تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ومضات ماسة ,,,121



فاطمه عبد القادر
26-10-2014, 11:40 PM
كثيراً ما سمعتُ كبارَ السِّن يواسونَ بعضهم بعضاً عند كلِّ مصيبةٍ أو مرضٍ تلمُّ بأحدٍ من المعارف أو الجيران أو الأقارب ,
قائلين,,,
((لا تجزعوا ,,,! تفاقيدُ الله رحمة ))
وكثيراً ما فكَّرتُ بهذا, (قانتةً غير معترضة),
كيفَ تكونُ مصائبُ الحياة, أو الأمراض, أو الضربات غير المتوقّعة ,أو المشاكل المستعصية على الحلول ,,رحمة ؟؟
أدركتُ بعدها أنَّ الحياةَ التي تجري مسرعةً كجريان نهرٍ لا يعترضُ طريقَه شيء ,
تُبعدُ الإنسانَ عن الله, وعن الإيمانِ به, والحاجةِ اليه,
وعندما تعترضهُ عقبةٌ معينة تستعصي عليه, أو مرضٌ أو كارثةٌ ما,
سيهرعُ هذا الإنسانُ الجاحدُ المتكبِّر, ذو الرأس الذي يميلُ ميلاً طبيعياً للاسوداد والقسوة,
وذو المشاعر التي تميلُ ميلاً طبيعياً للتَّسلّطِ والسيادة ,
سيهرعُ مسرعاً نحو ربِّه ليحتمي تحتَ جناحيّ الرَّحمة ,
وبالتالي ,,,وبعد أن كاد يظنّ نفسه خيال الله ,سيكتشفُ للمرّة المليون , أنَّه ضعيفٌ ,
وأنّ الله أقوى وأبقى وأعظم, وبقوةٍ لا حدود لها ,
فتلينُ جوارحُه ولو مؤقتاً ,ريثما تأتيه ضربةٌ أخرى,
وبهذا ينالُ رضى الله ,أو بعضَ رضاه ,
فيتراجعُ عن غيّه أو بعضِ غيّه ,
وهذا زاد الآخرة من غير شك ,
فكيف لا تكون تفاقيدُ الله رحمة؟؟
/
نعم ,,,رحمة.
أبعد الله عنكم وعنّا كلّ شر .

***
مثل سُفيانِ الصحراء ,,
أو مثل الرِّمالِ المتحرِّكة,
تتحركُ مئات المليارات من النَّقدِ الأميركيّ والأوروبيّ والخليجيّ وغيرِها في العالم ,
تارةً تتدحرجُ نحو الشّمال, وتارةً نحو الجنوب ,
وفي كلِّ الاتجاهات تتحرَّكُ كأمواج البحر ,أو أمواجِ الرَّمال, بأمرٍ من رياحٍ صفراء, مدروسةٍ الهوى بعنايةٍ بالغة.
تكادُ لا تصدَّق يا صديقي ما يجري !!,وتكادُ لا تصدِّق أنَّ مثل هذة المبالغ الهائلة موجودة في الدّنيا أصلاً,
وكلّها للأسف تصرفُ على المؤامراتِ والحروب وخرابِ البلاد وقتلِ النّاس .
بينما الكثيرُ من الشّعوب, صاحبة هذة الأموال, واقفةً على هوامشِ الحياة ,
واقفين حفاةً عراةً مرضى منهكين جاهلين مرتعدين, وعلى حافَّةِ الجوع !
وما زالوا واقفين في مهبِّ الرِّياح القدريّة, مشغولين بسبك الأساطير الخياليَّة والدينيَّة,
يأكلون التّراب, ويشربون الدموع ,
/
كم هو ملعونٌ هذا العالم !

***

صديقُك,,,, ليس غارقاً بالوحلِ كما تريكَ عيناك ,
بل عيناك هما المليئتان بالغبارِ والأتربةِ والدموع وأنت لا تشعر,
/
راجع طبيباً محايداً!!


***
ماسة
:os:

خليل حلاوجي
27-10-2014, 05:13 PM
أصبحت أدرك تماماً أنني لن أغير العالم ، لكنني سأحاول لئلا يغتالني أحفادي ..

خلود محمد جمعة
29-10-2014, 06:50 AM
صديقُك,,,, ليس غارقاً بالوحلِ كما تريكَ عيناك ,
بل عيناك هما المليئتان بالغبارِ والأتربةِ والدموع وأنت لا تشعر,
/
راجع طبيباً محايداً!!
أكثر ما يروق لي في حرفك هو العمق الذي يجعلني أقف كثيرا عند كل معنى ومتابعة الغوص لما بين السطور
متجددة في التألق
دمت ماسية الحرف
تقديري

رياض شلال المحمدي
29-10-2014, 11:40 AM
كثيراً ما سمعتُ كبارَ السِّن يواسونَ بعضهم بعضاً عند كلِّ مصيبةٍ أو مرضٍ تلمُّ بأحدٍ من المعارف أو الجيران أو الأقارب ,
قائلين,,,
((لا تجزعوا ,,,! تفاقيدُ الله رحمة ))
وكثيراً ما فكَّرتُ بهذا, (قانتةً غير معترضة),
كيفَ تكونُ مصائبُ الحياة, أو الأمراض, أو الضربات غير المتوقّعة ,أو المشاكل المستعصية على الحلول ,,رحمة ؟؟
أدركتُ بعدها أنَّ الحياةَ التي تجري مسرعةً كجريان نهرٍ لا يعترضُ طريقَه شيء ,
تُبعدُ الإنسانَ عن الله, وعن الإيمانِ به, والحاجةِ اليه,
وعندما تعترضهُ عقبةٌ معينة تستعصي عليه, أو مرضٌ أو كارثةٌ ما,
سيهرعُ هذا الإنسانُ الجاحدُ المتكبِّر, ذو الرأس الذي يميلُ ميلاً طبيعياً للاسوداد والقسوة,
وذو المشاعر التي تميلُ ميلاً طبيعياً للتَّسلّطِ والسيادة ,
سيهرعُ مسرعاً نحو ربِّه ليحتمي تحتَ جناحيّ الرَّحمة ,
وبالتالي ,,,وبعد أن كاد يظنّ نفسه خيال الله ,سيكتشفُ للمرّة المليون , أنَّه ضعيفٌ ,
وأنّ الله أقوى وأبقى وأعظم, وبقوةٍ لا حدود لها ,
فتلينُ جوارحُه ولو مؤقتاً ,ريثما تأتيه ضربةٌ أخرى,
وبهذا ينالُ رضى الله ,أو بعضَ رضاه ,
فيتراجعُ عن غيّه أو بعضِ غيّه ,
وهذا زاد الآخرة من غير شك ,
فكيف لا تكون تفاقيدُ الله رحمة؟؟
/
نعم ,,,رحمة.
أبعد الله عنكم وعنّا كلّ شر .

***
مثل سُفيانِ الصحراء ,,
أو مثل الرِّمالِ المتحرِّكة,
تتحركُ مئات المليارات من النَّقدِ الأميركيّ والأوروبيّ والخليجيّ وغيرِها في العالم ,
تارةً تتدحرجُ نحو الشّمال, وتارةً نحو الجنوب ,
وفي كلِّ الاتجاهات تتحرَّكُ كأمواج البحر ,أو أمواجِ الرَّمال, بأمرٍ من رياحٍ صفراء, مدروسةٍ الهوى بعنايةٍ بالغة.
تكادُ لا تصدَّق يا صديقي ما يجري !!,وتكادُ لا تصدِّق أنَّ مثل هذة المبالغ الهائلة موجودة في الدّنيا أصلاً,
وكلّها للأسف تصرفُ على المؤامراتِ والحروب وخرابِ البلاد وقتلِ النّاس .
بينما الكثيرُ من الشّعوب, صاحبة هذة الأموال, واقفةً على هوامشِ الحياة ,
واقفين حفاةً عراةً مرضى منهكين جاهلين مرتعدين, وعلى حافَّةِ الجوع !
وما زالوا واقفين في مهبِّ الرِّياح القدريّة, مشغولين بسبك الأساطير الخياليَّة والدينيَّة,
يأكلون التّراب, ويشربون الدموع ,
/
كم هو ملعونٌ هذا العالم !

***

صديقُك,,,, ليس غارقاً بالوحلِ كما تريكَ عيناك ,
بل عيناك هما المليئتان بالغبارِ والأتربةِ والدموع وأنت لا تشعر,
/
راجع طبيباً محايداً!!


***
ماسة


**(( أجَلْ ، تفاقيدُ الله رحمة ، بل وإذا أحَبَّ اللهُ عبدًا ابتلاه ،
شكرًا لهذا الإبداع ، تحاياي ))**

ناديه محمد الجابي
29-10-2014, 12:27 PM
هو يُعذبنا ليوقظنا من غفلتنا فنصبح أهلاً لمحبته و عطائه .
بالحـــــب خلــق .
و للحـــب خلــق .
و للحـــب يُعـذب .
تبــارك و تعـالى فى سمواته ، الذى خلقنا باسمه الرحمن الرحيم .

.. من كتــاب / رحلتى من الشك إلى الإيمان
للدكتور: مصطفى محمود.

ومضات من فكر يتأمل الواقع ويعبر عن أراء
هى محصلة من حس عميق وفلسفة وتفكر
تشدني نصوصك إلى العمق
سلمت وسلم مداد قلمك. :001:

ربيحة الرفاعي
04-11-2014, 05:37 PM
عميق هو الفكر الذي ينضح بهذا البهاء حسا ومعنى
يحظى المارّ هنا بجرعة نقية من ألق فكرك وحسّك محمولا على أكفّ الحروف

دمت بخير يا ماسة الواحة

تحاياي

كاملة بدارنه
05-11-2014, 04:57 PM
وسعت رحمة الله كلّ شيء وقبل برحمته العاصي عند اللّجوء إليه.. وهنا سرّ عظمته
ومسكين الإنسان لأنّه يتفنّن ويبدع كي يجد الأساليب المهلكة والطّرائق المميتة ليفني ذاته!
ومضاتك أكثر من رائعة وعلى الوجع!
بوركت أخت ماسة
تقديري وتحيّتي

فاطمه عبد القادر
15-12-2014, 10:44 PM
أصبحت أدرك تماماً أنني لن أغير العالم ، لكنني سأحاول لئلا يغتالني أحفادي ..


السلام عليكم
لا طبعا ....
لا أحد يمكنه تغيير العالم لوحدة ,لذا نحن نرى العالم يتكتل ,
فأين هي كتلتنا التي سننضم لها ؟؟؟
نحن مجرد كتل صغيرة يستغلها الآخرون ,
مقولة جميلة
شكرا لك أخي .
ماسة

رويدة القحطاني
09-01-2015, 02:32 AM
أجد في هذه الومضا حكمة وإنسانية وأسلوبا جميلا

زكريا أيوب
18-01-2015, 07:09 PM
ماسة

قرأت هنا كلاما كبيرا

كلام مكتوب بماء الماس

نحن نقول (( كي تتقدر الأقدار تعمى الأبصار ))

وللأسف الأطباء غرقى في بلاياهم

****

أخوك شتات

فاطمه عبد القادر
26-01-2015, 01:27 AM
صديقُك,,,, ليس غارقاً بالوحلِ كما تريكَ عيناك ,
بل عيناك هما المليئتان بالغبارِ والأتربةِ والدموع وأنت لا تشعر,
/
راجع طبيباً محايداً!!
أكثر ما يروق لي في حرفك هو العمق الذي يجعلني أقف كثيرا عند كل معنى ومتابعة الغوص لما بين السطور
متجددة في التألق
دمت ماسية الحرف
تقديري


وعليكم السلام صديقتي الجميلة خلود
أشكر موافاتك ورأيك العزيز ,
تألقتِ فوق صفحتنا
كوني بألف خير
ماسة