ !؟
أمْ هَلْ رَبِحْتَ رِهانًا للمُنى عَبِقَتْ = بِهِ الحَدَائِقُ والأحْداقُ في الحِقَبِ ؟
أم رُبّما أفلَتَتْ عن آهِ فِكْرتِها = طيوفُ مُحْتَسِبٍ في الشِّعْرِ مُنْتَحِبِ
يا ابنَ العَنَاءِ : كِلانا فَرْطَ أدْمعهِ = أصَابَهُ القَحْطُ ، يَرْجُو فَضْلةَ السُّحُبِ
فعُدْ إلى ظُلَلِ الزَّيتونِ مُبْتَسِمًا = الآنَ أيْقَنْتَ فيمَ اسْتَسْلَمَتْ هُدُبـي !
وَانْسُجْ عَبيرَكَ ، وَانْثُرْ سِرَّهُ وَلَهًا = يُناغِمُ " الرَّامةَ " الحَيْرى على كَثَبِ
وانْزِلْ ، متى شِئْتَ ، طُفْ تِلقاءَ مَقدسِنا = وصِفْ - حَبيبَ هَواها – أشـرَفَ القُبَبِ
الآن ، أنتَ قَريبٌ من مَحَاجِرِها = فَحَسْبُ مَغناكَ يَدْري مَن هُوَ العَربـي !
أنّ الأرائـِـكَ مَنْقُــوشٌ بـهالتِهـا = روائِعُ الشُّــهَدا ، لا بُهْـرُجَ الخُطـَبِ
رَحَلتَ ، فاسْتذكَرَ الإبداعُ رائدَهُ = يَزيــنُ قامَتـَـهُ صَفْوٌ من الشُّهُـبِ
ما طالَ قِمَّتَهُ مُسْتَغْرِبٌ نَزِغٌ = فـأنتَ أنتَ رَبيعُ المشْرقِ الذَّهَبـي !
رَحَلْتَ فانتهَضَتْ والحُورُ أروقةٌ = لها مَعَ الزَّهْوِ أسْبابٌ ، وَلـي سَبَــــبِــي !!
سَميحُ ، يا زَهْرَ أشواقٍ تَعاهَدَها = ليْلُ الإباءِ ، أمَا للمِسْــكِ من كُتبِ ؟
تشكو البَلابلُ ذكراها وَما علِمَتْ = بأنّ منْطقَ أهـْــلِ الذَّوقِ لم يَغِبِ
تبقى تَئِنُّ عُيونُ الطَّيرِ ما حَمَلتْ = روائحُ الحَيِّ أجْبَـالاً من العَتَبِ
فليسَ يُغني هِضابَ الصَّبرِ بَعْضُ مُنىً = شابتْ ، وَقدْ باءَتِ الآمالُ بالعَطَبِ
ولن يَمرَّ صَدَى التأريخِ مَن عَدِمُوا = مَعْنى الحَضَارةِ ، واحْتَالوا على النَّسَبِ !
فاهْنأْ بنَجْوَاكَ في الأشعارِ خالِدةٌ = هذا شَذاها سَقانا ، فانْجَلَتْ كُرَبـــــي
لُطفًا ، وَحُسْنًا ، وإيثارًا ، وَموْهِبَةً = من واسِعِ الجُودِ ، لا من سالِفِ الطَّلبِ
جَادتْ عليْنا بِنَسْماءٍ مُعَطّرَةٍ = فخاطِـــري عن قِراهـــا غيـــرُ مُــتَّـــئِـــبِ
واسْتَنْطَقَتْ من لذيذِ البَوْحِ أرفعِهِ = فكيفَ تســلو كبيـرَ الشِّـعْر والحَسَـــبِ
فكلُّ حِسٍّ تَسَاخــى في مَحَبَّتِهِ = كَيْما تُباهـي المَعانـي أسْطرَ الأَدَبِ
والآنَ ، باتَتْ حِسانُ الحَيِّ واجِمَةً = " سَميحُ " فارَقَها يا دَوْحَـةَ النُّجُبِ
يا ابنَ العَنَاءِ : جَلالُ الرُّزءِ آلمَنا = فَهَلْ تَرَكْـتَ لنا شَيْئًا مِنَ العِنَبِ !؟
أمْ هَلْ رَبِحْتَ رِهانًا للمُنى عَبِقَتْ = بِهِ الحَدَائِقُ والأحْداقُ في الحِقَبِ ؟
أم رُبّما أفلَتَتْ عن آهِ فِكْرتِها = طيوفُ مُحْتَسِبٍ في الشِّعْرِ مُنْتَحِبِ
يا ابنَ العَنَاءِ : كِلانا فَرْطَ أدْمعهِ = أصَابَهُ القَحْطُ ، يَرْجُو فَضْلةَ السُّحُبِ
فعُدْ إلى ظُلَلِ الزَّيتونِ مُبْتَسِمًا = الآنَ أيْقَنْتَ فيمَ اسْتَسْلَمَتْ هُدُبـي !
وَانْسُجْ عَبيرَكَ ، وَانْثُرْ سِرَّهُ وَلَهًا = يُناغِمُ " الرَّامةَ " الحَيْرى على كَثَبِ
وانْزِلْ ، متى شِئْتَ ، طُفْ تِلقاءَ مَقدسِنا = وصِفْ - حَبيبَ هَواها – أشـرَفَ القُبَبِ
الآن ، أنتَ قَريبٌ من مَحَاجِرِها = فَحَسْبُ مَغناكَ يَدْري مَن هُوَ العَربـي !
أنّ الأرائـِـكَ مَنْقُــوشٌ بـهالتِهـا = روائِعُ الشُّــهَدا ، لا بُهْـرُجَ الخُطـَبِ
رَحَلتَ ، فاسْتذكَرَ الإبداعُ رائدَهُ = يَزيــنُ قامَتـَـهُ صَفْوٌ من الشُّهُـبِ
ما طالَ قِمَّتَهُ مُسْتَغْرِبٌ نَزِغٌ = فـأنتَ أنتَ رَبيعُ المشْرقِ الذَّهَبـي !
رَحَلْتَ فانتهَضَتْ والحُورُ أروقةٌ = لها مَعَ الزَّهْوِ أسْبابٌ ، وَلـي سَبَــــبِــي !!
سَميحُ ، يا زَهْرَ أشواقٍ تَعاهَدَها = ليْلُ الإباءِ ، أمَا للمِسْــكِ من كُتبِ ؟
تشكو البَلابلُ ذكراها وَما علِمَتْ = بأنّ منْطقَ أهـْــلِ الذَّوقِ لم يَغِبِ
تبقى تَئِنُّ عُيونُ الطَّيرِ ما حَمَلتْ = روائحُ الحَيِّ أجْبَـالاً من العَتَبِ
فليسَ يُغني هِضابَ الصَّبرِ بَعْضُ مُنىً = شابتْ ، وَقدْ باءَتِ الآمالُ بالعَطَبِ
ولن يَمرَّ صَدَى التأريخِ مَن عَدِمُوا = مَعْنى الحَضَارةِ ، واحْتَالوا على النَّسَبِ !
فاهْنأْ بنَجْوَاكَ في الأشعارِ خالِدةٌ = هذا شَذاها سَقانا ، فانْجَلَتْ كُرَبـــــي
لُطفًا ، وَحُسْنًا ، وإيثارًا ، وَموْهِبَةً = من واسِعِ الجُودِ ، لا من سالِفِ الطَّلبِ
جَادتْ عليْنا بِنَسْماءٍ مُعَطّرَةٍ = فخاطِـــري عن قِراهـــا غيـــرُ مُــتَّـــئِـــبِ
واسْتَنْطَقَتْ من لذيذِ البَوْحِ أرفعِهِ = فكيفَ تســلو كبيـرَ الشِّـعْر والحَسَـــبِ
فكلُّ حِسٍّ تَسَاخــى في مَحَبَّتِهِ = كَيْما تُباهـي المَعانـي أسْطرَ الأَدَبِ