المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سر بقاء بعض الأفراد



رضا البطاوى
14-10-2014, 06:43 PM
سر بقاء بعض الأفراد :
قال أحد انصار التطور "كيف تسنى لبعض هذه الأفراد البقاء على قيد الحياة الذى هلكت فيه معظم أترابها ؟والإجابة أنه لابد لهذه الأفراد من ميزة مهما بدت تافهة ضئيلة امتازت بها عن سائر أترابها فأعانتها على مقاومة هذا العداء الطبيعى المستحكم "الخطأ هنا هو أن سر بقاء الأفراد هو وجود ميزة تتفوق بها على أترابها وهذه الميزة أى القوة الزائدة عن الأخرين ليست السبب فى البقاء وإنما يعود سر البقاء مدة طويلة إلى أن الله كتب عمرا لهؤلاء طويلا وكتب للأخرين عمرا قصيرا وفى هذا قال بسورة الحجر "ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون "وقال بسورة يونس "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ".
وقد بين الله لنا أنه أهلك الأقوياء فى كل عصر من بنى الإنسان لكفرهم وترك الضعاف لإسلامهم وقد ورد هذا فى عدة آيات منها قوله بسورة غافر "أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم قوة وأشد قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون "إذا القوة الزائدة كانت السبب فى قصر أعمار الأقوياء وواقعنا الحالى يخبرنا بنفس الحقيقة فمثلا بعض المرضى يعيشون طويلا بينما الأصحاء يموتون فى أعمار قصيرة وبالطبع المسألة كلها تعتمد لا على القوة ولا على الضعف وإنما على العمر الذى كتبه الله للإنسان .

بهجت عبدالغني
14-10-2014, 09:06 PM
هذه هي الداروينية الاجتماعية ، وهي كما جاء في ( الموسوعة العربية العالمية ) :
( اعتقاد يقوم على أن الأفراد داخل المجتمع يتنافسون من أجل البقاء، وأن المتفوقين من الأفراد والمجموعات والسُّلالات يُصْبحون ذوي نفوذ وثراء (أصل مفهوم البقاء للأقوى). وتُطَبِّق الداروينية الاجتماعية نظريات تشارلز داروين في النشوء على تطور المجتمع.
وتُطَبِّق الداروينية الاجتماعية فكرة الانتخاب الطبيعي على المجتمع، في محاولة لتفسير الفروق في المكتسبات والثروة بين الناس. ووفقًا للنظرية، فإن على الأفراد والمجموعات التنافس فيما بينهم من أجل البقاء. وتُرجِّح أسس الانتخاب الطبيعي بقاء أفراد المجتمع الأكثر استعدادًا وملاءمة. وهؤلاء الأفراد أو المجموعات، يتكيفون مع البيئة الاجتماعية، بينما تفشل في ذلك الأنواع غير الملائمة منها.
ويؤكد الداروينيون الاجتماعيون أن الأفراد الذين باستطاعتهم البقاء بشكل أفضل، يثبتون مقدرتهم تلك، عن طريق تكديس الممتلكات والثروة والمركز الاجتماعي. ووفقًا للنظرية الداروينية الاجتماعية، فإن الفقر دليل على عدم كفاءة الفرد أو المجموعة.
انتقد عدد من علماء الاجتماع الداروينية الاجتماعية لأنها فشلت في أن تأخذ في الاعتبار أن بعض الأفراد يرثون السلطة والقوة، بسبب مولدهم في عائلات ثرية. ويعْزو النقاد نجاح هؤلاء الأفراد والمجموعات إلى مراكزهم الاجتماعية العالية أكثر مما يعزونه إلى تفوقهم الطبيعي.
وقد تطورت الداروينية الاجتماعية كنظرية اجتماعية مهمة خلال أواخر القرن التاسع عشر في المجتمعات الغربية. وقد قام الفيلسوف البريطاني هربرت سبنسر، في البداية بعرض هذه النظرية، إلا أنها فقدت معظم تأثيرها مع مطالع القرن العشرين، رغم أن بعض علماء الاجتماع لايزالون يدرسونها إلى اليوم ) .

فهؤلاء الماديون يتصورون أن الحياة صراع حيواني من أجل البقاء ، ويبررون بذلك أبشع جرائمهم وسلوكياتهم !

وكما قال الأستاذ علي عزت بيجوفيتش في كتابه القيّم ( الإسلام بين الشرق والغرب ) :
( المادية تؤكد دائمًا ما هو مشترك بين الحيوان والإنسان ، بينما يؤكد الدين على ما يفرّق بينهما ) .


تحياتي أخي الكريم الأستاذ رضا
ودعواتي

رضا البطاوى
19-10-2014, 07:51 PM
حياك الله أخى بهجت فالمسألة كلها تدور حول تبرير القوم لجرائمهم من استعباد الأخرين أو قتل أو استحلال ثرواتهم