مصير دولة

[عبير الحمداني]

مجهول ما ينتظرنا ،يا ترى إلى اين يتجه العراق؟ ا هي نهاية جمهورية العراق وبداية لقيام دولة أخرى؟ ام هي مقدمة لتفكيك وحدة العراق وإعلان تقسيم البلاد إلى دويلات صغيرة؟ او ستنشا الأقاليم ، هي خيارات مطروحة وأسئلة كثيرة تختلف الأجوبة عليها فكل واحد حسب هواه
هناك من مصلحته تقتضي التقسيم، ومنهم من يريدها أقاليم للتخلص من الظلم، والبعض ينادي بإسقاط الجمهورية وقيام دولة اخرى، فامريكا تسرها تجزئة المجزء الا ان مصلحتها تقتضي التأجيل، أما طهران ترفض كل هذا وتعمل جاهدة على ابقائه موحداً ليس حبا بالعراق وخوفا على وحدته وتماسك شعبه بل هي الرغبة بإبقاء من يخالفونه المنهج والمذهب من اهل العراق عبيدا لها واذلالهم قدر المستطاع ،وهناك من الدول من تتمنى تقسيم البلاد او على اقل تقدير إعلان الأقاليم
اما شعب العراق فمنهم من يوالي طهران برأيه كشعب الجنوب ،ومنهم من يركن إلى جهة امريكا كاهل الشمال الذين يطالبون بالاستقلال ، اما من في الوسط والشرق والغرب فهم بين مطالب بإقليم وبين مؤيد لإسقاط الجمهورية وقيام أخرى
وبين هذه الخيارات واختلاف الآراء يبقى الواقع مغايرا فالدول تتفق ، والحكومات تخطط ، والجيوش تتهيا ،والشعوب تتصارع
لكن يفعل الله ما يشاء

[بهجت عبدالغني]

قلت مرّة :
إن مستقبل العراق ، إذا لم تكن هناك صحوة حقيقية من نوم الغفلة والتشتت ، وفقدان المركز والقرار الموحد ، مجهول ، فلا أرى ضوءاً قريباً في نهاية النفق !
اليوم اللعب على الورق الطائفي والقومي على أشدّه ، سياسيون ولاؤهم للخارج ، ومخلصون لا يملكون مشروعاً لمواجهة السيل العرم ، والدولة تُقاد من قبل السفارتين الأمريكية والإيرانية ، والأزمة لا تحلّ بالأمنيات ..
المخرج هو حمل الشمعة ، تبني مشروع متكامل لمواجهة المشاريع الخارجية التي اتخذت من العراق بقرة حلوب ..
علينا مراجعة أنفسنا وأطروحاتنا ، فقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء ، ليس أقلها السكوت ، وتعاملنا مع النازلة بسذاجة وغباء !

بارك الله فيك ورعاك
تحياتي ودعواتي