تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تحتضر الأطيار...



صالح اهضير
23-10-2014, 06:37 PM
عندما تحتضر الأطيار...

وفجأة اندفع العصفور عبر النافذة ذات الإطار الزجاجي المهشم في اعلى الحجرة الدراسية..اهتزت القاعة وارتجت فرائصها بالصخب والصياح من كل جانب..تعلقت أنظار الصبيان في ذهول بالطائر التائه..تعالت أصواتهم في أزمنة متقاربة : طائر..طائر..أستاذ..طائر..إنه طائر..
انحل عرى الدرس وتحول إلى درس عملي مرتجل في مطاردة حيوان دخيل قاده مصيره المشؤوم إلى هذا الشرك الآدمي العملاق..
أغلب الظن أنه أدرك بغريزته الحيوانية أن قدرا لا يرحم ٱوقعه في مأزق وضيق قد لا يسطيع منهما خلاصا.إثر ذلك،طفق يصوت بكل قواه ويصدر الزقزقة تلو الزقزقة كما لو ٱنه يطلب النجدة والغوث..
كثف من جهوده،وبدا أن اليأس لم يأخذ بعد منه مأخده،فواصل طيرانه ودورانه بطول وعرض القاعة الدراسية عله يقع على فجوة تيسر له السبيل للخروج نحو الفضاء الواسع،غيرأنه لا يلبث أن يرتطم بالإطارات الزجاجية الشفافة الخادعة،إذ أن معظم النوافذ لسوء حظه كانت مغلقة ٱول الأمر.
ارتفعت ٱيادي الصغار في الهواء مشرئبين بٱعناقهم في محاولة يائسة للأمساك بالطائر المرعوب،حتى أن ثلة منهم استعانت بمقاعدها لتيسير المهمة..غير أن المدرس أسرع إلى إبطال مفعول هذا الشغب الطفولي بضربات متتالية فوق مكتبه بواسطة قبضته ثم صاح محذرا :الهدوء ..الهدوء..كفى ضجيجا..افتحوا النوافذ أولا .. حذار من مضايقة الطائر..دعوه يخرج..
يتهاوى بين حين وٱخر إلى الأرض مدحورا بفعل الإعياء والإجهاد المستبدين بكيانه..يتسلل طلبا للحماية بين قوائم الطاولات أو زوايا القاعة..تحاول البراعم الصغيرة عبثا الإمساك به ووجوهها تطفح بالابتهاج،كما لوأنه لعبة مجانية غيرمنتظرة،سيقت إليهم سوقا..ينطلق نداء المدرس بصوت جهوري منبها :يبدو أن المسكين قد خارت قواه..أمسكوه بتؤدة ثم هاتوه بسرعة..
حاول النهوض ململما شتاته بإصرار فولاذي..ينط ويمشي مشية المترنح ليعاود طيرانه ورفرفاته من جديد بجناحين واهنين.من يدري؟ربما انزاحت العراقيل هذه المرة من أمامه للخروج من ورطته..غير أنه أحس على حين غرة بألم ممض ودوار شديد بسبب العديد من الارتطامات بالحواجز المنصوبة أمام جسده المنهوك وبعد أن تطاير معظم ريشه في الهواء..
استسلم جبرا لا اختيارا لمصيره المحتوم..انتهى به قدره إلى مصيدة الصبية بعد أن تقاذفته ٱيديهم من الجهات الأربع على الرغم من توجيهات مربيهم..وقفوا مشدوهين يتأملون المشهد المثير للطائر الجاثم فوق مكتب المدرس:جسد معتدل البنية،بني اللون،مخروطي المنقار،قصير الذيل..كان يبدو كليل المحيا،ذابل المقلتين،منخور القوى،وبالكاد يستطيع الوقوف..
تحلق التلاميد حوله يمدونه ببعض ما لديهم من أكلات وبقايا من فتات ما يحملونه من أطعمة،لكنه كان يشيح بوجهه غير مبال بما يدور حوله..
ـ مسكين..انظروا إلى منقاره..إنه ينفتح وينغلق..
ـ وكذلك جفناه الصغيران..الا ترون؟
ــ ربما هوبحاجة للنوم..
ـ لا أظن ذلك..إنه مريض..
قطع المدرس حبل التحاور بين التلاميذ وبدد حيرتهم ثم قال بنبرة ملؤها الشجن وهو يمرر راحة كفه بلطف على ظهرالعصفورممسدا إياه : لا هذا ولا ذاك يا ٱولاد..إنه يحتضر..
في لحظة من اللحظات،سرت في آوصاله رعدة قوية،ارتج كيانه كما ريشة في مهب الريح..انتفض انتفاضة أخيرة..تداعى في انحسار منهارا ولوى عنقه فوق صدره الغض..
سرب من الطيور يمرالهوينى على مقربة من عين المكان..يملأ الجو بتغاريد الشجى ،كأنما هو قد جاء مشيعا للجسد المنكوب..
تسمر الصغار في أمكنتهم بلا حراك..مطأطئي الرؤوس..متقطعي الأنفاس..شاخصي الأبصار وقد خيمت على أرجاء المكان سحابة صمت رهيب...

عبد السلام دغمش
24-10-2014, 07:37 AM
الاستاذ صالح
اسعد الله صباحكم،،
نص قصصي جميل ،سهل اللغة ،يشد القاريء بتسلسله الى النهاية.
الفكرة التي نستشفها من وراء النص جلية،وان كان للقاريء ان يأخذها من وجهته ..انها الروح البريئة حينما تحط في وسط غريب عنها وتكافح من اجل النجاة بنفسها..هي ذات الغربة حين تحيط بالنفس ..وترفض تلك النفس ان تذوب في حمأتها وتكافح بكلّ ما أوتيت حتى تبقى في ذاتها عصية على الذوبان في اتون التيه..
وقل :هي الحرية ..حين تكافح من اجلها طولا و عرضا ..وتصفق بجناحيك ،وتصرخ بصوتك وتموج بكل جوارحك من أجلها..
اجواء المشهد رسمت متواكبة مع الحدث، دخول العصفور لقاعة الدرس ..ومنها احس القاريء انه هناك ،يواكب تلك الحركة ..ويستمع لصيحات الصغار ..وأخيرا يتأمل الطائر وهو يسلم روحه الأبية ..
المشهد الأخير للمعلم وهو يضع الطائر امام التلاميذ فيه اكثر من رسالة: هو اكبارٌ للطائر..وعبرة في النهاية.
وددت انك اخترت عنوانا لا يكشف الخاتمة وانما يشي بها .
الاستاذ صالح : تحيتي لك على هذا النص الجميل ،واللغة المنسابة.
محبتي.

صالح اهضير
24-10-2014, 02:02 PM
الاستاذ صالح
اسعد الله صباحكم،،
نص قصصي جميل ،سهل اللغة ،يشد القاريء بتسلسله الى النهاية.
الفكرة التي نستشفها من وراء النص جلية،وان كان للقاريء ان يأخذها من وجهته ..انها الروح البريئة حينما تحط في وسط غريب عنها وتكافح من اجل النجاة بنفسها..هي ذات الغربة حين تحيط بالنفس ..وترفض تلك النفس ان تذوب في حمأتها وتكافح بكلّ ما أوتيت حتى تبقى في ذاتها عصية على الذوبان في اتون التيه..
وقل :هي الحرية ..حين تكافح من اجلها طولا و عرضا ..وتصفق بجناحيك ،وتصرخ بصوتك وتموج بكل جوارحك من أجلها..
اجواء المشهد رسمت متواكبة مع الحدث، دخول العصفور لقاعة الدرس ..ومنها احس القاريء انه هناك ،يواكب تلك الحركة ..ويستمع لصيحات الصغار ..وأخيرا يتأمل الطائر وهو يسلم روحه الأبية ..
المشهد الأخير للمعلم وهو يضع الطائر امام التلاميذ فيه اكثر من رسالة: هو اكبارٌ للطائر..وعبرة في النهاية.
وددت انك اخترت عنوانا لا يكشف الخاتمة وانما يشي بها .
الاستاذ صالح : تحيتي لك على هذا النص الجميل ،واللغة المنسابة.
محبتي.
["]تتحياتي للأستاذ عبد السلام دغمش ..كبير امتناني على تعقيبك القيم .. والحقيقة اني كنت قد اخترت عدة عناوين من بينها : الشرك - العصفور - إصرار..لكن انتهيت في آخر المطاف إلى عنوان : عندما تحتضر الاطيار.،ايمانا مني بأن العنوان من نوع العتبات الكاشفة او الملخصة لمضمون التص ..ومن ثمة على القارئ البحث ومحاولة فهم الدوافع التي آلت إليها الاحداث- لحظة الاحتضار- في نهاية المطاف..وأنا معك في كون عنصر المفاجأة له وقع في نفس المتلقي مما يدفعه للمتابعة...

شكرا استاذي على الاهتمام..

ناديه محمد الجابي
24-10-2014, 06:45 PM
ما أغلى الحرية .. هى أقدس وأغلى مايملكه أي كائن حي
هى أثمن مافي الوجود ، لذلك كان ثمنها باهظا
ومثل هذا الطائر ـ يضحي من فقد حريته لاستردادها، ويغامر
بحياته من اجل الظفر بها .. فالحرية هى الحياة.
نص جميل الفكرة رائع اللغة والأسلوب والعرض
جعلتنا نشعر بالأسى على ذلك الطائر المنكوب ، ونعيش معه صراعه
من اجل استرداد حريته وقد امتلكت منا الحواس بالوصف الدقيق
والسرد القوي المصور للحدث.
قصة ادبية متميزة .. أمتعتني .. دمت بألق. :001:

صالح اهضير
24-10-2014, 11:09 PM
ما أغلى الحرية .. هى أقدس وأغلى مايملكه أي كائن حي
هى أثمن مافي الوجود ، لذلك كان ثمنها باهظا
ومثل هذا الطائر ـ يضحي من فقد حريته لاستردادها، ويغامر
بحياته من اجل الظفر بها .. فالحرية هى الحياة.
نص جميل الفكرة رائع اللغة والأسلوب والعرض
جعلتنا نشعر بالأسى على ذلك الطائر المنكوب ، ونعيش معه صراعه
من اجل استرداد حريته وقد امتلكت منا الحواس بالوصف الدقيق
والسرد القوي المصور للحدث.
قصة ادبية متميزة .. أمتعتني .. دمت بألق. :001:


*******************************
الاخت نادية..إنه ثمن باهض لحرية مفقودة مادامت تفتقد للارادة الحرة وتخضع لقيود خارجية لا مفر منها..ابتهاجي كبير لانطباعك القيم...

خلود محمد جمعة
26-10-2014, 08:59 AM
هو الاغتراب عندما يسكن الروح و يقيدها وتحاول الفرار بحثا عن الحرية
هي الروح غالية عند الاحتضار
رأيت الكثير في ذلك الطائر واحتضاره
سرد ماتع واسلوب سلس بحبكة متقنة الى نهاية بعيدة العمق
اسجل اعجابي
تقديري

صالح اهضير
26-10-2014, 11:10 PM
هو الاغتراب عندما يسكن الروح و يقيدها وتحاول الفرار بحثا عن الحرية
هي الروح غالية عند الاحتضار
رأيت الكثير في ذلك الطائر واحتضاره
سرد ماتع واسلوب سلس بحبكة متقنة الى نهاية بعيدة العمق
اسجل اعجابي
تقديري

************************************
وامتع من كل ما ذكرت سيدتي خلود ما خطه يراعك البهيج من رؤى عميقة وقيمة لمفهوم الاغتراب في هذا النص المتواضع..]

اشرف الخريبي
27-10-2014, 07:24 AM
كان لتجسيد اللحظات والوصف الماتع لفعل التجربة لكيان طائر يمثل الهزيمة بالموت في عيون فرحة هو الق النص ، تبحث في شغف عن ......... ما يروي ظمأ الحكي ويبقى مفهوم التغير تراكميا منفلتا من تواصله الساري في قلب الأحداث وتتوقف اللحظة القصصية عند الموت كتجربة ........... والوعي بها مع تسلسل فعل الدراما ....هل أحدث الوعي باللحظة تغيرا إن النص هنا يقيم الواقع ويترصده ويترك السؤال والإجابة للقارىء
جرح : رصد لهزيمة على نحو ما ، ببراءة البطل وبراءة الابطال لواقع مُحكم ، بين جدران واريكة
تحياتي

صالح اهضير
27-10-2014, 01:34 PM
كان لتجسيد اللحظات والوصف الماتع لفعل التجربة لكيان طائر يمثل الهزيمة بالموت في عيون فرحة هو الق النص ، تبحث في شغف عن ......... ما يروي ظمأ الحكي ويبقى مفهوم التغير تراكميا منفلتا من تواصله الساري في قلب الأحداث وتتوقف اللحظة القصصية عند الموت كتجربة ........... والوعي بها مع تسلسل فعل الدراما ....هل أحدث الوعي باللحظة تغيرا إن النص هنا يقيم الواقع ويترصده ويترك السؤال والإجابة للقارىء
جرح : رصد لهزيمة على نحو ما ، ببراءة البطل وبراءة الابطال لواقع مُحكم ، بين جدران واريكة
تحياتي


*********************
حقا إنها رصد لهزيمة لا يد للكائن الحي فيها إلا ما سطره قدره وتقاذفته الصدف إلى شرنقة المجهول..
ماخوذ بتحليلك البيّن السابر لأغوار الدلالات..

آمال المصري
29-10-2014, 12:06 PM
كان ثمن الحرية هنا موت
بلغة سلسة وسرد جميل وتجسيد لموقف يتكرر ويمر على الرائي له مرور العابر ورمزية وفقت أديبنا في إيصال الفكرة من خلالها كان النص بما يحمل وقع
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

صالح اهضير
29-10-2014, 01:35 PM
كان ثمن الحرية هنا موت
بلغة سلسة وسرد جميل وتجسيد لموقف يتكرر ويمر على الرائي له مرور العابر ورمزية وفقت أديبنا في إيصال الفكرة من خلالها كان النص بما يحمل وقع
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي


**********************
سيدتي الغالية أمال المصري
بورك مسعاك..وامتناني الكبير على التعليق القيم وحفاوة الترحيب...

كاملة بدارنه
30-10-2014, 01:15 PM
صوّرت بدقّة متناهية المشاهد وما يجري حين يتيه أحد العصافير ويدخل غرفة التّلاميذ
سرد سلس بغغة بسيطة وجاذبة حتّى النّهاية
بوركت
تقديري وتحيّتي

صالح اهضير
30-10-2014, 05:54 PM
صوّرت بدقّة متناهية المشاهد وما يجري حين يتيه أحد العصافير ويدخل غرفة التّلاميذ
سرد سلس بغغة بسيطة وجاذبة حتّى النّهاية
بوركت
تقديري وتحيّتي


************************
وملاحظتك سيدتي بدرانة هي بالمثل دقيقة ومقنعة..هنيئا لك بهذا الحس الدقيق..أدعو لك بالتوفيق..

قوادري علي
30-10-2014, 06:48 PM
جميل الراقي صالح
سرد ماتع احتوى الأجواء وحقق اللذة المطلوبة
..ولو أني أرى أن العنوان يحتاج لتغيير وهو مجرد رأي..
تقديري.

صالح اهضير
31-10-2014, 11:51 PM
جميل الراقي صالح
سرد ماتع احتوى الأجواء وحقق اللذة المطلوبة
..ولو أني أرى أن العنوان يحتاج لتغيير وهو مجرد رأي..
تقديري.


*******************************************

شكرا للأستاذ على حسن إطرائه..
بخصوص العنوان،قدمت لي نفس الملاحظة من طرف السيد عبد السلام دغمش في تعليقه على النص..وقد أجبت عن هذا التنبيه بما يكفي..ومع ذلك فانا أشاطركما نفس الرؤية..وسأعيد النظر في هذه العتبة بحول الله

ربيحة الرفاعي
04-11-2014, 02:48 PM
اللحظة التي تقع الروح فيها ضحية استكشاف الآخر القوي المسيطر، فيتكرس إحساسها بالغربة والعجز وصراعها للاحتماء من جحيمهما بدفاعات واعية تزيدهما عمقا وقسوة
نص بديع نجح الكاتب فيه باقتناص اللحظة وتصويرها بوصف متقن وأداء سردي شائق ..

القصة بإسقاطها الاجتماعي قوية جدا مع احتمالها اسقاطا سياسيا محدودا

دمت بخير أيها الفاضل

تحاياي

صالح اهضير
04-11-2014, 07:56 PM
اللحظة التي تقع الروح فيها ضحية استكشاف الآخر القوي المسيطر، فيتكرس إحساسها بالغربة والعجز وصراعها للاحتماء من جحيمهما بدفاعات واعية تزيدهما عمقا وقسوة
نص بديع نجح الكاتب فيه باقتناص اللحظة وتصويرها بوصف متقن وأداء سردي شائق ..

القصة بإسقاطها الاجتماعي قوية جدا مع احتمالها اسقاطا سياسيا محدودا

دمت بخير أيها الفاضل

تحاياي


*****************************
الأخت ربيحة
والله إنها لملاحظة دقيقة وعمل نقدي قيم استطاع أن يسلط الضوء على أبعاد النص في شموليته في عبارات دالة ومكثفة

رويدة القحطاني
12-02-2015, 12:24 AM
غلطة واحدة جعلت يقع بين أيدي جهلهم وليس براءتهم، وتقصير المدرس المسؤول عن الصف في منعهم من إيذائه
ما أشبهها بقصص أصبحنا نراها في الواقع

صالح اهضير
23-03-2015, 02:22 PM
غلطة واحدة جعلت يقع بين أيدي جهلهم وليس براءتهم، وتقصير المدرس المسؤول عن الصف في منعهم من إيذائه
ما أشبهها بقصص أصبحنا نراها في الواقع


لقد أعذر من انذر..وإن كان ذلك قد تاخر عن الوقت المعلوم..
شكرا لك على الملاحظة..واعتذر عن عدم التعقيب في الوقت المناسب..

نداء غريب صبري
21-06-2015, 03:10 AM
كان لتجسيد اللحظات والوصف الماتع لفعل التجربة لكيان طائر يمثل الهزيمة بالموت في عيون فرحة هو الق النص ، تبحث في شغف عن ......... ما يروي ظمأ الحكي ويبقى مفهوم التغير تراكميا منفلتا من تواصله الساري في قلب الأحداث وتتوقف اللحظة القصصية عند الموت كتجربة ........... والوعي بها مع تسلسل فعل الدراما ....هل أحدث الوعي باللحظة تغيرا إن النص هنا يقيم الواقع ويترصده ويترك السؤال والإجابة للقارىء
جرح : رصد لهزيمة على نحو ما ، ببراءة البطل وبراءة الابطال لواقع مُحكم ، بين جدران واريكة
تحياتي
:v1:

صالح اهضير
31-12-2015, 11:50 AM
كان ثمن الحرية هنا موت
بلغة سلسة وسرد جميل وتجسيد لموقف يتكرر ويمر على الرائي له مرور العابر ورمزية وفقت أديبنا في إيصال الفكرة من خلالها كان النص بما يحمل وقع
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

***********************

الاخت امال المصري

جزيل الشكرعلى ارتساماتك القيمة..ومعذرة على عدم الرد في الوقت المناسب..

ناديه محمد الجابي
15-02-2024, 07:17 PM
في نهاية الحكاية نتساءل : لماذا مات الطائر المسكين؟؟
وأي ألم تحملته جناحاه الرقيقتان وهما ترتعدان في خوف بحثا عن مخرج؟؟
يحلق في سماء الغربة ينشد الحرية.
ولكن ما حيلة الأسير وقد غدا محجوبا عن عالمه يتخبط بألم مرتطما بالإطارات الزجاجية
يتهاوى بأعياء ثم يحاول النهوض بإصرار فولاذي
يتعافا عن الطعام ونظره مشدودا إلى هناك حيث الخلاص
ولكن جبرا لا اختيارا يستسلم لمصيره المحتوم فموت في سبيل الحرية خير من حياة العبودية
أما الإنسان فإنه أحيانا يظل حبيس نفسه من الخوف وحبيس حكومته من البطش.
شكرا لقصة أمتعتني.. ولك تحياتي وتقديري.
:v1::nj::0014: