تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معراج الجرح في مقام الحرف



بالنوي مبروك
08-11-2014, 05:25 PM
تعب الهوى بتصلّفي وتطرّفي = والآن أعلن فيك بدء تصوّفي
والجرح أدرك فيّ بدر تمامه = أزف المحاق وعنك ضاقتْ أحرفي
ها حطّتِ الرؤيا –وقد سحم المدى - = في ظاهر المعنى قصيد تشوّفي
رؤياكِ في معناي بوح توحّدي = معناكِ في رؤياي روح تلطّف
يا أنْتِ ما أخفيه يبديني وما = أبدبه يخفيني فحال توصّفي
إلّايَ تحت الجُبَّة المثلى فهل = أبقتْ على حلاّجها بتكشّف
أفنى بنا ستين عاماً يقتفي = ظلّ القصيدة في سراب مطفّف
وحدي وقفتُ على المواجع حينما = تقفُ الجراح بها ولم تستوقََفِ
يا وصلة الألطاف ماذا يرتجى = لي أمةٌ مشكاتها لم تنطفي
صدئ الزمان على جراح نبيّها = وتآكلتْ أحقابها ,لا تأسفي
فيذيبُها وجع المساء زنابقا = تزوي على جفن الصباح وتنتفي
فذبحتُ أغنية الحنين ترقّبًا = ورقصتُ في ليل الأسى المتحيّف
إني أعيذك من مرايا جرحنا = من غربة الأحلام إن لم تنصفي
كم قد سرتْ بخطايَ بوصلة الردى = والتيه يشجرها بماء توطّفي
متشبّثاً بالنخل في نسب الهوى = والرمل يكتبني سطور تصحّف
يا أيها الزمن انتظرني ريثما = تستوقد الروح الكليمة أحرفي
يا أيها الزمن انتظرني ريثما = تهب العبارة في دمي مسْتَشْرَفي
لا تمنع الماعون حيث جراحنا = ذاقتْ لباس الجوع بعد تخوّف
مازلتُ وحدي في الهوى متشرّبا = إسفنجة الأنخاب كيما أشتفي
بل عاصرا أكباد كل قصيدة = ضمّتْ قوافيها مآسي مدنفِ
جسدي على رمل المواجع خرقة = قد خاطها للأرض كفُّ محصّف
يا ناقة الله المضيئة في دمي = ردّي الهوى وعلى جراحاتي قفي
يا أنت يا بئراً معطّلةً ويا = وتريّة الخطوات دون تكلّف
آهاتك العطشى تقضُّ مضاجعي = تستنبتُ الغضب الذي في خيطف
فوقفتُ منفردا أغازل تيهنا = شاب انتظاري ثم طال تطوّفي
الليل يلقي ثوبه فيلفّفني = والنجم يحرس حلمنا بتقصّف
يومي صحارٍ في عيوني يمتطي = برق السراب وكل لمع يقتفي
سكنتْ بواد الشك كل قصائدي = خلعتْ نعالي عند قاع صفصف
آنستُ نارا رحتُ أتبع نورها = علّيْ أرى دفء الهدى لم يُغْدَف
ضيّعتُ فيك ملاحمي وملامحي = ومعازفي زلّتْ لأصغر معزف
كفّاي تنكر معصميّ بقيدها = في التيه داميتان لا من مسعف
لا دمع يغري مقلتيّ فزاغتا = إذ كل لون غربة بل معتف
فسجنْتُني كالشوق في حسدي وكم = قضبان أضلاعي دققت بمشلفي
الباب موصود ودوني كلبهم = يشتمُّ رائحة الرؤى في معطفي
أتأبّط الأحزان أنفخ نايها = كي أسرج الأرواح بعد تشنّفي
هذا دمي يفترّ عن غضب وها = شجر الكلام يُطيل فيك تعنّفي
والدمع خبّأ تحته مدن الهوى = أحيا جراحك بيننا بتعجرف
بي قصة للريح في فم نازف = نزّ القصيد حروفه فاستنزفي
يا أنت متن العشق سجّيل وها = مرقومة أختامه بمغلّفي
حاولتُ إعطاء الهوى ناياته = لكنّ وحي النازفين بأحرفي
تاهوا هناك يغرّدون قصيدة = حوراء تنفخ في الرماد تزفزفي
ذُقْ ملحها واعزف بملء الصبر ما = توحيْه أوتار الرباب وكفكف
حتّى يفوحَ الليل في دمنا رؤىً = أو يستحيل الوقت رقية أهيف
تاريخك المسبيّ مخصيّ الخُطى = سرقوا رؤاه ثمّ بيع لمترف
دَسَّتْكَ عبر دمي أغاني وصلنا = كي تعبر الأبعاد من زمنٍ خفي
الأمس يوميء في انكسار خواطري = صفين تحشد للجراح بقرقف
أفمن يقين الشك تستهدي الرؤى = كي يستفيق العمر من حلم جٌفي
هزؤوا برؤياي المضيئة ويحهم = والجُبُّ منفى كل حلم مطرف
لم يلتفتْ لجراح أغنيتي ولم = يسمع دموعك كل داع محتفي
حتى دخلتُ عيونه فيروعني = سحر الفراعنة الذي لم يُلقف
سقراط أمسي عاف حنظل حكمة = في عصره لم ينتظر وينقّف
لِمَ قد شربت الكأس وحدك قلْ له = ونسيتَنَا في كأس دهر مُرشِف
ونسيتَ يا سقراط كل حكاية = شاخ الطريق بها ولم تستوصف
صنوان صمتك والمرايا كلها = حين انتشى زمن الخنى المحقوقف
ها أنتَ مقلوب ومنقلب به = حتّى معانيك التي لمْ تُدلف
زيف حضارتنا وزيف ناسها = والكل زيف في فصول مزيّف
ماذا بإمكان الهوى يا صاحبي = في أغنياتي فعله لو يحتفي
راودْتُه عن كل سرّ نبوءة = شقّتْ عباب الذات في لحن خفي
حتّى يبلّل حلمنا بكرومه = تخضرّ رغم الليل دون تغضْرف
تغفو على همس الحنين مدائنا = في المهمه السادي تعيد تخطّفي
حالي تراءى لي كنوح وابنه = قد حال بينهما عباب المسدف
حتّى استوى فلك الرؤى مستتبعا = لتقدّمي هذا الهوى وتخلّفي
آبقتُ للفلك الذي لم يرهبوا = والحوت ينظر لي بعين تعطّف
في بطنه منفاي يكتب سرّه = حتى يسطّر وجهتي بتوجّف
يقطين رؤياك الرحيم يلفّني = ويلفّ أحلامي لدهر مُصدِف
مازلت أقرأ نخلتي سعفاتها = والرطب حنّ لمريم ٍ بتورّف
يبكي على الأقصى نزيل معارج = والأنبياء تصحَّفوا من مصحفي
حتّى هواك يخيطه في وصله = وطن الغياب بسر شمس تلجّف
أمضي ولا زيتون في النجوى معي = يستلّ ذاكرة لتين يختفي
فسحبتُ نصف تذكّري من نخلةٍ = قد خبّأتْ عرجونها لتقشفي
ما أبلحتْ إلا رؤى مأساتنا = رطباً ليفطم جرحنا بتعيّف
ستون عاماً لا زمان يضمّها = ضاعتْ مشرّدةً بغير تأثّف
ستون عاماً والجراح قصائد = خانتْ مطالعها دموع تزلّف
ستون عاماً لم يَعُدْ لرحابه = بعد النوارس سندباد فلم يف
ستون عاماً والقضية مومس = سُبيَتْ لماخورٍ بغير تعفّف
ستون عاماً كلُُّ طفل غزة = يستنزف الأحلام من جرحٍ عُفي
تتكبّد الدنيا عناء كلومه = حتّى أضاء بهمّه في أحرفي
غسّلْتُ كلَّ جراحه بقصائدي = يا غزة التاريخ مهلاً خفّفي
جعلوكِ أكبر همّنا مذ سادنا = هذا الخصام على وعود مُسوِّف
أنتِ الفداء لقدسنا زعموا هنا = الجرح يُنْسِنا مدينةَ مَنْ نفي
أو أنّنا نَنْسى الذين تشرّدوا = والحالمين بعودةٍ وتوقّفِ
فَذُبِحْتِ وحدَكِ لا ضميرَ لأهلنا = والعالم المحموم صمت معتفِ
يا أرض كلّ الأنبياء وكلُّهم = لعنوا سكوت الظلم قُومي واهتفي
لا تسألي الأعراب نخوةَ جدِّهم = لم يبق إلا مسخهم لم يُعْرَفِ
فاستنسخوا منهم أزلاّءَ الورى = كأبي رغالٍ ثمّ كلِّ مصنّفِ
والناقص الأوتار في نسب الرؤى = والوارد الإمساء رهن تقصّفِ
لا تغدقي دمعاً عليهم حسرةً = الدمع لا يحيي الموات فجفّفي
يا غزة الجرح الذي لم يقرؤوا = آي النزيف بغوره لا ترجُفي
كمْ قالَ هاؤُمُّوا اقرؤوا دم حلمنا = مِنْ قبل أن تُطوَى السماء وتنتفي
وضعوا أصابعهم بكِبْرِ الحيْفِ في = آذانهم ثمّ انْتَضوا بتحيّفِ
رحماكِ يا مسرى المعارج كلِّها = مرقى النبيِّ إلى المقام الألطف
رحْمَاكِ فالأبعادُ فيكِ تعدّدتْ = ولَّتْ إلى آحادِ قلبٍ مُتْلَفِ
فالعارفون تَحجَّبَتْ مرقاتُهم = والنازفون جراحهم في أحرفي
كُتِبَتْ هنا آياتُ كلِّ وجودنا = القدس يكتب للمراقي الزُُّلَّفِ
إياكِ نعشق في الوجود فنرتقي = معراج أحلام الرؤى بتلهُّفِ
حتْماً بما لا يعرفون تراهم = في الجُبِّ باتوا يهرفون بمصحفي
النور في المشكاة يَتْبعُ ظلّنا = يقفوا خطانا حيث نرسو ينتفي
هذا مقام جراحنا والمنتهى = ملكوته بدمائنا لم يَغْدُف
تعب الهوى لولا هواكِ المشتهى = لأَضَعْتُني خلف اللغى بتطرُّفي
تعب الهوى أَتْعَبْتُني في عشقها = والآن أعلن في هواكِ تصوَّفي

غلام الله بن صالح
08-11-2014, 05:46 PM
قصيدة رائعة
دمت متالقا أيها الشاعر المبدع
تقديري

د. سمير العمري
09-11-2014, 01:05 AM
مــــــازلـــــــت أقـــــــــــــرأ نـــخـــلـــتــــي ســعــفـــاتـــهـــا
والــــــرطــــــب حــــــــــــنّ لــــمــــريـــــم ٍ بــــــتـــــــورّف
يــبــكــي عـــلــــى الأقـــصــــى نـــزيــــل مـــعــــارج
والأنـــبـــيـــاء تــصــحَّــفـــوا مـــــــــن مــصــحـــفـــي
حــــتّـــــى هـــــــــواك يــخــيــطـــه فـــــــــي وصــــلـــــه
وطـــــن الــغــيــاب بـــســـر شـــمـــس تــلــجّــف
أمــضــي ولا زيــتـــون فـــــي الـنــجــوى مــعـــي
يـــــســـــتـــــلّ ذاكـــــــــــــــرة لـــــتـــــيــــــن يــــخــــتــــفــــي

رحـــمـــاكِ يـــــــا مـــســــرى الــمــعـــارج كــلِّــهـــا
مـــرقــــى الــنــبـــيِّ إلـــــــى الــمــقـــام الألــــطــــف
رحْـــــمَـــــاكِ فـــالأبـــعــــادُ فـــــيــــــكِ تـــــعــــــدّدتْ
ولَّـــــــــتْ إلـــــــــى آحــــــــــادِ قـــــلـــــبٍ مُـــتْـــلَــــفِ
فــــالــــعــــارفــــون تَــــحــــجَّــــبَـــــ تْ مــــرقــــاتُــــهـــــم
والـــنـــازفــــون جـــراحـــهــــم فــــــــــي أحـــــرفــــــي

مطولة كريمة بديباجة شعرية رائعة وحس نبيل أثيل وأسلوب فني عال تنتصر لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس فلا فض فوك أيها الشاعر المحلق!

القصيدة فيها عشرات الأبيات المدهشة ولكن استوقفني فيها عدة هنات جلها من السهو وأنصح بالعودة لها منقحا ومصححا. ورأيت أن بعض إسهاب في الشعر أثقل ترهلا السياق وشوش قليلا الفكرة أو لنقل أصاب الذائقة ببعض فتور رغم أن حرفك لا يمل وأنا أستمتع بقراءة كل حرفك ولكن ربما نسخة أكثر تكثيفا ستكون أوقع في النفس وتجنبك أيصا تكرار كلمات القوافي مرات. هو رأي من محب حريص أرجو أن يتسع له صدرك الكريم.

والقصيدة تستحق التقدير والحفاوة لحسن الديباجة ولرقي الموضوع ولحسن الأداء ولقدر قائلها.

للتثبيت

ودام ألقك الزاهر وأداءك الباهر!

تقديري

عبد الحليم منصور الفقيه
09-11-2014, 05:03 AM
هذي القصيدة شعلةٌ لاتنطفي
أو تحفةٌ زانت جدار المتحفِ

أهنئك بها

رياض شلال المحمدي
09-11-2014, 06:02 AM
**(( لله درّك أيها العملاقُ حِسًّا وشعورًا ، ولا أقول إلا زادك اللهُ من فضله ،

ســــتـــــون عــــامـــــاً والــــجـــــراح قـــصـــائـــد ... خـــانــــتْ مـطـالــعــهــا دمــــــــوع تــــزلّــــف
ســـتــــون عـــامــــاً لــــــــم يَــــعُــــدْ لــرحـــابـــه ... بــعـــد الــنـــوارس ســنــدبــاد فـــلـــم يــــــف /

مائة بيت يا رجل :011: ؟ أظنك سوف تستعدي علينا دعاة الحداثة :005: !! ، ولكن لا بأس ، فقد شجّعتني
على نشر قصيدتي ذات المائتي بيت ، لكنها على لام البسيط ، شكري ومحبتي وتقديري ،
والشكر موصول لمن قام بتثبيت تلك الرائعة من جميل الدر النضيد الطريف التليد ، وسلامًا يا قدسُ ))**

محمد حمود الحميري
09-11-2014, 03:24 PM
مطولة غير مملة ، بل ترغم القارئ عى قراءتها مرات ومرات
لله درك من شـــــــــــــاعر محترف ، فلا فض فـــــــــوك .
تقبل شكري وتقديري .

بشار عبد الهادي العاني
09-11-2014, 04:16 PM
زهوت يالكامل , وزها بك في هذه المعلقة الشعرية الرائعة.
أحسنت أيها الفاضل , ولا فض الله لك فاهاً , شعور نبيل وحس ونبض أصيل.
تحيتي وتقديري...

حيدرة الحاج
09-11-2014, 05:14 PM
سلام الله عليك ايها الشاعر الفذ ابدعت ايما ابداع وابحرت بنا فكدنا نغرق من سحر ما راينا بورك الحمل وما حمل والقصد والقصيد

عبد السلام دغمش
09-11-2014, 07:27 PM
مئوية جميلة ..
دام اليراع والنبض الصادق يخفق مع الامة وأوجاعها ..
سلمتم واليراع .

الطنطاوي الحسيني
11-11-2014, 10:20 AM
هي تحفة ابداعية وفنية رائعة
اعود اليها مرة اخرى ايها اللوذعي
دمت متالقا رائعا

محمد ذيب سليمان
12-11-2014, 02:12 PM
ملأتنا شعرا بجمال احساسك وروعة ما قدمت من معان
مطولة لها وزنها في ميزان الشعرؤ الجميل الخالد
لقلبك الفرح ايها الرائع

نوارالسلمي
14-11-2014, 07:15 PM
رحـــمـــاكِ يـــــــا مـــســــرى الــمــعـــارج كــلِّــهـــا
مـــرقــــى الــنــبـــيِّ إلـــــــى الــمــقـــام الألــــطــــف
رحْـــــمَـــــاكِ فـــالأبـــعــــادُ فـــــيــــــكِ تـــــعــــــدّدتْ
ولَّـــــــــتْ إلـــــــــى آحــــــــــادِ قـــــلـــــبٍ مُـــتْـــلَــــفِ

معلقة رائعة وانثيال جميل, عرجت بنا لجمال الشعر والشعور..
دمت بهذا الألق..

سامي الحاج دحمان
15-11-2014, 09:44 PM
خريدة يستطيعها من كان حظه من الشعر وافرا

شكرا لهذا النفس الشعري المتفرد

محبتي و تقديري

محمد نعمان الحكيمي
17-11-2014, 09:12 PM
يا لطيييييييييييييف
مو من شاعر هذا بالله عليكم
هذا عفريت شعر
طاااامة

ماذا سأقول غير :

الله احفظه للعربية و للشعر و العروبة و العزة

أنت شاعر خطير يا أخي

بل أنت الشعر


لله أبوك !

صلوااااااااااااتي

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:02 PM
قصيدة رائعة
دمت متالقا أيها الشاعر المبدع
تقديري
بل التألق لك أخي العزيز تقبل مودتي

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:05 PM
مــــــازلـــــــت أقـــــــــــــرأ نـــخـــلـــتــــي ســعــفـــاتـــهـــا
والــــــرطــــــب حــــــــــــنّ لــــمــــريـــــم ٍ بــــــتـــــــورّف
يــبــكــي عـــلــــى الأقـــصــــى نـــزيــــل مـــعــــارج
والأنـــبـــيـــاء تــصــحَّــفـــوا مـــــــــن مــصــحـــفـــي
حــــتّـــــى هـــــــــواك يــخــيــطـــه فـــــــــي وصــــلـــــه
وطـــــن الــغــيــاب بـــســـر شـــمـــس تــلــجّــف
أمــضــي ولا زيــتـــون فـــــي الـنــجــوى مــعـــي
يـــــســـــتـــــلّ ذاكـــــــــــــــرة لـــــتـــــيــــــن يــــخــــتــــفــــي

رحـــمـــاكِ يـــــــا مـــســــرى الــمــعـــارج كــلِّــهـــا
مـــرقــــى الــنــبـــيِّ إلـــــــى الــمــقـــام الألــــطــــف
رحْـــــمَـــــاكِ فـــالأبـــعــــادُ فـــــيــــــكِ تـــــعــــــدّدتْ
ولَّـــــــــتْ إلـــــــــى آحــــــــــادِ قـــــلـــــبٍ مُـــتْـــلَــــفِ
فــــالــــعــــارفــــون تَــــحــــجَّــــبَـــــ تْ مــــرقــــاتُــــهـــــم
والـــنـــازفــــون جـــراحـــهــــم فــــــــــي أحـــــرفــــــي

مطولة كريمة بديباجة شعرية رائعة وحس نبيل أثيل وأسلوب فني عال تنتصر لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس فلا فض فوك أيها الشاعر المحلق!

القصيدة فيها عشرات الأبيات المدهشة ولكن استوقفني فيها عدة هنات جلها من السهو وأنصح بالعودة لها منقحا ومصححا. ورأيت أن بعض إسهاب في الشعر أثقل ترهلا السياق وشوش قليلا الفكرة أو لنقل أصاب الذائقة ببعض فتور رغم أن حرفك لا يمل وأنا أستمتع بقراءة كل حرفك ولكن ربما نسخة أكثر تكثيفا ستكون أوقع في النفس وتجنبك أيصا تكرار كلمات القوافي مرات. هو رأي من محب حريص أرجو أن يتسع له صدرك الكريم.

والقصيدة تستحق التقدير والحفاوة لحسن الديباجة ولرقي الموضوع ولحسن الأداء ولقدر قائلها.

للتثبيت

ودام ألقك الزاهر وأداءك الباهر!

تقديري
أدام الله لأخيك أستاذي فهمت ما رميت له سأكون إن شاء عند حسن ظنك تقبل مودتي وتقدير

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:07 PM
هذي القصيدة شعلةٌ لاتنطفي
أو تحفةٌ زانت جدار المتحفِ

أهنئك بها

بل أنت هو الحب والود الذي لا ينطفي محبتي

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:12 PM
**(( لله درّك أيها العملاقُ حِسًّا وشعورًا ، ولا أقول إلا زادك اللهُ من فضله ،

ســــتـــــون عــــامـــــاً والــــجـــــراح قـــصـــائـــد ... خـــانــــتْ مـطـالــعــهــا دمــــــــوع تــــزلّــــف
ســـتــــون عـــامــــاً لــــــــم يَــــعُــــدْ لــرحـــابـــه ... بــعـــد الــنـــوارس ســنــدبــاد فـــلـــم يــــــف /

مائة بيت يا رجل :011: ؟ أظنك سوف تستعدي علينا دعاة الحداثة :005: !! ، ولكن لا بأس ، فقد شجّعتني
على نشر قصيدتي ذات المائتي بيت ، لكنها على لام البسيط ، شكري ومحبتي وتقديري ،
والشكر موصول لمن قام بتثبيت تلك الرائعة من جميل الدر النضيد الطريف التليد ، وسلامًا يا قدسُ ))**

إني في انتظار قصيدة المئتي بيت سوف يقع الملام عليك لأنهم لا يحبون القصائد الطوال وسوف تحرم من الأمسيات والمسائيات لطول نفسك وتصبح مملا لا صبر لجيل اليوم على القصائد الطوال وأغاني أم كلثوم فالشباب يريد الجاهز القصير سندويش كما يقولون فاحذر أيها الشاعر الفحل العملاق حتى لا أقول جرثومة فألام عليها كما وقع لي سابقا فالكلمة غيرت سميائيتها وأنا لاأعلم محبتي أستاذي

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:14 PM
مطولة غير مملة ، بل ترغم القارئ عى قراءتها مرات ومرات
لله درك من شـــــــــــــاعر محترف ، فلا فض فـــــــــوك .
تقبل شكري وتقديري .

أبقاك الله عون لأخيك أستاذي مودتي

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:16 PM
زهوت يالكامل , وزها بك في هذه المعلقة الشعرية الرائعة.
أحسنت أيها الفاضل , ولا فض الله لك فاهاً , شعور نبيل وحس ونبض أصيل.
تحيتي وتقديري...

هذا من نبلك ودماسة أخلاقك أستاذي تقبل محبتي

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:18 PM
سلام الله عليك ايها الشاعر الفذ ابدعت ايما ابداع وابحرت بنا فكدنا نغرق من سحر ما راينا بورك الحمل وما حمل والقصد والقصيد

بل بورك كل ذواق نبيل مثك أستاذي لك وردي وودي محبتي

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:20 PM
مئوية جميلة ..
دام اليراع والنبض الصادق يخفق مع الامة وأوجاعها ..
سلمتم واليراع .

ودمت لأخيك يا روح أخيك لك كل الود والمحبة

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:21 PM
هي تحفة ابداعية وفنية رائعة
اعود اليها مرة اخرى ايها اللوذعي
دمت متالقا رائعا

لك تحياتي القلبية المجد لك

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:24 PM
ملأتنا شعرا بجمال احساسك وروعة ما قدمت من معان
مطولة لها وزنها في ميزان الشعرؤ الجميل الخالد
لقلبك الفرح ايها الرائع

أستاذي الكريم أكلما جاشت صدورنا وأنت قلوبنا وفاضت مدامعنا نجدك المكفكف للدموع المربض على القلوب والماسح على الصدور بل أنت الكريم الجواد بأحاسيس الشباب محبتي وودي

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:26 PM
رحـــمـــاكِ يـــــــا مـــســــرى الــمــعـــارج كــلِّــهـــا
مـــرقــــى الــنــبـــيِّ إلـــــــى الــمــقـــام الألــــطــــف
رحْـــــمَـــــاكِ فـــالأبـــعــــادُ فـــــيــــــكِ تـــــعــــــدّدتْ
ولَّـــــــــتْ إلـــــــــى آحــــــــــادِ قـــــلـــــبٍ مُـــتْـــلَــــفِ

معلقة رائعة وانثيال جميل, عرجت بنا لجمال الشعر والشعور..
دمت بهذا الألق..

بل دمت لأخيك وسلمت أناملك ونبضك الفياض مودتي أستاذي الجليل

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:27 PM
بل دمت لأخيك وسلمت أناملك ونبضك الفياض مودتي أستاذي الجليل

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:29 PM
خريدة يستطيعها من كان حظه من الشعر وافرا

شكرا لهذا النفس الشعري المتفرد

محبتي و تقديري

الشكر موصولا لك تقبل مودتي

بالنوي مبروك
18-11-2014, 05:31 PM
يا لطيييييييييييييف
مو من شاعر هذا بالله عليكم
هذا عفريت شعر
طاااامة

ماذا سأقول غير :

الله احفظه للعربية و للشعر و العروبة و العزة

أنت شاعر خطير يا أخي

بل أنت الشعر


لله أبوك !

صلوااااااااااااتي
بل أنت الرجل الكريم ذو الخلق العظيم دمت لأخيك محبتي

فكير سهيل
19-11-2014, 09:27 AM
مدهشششش...و أزف الرحيل وغيرها.
زادك الله من فضله..
اليوم فقط أقرأ لك شعرا..
متأسفا...
على التأخر..
على السنّة ان شاء الله
تقبلني

د. مختار محرم
20-11-2014, 07:00 AM
ماذا يقول الحرف في حضرة هذا الجمال المنهمر كشلال بديع يبهج الروح ويروي الفؤاد الظامئ للجمال
أحسنت أستاذ بالنوي مبروك
ولك كل تقديري

بالنوي مبروك
15-03-2015, 06:19 PM
تعب الهوى بتصلّفي وتطرّفي = والآن أعلن فيك بدء تصوّفي
والجرح أدرك فيّ بدر تمامه = أزف المحاق وعنك ضاقتْ أحرفي
ها حطّتِ الرؤيا –وقد سحم المدى - = في ظاهر المعنى قصيد تشوّفي
رؤياكِ في معناي بوح توحّدي = معناكِ في رؤياي روح تلطّف
يا أنْتِ ما أخفيه يبديني وما = أبدبه يخفيني فحال توصّفي
إلّايَ تحت الجُبَّة المثلى فهل = أبقتْ على حلاّجها بتكشّف
أفنى بنا ستين عاماً يقتفي = ظلّ القصيدة في سراب مطفّف
وحدي وقفتُ على المواجع حينما = تقفُ الجراح بها ولم تستوقََفِ
يا وصلة الألطاف ماذا يرتجى = لي أمةٌ مشكاتها لم تنطفي
صدئ الزمان على جراح نبيّها = وتآكلتْ أحقابها ,لا تأسفي
فيذيبُها وجع المساء زنابقا = تزوي على جفن الصباح وتنتفي
فذبحتُ أغنية الحنين ترقّبًا = ورقصتُ في ليل الأسى المتحيّف
إني أعيذك من مرايا جرحنا = من غربة الأحلام إن لم تنصفي
كم قد سرتْ بخطايَ بوصلة الردى = والتيه يشجرها بماء توطّفي
متشبّثاً بالنخل في نسب الهوى = والرمل يكتبني سطور تصحّف
يا أيها الزمن انتظرني ريثما = تستوقد الروح الكليمة أحرفي
يا أيها الزمن انتظرني ريثما = تهب العبارة في دمي مسْتَشْرَفي
لا تمنع الماعون حيث جراحنا = ذاقتْ لباس الجوع بعد تخوّف
مازلتُ وحدي في الهوى متشرّبا = إسفنجة الأنخاب كيما أشتفي
بل عاصرا أكباد كل قصيدة = ضمّتْ قوافيها مآسي مدنفِ
جسدي على رمل المواجع خرقة = قد خاطها للأرض كفُّ محصّف
يا ناقة الله المضيئة في دمي = ردّي الهوى وعلى جراحاتي قفي
يا أنت يا بئراً معطّلةً ويا = وتريّة الخطوات دون تكلّف
آهاتك العطشى تقضُّ مضاجعي = تستنبتُ الغضب الذي في خيطف
فوقفتُ منفردا أغازل تيهنا = شاب انتظاري ثم طال تطوّفي
الليل يلقي ثوبه فيلفّفني = والنجم يحرس حلمنا بتقصّف
يومي صحارٍ في عيوني يمتطي = برق السراب وكل لمع يقتفي
سكنتْ بواد الشك كل قصائدي = خلعتْ نعالي عند قاع صفصف
آنستُ نارا رحتُ أتبع نورها = علّيْ أرى دفء الهدى لم يُغْدَف
ضيّعتُ فيك ملاحمي وملامحي = ومعازفي زلّتْ لأصغر معزف
كفّاي تنكر معصميّ بقيدها = في التيه داميتان لا من مسعف
لا دمع يغري مقلتيّ فزاغتا = إذ كل لون غربة بل معتف
فسجنْتُني كالشوق في حسدي وكم = قضبان أضلاعي دققت بمشلفي
الباب موصود ودوني كلبهم = يشتمُّ رائحة الرؤى في معطفي
أتأبّط الأحزان أنفخ نايها = كي أسرج الأرواح بعد تشنّفي
هذا دمي يفترّ عن غضب وها = شجر الكلام يُطيل فيك تعنّفي
والدمع خبّأ تحته مدن الهوى = أحيا جراحك بيننا بتعجرف
بي قصة للريح في فم نازف = نزّ القصيد حروفه فاستنزفي
يا أنت متن العشق سجّيل وها = مرقومة أختامه بمغلّفي
حاولتُ إعطاء الهوى ناياته = لكنّ وحي النازفين بأحرفي
تاهوا هناك يغرّدون قصيدة = حوراء تنفخ في الرماد تزفزفي
ذُقْ ملحها واعزف بملء الصبر ما = توحيْه أوتار الرباب وكفكف
حتّى يفوحَ الليل في دمنا رؤىً = أو يستحيل الوقت رقية أهيف
تاريخك المسبيّ مخصيّ الخُطى = سرقوا رؤاه ثمّ بيع لمترف
دَسَّتْكَ عبر دمي أغاني وصلنا = كي تعبر الأبعاد من زمنٍ خفي
الأمس يوميء في انكسار خواطري = صفين تحشد للجراح بقرقف
أفمن يقين الشك تستهدي الرؤى = كي يستفيق العمر من حلم جٌفي
هزؤوا برؤياي المضيئة ويحهم = والجُبُّ منفى كل حلم مطرف
لم يلتفتْ لجراح أغنيتي ولم = يسمع دموعك كل داع محتفي
حتى دخلتُ عيونه فيروعني = سحر الفراعنة الذي لم يُلقف
سقراط أمسي عاف حنظل حكمة = في عصره لم ينتظر وينقّف
لِمَ قد شربت الكأس وحدك قلْ له = ونسيتَنَا في كأس دهر مُرشِف
ونسيتَ يا سقراط كل حكاية = شاخ الطريق بها ولم تستوصف
صنوان صمتك والمرايا كلها = حين انتشى زمن الخنى المحقوقف
ها أنتَ مقلوب ومنقلب به = حتّى معانيك التي لمْ تُدلف
زيف حضارتنا وزيف ناسها = والكل زيف في فصول مزيّف
ماذا بإمكان الهوى يا صاحبي = في أغنياتي فعله لو يحتفي
راودْتُه عن كل سرّ نبوءة = شقّتْ عباب الذات في لحن خفي
حتّى يبلّل حلمنا بكرومه = تخضرّ رغم الليل دون تغضْرف
تغفو على همس الحنين مدائنا = في المهمه السادي تعيد تخطّفي
حالي تراءى لي كنوح وابنه = قد حال بينهما عباب المسدف
حتّى استوى فلك الرؤى مستتبعا = لتقدّمي هذا الهوى وتخلّفي
آبقتُ للفلك الذي لم يرهبوا = والحوت ينظر لي بعين تعطّف
في بطنه منفاي يكتب سرّه = حتى يسطّر وجهتي بتوجّف
يقطين رؤياك الرحيم يلفّني = ويلفّ أحلامي لدهر مُصدِف
مازلت أقرأ نخلتي سعفاتها = والرطب حنّ لمريم ٍ بتورّف
يبكي على الأقصى نزيل معارج = والأنبياء تصحَّفوا من مصحفي
حتّى هواك يخيطه في وصله = وطن الغياب بسر شمس تلجّف
أمضي ولا زيتون في النجوى معي = يستلّ ذاكرة لتين يختفي
فسحبتُ نصف تذكّري من نخلةٍ = قد خبّأتْ عرجونها لتقشفي
ما أبلحتْ إلا رؤى مأساتنا = رطباً ليفطم جرحنا بتعيّف
ستون عاماً لا زمان يضمّها = ضاعتْ مشرّدةً بغير تأثّف
ستون عاماً والجراح قصائد = خانتْ مطالعها دموع تزلّف
ستون عاماً لم يَعُدْ لرحابه = بعد النوارس سندباد فلم يف
ستون عاماً والقضية مومس = سُبيَتْ لماخورٍ بغير تعفّف
ستون عاماً كلُُّ طفل غزة = يستنزف الأحلام من جرحٍ عُفي
تتكبّد الدنيا عناء كلومه = حتّى أضاء بهمّه في أحرفي
غسّلْتُ كلَّ جراحه بقصائدي = يا غزة التاريخ مهلاً خفّفي
جعلوكِ أكبر همّنا مذ سادنا = هذا الخصام على وعود مُسوِّف
أنتِ الفداء لقدسنا زعموا هنا = الجرح يُنْسِنا مدينةَ مَنْ نفي
أو أنّنا نَنْسى الذين تشرّدوا = والحالمين بعودةٍ وتوقّفِ
فَذُبِحْتِ وحدَكِ لا ضميرَ لأهلنا = والعالم المحموم صمت معتفِ
يا أرض كلّ الأنبياء وكلُّهم = لعنوا سكوت الظلم قُومي واهتفي
لا تسألي الأعراب نخوةَ جدِّهم = لم يبق إلا مسخهم لم يُعْرَفِ
فاستنسخوا منهم أزلاّءَ الورى = كأبي رغالٍ ثمّ كلِّ مصنّفِ
والناقص الأوتار في نسب الرؤى = والوارد الإمساء رهن تقصّفِ
لا تغدقي دمعاً عليهم حسرةً = الدمع لا يحيي الموات فجفّفي
يا غزة الجرح الذي لم يقرؤوا = آي النزيف بغوره لا ترجُفي
كمْ قالَ هاؤُمُّوا اقرؤوا دم حلمنا = مِنْ قبل أن تُطوَى السماء وتنتفي
وضعوا أصابعهم بكِبْرِ الحيْفِ في = آذانهم ثمّ انْتَضوا بتحيّفِ
رحماكِ يا مسرى المعارج كلِّها = مرقى النبيِّ إلى المقام الألطف
رحْمَاكِ فالأبعادُ فيكِ تعدّدتْ = ولَّتْ إلى آحادِ قلبٍ مُتْلَفِ
فالعارفون تَحجَّبَتْ مرقاتُهم = والنازفون جراحهم في أحرفي
كُتِبَتْ هنا آياتُ كلِّ وجودنا = القدس يكتب للمراقي الزُُّلَّفِ
إياكِ نعشق في الوجود فنرتقي = معراج أحلام الرؤى بتلهُّفِ
حتْماً بما لا يعرفون تراهم = في الجُبِّ باتوا يهرفون بمصحفي
النور في المشكاة يَتْبعُ ظلّنا = يقفوا خطانا حيث نرسو ينتفي
هذا مقام جراحنا والمنتهى = ملكوته بدمائنا لم يَغْدُف
تعب الهوى لولا هواكِ المشتهى = لأَضَعْتُني خلف اللغى بتطرُّفي
تعب الهوى أَتْعَبْتُني في عشقها = والآن أعلن في هواكِ تصوَّفي