تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بقاء!



فاطمة أحمد
24-10-2014, 10:38 AM
جمعت أشياءها ووقفت والانهاك بادٍ على محياها..
طردتْ أفكارًا كبيرة أرهقتها وقالت باقتضاب : أريد أن أغادر.
من دون أن يكلف نفسه عناء رفع عينيه مما انكب عليه جاء صوته..
ـ الباب يفوت جمل.
نظرت لمعراج الباب وارتد طرف بصرها لجسمها الصغير .. ثم تسللت خلف آمالها المغادرة من الفتحة الضيقة في الباب
من دون تردد لحقت بها.

عبد السلام دغمش
24-10-2014, 02:53 PM
جمعت أشياءها ووقفت والانهاك بادٍ على محياها..
طردتْ أفكارًا كبيرة أرهقتها وقالت باقتضاب : أريد أن أغادر.
من دون أن يكلف نفسه عناء رفع عينيه مما انكب عليه جاء صوته..
ـ الباب يفوت جمل.
نظرت لمعراج الباب وارتد طرف بصرها لجسمها الصغير .. ثم تسللت خلف آمالها المغادرة من الفتحة الضيقة في الباب
من دون تردد لحقت بها.

تسللت .. من الفتحة الضيقة !
لم يترك لها ذاك المنكبّ على شيءٍ واسع امل ! .. حتى الباب الذي خرجت منه كاد يضيق عليها.. أي ظلمٍ هذا ..وأي عسف..حتى انه لم يكلف نفسه عناء النظر اليها .
والجسم الصغير قد يكون صاحبه زوجة مظلومة ..او ابنة يطردها زوج أمها ، او ما سوى ذلك ..لكنها انسلت وتسللت خلف آمالها الضيقة ..
تاملت في العنوان : ثم قلت : ذاك الذي بقي .. امل وان ضاق ، ولن يفرط احدٌ فيه .
الأخت فاطمة : ومضة قصصية جميلة بتصويرها للمشهد .. وبصياغتها ..ثم بعنوانها الذي يأخذ القاريء ثم يعيده ..
تقديري ..

فاطمة أحمد
24-10-2014, 05:40 PM
الأستاذ القدير، عبدالسلام دغمش
شكرًا لقراءتك العميقة والتحليل
ممتنة لمرورك الكريم.

ناديه محمد الجابي
24-10-2014, 09:29 PM
ومضة مؤلمة .. عندما يقف الشريكان عند نقطة اللاعودة
وتجد المرأة نفسها مضطرة للرحيل لتلحق بآمالها التي أجهضت
أجدت تصوير المشهد بحروفك ببراعة
بوركت من مبدعة. :001:

فاطمة أحمد
25-10-2014, 07:14 PM
المرأة أو الحلقة الأضعف
ربما زوجة أو شيء آخر
قراءتك سرتني خلود وردك أسعدني
طاب مساؤك بكل خير.

ناديه محمد الجابي
25-10-2014, 07:58 PM
بارك الله بك عزيزتي ولكني نادية ولست خلود . D:D:

فاطمة أحمد
25-10-2014, 09:49 PM
عذرا ثم عذرا، ألتبس علي الأمر، الله يعيننا على حفظ الاسامي، خاصة أنني جديدة هنا :010:
بوركت نادية ...

آمال المصري
27-10-2014, 02:14 AM
مغادرة رغم بقاء الجسد خلف هذا الباب الذي أوصد إلا من فتحة خنقت ما تبقى من آمال
جميلة تحتمل أكثر من قراءة تدعو للتأمل فشكرا لك أديبتنا الفاضلة
تحاياي

خلود محمد جمعة
28-10-2014, 08:25 AM
لا أظنها رحلت بجسدها فقد كبلها الوهم بمقاعد الحياة
لكن روحها خرجت من ذالك الثقب على أمل أن تلم أشتاتها وتلحقها يوما
ومضة محلقة ومبدعة
راقت لي
كل التقدير ومودتي

فاطمة أحمد
29-10-2014, 06:54 AM
مغادرة رغم بقاء الجسد خلف هذا الباب الذي أوصد إلا من فتحة خنقت ما تبقى من آمال
جميلة تحتمل أكثر من قراءة تدعو للتأمل فشكرا لك أديبتنا الفاضلة
تحاياي

بل الشكر لك سيدتي، ولردك الزكي المنثور هنا
أسمى تقديري.

اشرف الخريبي
29-10-2014, 07:21 AM
تصور الكاتبة بمشهد إنساني تعقد الحياة، وقسوتها كما في النص وينجلي فهم الرموز وغموضه في احتمال التأويل ( الزوجة - المرأة اي شىء اخر ) لا يهم ولكنه موقف الفكرة . من قرار الرحيل ومن هنا، يبرز لنا المعني قسوة الواقع ومرارته، حين تبدو التفاصيل غامضة في بعض الأحيان،لكنها تحمل هاجس الرحيل وقتا/ بوح يظهر من خلف الباب بعين راصدة وتعتني بالسرد، والإقصاء لكل ما هو خارج عن الفكرة، تلمسها شفافية التوصيف لتكشف عن كونها ، فهي تعمل علي طرح الفكرة ، وفي نفس الوقت تحميل هذه الفكرة لبُعدها الدلالي،الذي يطرح السؤال في خفاء خلف هاجس الكلام، من أجل خلق المعاني والإيحاء الدلالي والإحالات الرمزية، مُهتمة بالتتابع في تركيبها ولكنها مُوحية وثرية بالإيقاعات المتجاوبة لحالة النص، تحمل هذه السمات من الإيجاز والتركيز وتكثيف التكثيف أحيانا للومضة البارقة تحياتي

فاطمة أحمد
30-10-2014, 01:05 PM
لا أظنها رحلت بجسدها فقد كبلها الوهم بمقاعد الحياة
لكن روحها خرجت من ذالك الثقب على أمل أن تلم أشتاتها وتلحقها يوما
ومضة محلقة ومبدعة
راقت لي
كل التقدير ومودتي

راقت لي قراءتك الأخت خلود
فالرحيل يأخذ وقتًا أطول من العبور من خلال فتحة الباب
شكرًأ للقراءة الواعية العميقة..

فاطمة أحمد
01-11-2014, 08:18 PM
تصور الكاتبة بمشهد إنساني تعقد الحياة، وقسوتها كما في النص وينجلي فهم الرموز وغموضه في احتمال التأويل ( الزوجة - المرأة اي شىء اخر ) لا يهم ولكنه موقف الفكرة . من قرار الرحيل ومن هنا، يبرز لنا المعني قسوة الواقع ومرارته، حين تبدو التفاصيل غامضة في بعض الأحيان،لكنها تحمل هاجس الرحيل وقتا/ بوح يظهر من خلف الباب بعين راصدة وتعتني بالسرد، والإقصاء لكل ما هو خارج عن الفكرة، تلمسها شفافية التوصيف لتكشف عن كونها ، فهي تعمل علي طرح الفكرة ، وفي نفس الوقت تحميل هذه الفكرة لبُعدها الدلالي،الذي يطرح السؤال في خفاء خلف هاجس الكلام، من أجل خلق المعاني والإيحاء الدلالي والإحالات الرمزية، مُهتمة بالتتابع في تركيبها ولكنها مُوحية وثرية بالإيقاعات المتجاوبة لحالة النص، تحمل هذه السمات من الإيجاز والتركيز وتكثيف التكثيف أحيانا للومضة البارقة تحياتي

شكرا لك الأستاذ الناقد أشرف الخريبي، جزاك الله خيرا عن امتاعنا بهذه القراة وعن وقتك هنا
احترامي لك.

كاملة بدارنه
04-11-2014, 03:31 PM
جميل أن تطلق العنان لأمالها وأحلامها رغم صعوبة ما يعتريها وما يلحق بالجسد من تضييق عليه!
ومضة رائعة!
بوركت
تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
18-03-2015, 02:39 PM
أسلوب أدبي مميز في تناول فكرة مطروقة لكن زانها هذا الأسلوب الرائع بكناياته وأسقاطاته.

إرهاصة جميلة وننتظر دوما ما هو أكمل وأجمل!

تقديري

ربيحة الرفاعي
02-04-2015, 12:21 AM
إدبار عن ميدان صبر ومحاولة أنهكتها، وانسحاب بأحلام استهلكتها
ومهارة أدبية عبّرت بها الكاتبة عن الملامح الداخلية لكليهما بإشارات سريعة متقنة التوظيف
هو فرده جاء دون أن يكلف نفسه عناء رفع عينيه عما انكب عليه ... وهي قالت باقتضاب، نظرت لمعراج الباب، تسللت خلف آمالها

أحسنت القص بمنتهى الإيجاز والتعبير أيتها الكريمة

تحاياي

نداء غريب صبري
27-06-2015, 06:34 PM
نحن نبقى حيث تستبقينا آمالنا
وحيث أن آمالها خرجت فستخرج هي وراءها

قصة جميلة جدا وذكية جدا
بوركت أختي