مشاهدة النسخة كاملة : وطن بذاكرة الفراشة
محمد نعمان الحكيمي
24-11-2014, 04:28 PM
وطن بذاكرة الفراشة
محمد نعمان الحكيمي
وطن بذاكرة الفراشة = يستل أجنحة البشاشة..
صبواته فوق البراري = حلزونة بين ( الحناشة )..
و حنينه مثل الأقاحي = للضوء ، إذ تشكو هشاشة..
و يقيم فيه بلا لسان = ألم ( عديني ) الحشاشة..
شهقاته مستوطنات = و الناس أغلبهم ( طهاشة ) !*
####
سيجيئ يوم يا بلادي = و يجش ربي ذي الجشاشة
و نرى ابتسامات المرايا = أقرضن عين الليل شاشة..
و يزيل جبار البرايا = هذي البشاعة و " السياشة " !
سيهل ( مبكر ) وارفا = و ( سهيل ) يجتر انتعاشه
سيضيء فينا قول طه = و تحدث القمر ارتعاشة !
الهامش :
الحناشة بكسر الحاء هي الثعابين
عديني بفتح الحاء نسبة إلى منطفة العدين في البمن التي عرف أهلها مجازا بأنهم لا ينفكون بلتصقون بالآخر بإصرار يصل إلى القرف
الطهاشة : حيوان أسطوري قيل أنه كان يخرج ليلا في اليمن و يلتهم الأوادم..ولذلك كم من طفل نشأ و قد هدده أهله بعدم الخروج ليلا حتى لا يأكله الطاهش . و هناك أساطير كثيرة ع (طاهش الحوبان)..و الحوبان هي منطقة في مدينة تعز اليمنية
السياشة هي السياسة لكن كما ظل يلفظها عند ظهورها بشكل بارز في بداية التسعينيات كثير من الأميبن اليمنيين الذين أنا كبيرهم
محمد حمود الحميري
28-11-2014, 02:49 PM
اللغة هي الوعاء أو الوسيلة التي يعبّر من خلالها منتج النص عن أفكاره وعواطفه،
فما مدى تأثر المتلقي بالألفاظ الدارجة ، وهل تأثيرها سلبي أم إيجابي على النص الفصيح ؟
هب أنه إيجابيا ، فلماذا لا يتقبله أغلب الأدباء والنقاد ؟!
أحببتُ أسألك لأكن على بينة من الأمر ، فقد لاحظتك تورد بعض الألفاظ في أكثر من نص ،
مثل ( الحناشة والطهاشة ،ووو ... )
أخي الشاعر الحكيمي .. أنا جدًا بك فخور ، فتقبل باقات محبتــــي .
عبد السلام دغمش
28-11-2014, 09:06 PM
قصيدة طريفة .. ودعوة للامل رغم العوائق.
تعرفنا من خلالها على بعض الالفاظ باللهجة الدارجة.
توقفت عند " ذي الجشاشة" ؟ .وربما شقّ علي ادراكها.
محبتي واعجابي.
عمر سلام النهاري
28-11-2014, 09:59 PM
أبدعت محمد
جميل
شكرا
محمد نعمان الحكيمي
28-11-2014, 10:04 PM
المبدع الجميل محمد حمود الحميري
أهلا بك يا أيها النقاء
أنا ممتن لك جدا على متابعتك لما أشارك به هنا
و لا أكاد أضيف نصاً إلا رأيتك حاضرا فيه
أما عن الألفاظ العامية فأجد غالبا و أنا أكتب أن تحضر هذه المفردة العامية
و أحس أني لو استدعيت كل مفردات اللغات الحية الفصحي المشابهة لها بالمعنى ما وجدتها عبرت عني و عن فكرتي
و لذلك أقحمها مع أنني لا أحب أن أكون إلا فصيحا و حسب
مثلا في إحدى قصائدي كنت في مطلع يقول :
شيعوا الفجر رغم ما في الأقاصي = من قلوب بمهجة الضوء أجدرْ
فلتدعهم على هواهم يهيموا=
و إذا بعجز يطل بالعامية من ذات حاله دون أن أستدعيه يقول :
سرحة الجن يجزعوا مع ورور..
عجز كله بالعامية
فيكون البيت كاملا :
فلتدعهم على هواهم يهيموا = سرحة الجن يجزعوا مع ورورْ
قل لي بالله عليك شاعرنا محمد الحميري أي عجز بمفردات أخرى سيحمل لقارئي اليمني خاصة ما سيروي عطشه كمتلقي متفاعل جدا مع النص
و قد يكون السبب أحيانا هو شعوري بعدم تواجدي عربيا بشكل قوي سيجعل القراء هناك محتارين جدا.
و إن كان لي قراء هناك كثر فقد قرأت للبردوني و قرأ العالم و كم في دواوينه من أسماء أشخاص و مناطق لا تجد مبررا حتى لذكرهم و هناك كلمة شعبية و عامية كثيرة . و كيف و البردوني هو صاحب كتاب فنون الأدب الشعبي في اليمن!
و أريد أن أقول لك شيئا إضافيا و هو أن هناك كثير من الشعراء سئلوا عن سبب ختمهم للبيت بذا الاسم أو ذاك أو هذه المفردة أو تلك فكان الرد : وجدتها واقفة على طريق القافية فبزيتها ! ههههههههه
لكني أجد نفسي و خاصة في هذه القوافي صعبة المراس التي في نصوصي الجديدة و المنظومة و المنشورة مؤخرا غير مضطر أن أبز مفردة أو أبتز لفظة لأحشو بها قافية أو أنهي بها صدرا أو عجزا بابتذال.. لكنها رغبتي في البقاء قريبا من القارئ العامي بعض الشيء لكن أيضا ببراعة يمكن أن أقول عنها جيدة إلى حد ما .
و تعلم سيدي ، و أنا لا أدعو هنا إلا إلى الفصيح و حسب ، أن المتلقي في بلدنا على الأقل يعجب بالعامي أكثر و ذلك لأن نسبة الأمية في اليمن تتجاوز السبعين في المئة
و مرة قرأت للدكتور الشاعر عبد العزيز المقالح في تقديمه لإحدى دواوين شاعر من جمعية الشعراء العاميين أن هناك مبرر لأن تكتب القصائد بالعامية اليمنية التي اعتبرها بسبب كثرة تداولها أنها من الفصحى ..هذا الكلام لك و لا يعني بالضرورة أنني مع رأي المقالح
و للعلم هناك من النقاد من تحدثوا عن هذا في نقدهم لديواني الثاني (سدرة أزال ) ، أدعوك مشكورا للاطلاع عليه هنا
" في ظلال "سدرة آزال"
قراءة /عبد الرحيم سعيد الكليبي
http://www.algomhoriah.net/newsweekarticle.php?sid=55475
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=64556&page=1
في ديوانه "سدرة أزال" ، يبدو الشاعر محمد نعمان الحكيمي معتزاً بالكلمة، ومؤمناً بدورها في الحياة، لأن الحياة بدون الأديب فضاء جاهم حيث يقول في قصيدة «غياب»:
وهل الحياة سوى فضاء جاهم
يشقي النفوس ويقتل الألبابا
مالم يكن فيض الأديب على المدى
يجري فيملأ أفقها إعجابا
ولأن الأمر كذلك، فإن القصيدة عند الشاعر الحكيمي تكاد أن تكون كل شيء في حياته والدليل على ذلك ثلاثة أمور: الأول: عشق الشاعر للشعر إلى درجة كبيرة، فأنت حينما تلتقي بالشاعر الحكيمي تجد جل حديثه عن الشعر، وتجده كثير الإنشاد لشعره وشعر غيره وتراه منتشياً عند الإنشاد وكأنه يقرأ صفحات من كتاب الغيب وعندما يمر بصورة شعرية جميلة أو معنى نادر يكاد أن يحلق بجناحين من سرور وإعجاب.
والأمر الثاني: حب الشاعر للشعراء، فعندما يسمع الشاعر الحكيمي بشاعر ناشئ أو شاعر بعيد عن الأضواء، فسرعان مايعمل على تشجيعه أو إخراجه للضوء، فتجده يقطع المسافات البعيدة من أجل الوصول إلى شاعر فيذكرك بعهد التدوين.
والأمر الثالث: كثرة المفردات التي تدور في فلك الشعر في ديوانه، فكلمة الشعر ذاتها ترد في أول قصيدة في الديوان وبالتحديد في البيت الأول، بل هي الكلمة الثانية في البيت:
يكون الشعر أشبه بالظلال
إذا مالاح طيفك أو بدا لي
وكلمة الشاعر تتردد في أكثر من قصيدة، ففي قصيدة «غياب» يقول:
ياشاعر الحب الأصيل إلى متى
تمضي بعزفك صامتاً منسابا
ومفردة الأديب التي تضم في طيها الشاعر ترد في أكثر من موضع، كقوله في قصيدة «أحد أحد»:
يا للقصيدة هل ترى بركانها
يبقي على جسد الأديب الملهم
والقصيدة من الكلمات المحببة لدى الشاعر الحكيمي، فقد ترى في القصيدة أكثر من مرة وفي أبيات متقاربة، أنظر إلى قوله في قصيدة «أحد أحد»:
يا للقصيدة هل ترى بركانها
يبقي على جسد الأديب الملهم
الله يشهد أن كل جوانحي
نزافة لعذاب طفل مسلم
وأخال نازعة القصيدة أنطقت
كل الضلوع وكل عضو أبكم
الله من وهج القصيدة حينما
أجد انبلاج مخاضها كالبلسم
وكلمة القريض لها نصيب في الديوان، كقوله في قصيدة «خندريس الغيم»:
لا أظن القريض أدرى بوجدي
وحده الغيم بالمواجيد أخبر
ومفردة الأبيات تحضر أيضاً، كقوله في قصيدة «ظلل»:
تراودني الأبيات بالسبك ذاته
وماكان ضر الشعر لوكان أجودا
ولفظة القوافي أيضاً أثيرة لدى الشاعر كما في قصيدة «ظلل"
وتبقى القوافي منتهى حلم عاشق
فلو لم يجد إلا القصيدة لافتدى
بل إن الشاعر قد يذكر مفردتين من هذه المفردات في بيت واحد، كقوله في نفس القصيدة:
وأي قريض يسعف الشاعر الفتى
لينظم في الأحباب شعرا وينشدا
وقد يذكر معظم هذه المفردات في قصيدة واحدة، كما في قصيدة «ظلل» حيث ذكر فيها الكلمات التالية: قصائد، قريض، الشاعر، شعر، الأبيات والقوافي.
ذكرنا هذه المفردات على سبيل التمثيل؛ لأن الهدف من هذه السطور هو الإشارة وليس الاستقصاء.
تلك هي الأمور الثلاثة التي تعد دليلاً على أن القصيدة هي الحياة عند شاعرنا.
وللمرأة حضور ملفت للنظر في ديوان «سدرة آزال»، فإذا كانت تشكل نصف المجتمع فإنها تكاد تشكل نصف الديوان، وشاعرنا فنان في تعامله معها، فهو محب لها متفان في حبها، كما في قصيدة «سماهر»:
وجدتك أنت كنز بني تميم
وشمس شموسهم بدءاً وآخر
تجدد في هواك ربيع عمري
وغنت لي المقاصد والمصائر
مكانك في صميم شفاف قلبي
لغيرك ليس يصلح يا «سماهر»
وهو معترف بإشغالها له عن البحر، بعد أن قطع المسافات الطويلة؛ من أجل الوصول إليه وليس إليها، وهذا الاعتراف في قصيدة «بدمع بنات ياتو»:
تشغلني
المرأة الفارهة
عن البحر
أليس هذا المقطع بقصيدة مكتملة؟!
وهو مشفق عليها، ومتضامن معها، وطالب لخفض الجناح لها إذا كانت تستحق ذلك، كما في قصيدة «ناشئة الوفاق»:
هون على القلب المتيم سيدي
وارفق بنازعة الهوى المتجدد
واخفض جناحك راضياً متوسلاً
لمن اصطفتك بحبها المتفرد
وهو ناصح لها ومرشد، أنظر إليه وهو يدعوها إلى التأني في قصيدة «لاتركبي الغيم».
استقرئي الآن قبل الخوض في الآتي
لاتركبي الغيم رجماً بالنبوءات
خاصة وقد مزجت البن الحمادي بالصبابة:
طَلَعْت لي من «بني حماد» عاشقة
بالبن مازجة كأس الصبابات
إن امتزاج البن بالحب إيذان بثورة غرامية لاتحمد عقباها،وهذا هو الذي جعل الشاعر ينصح «الحّماديّة» باستقراء الحاضر قبل الخوض في المستقبل،وبعدم ركوب الغيم رجماً بالنبوءات.
وهو رافض لها إن كانت داعية إلى السقوط في الهاوية،كما في قصيدة «كرتين تفوتين»:
قلت لك:
لا اااااااا أشتهيك
وليس بوسعي أن أطيق الملتقى العدني
بكل تفاصيله
«التمبل» و«الشيذر»
و«المبخرة» الحمراء
والسحر الممتد
من رأس النجم
حتى قاع «كريتر»
وأحياناً يرفضها لكنه لايغلظ في رفضه، بل يرشدها إلى البحث عن آخر،كما في قصيدة «تراودني»:
فأنشدها:ابحثي لك عن «غريم»
يماثلك الصبابة أو يجانس
ألم أقل إن الشاعر فنان في تعامله مع المرأة؟!
ومما يلفت النظر في «سدرة أزال»،استخدام بعض المفردات والتراكيب العامية،وإيراد بعض الأمثال الشعبية،أوالإشارة إلى بعض الأمثال، ولسنا هنا بصدد تتبع واستقصاء تلك المفردات والتراكيب والأمثال،وسوف نكتفي بمثال واحد لكل واحد مما ذكرنا،فمن المفردات العامية مفردة «زقوة» في قصيدة «غياب» حيث يقول في معرض حديثه عن الأصدقاء:
وعهدتم إما صديقا «زقوة»
أو واعيا متزلفا نصابا
ومن التراكيب العامية هذا التركيب الذي ورد في قصيدة
«وماهي إلا المواجيد لك»:
يهيمون شغلا وأنت لا «طه»
«سعيدك مابوش مويشغلك»
ومن الأمثال الشعبية ماورد في قصيدة «خندريس الغيم» حيث يقول:
فلتدعهم على هواهم يهيموا
«سرحة الجن يجزعوا مع ورور»
وقد يشير إلى المثل الشعبي،كما في قصيدة «كرتين تفوتين»:
أقول:كرتين تفوتين
وماكان من
«بسباس أمل»
لوأشعلته
على شفتين
خاسرتين
ياااااا
«طير البلح»؟!
فطير البلح إشارة إلى مثل شعبي يقصد به الشخص عديم الخيرين.
وهناك أشياء أخرى في الديوان كانت بحاجة إلى التوقف عندها،لكن الكاتب آثر أن يكتفي بهذا القدر؛كيلا يشغل القارئ عن قراءة الديوان،وودع،الشاعر والديوان وهو يردد قول الشاعر الحكيمي:
وتبقى القوافي منتهى حلم عاشق
فلو لم يجد إلا القصيدة لافتدى "
و هنا أيضا:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=64556&page=2
أشكرك جدا على هذا السؤال الذكي و الوجيه :010:
روح إليك و ريحان :0014:
:001:
:tree:
محمد نعمان الحكيمي
28-11-2014, 10:53 PM
أخي المبدع عبد السلام دهمش
الجشاشة لا أظنها عامية بل فصحى و لذلك لم أقوسها
من الفعل جش = كنس - نثر
جشيش = غير مطحون جيدا
و جشاشة= الكناسة
شكرا لأنك زينت نصي السقيم بجمالك و عافية شاعريتك
محمد نعمان الحكيمي
28-11-2014, 10:55 PM
عمر النهاري
الشاعر المطر
مشتاقون
شكرا لتواجدك الجميل أخي
صلواااتي
محمد حمود الحميري
29-11-2014, 02:19 PM
سأعود يا صديقي ، فما مررت اللحظة إلا مرور الكرام
فكهرباء البطارية تقترب من الصفر .
مودتي .
د. مختار محرم
29-11-2014, 03:31 PM
لك لغتك الخاصة شاعرنا الرائع
حتى المفردة العامية تصبح بقلمك فصحى بليغة وكأنها قد خلقت لعباراتك
أنت متفرد .. وقصائدك واجهة مشرقة لوطن نسائمه إبداع
محبتي الخالصة لك أخي محمد
محمد نعمان الحكيمي
29-11-2014, 10:05 PM
أهلا بك شاعرنا محمد الحميري ثانية
على عيني
و فوق رأسي
تحياتي
محمد نعمان الحكيمي
29-11-2014, 10:08 PM
أهلا بالجمال و النقاء و الإبداع
شهادة أعتز بها د. مختار محرم و هي تاج على رأسي
و ما أنا إلا تليميذ في مقامات بهائكم أيها الشاعر المتميز
روح إليك و ريحان
أميمة الرباعي
29-11-2014, 10:31 PM
تكتب عن وطن بذاكرة الفراشة,
وتزهر حروفك وتنشر العطر فآتيها كفراشة يجذبها النور.
ما أجمل عزف حرفك وأعذبه.
مودتي.
محمد نعمان الحكيمي
29-11-2014, 10:40 PM
تكتب عن وطن بذاكرة الفراشة,
وتزهر حروفك وتنشر العطر فآتيها كفراشة يجذبها النور.
ما أجمل عزف حرفك وأعذبه.
مودتي.
تعرفين يا شاعرتي الجميلة أميمة الرباعي أن قراءتك بالنسبة لي ليست
عادية
فالذي اطلع كثيرا على نصوصك الشاهقة
و شاعريتك العميقة العريضة الفارهة ، هو وحده من يعرف ما معنى
أن تقول أميمة حرفا واحدا في تعليقها على نص
كم أحب نصوصك و كم أهوى قلمك و أكبر إبداعك
روح إليك و ريحان
عدنان الشبول
29-11-2014, 11:11 PM
رائع بما تأتينا به دوما ،
حفظكم الله ورعاكم
دمتم بخير
محمد نعمان الحكيمي
29-11-2014, 11:19 PM
رائع بما تأتينا به دوما ،
حفظكم الله ورعاكم
دمتم بخير
يا شهي الحرف
و يا ندي الروح
و يا شلياق التوهج
شاعرنا عدنان الشبول
دم الأروع مبدعنا الجميل
روح إليك و ريحان
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir