غيداء الأيوبي
15-11-2014, 12:53 PM
مَرْضِيَّةُ الْحُبِّ
فِي رَثَاءِ شَقِيِقَتِي مَرْضِيَّة رَحِمَهَا اللهُ
مَرْضِيَّةُ الْحُبِّ رُوحِي وَاسْلَمِي=فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ عِيِشِي وَانْعَمِي
مُذْ كُنْتِ لَازِلْتِ حُلْماً صَافِياً=أَلْمَاسَةٌ فِي خَبَايَا الْمُظْلِمِ
تِلْكَ الْبَشَاشَةُ فِي وَجْهِ الضِّيَا=لَا تَنْمَحِي رُغْمَ حُزْنٍ مُؤْلِمِ
دُنْيَا الْحَدَائِقِ تَبْقَى لَوْحَةً=أَصْفُو بِهَا فِي حَيَاةِ الْمَرْسَمِ
فَلَنْ تَغِيِبَ وُرُودٌ طَالَمَا=ذِكْرَاكِ تَجْرِي رَحِيِقاً فِي الدَّمِ
كَالبَلْسَمِ اسْمُكِ يَا مَرْضِيَّتِي=يَحْبُو لِثَغْرِ الرَّوَى بِالْمَرْهَمِ
لَوْلَاكِ لَوْلَا رَبِيِعاً ضَمَّنَا=مَا اسْتَنْشَقَ الشِّعْرُ رَيْحَانَ الْفَمِ
مَيْمُونَةُ الْوَصْفِ يَا لَحْنَ الْمُنَى=بِكِ اسْتَعَدْتُ نَشِيِدَ الْمُغْرَمِ
فَالْعَوْدُ أَسْلَمُ لَوْ شَكَّلْتُهُ=ذِكْرَى تُطَيِّبُ شَكْلَ الْمَقْدَمِ
مَنْ كَانَ مِثْلَكِ يَا قَطْرَ النَّدَى=شَهْدٌ عَلَى فَنَنٍ فِي الْمَلْثَمِ
كُلُّ الزُّهُورِ تُنَدِّي عِطْرَهَا=لَكِنَّ عِطْرَكِ رُوحُ الْمَوْسِمِ
هَذِي الْحَكَايَا الَّتِي لَا تَنْتَهِي=عِنْوَانُهَا سِيرَةٌ لَمْ تُهْرَمِ
يَا بِنْتَ أُمِّي وَيَا أُخْتَ الْوَفَا=نَبْضِي بِنَبْضِكِ لَمْ يَسْتَسْلِمِ
لِأَنَّكِ الرُّوحُ فِي رُوحِ الصِّبَا=لَا مَوْتَ يَحْيَا بِقَلْبِي الْمُفْعَمِ
مَهْمَا تَوَارَى عِنَاقٌ ضَمَّنِي=يَبْقَى عِنَاقُكِ سَلْوَى الْمُعْدَمِ
مَشَاعِرُ الْحُبِّ لَوْ خَبَّأْتُهَا=مَوْثُورَةٌ تَحْتَمِي فِي مُعْظَمِي
الْحُبُّ أَنْتِ وَلاَ يَنْتَابُنِي=مِنْ دُونِ وَصْلِكِ إِلَّا مَأْتَمِي
إِنَّ الأًخُوَّةَ صَرْحٌ بَاقِيٌ=يُؤَرِّخُ الْحُبَّ يَا أُخْتَ اعْلَمِي
إِنِّي وَهَبْتُكِ حَرْفاً عَابِقاً=رُغْمَ الْفُرَاقِ يُنَدِّي مَبْسَمِي
هَذَا الْبَرِيِقُ الَّذِي فِي كِلْمَتِي=قَدْ شَفَّ نُورَكِ فِي حَرْفِي الظَّمِي
كَأَنَّ شَوْقِيَ فِي تِرْحَالِهِ=قَدْ عَاشَ عُمْراً بِنَا لَمْ يُخْتَمِ
مَا خِلْتُ أَنِّي سَأَرْثِي نَجْمَةً=شُعَاعُهَا أَمَلٌ لِلْأَنْجُمِ
هَذِي اللَّيَالِي بِلاَ أَضْوَائِهَا=مَوْشُومَةٌ بِالْخَيَالِ الأَدْهَمِ
وَهَذِهِ اللَّهْفَةُ الْقُصْوَى لَهَا=سَهْمٌ بِدُنْيَا الْحَنَايَا يَرْتَمِي
فَكُلَّمَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنُ الدُّجَى=يُنْدِي الصَّبَاحُ بِدَمْعٍ غَيْهَمِ
فَلَا أَرَانِي سِوَى فِي حُبِّهَا=أَخْفِي السَّرَابَ بِعَيْنِ المُرْدِمِ
حَتَّى أَرَاهَا بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ=فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ بَيْنَ النَّيْسَمِ
لِأَنَّهَا الْحُبُّ يَبْقَى حُبُّهَا=وَلَنْ يَمُوتَ بِمَوْتٍ مُبْهَمِ!!
غيداء الأيوبي
فِي رَثَاءِ شَقِيِقَتِي مَرْضِيَّة رَحِمَهَا اللهُ
مَرْضِيَّةُ الْحُبِّ رُوحِي وَاسْلَمِي=فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ عِيِشِي وَانْعَمِي
مُذْ كُنْتِ لَازِلْتِ حُلْماً صَافِياً=أَلْمَاسَةٌ فِي خَبَايَا الْمُظْلِمِ
تِلْكَ الْبَشَاشَةُ فِي وَجْهِ الضِّيَا=لَا تَنْمَحِي رُغْمَ حُزْنٍ مُؤْلِمِ
دُنْيَا الْحَدَائِقِ تَبْقَى لَوْحَةً=أَصْفُو بِهَا فِي حَيَاةِ الْمَرْسَمِ
فَلَنْ تَغِيِبَ وُرُودٌ طَالَمَا=ذِكْرَاكِ تَجْرِي رَحِيِقاً فِي الدَّمِ
كَالبَلْسَمِ اسْمُكِ يَا مَرْضِيَّتِي=يَحْبُو لِثَغْرِ الرَّوَى بِالْمَرْهَمِ
لَوْلَاكِ لَوْلَا رَبِيِعاً ضَمَّنَا=مَا اسْتَنْشَقَ الشِّعْرُ رَيْحَانَ الْفَمِ
مَيْمُونَةُ الْوَصْفِ يَا لَحْنَ الْمُنَى=بِكِ اسْتَعَدْتُ نَشِيِدَ الْمُغْرَمِ
فَالْعَوْدُ أَسْلَمُ لَوْ شَكَّلْتُهُ=ذِكْرَى تُطَيِّبُ شَكْلَ الْمَقْدَمِ
مَنْ كَانَ مِثْلَكِ يَا قَطْرَ النَّدَى=شَهْدٌ عَلَى فَنَنٍ فِي الْمَلْثَمِ
كُلُّ الزُّهُورِ تُنَدِّي عِطْرَهَا=لَكِنَّ عِطْرَكِ رُوحُ الْمَوْسِمِ
هَذِي الْحَكَايَا الَّتِي لَا تَنْتَهِي=عِنْوَانُهَا سِيرَةٌ لَمْ تُهْرَمِ
يَا بِنْتَ أُمِّي وَيَا أُخْتَ الْوَفَا=نَبْضِي بِنَبْضِكِ لَمْ يَسْتَسْلِمِ
لِأَنَّكِ الرُّوحُ فِي رُوحِ الصِّبَا=لَا مَوْتَ يَحْيَا بِقَلْبِي الْمُفْعَمِ
مَهْمَا تَوَارَى عِنَاقٌ ضَمَّنِي=يَبْقَى عِنَاقُكِ سَلْوَى الْمُعْدَمِ
مَشَاعِرُ الْحُبِّ لَوْ خَبَّأْتُهَا=مَوْثُورَةٌ تَحْتَمِي فِي مُعْظَمِي
الْحُبُّ أَنْتِ وَلاَ يَنْتَابُنِي=مِنْ دُونِ وَصْلِكِ إِلَّا مَأْتَمِي
إِنَّ الأًخُوَّةَ صَرْحٌ بَاقِيٌ=يُؤَرِّخُ الْحُبَّ يَا أُخْتَ اعْلَمِي
إِنِّي وَهَبْتُكِ حَرْفاً عَابِقاً=رُغْمَ الْفُرَاقِ يُنَدِّي مَبْسَمِي
هَذَا الْبَرِيِقُ الَّذِي فِي كِلْمَتِي=قَدْ شَفَّ نُورَكِ فِي حَرْفِي الظَّمِي
كَأَنَّ شَوْقِيَ فِي تِرْحَالِهِ=قَدْ عَاشَ عُمْراً بِنَا لَمْ يُخْتَمِ
مَا خِلْتُ أَنِّي سَأَرْثِي نَجْمَةً=شُعَاعُهَا أَمَلٌ لِلْأَنْجُمِ
هَذِي اللَّيَالِي بِلاَ أَضْوَائِهَا=مَوْشُومَةٌ بِالْخَيَالِ الأَدْهَمِ
وَهَذِهِ اللَّهْفَةُ الْقُصْوَى لَهَا=سَهْمٌ بِدُنْيَا الْحَنَايَا يَرْتَمِي
فَكُلَّمَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنُ الدُّجَى=يُنْدِي الصَّبَاحُ بِدَمْعٍ غَيْهَمِ
فَلَا أَرَانِي سِوَى فِي حُبِّهَا=أَخْفِي السَّرَابَ بِعَيْنِ المُرْدِمِ
حَتَّى أَرَاهَا بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ=فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ بَيْنَ النَّيْسَمِ
لِأَنَّهَا الْحُبُّ يَبْقَى حُبُّهَا=وَلَنْ يَمُوتَ بِمَوْتٍ مُبْهَمِ!!
غيداء الأيوبي