مشاهدة النسخة كاملة : رذاذ الأضرحة
إيمان السعيدي
07-11-2014, 08:51 AM
متى تستقيل الأحزان من مدن متخَمة بالدمع؟
الأزقة قناديلها منكفأة
رذاذُ الأضرحة يلتهم ابتسامات الصغار.!
متى تستعيد الأرض حالة التوازن؟
متى ستُشفَى من حالة الفوبيا المستمرّة
من مداراتها المُتَعَرِجَة؟
كَفّاً يُورِقُ من جسد العدم.
يقطف زهر الخطوات المتسارعة.
لعنة التيه
تتماهى في الجو الأكهب
تملأ رئة الوقت باللاحبور
الرعب يستبيح جسد الزمن
يحاصِرُ رغبة الثواني
فتتناسل الأشباح ملء الأمكنة..
رياض شلال المحمدي
07-11-2014, 06:23 PM
**(( ويبقى للأسئلة مذاق الرذاذ ، تتلقَّفها الآفاق لتمضي مع
الأشباح تترع الوجوم من وَجه الزمان الصَّفيق ، ولا من مجيب ،
لوحةٌ يغلفها شجنُ التواجد في محطات الحياة ، دمت بخير مع باقات زهر ))**
فاطمه عبد القادر
08-11-2014, 01:43 AM
تتماهى في الجو الأكهب
تملأ رئة الوقت باللاحبور
الرعب يستبيح جسد الزمن
يحاصِرُ رغبة الثواني
فتتناسل الأشباح ملء الأمكنة..
السلام عليكم
ظروف تدعو للحزن والكآبة والفزع واليأس ,
كمن يتخبط في قاع المحيط ,يهرب من وحش فيلقاه آخر ,
نثرية معبرة جميلة
شكرا لك
ماسة
اشرف الخريبي
08-11-2014, 06:31 AM
فاعلية النص. تبدو في السؤال بادئة من الخلف للأمام. هذا هو جزء البناء الفني، من بناء الفكرة وقدرتها علي التحور من منطق إلي أخر، وتيمتها الخطابية وبعدها الدلالي وإعطاؤها ظلالها الوارفة في النص وما ينتجه هذا الخطاب أصلا من تصور مُختلف. لا يبدأ من البداية بل يقف عند النهاية ويعود بشكل دائري. القالب الجديد للفكرة والأحساس يَنتج عن مُمارسة لرؤية مختلفة للحياة. (متى تستقيل الأحزان من مدن متخَمة بالدمع؟ ) من السؤال الي الأجابة التصويرية التي تعني بتقديم الرؤيا والمشهد بالطبع وتقديم خطاب مُختلف، فنشعر بطفرات نوعية على مستوي التشكيل البصري والأداء اللغوي، مُقتربا من الذات إلى حد الالتصاق بها أحيانا.(لأزقة قناديلها منكفأة رذاذُ الأضرحة يلتهم ابتسامات الصغار.! )ثم تعاود السؤال ثانية لكي يعود دائرايا أكثر تراكما باعطاء بعد أخر مُعبرا عن آليات جديدة للحظة والرصد المتتابع بتشكيلاته المختلفة مُنفتحا علي عدة عوالم مُتخيلة، تستهدف منه كشف النص والبحث عن موقع أكثر عمقا فى وجودها الفاعل والُمحرك لتلقي النص أداءها الشعري يتسم بالمرونة وتوقيع المشهد وتجسيده بالحالة التي هو عليها ، مُنفتحة مع أفق الدلالة والحفاظ على بساطتها المتوقعة أحيانا أو وجودها في بنيتها العادية أحيانا أخرى وتحويلها إلى بنية مادية فى صور معنوية متتابعة "(كَفّاً يُورِقُ من جسد العدم. يقطف زهر الخطوات المتسارعة)
لقد صارت المفردات مع جمالها ودهشتها وعذريتها أحد آليات البناء، تحولت فى الكتابة إلى حركة فاعلة تساهم في طرح الخبرة الإنسانية، تضيء بعناصرها العمل مع فهم مستمر وواضح لمكونات العالم الفني
تحياتي
مازن لبابيدي
08-11-2014, 10:22 AM
نص تصويري سوريالي إلى حد ما ، عبر بنجاح عن حالة حزينة كئيبة وأحسنت الكاتبة عرضها ورسمها بحرفها القوي ولغتها المعبرة .
أعجبني تحليل الأستاذ أشرف الخريبي الذي يعكس خبرة ودراية أدبية نقدية .
المبدعة إيمان السعيدي ، تقبلي فائق التقدير والتحية
خلود محمد جمعة
10-11-2014, 09:06 AM
رذاذ الأضرحة أشعل فتيل الحزن فحرق أرواحنا
نثرية فاضت حزنا
تمنيت لو استخدمت كلمة عربية مرادفة للفوبيا
كل التقدير
إيمان السعيدي
11-11-2014, 10:49 AM
لعَبَقِ مروركم خالص المودة ، شكرا لحرورفكم العالقة هنا .تحاياي
كاملة بدارنه
12-11-2014, 03:13 PM
لوحة جميلة عمادها اللّغة الاسافهاميّة الواصفة لواقع يرجى تحقّقه
بوركت
تقديري وتحيّتي
(منكفئة)
ربيحة الرفاعي
18-11-2014, 01:18 AM
بوح بصور شطنت بالانزياحات مفرداتها وكشف مضمونها حسُّها في نص حداثي بكل ما تحتمل الكلمة من معنى
أهلا بك أيتها الكريمة
تحاياى
إيمان السعيدي
08-12-2014, 02:09 PM
شاكرة ملاحظاتكم ، وممتنة للأيام التي عرفتني بواحتكم الخضراء ..تحاياي
د. سمير العمري
04-11-2015, 01:43 AM
نص جميل عموما مع التأكيد على ما أشار إليه الكرام من ملحوظات ، وهناك لمسة حداثية مميزة لم تطغ على بنيوية النص ولا على رمزية الوصف النفسي.
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir