المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة بين عزة الإسلام ومذلة الاستلاب المغرض



ملاد الجزائري
13-11-2014, 09:57 AM
المرأة بين عزة الإسلام ومذلة الاستلاب المغرض

خدعوها ! وسرقوا عفتها وأنوثتها وشرفها؛ وصادروا طموحاتها وأحلامها الواعدة . كل ذلك باسم الحرية والإباحية والمساواة. لقد سخروا الإعلام الهدام لإغرائها وبيعها في سوق الهوى، بثمن بخس دراهم معدودات وكانوا فيها من الزاهدين. هذا هو حال المرأة البائسة في الغرب ، إنها ضحية المفاهيم المزيفة للمدنية والتحرر. لقد فقدت كل شيء، الأنوثة والحياء والعفة والجمال والزوج والأولاد والدفء الأسري.
ومما يندى له الجبين أن المرأة المسلمة ـ في عصرنا ـ لم تسلم من هذه الخدعة المقيتة، فوقعت فريسة للمد الغربي الكاسح ، وانصهرت في بوتقته وزيفه المضلل ، وذلك لابتعادها عن هدي الإسلام الذي أعزها وأكرمها وصانها ، أما وزوجة وبنتا وأختا .
والدليل على ضياع المرأة خارج الإسلام ، يأتي على لسان نساء غربيات انعم الله عليهن باعتناق الإسلام ، بعد أن ذقن مرارة الذل والهوان قبل الهداية .
* تقول الأخت فاطمة أم اسماعيل ( فيكتوريا كيب وول): " النساء أصبحن كالرجال، والرجال كالنساء، ولم تعد هناك قيم . حتى الكنيسة غيرت كلام الله لتكثر حضور الناس ، فصاروا يجعلون الحرام حلالا ، لقد تهدمت القيم الغربية".
* تقول الأخت عائشة أم سعدية ( راشيل بربتشرد ) : "برع الإعلام الغربي في إبراز قضية تحرر المرأة الغربية. الحرية في الذهاب إلى العمل، السياحة، التسوق ... النساء في خطر كبير، لقد اقتنعن أن كل شيء في الحياة مباح ويشرع نيله ، الاختلاط ، الحصول على المتعة من الأخلاء ومن غير زواج . المــــرأة في الغرب اليــوم ، لا توجد عندها قيم وليس لها كرامة وسوف تهلك نفسها بنفسها ".
* تقول الأخت نبيلة عبد الله: " التفكك الأسري من سمات العائلة الغربية؛ فمصطلح (العائلة) أصبح يعني مجموعة من الأفراد يتقاسمون مكاناً معيناً، لا تربطهم هموم ولا أهداف ولا قيم مشتركة...".
*و تقول الأخت نبيلة عبد الله أيضا: " إن الإسلام لا يقيد ولا يصادر أي شيء من كرامة المرأة. والحقيقة أنه رفع منزلتها إلى درجة لا يمكن التعرف عليها ما لم تعتنق المرأة الإسلام فـعـلـياً. عند دخولي الإسلام دهشت لما تتمتع به النساء من منزلة رفيعة؛ فالصورة مغايرة لتلك التي عـندهن في الغرب، فالمرأة مجرد زينة في ذراع الرجل . إن التزام المسلمة بالحجاب والنقاب يُعد حماية واحتراما لها " .
ظهر الحق ! بعد هذه الشهادات الحية ، فلا سلامة لك ولا عزة أيتها المسلمة في التأسي بالنموذج الغربي المضلل ؛ أليس الإسلام هو الذي أكرمك أما و زوجة و بنتا و أختا ؟؟
قد جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة، ما يضمن حقوق المرأة في العدل و الرعاية و المساواة و البر و الإحسان و طلب العلم و كل ما يتعلق بالأحوال الشخصية و المعاملات و ينظم العلاقات الاجتماعية والأسرية.
أيها الرجل الكريم حافظ على المرأة – جوهرة الحياة –فلا تتسبب أبدا في تعاستها و إهانتها و انحرافها ، فما أكرمها إلا كريم و ما أهانها إلا لئيم ، و اعلم أن صلاح المجتمع من صلاحها و فساده من فسادها.
* قال ( الصاحب بن عباد) رحمه الله في إكرام المرأة : " أهلا و سهلا بعقيلة النساء ، وأم الأبناء و جالبة الأصهار، و الأولاد الأطهار، و المبشرة بإخوة يتناسقون ونجباء يتلاحقون ".
أما أنت أيتها المرأة الفاضلة فلا يليق بك أبدا أن تستسلمي، فكوني عفيفة عزيزة النفس قوية مستعصية على الذئاب الضارية التي تتربص بك . و لن يتأتى لك ذلك إلا بالمحافظة على دينك وشرفك وطهرك..
اللهم أحفظ أمهاتنا و زوجاتنا و أخواتنا و بناتنا من مزالق الفتنة الهالكة و من سوء المنقلب.

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTW4SVBVitVPEqAanXbjYPSkGRAZWnJw yqsZm4eJVGUjPKuN1o0gg

فكير سهيل
13-11-2014, 10:24 AM
لقد أسمعت لو ناديت حيا***ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت***ولكن أنت تنفخ في رماد
"عمرو بن معد يكرب"
الا من رحم ربي
الحلال بين والحرام بين والنصوص موجودة والواقع يشهد لكن..لا حياة لمن تنادي
الا من رحم ربي

مازن لبابيدي
13-11-2014, 03:23 PM
أخي الكريم ملاذ الجزائري
جزاك الله خيرا لهذا الموضوع القيم والموعظة العظيمة النفع ، وأرجو لها القبول في قلوب الرجال والنساء على حد سواء ، فرجالنا يتحملون من الوزر مثل أو ربما أكثر من نسائنا في هذا الباب .
فقط أخشى أن هذا الطرح - مع تأييدي له من الناحية المبدئية - وبسبب الحماسة للحق وكراهية الباطل ، فإن فيه بعض المبالغات التي تظهر الحال ونقيضه في أقصى طرفي التصور والوصف ، وأفضل في مثل هذا المقال استعمال تعابير مثل : غالبا ، الأغلبية ، يكثر ، ينتشر ، يفشو .... إلى غير ذلك من التعابير المعبرة والوافية . أما إطلاق الأحكام وتعميمها فلا يطابق الواقع وينفر القارئ من الموضوع ، ولا تنس أنك توجه المقال لغير الملتزمين ليتعظوا به ، أما من يشاركك الرأي والرؤية فلا حاجة به لمثل هذا المقال .

بارك الله فيك ولك التحية

خليل حلاوجي
13-11-2014, 03:30 PM
السباحة في بحر التنظير لن يوصلنا إلى شاطئ

1- الإسلام أكرم البشر .. واعطى للنوع الإنساني قيمته وفق معيار واحد هو التقوى
2- المسلمون .. لم يستوعبوا مفاهيم التسوية بين جنسين شقيقين هما (الرجل والمرأة) بنص الحديث النبوي.
3- الواقع مبتعد عن هذه المفاهيم ..
4- نعيش أزمة .. سببها فهمنا القاصر للنص المقدس..
5- الحل : لاينطلق من إعادة بث المواعظ ، بل من إعادة تفسير النص المقدس واسقاطه كحل وبديل لما ورثناه .. الحل يبدأ من التثقيف التطبيقي لعل المرأة تفقه دورها في حياتنا ..




تقبل بالغ تقديري ..

ملاد الجزائري
14-11-2014, 12:06 PM
شكرا الفاضلة ( فكير سهيل) ، سررت كثيرا بمرورك الماتع.
رغم الآذان الصماء ، والتمادي في الابتعاد عن الحق ، إلا أن الواجب يقتضي التذكير والموعظة الحسنة.
والخير بيد الله والنجاة من عنده وحده ، وهو القادرعلى الهداية والاستقامة.
والدعوة إلى الله تعالى محفوفة بالمشقة ، لأنها من دأب الصالحين.
لولا المشقة لساد الناس كلهم ***** الجود يفقر والإقدام قتــال.
لك كامل المودة

ملاد الجزائري
14-11-2014, 09:57 PM
الأخ الكريم ( مازن لبابيدي) ، شكرا جزيلا لك على التذكير بالمنهجية الفعالة للموعظة الحسنة في سياق الدعوة إلى الله ، والالتزام بهدي رسوله الكريم ، صلى الله عليه وسلم .
صحيح أخي الكريم ، تعميم البلوى أمر مكروه ومنفر ومبالغ فيه ، وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم »(1) أخرجه مسلم.
اللهم اهدي عبادك المؤمنين إلى سبيل الرشاد .
تقبل أسمى عبارات المودة والتقدير.

ملاد الجزائري
14-11-2014, 10:44 PM
الأخ الكريم ( خليل حلاوجي) ، أشاطرك الرأي في أن : " السباحة في بحر التنظير لن يوصلنا إلى شاطئ الأمان "
ما لم يرافقه التطبيق العملي.
وأخالفك في أن تفسير النصوص المتعلقة بالقرآن والحديث ؛ قَصُرَعن نقل المفاهيم إلى المخاطبين بها ، بما فيهم المرأة وإبراز ودورها الوظيفي في الحياة كأم وزوجة ، فالتفاسير كانت كثيرة وغنية ومتنوعة ومفيدة .
لعل النقص يكمن في أساليب التنشئة الاجتماعية ، التي لم تُعْنَ بالبعد الديني التطبيقي في المناهج التعليمية وفي التربية الآسرية
في مجتمعنا الإسلامي .
وقد فسح المجال لمخطط التغريب والإعلام الإباحي المضلل الذي أستعبد المرأة وغرر بها.
اللهم احفظ المرأة المسلمة في دينها وعرضها وعفتها ، وحصنها بالقرآن وبهدي خيرالأنام .
تقبل أسمى عبارات المودة.

ياسرحباب
15-11-2014, 11:23 AM
4- نعيش أزمة .. سببها فهمنا القاصر للنص المقدس..
5- الحل : لاينطلق من إعادة بث المواعظ ، بل من إعادة تفسير النص المقدس واسقاطه كحل وبديل لما ورثناه .. الحل يبدأ من التثقيف التطبيقي لعل المرأة تفقه دورها في حياتنا ..


تقبل بالغ تقديري ..

اتفق مع رأي الاخ خليل
الحل يبدأ من هنا

ملاد الجزائري
16-11-2014, 08:01 AM
الأخ الكريم ( ياسر حباب) ، سعدت كثيرا بمرورك الطيب.
احترم وجهة نظرك ، أسأل الله جل وعلا يهدينا جميعا إلى سبيل الرشاد
وأن يعيد لأمة القرآن مجدها وريادتها وخيريتها.
تقبل أسمى معاني المودة والتقدير.