مشاهدة النسخة كاملة : قراءة جديدة في أيام العرب
عبد اللطيف السباعي
16-11-2014, 07:45 PM
قراءة جديدة في أيام العرب
عبد اللطيف السباعي
ذِلَّةُ الحالِ واقعٌ ملموسُ = عِبَرٌ تُسْتفادُ منها الدروسُ
أسْبَلَ الحُزْنَ منْ أساهُ يراعِي = في ندى الحِبْرِ حَرُّهُ مَحسوسُ
كلَّما رُمْتُ صَدَّهُ بالقوافي = خانني الحَرْفُ.. خاصَمتْني الطرُوسُ
كيفَ يشْدو بفَرْحَةٍ كرَوانٌ = بينَ أقفاصِ عِلَّةٍ محْبوسُ؟
نحنُ قومٌ بالنائباتِ عُرِفْنا = في الترَدِّي تاريخُنا مدْروسُ
حظُّنا منْ وجودِنا ثوبُ خِزْيٍ = ورغيفٌ في علْقمٍ مغْموسُ
ألنا في القتالِ مجْدٌ تليدٌ؟ = "داحسٌ" بعْضُ مجْدِنا و"البَسوسُ"!
إخْوةٌ دبَّتِ العداوةُ فيهمْ = بأسُهمْ بينهمْ شديدٌ ضَروسُ
غَزواتٌ تخَبَّطَ العقْلُ فيها = منْ زمانٍ كأنَّهُ ممْسوسُ
فإذا عَنَّ في دُجانا غريبٌ = في إهابِ العَداءِ جاءَ يَجوسُ
خرَّ في الصمتِ عَزْمُنا المُتداعي = ضَجَّ في الليلِ خوْفنا المهْموسُ
وأوَيْنا إلى مكانٍ قصِيٍّ = ضَمَّنا فيهِ مَخْدَعٌ وعَروسُ
كالنعاماتِ أوْضَعَ الرعْبُ فيها = فاخْتفتْ في الرمالِ منها الرؤوسُ
أمَّةٌ تحْسبُ الوهادَ جبالاً = في المهاناتِ أنْفُها مدْسوسُ
قائدٌ يُغْمِدُ السلاحَ انْقِيادًا = ورئيسٌ في حُكْمِهِ مرْؤوسُ
وشعوبٌ تثاءَبَ العزْمُ فيها = هَدَّها العيشُ.. أثْقلَتْها المُكوسُ
دَجَّنَ القهْرُ وعْيَها ليسَ تدْري = أبَشوشٌ مصيرُها أم عَبوسُ؟
وهَلِ الحُكْمُ بينهمْ مَحْضُ شورى = وهَلِ الشعبُ سائسٌ أم مَسُوسُ؟
كمْ زعيمٍ تقلَّدَ الأمْرَ فرْدًا = قمَرٌ حولهُ تدورُ الشموسُ
حدَّثَ النفْسَ قائلاً: أتُراني = أحْكمُ الشعْبَ أمْ عليهِ أدوسُ؟
مَرْجِعُ الأمْرِ لي وإنِّي لمُبْدٍ = منْ قِوَى الحزْمِ ما تهابُ النفوسُ
يُرْسِلُ الخُطْوةَ اخْتيالاً كما قدْ = تاهَ عُجْبًا بريشِهِ الطاووسُ
سِمةُ اليعرُبيِّ همٌّ قديمٌ = سَمْتُهُ فيهِ بائسٌ منْحوسُ
واقعٌ لا يُعيذنا - لو عَلِمْنا- = منهُ إلا المُهَيْمِنُ القُدُّوسُ آيت اورير _ المغرب
15/11/2014
عبد السلام دغمش
16-11-2014, 08:03 PM
حقا أيها الشاعر ..
هو واقعٌ لا يعيذنا منه الا المهيمن القدوس.. هذا لو علمنا!
قصيدة جميلة جليلة المعاني ..رغم ما فيها من نبرة يأس يشي بها سوء الحال .. لكن الفجر لا بد آت .
تقديري لحرفك الجميل .
محمد ذيب سليمان
16-11-2014, 09:51 PM
يوركتايها الشاعر
العار في السادة ولا ابريء الشعوب التي خلقت منهم فراعنة
وكما تفضل اخي فنبرة اليأس بادية ولكن لو عدنا الى ايام العرب
لرأينا انه مهما طال الظلام لا بد ان ينبلج الفجر
شكرا على جمال المعاني اما الرسم الشعري فانت غني عن المديح
شكرا لك
عدنان الشبول
16-11-2014, 10:22 PM
أحسنت أحسنت أحسنت أيها الشاعر الفِطَحل
بارع أنت في التصوير والرسم والشرح والتفسير
قصيدة صادقة صادقة وهذا هو حال العرب
دمتم بخير وسعادة
لحسن عسيلة
16-11-2014, 11:48 PM
رائعة بناء ولغة ومعنى
قرأت هذا البيت :
ذِلَّــــــــــــةُ الــــــحــــــالِ واقـــــــــــــعٌ مــــلــــمـــــوسُ
عِـــــبَــــــرٌ تُــسْـــتـــفـــادُ مـــنــــهــــا الـــــــــــدروسُ
كما يلي :
ذِلَّــــــــــــةُ الــــــحــــــالِ واقـــــــــــــعٌ مــــلــــمـــــوسُ
مِحَنٌ تُــسْـــتـــفـــادُ مـــنــــهــــا الـــــــــــدروسُ
لأن العظات والدروس واحد ،
وقرأت هذا البيت :
كـــــــــمْ زعــــيـــــمٍ تـــقـــلَّـــدَ الأمْـــــــــرَ فـــــــــرْدًا
قـــــمَــــــرٌ حـــــولــــــهُ تـــــــــــدورُ الــــشــــمــــوسُ
كما يلي :
كـــــــــمْ زعــــيـــــمٍ تـــقـــلَّـــدَ الأمْـــــــــرَ أضحى
وثنا حـــــولــــــهُ تطوف الــــنفــــوسُ
بقي شيء ، علة التشعيث في عروضة المطلع وغيابها في ضربه لها في نفسي شيء ،
أفخر بهذا الجمال وأفخر بقدوم شاعر كبير إلى حيث يجب أن يكون ،
يذكرني مسقط رأسك بماض جميل ومكان جميل وقد عملت بنواحي أربعاء تغدوين أستاذا للغة العربية في التسعينيات ،
تقبل تحيتي ومودتي وتقديري ،
هبة الفقي
17-11-2014, 12:21 AM
جميلة وصادقة
مبدع في النسج والتصوير الشاعر الرائع عبد اللطيف السباعي
يسعدني دوما المرور بحروفك الثمينة
راق لي اقتراح أستاذي لحسن عسيلة خاصة كلمة محن
دمت والألق
تقديري
عبد اللطيف السباعي
17-11-2014, 10:30 AM
حقا أيها الشاعر ..
هو واقعٌ لا يعيذنا منه الا المهيمن القدوس.. هذا لو علمنا!
قصيدة جميلة جليلة المعاني ..رغم ما فيها من نبرة يأس يشي بها سوء الحال .. لكن الفجر لا بد آت .
تقديري لحرفك الجميل .
شكرا لك أستاذ عبد السلام..
مرورك تشريف للنص وصاحبه.
إليك التحيات تترى
غلام الله بن صالح
17-11-2014, 12:09 PM
قصيدة رائعة أيها الشاعر الراقي
مودتي وتقديري
عبد اللطيف السباعي
17-11-2014, 12:38 PM
يوركتايها الشاعر
العار في السادة ولا ابريء الشعوب التي خلقت منهم فراعنة
وكما تفضل اخي فنبرة اليأس بادية ولكن لو عدنا الى ايام العرب
لرأينا انه مهما طال الظلام لا بد ان ينبلج الفجر
شكرا على جمال المعاني اما الرسم الشعري فانت غني عن المديح
شكرا لك
شكرا لك أخي الشاعر القدير محمد ذيب سليمان..
أسعدني مرورك الجميل وتفاعلك الواعي الحصيف مع النص..
تحياتي وتقديري
عبد اللطيف السباعي
17-11-2014, 06:36 PM
أحسنت أحسنت أحسنت أيها الشاعر الفِطَحل
بارع أنت في التصوير والرسم والشرح والتفسير
قصيدة صادقة صادقة وهذا هو حال العرب
دمتم بخير وسعادة
شكرا لك أستاذ عدنان..
أسعدني حضورك البهي هنا..
مودتي وتقديري
عبد اللطيف السباعي
17-11-2014, 06:46 PM
رائعة بناء ولغة ومعنى
قرأت هذا البيت :
ذِلَّــــــــــــةُ الــــــحــــــالِ واقـــــــــــــعٌ مــــلــــمـــــوسُ
عِـــــبَــــــرٌ تُــسْـــتـــفـــادُ مـــنــــهــــا الـــــــــــدروسُ
كما يلي :
ذِلَّــــــــــــةُ الــــــحــــــالِ واقـــــــــــــعٌ مــــلــــمـــــوسُ
مِحَنٌ تُــسْـــتـــفـــادُ مـــنــــهــــا الـــــــــــدروسُ
لأن العظات والدروس واحد ،
وقرأت هذا البيت :
كـــــــــمْ زعــــيـــــمٍ تـــقـــلَّـــدَ الأمْـــــــــرَ فـــــــــرْدًا
قـــــمَــــــرٌ حـــــولــــــهُ تـــــــــــدورُ الــــشــــمــــوسُ
كما يلي :
كـــــــــمْ زعــــيـــــمٍ تـــقـــلَّـــدَ الأمْـــــــــرَ أضحى
وثنا حـــــولــــــهُ تطوف الــــنفــــوسُ
بقي شيء ، علة التشعيث في عروضة المطلع وغيابها في ضربه لها في نفسي شيء ،
أفخر بهذا الجمال وأفخر بقدوم شاعر كبير إلى حيث يجب أن يكون ،
يذكرني مسقط رأسك بماض جميل ومكان جميل وقد عملت بنواحي أربعاء تغدوين أستاذا للغة العربية في التسعينيات ،
تقبل تحيتي ومودتي وتقديري ،
الأخ الكريم الأستاذ لحسن عسيلة..
تحية مغربية عربية عطرة..
أشكر لك هذه القراءة الواعية بقضية الشعر..
ثناؤك رفع لهامة القصيدة لا ريب..
1- أعتقد أن اللغة ليس فيها مترادفات تامة، بل كل لفظ يزيد أو ينقص عن مرادفه بمعنى أو دلالة... ولكن اقتراحك بشأن "محن" بدلا من "عبر" اقتراح وجيه ويدل على بديهة شعرية وقادة..
2- اقتراحك بشأن البيت الثاني أيضا له وجاهته فشكرا لك أيها الأخ الكريم..
3- وأما التشعيث فلا يعدو أن يكون جوازا من جوازات الخفيف، ونظرتُنا إلى العروض في عصرنا الحالي تُهيبُ بنا ألا نُضيقَ على أنفسنا أكثر مما ينبغي، بل علينا أن نهتم في الشعر بما هو أهم من العروض من موضوعات حداثية وصور مبتكرة تعيد للشعر هيبته المفقودة..
وجهة نظر لا أكثر..
تحياتي إليك أيها الأخ الفاضل..
لعلنا نلتقي في آيت اورير إن هيأت لنا الظروف ذلك..
مودتي وتقديري
لحسن عسيلة
17-11-2014, 08:59 PM
الأخ الكريم الأستاذ لحسن عسيلة..
تحية مغربية عربية عطرة..
أشكر لك هذه القراءة الواعية بقضية الشعر..
ثناؤك رفع لهامة القصيدة لا ريب..
1- أعتقد أن اللغة ليس فيها مترادفات تامة، بل كل لفظ يزيد أو ينقص عن مرادفه بمعنى أو دلالة... ولكن اقتراحك بشأن "محن" بدلا من "عبر" اقتراح وجيه ويدل على بديهة شعرية وقادة..
2- اقتراحك بشأن البيت الثاني أيضا له وجاهته فشكرا لك أيها الأخ الكريم..
3- وأما التشعيث فلا يعدو أن يكون جوازا من جوازات الخفيف، ونظرتُنا إلى العروض في عصرنا الحالي تُهيبُ بنا ألا نُضيقَ على أنفسنا أكثر مما ينبغي، بل علينا أن نهتم في الشعر بما هو أهم من العروض من موضوعات حداثية وصور مبتكرة تعيد للشعر هيبته المفقودة..
وجهة نظر لا أكثر..
تحياتي إليك أيها الأخ الفاضل..
لعلنا نلتقي في آيت اورير إن هيأت لنا الظروف ذلك..
مودتي وتقديري
كريم ابن كريم
ملأت عيني وفؤادي بهذا الكلام الجميل وهذا الشعور النبيل ،
لك مني أجمل تحية
:noc:
عبد اللطيف السباعي
18-11-2014, 11:06 AM
جميلة وصادقة
مبدع في النسج والتصوير الشاعر الرائع عبد اللطيف السباعي
يسعدني دوما المرور بحروفك الثمينة
راق لي اقتراح أستاذي لحسن عسيلة خاصة كلمة محن
دمت والألق
تقديري
أشكرك جزيل الشكر أختي الشاعرة الرائعة هبة الفقي..
مرورك هنا ازدان به متصفحي... ثناؤك تتويج لهامة الشعر...
تقبلي أعطر التحيات وأزكاها.
تفالي عبدالحي
18-11-2014, 12:33 PM
لقد صدقت شاعرنا بهذه القصيدة الجميلة و الرائعة .
لقد كتب علينا العذاب و الضياع .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.
بالنوي مبروك
18-11-2014, 06:50 PM
[
كلَّما رُمْتُ صَدَّهُ بالقوافي = خانني الحَرْفُ.. خاصَمتْني الطرُوسُ
كيفَ يشْدو بفَرْحَةٍ كرَوانٌ = بينَ أقفاصِ عِلَّةٍ محْبوسُ؟
نحنُ قومٌ بالنائباتِ عُرِفْنا = في الترَدِّي تاريخُنا مدْروسُ
حظُّنا منْ وجودِنا ثوبُ خِزْيٍ = ورغيفٌ في علْقمٍ مغْموسُ
ألنا في القتالِ مجْدٌ تليدٌ؟ = "داحسٌ" بعْضُ مجْدِنا و"البَسوسُ"!
إخْوةٌ دبَّتِ العداوةُ فيهمْ = بأسُهمْ بينهمْ شديدٌ ضَروسُ
غَزواتٌ تخَبَّطَ العقْلُ فيها = منْ زمانٍ كأنَّهُ ممْسوسُ
فإذا عَنَّ في دُجانا غريبٌ = في إهابِ العَداءِ جاءَ يَجوسُ
خرَّ في الصمتِ عَزْمُنا المُتداعي = ضَجَّ في الليلِ خوْفنا المهْموسُ
وأوَيْنا إلى مكانٍ قصِيٍّ = ضَمَّنا فيهِ مَخْدَعٌ وعَروسُ
كالنعاماتِ أوْضَعَ الرعْبُ فيها = فاخْتفتْ في الرمالِ منها الرؤوسُ
أمَّةٌ تحْسبُ الوهادَ جبالاً = في المهاناتِ أنْفُها مدْسوسُ
قائدٌ يُغْمِدُ السلاحَ انْقِيادًا = ورئيسٌ في حُكْمِهِ مرْؤوسُ
وشعوبٌ تثاءَبَ العزْمُ فيها = هَدَّها العيشُ.. أثْقلَتْها المُكوسُ
دَجَّنَ القهْرُ وعْيَها ليسَ تدْري = أبَشوشٌ مصيرُها أم عَبوسُ؟
وهَلِ الحُكْمُ بينهمْ مَحْضُ شورى = وهَلِ الشعبُ سائسٌ أم مَسُوسُ؟
كمْ زعيمٍ تقلَّدَ الأمْرَ فرْدًا = قمَرٌ حولهُ تدورُ الشموسُ
حدَّثَ النفْسَ قائلاً: أتُراني = أحْكمُ الشعْبَ أمْ عليهِ أدوسُ؟
مَرْجِعُ الأمْرِ لي وإنِّي لمُبْدٍ = منْ قِوَى الحزْمِ ما تهابُ النفوسُ
يُرْسِلُ الخُطْوةَ اخْتيالاً كما قدْ = تاهَ عُجْبًا بريشِهِ الطاووسُ
سِمةُ اليعرُبيِّ همٌّ قديمٌ = سَمْتُهُ فيهِ بائسٌ منْحوسُ
هو دهر من الشقاء عبوس * كم رمانا شطر له مندوس
هو ذاك أيها الشاعر الشاعر لك محبتي وتقديري
عبد اللطيف السباعي
18-11-2014, 07:49 PM
قصيدة رائعة أيها الشاعر الراقي
مودتي وتقديري
أشكرك أخي غلام الله على القراءة والثناء الجميل..
مودتي وتقديري
عبد اللطيف السباعي
19-11-2014, 10:17 AM
كريم ابن كريم
ملأت عيني وفؤادي بهذا الكلام الجميل وهذا الشعور النبيل ،
لك مني أجمل تحية
:noc:
أكرمك الله أخي العزيز..
تقبل أسمى ما في كتاب الشكر من كلمات..
عبد اللطيف السباعي
20-11-2014, 07:43 PM
لقد صدقت شاعرنا بهذه القصيدة الجميلة و الرائعة .
لقد كتب علينا العذاب و الضياع .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.
أخي العزيز تفالي..
أشكرك على ما أسبغته على النص من جميل الثناء..
تقبل التحيات تترى.
عبد اللطيف السباعي
21-11-2014, 04:52 PM
[
كلَّما رُمْتُ صَدَّهُ بالقوافي = خانني الحَرْفُ.. خاصَمتْني الطرُوسُ
كيفَ يشْدو بفَرْحَةٍ كرَوانٌ = بينَ أقفاصِ عِلَّةٍ محْبوسُ؟
نحنُ قومٌ بالنائباتِ عُرِفْنا = في الترَدِّي تاريخُنا مدْروسُ
حظُّنا منْ وجودِنا ثوبُ خِزْيٍ = ورغيفٌ في علْقمٍ مغْموسُ
ألنا في القتالِ مجْدٌ تليدٌ؟ = "داحسٌ" بعْضُ مجْدِنا و"البَسوسُ"!
إخْوةٌ دبَّتِ العداوةُ فيهمْ = بأسُهمْ بينهمْ شديدٌ ضَروسُ
غَزواتٌ تخَبَّطَ العقْلُ فيها = منْ زمانٍ كأنَّهُ ممْسوسُ
فإذا عَنَّ في دُجانا غريبٌ = في إهابِ العَداءِ جاءَ يَجوسُ
خرَّ في الصمتِ عَزْمُنا المُتداعي = ضَجَّ في الليلِ خوْفنا المهْموسُ
وأوَيْنا إلى مكانٍ قصِيٍّ = ضَمَّنا فيهِ مَخْدَعٌ وعَروسُ
كالنعاماتِ أوْضَعَ الرعْبُ فيها = فاخْتفتْ في الرمالِ منها الرؤوسُ
أمَّةٌ تحْسبُ الوهادَ جبالاً = في المهاناتِ أنْفُها مدْسوسُ
قائدٌ يُغْمِدُ السلاحَ انْقِيادًا = ورئيسٌ في حُكْمِهِ مرْؤوسُ
وشعوبٌ تثاءَبَ العزْمُ فيها = هَدَّها العيشُ.. أثْقلَتْها المُكوسُ
دَجَّنَ القهْرُ وعْيَها ليسَ تدْري = أبَشوشٌ مصيرُها أم عَبوسُ؟
وهَلِ الحُكْمُ بينهمْ مَحْضُ شورى = وهَلِ الشعبُ سائسٌ أم مَسُوسُ؟
كمْ زعيمٍ تقلَّدَ الأمْرَ فرْدًا = قمَرٌ حولهُ تدورُ الشموسُ
حدَّثَ النفْسَ قائلاً: أتُراني = أحْكمُ الشعْبَ أمْ عليهِ أدوسُ؟
مَرْجِعُ الأمْرِ لي وإنِّي لمُبْدٍ = منْ قِوَى الحزْمِ ما تهابُ النفوسُ
يُرْسِلُ الخُطْوةَ اخْتيالاً كما قدْ = تاهَ عُجْبًا بريشِهِ الطاووسُ
سِمةُ اليعرُبيِّ همٌّ قديمٌ = سَمْتُهُ فيهِ بائسٌ منْحوسُ
هو دهر من الشقاء عبوس * كم رمانا شطر له مندوس
هو ذاك أيها الشاعر الشاعر لك محبتي وتقديري
أشكرك أستاذ بالنوي مبارك على المرور الجميل وعلى التذييل الشعري البديع..
مودتي وتقديري
د. سمير العمري
23-11-2014, 01:12 AM
أما الشعر فلا ريب أنه جميل بهي راق أثيل ، ولا ريب أنك أحد أشعر أهل هذا الزمان فدمت متألقا ولا فض فوك!
وأما الشعور فهو حقيق وعميق وذو شجن وحزن ، ولا ريب أن الأمة باتت أقرب إلى ما تقول بل وربما كانت في أكثر أوقاتها كما وصفت ، ولكن إنما أراها قراءة في نصف السفر الممحل وعزوف عن النصف المخصب ، ورؤية لنصف الكوب الهواء دون مصف الرواء ، ولعلنا كأدباء ومثقفين نوظف همنا وهمتنا للحث على المعالي والدفع نحو الأعالى بدل اللظم والطعن في حال الأمة المؤسف.
ومهما يكن من أمر فإني أثني على حرفك وغيرتك التي دفعتك لكشف عورة هذه الأمة التي تصر على أن تسلم أمرها وترتهن قرارها وتمتهن كرامتها ويغرق كل فرد فيها في ذاته ويرى الكون يدور حوله وله للأسف.
دمت في ألق وإبداع!
تقديري
عصام إبراهيم فقيري
23-11-2014, 06:08 PM
قراءة جديدة في أيام العرب
عبد اللطيف السباعي
ذِلَّةُ الحالِ واقعٌ ملموسُ = عِبَرٌ تُسْتفادُ منها الدروسُ
أسْبَلَ الحُزْنَ منْ أساهُ يراعِي = في ندى الحِبْرِ حَرُّهُ مَحسوسُ
كلَّما رُمْتُ صَدَّهُ بالقوافي = خانني الحَرْفُ.. خاصَمتْني الطرُوسُ
كيفَ يشْدو بفَرْحَةٍ كرَوانٌ = بينَ أقفاصِ عِلَّةٍ محْبوسُ؟
نحنُ قومٌ بالنائباتِ عُرِفْنا = في الترَدِّي تاريخُنا مدْروسُ
حظُّنا منْ وجودِنا ثوبُ خِزْيٍ = ورغيفٌ في علْقمٍ مغْموسُ
ألنا في القتالِ مجْدٌ تليدٌ؟ = "داحسٌ" بعْضُ مجْدِنا و"البَسوسُ"!
إخْوةٌ دبَّتِ العداوةُ فيهمْ = بأسُهمْ بينهمْ شديدٌ ضَروسُ
غَزواتٌ تخَبَّطَ العقْلُ فيها = منْ زمانٍ كأنَّهُ ممْسوسُ
فإذا عَنَّ في دُجانا غريبٌ = في إهابِ العَداءِ جاءَ يَجوسُ
خرَّ في الصمتِ عَزْمُنا المُتداعي = ضَجَّ في الليلِ خوْفنا المهْموسُ
وأوَيْنا إلى مكانٍ قصِيٍّ = ضَمَّنا فيهِ مَخْدَعٌ وعَروسُ
كالنعاماتِ أوْضَعَ الرعْبُ فيها = فاخْتفتْ في الرمالِ منها الرؤوسُ
أمَّةٌ تحْسبُ الوهادَ جبالاً = في المهاناتِ أنْفُها مدْسوسُ
قائدٌ يُغْمِدُ السلاحَ انْقِيادًا = ورئيسٌ في حُكْمِهِ مرْؤوسُ
وشعوبٌ تثاءَبَ العزْمُ فيها = هَدَّها العيشُ.. أثْقلَتْها المُكوسُ
دَجَّنَ القهْرُ وعْيَها ليسَ تدْري = أبَشوشٌ مصيرُها أم عَبوسُ؟
وهَلِ الحُكْمُ بينهمْ مَحْضُ شورى = وهَلِ الشعبُ سائسٌ أم مَسُوسُ؟
كمْ زعيمٍ تقلَّدَ الأمْرَ فرْدًا = قمَرٌ حولهُ تدورُ الشموسُ
حدَّثَ النفْسَ قائلاً: أتُراني = أحْكمُ الشعْبَ أمْ عليهِ أدوسُ؟
مَرْجِعُ الأمْرِ لي وإنِّي لمُبْدٍ = منْ قِوَى الحزْمِ ما تهابُ النفوسُ
يُرْسِلُ الخُطْوةَ اخْتيالاً كما قدْ = تاهَ عُجْبًا بريشِهِ الطاووسُ
سِمةُ اليعرُبيِّ همٌّ قديمٌ = سَمْتُهُ فيهِ بائسٌ منْحوسُ
واقعٌ لا يُعيذنا - لو عَلِمْنا- = منهُ إلا المُهَيْمِنُ القُدُّوسُ آيت اورير _ المغرب
15/11/2014
يا رجل أنت شاعر كبير وغير عادي
وأحدى بواباتي الكبرى التي منها أدخل إلى واحة الجمال
والله يا أخي أنت شاعر لا يجارى
كل الحب والتقدير لشخصك الراقي وشاعريتك العالية
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir