تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سلك الجزيرة ينثر من الوسط



بن عمر غاني
22-03-2003, 03:12 PM
سلك الجزيرة ينثر من الوسط

ما أشبه اليوم بالبارحة
البارحة:
عدا الزمان الذي لا يرحم على المسلمين في الأندلس,و أصبحوا دويلات بعد أن كانوا دولة واحدة , دب الخلاف وتقاتلوا في ما بينهم.
و نطق الضمير الحي في الأمة أنداك...علماء...أدباء...مفكري
وقال شاعرهم وهو يدق ناقوس الخطر:

حثوا رواحلكم يا أهـل أنـدلس ***** فـما المـقـام بـهـا إلا مـن الغـلـط
السلك ينثر من أطرافه وأ رى ***** سلك الجزيرة منثورا من الوسط
من جاور الشرلم يأمن عواقبه ***** كيف الحياة مع الحيات في سفط

,زاد الطين بلة ولم يسمع الملوك لصيحة ناقوس الخطر.
واستعانوا بالإسبان في قتال بعضهم بعض, و فرض الإسبان عليهم الجزية , وجاءت مرحلة أخرى زادت فيها قوة الإسبان فلم تقنعهم الجزية
و طلبوا من المسلمين أكثر من ذلك....أعراضهم ورؤوسهم.

وكان هناك بالمقابل أنداك في المغرب العربي دولة للإسلام قوية ,دولة المرابطين(المللثمين) يقودها يوسف إبن تاشفين ,لم يجرأ ملوك الطوائف
على أن يطلبوا من إبن تاشفين النجدة خوفا على كرسي من الشمع يوشك
أن يزول
لكن ها هو ضمير الأمة يصحوا من جديد,
أدرك رجال الأندلس الموقف,أعيانها و فقهاؤها,إجتمعوا وقالوا :
هذه مدن الإسلام قد تغلب عليها الفرنج, وملوكنا يقاتل بعضهم بعضا, وإن إستمر الحال على هذا المنوال ملك الفرنج جميع البلاد.
و جاءوا إلى القاضى عبد الله بن محمد بن أدهم و فاوضوه و شاوروه فيما يفعلون.
واجتمع رأيهم على أن يكتبوا إلى يوسف إبن تاشفين بالمغرب أخيرا
مغلبين المصلحة العليا للأمة على كرسي من الشمع .
نزل الملك بن عباد عند رأي اللأمة وقال كلمته المشهورة في التاريخ....
لأن أكون راعى جمل عند يوسف بن تاشفين خيرمن أكون قائدا كبيرا
عند اللأذفونش.
في رمشة من العين كان بن تاشفين في الأندلس ووقعت معركة الزلاقةالمشهورة وهزم الفرنج ووحد المسلمين في دولة واحدة قوية
القصة طويلة وواقعنا اليوم لا يسمح بالإطالة........
واليوم:
ما أشبهه بالبارحة....
منقسمن إلى دويلات........أليس كذلك ؟.
نقاتل بعضنا بعضا ونستعين بالعدو في هذا.....أليس كذلك ؟.
حرب العراق الشقيق سندفع ثمنها نحن ...أليست جزية ؟
متشبتين بكرسي من الشمع يوشك أن يزول....أليس كذلك ؟
غدا لن يكتفي عدونا بالجزية........وتمتد يده إلى نسائنا و رؤوسنا
و قد إمتدت......أليس كذلك؟
و السؤال اليوم هو:
أين المفكرين اللذين يدقون ناقوس الخطر؟
أين وجهاء وعلماء الأمة اللذين يجتمعون وتغلب المصلحة العليا على
كرسي من الشمع يوشك أن يزول
وأين......وأين

حثوا رواحلكم يا أهـل أنـدلس ***** فـما المـقـام بـهـا إلا مـن الغـلـط
السلك ينثر من أطرافه وأ رى ***** سلك الجزيرة منثورا من الوسط
من جاور الشرلم يأمن عواقبه ***** كيف الحياة مع الحيات في سفط

بن عمر غاني : يوم الجمعة 21/03/2003

ياسمين
23-03-2003, 09:23 AM
لقد كان العرب قديما هم اول من تعلم الفقه والادب والعلوم
وتاريخ الحضارات القديمة يثبت ذلك
فقد كانت الاراضى العربية هى مهد التاريخ والحضارات
وقد قامت الحضارات الغربية على حضاراتنا وعلى دراسات علماؤنا
ولكن الاراضى الطيبة لابد وان تثمر ثمارا طيبة
وفى كل يوم تخرج من امتنا العربية الكثير من العلماء والمفكرين

,
,
اخى العزيز بن عمر

احييك على هذا الموضوع القيم
واتمنى منك المزيد منها
ولك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

معاذ الديري
30-03-2003, 03:24 AM
المفكرون الذين دقوا ناقوس الخطر دقت اعناقهم.
لقد تفوق هؤلاء على قومنا فقد قبلوا بسماع الراي واجتمعوا لينظروا في شانهم .
واتت اجتماعاتهم بنتيجة.
انظر لاجتماعاتنا وانظر تنائجها
ناتي لنتفق فنفترق اكثر. وكل واحد يلبس قناعا حسب المناسبة.

ان ما ندفعه اليوم اكبر بكثير من ان نسميه جزية.

د. سمير العمري
05-04-2003, 01:37 PM
أرى أننا بحاجة إلى الفرسان قبل المفكرين في هذه المرحلة بالذات فكل كلام الفلاسفة والمفكرين والأدباء والعلماء يبزه ضربة سيف بيد كمي شجاع أبي كريم ...

نحن بحاجة إلى أن تستيقظ فينا الحمية ويتجرد الفكر من المصالح وأن نرى قواد الجيوش وجنودنا البواسل لها من الكلمة القوية ما تسمع به وتقنع بل وتردع كل خائن خوار ....

تحياتي وتقديري

روح
06-04-2003, 04:02 PM
أشكرك اخي بن عمر غاني

وأتفق واستاذنا سمير العمري بأن الحاجة الان لفرسان أقوياء بحاجة لان نغير دواخل نفوسنا بايمان ثابت راسخ قوي وعزم لا يهزه أقوى قوة مادية.

تلك الحمية والغيره والفرسان الشجعان المؤمنين بان النصر يأتي من الايمان بالله والدفاع والجهاد وقول كلمة الحق وان لا يخافوا في الله لومة لائم ساعتها فقط سنستطيع ان نكون. وبغير هذا لن نكون.

عظيم امتناني

بن عمر غاني
07-04-2003, 09:44 PM
أشكر الإخوة على كل الردود.
حقيقة نحن محتاجون أكثر إلى فرسان أشداء.
و في نفس الوقت نحن في أمس الحاجة إلى حكام أشداء.
الأمة الإ سلامية فيها من الشجاعة إلى درجة أن النساء يفجرن نفوسهن أمام العدو....فالحصان حصان قوي ولكن الفارس الذي يمتطيه وهو الحاكم مثل الريشة في وزنه وعندما سينطلق الحصان سنرى كثير من الريش يتطاير في السماء.
لقد كان قديما الأمراء هم الذين ينادون بالنفير للجهاد عند الخطر
ولكن نرى الآن العكس.
في رأي لا تنقصنا الشجاعة ولا الفرسان وإنما حكامنا أخلدوا إلى الأرض
و سكنهم الخوف والنفاق وانغمسوا في الملذات ولا حول ولا قوة إلا بالله العليي العظيم.

يوسف الحربي
04-05-2003, 10:59 AM
أخي الكريم ..بن عمر ..
وأين هم علماؤنا ومفكرونا ..للأسف الشديد هم مابين سائر في ركاب السلطان وبين من ركب موجة العلمنة والإنحراف والإرتماء في أحضان الغرب الكافر ..ينعق بما ينعقون ويردد ما يقولون ..
إن لم يكن علماؤنا ومفكرونا في شجاعة ابن تيمية والعز بن عبد السلام فلا نريدهم وليقعدوا في بيوتهم ..
إن لم يكن قادتنا في عزم وشجاعة بن تاشفين وقطز وصلاح الدين فنحن براء منهم ....تحياتي وتقديري لك ..

بن عمر غاني
22-12-2003, 08:13 PM
فقط تذكرت هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات.