المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء في السماء



هاله محرم
24-11-2014, 06:44 PM
مقدمة

لأن الزواج هو الرباط المقدس الذي يجمع بين الرجل و المرأة في ود ومحبة ..

برغم ما قد يواجههم من أعباء ثقيلة تنوء بها الجبال ..و تحدي النكبات و تخطي الأزمات معا ..

في هذه الرواية دعوة صريحة لمشاطرة المسئولية بين الزوجين في ظل حب و تفاهم و تناغم بالتفكير و القرارات ..

فينعم الأبناء بدفء الترابط الأسري ..ليكونوا اللبنة الأولي لإقامة مجتمع متقدم و مثقف و ناجح.

د. مختار محرم
26-11-2014, 09:06 AM
مقدمة جميلة أ. هالة وفي انتظار الرواية .

مصطفى حمزة
27-11-2014, 05:10 AM
الأخت الفاضلة هالة :
أسعد الله أوقاتك
لا نحكم على غائب .. إنما المقدّمة تشي بأنك أمام موضوع ثقيل ، لأهميته وخطورته .. وفقك الله
ونحن بالانتظار
تحياتي

هاله محرم
27-11-2014, 12:26 PM
مقدمة جميلة أ. هالة وفي انتظار الرواية .


الأروع هو وجود شخصك الكريم بمتصفحي ..شكرا جزيلا على مرورك العطر..

دمت و دام قلمك الألق ..

فائق احترامي لحضورك ..د/ مختار محرم

هاله محرم
27-11-2014, 12:30 PM
الأخت الفاضلة هالة :
أسعد الله أوقاتك
لا نحكم على غائب .. إنما المقدّمة تشي بأنك أمام موضوع ثقيل ، لأهميته وخطورته .. وفقك الله
ونحن بالانتظار
تحياتي

أستاذي الفاضل /مصطفي حمزة ..

أسعد الله أيامك بكل ما يسرك ..

تحية تليق بكرم أخلاقك و ذوقك الراقي ..

فائق احترامي لشخصك الكريم

كاملة بدارنه
28-11-2014, 09:35 PM
مقدّمة مثيرة، لكن لمّ تأخر ما بعدها؟
ننتظر البقيّة...
بوركت
تقديري وتحيّتي

هاله محرم
29-11-2014, 06:36 AM
مقدّمة مثيرة، لكن لمّ تأخر ما بعدها؟
ننتظر البقيّة...
بوركت
تقديري وتحيّتي


أعتذر عن التأخير ..لك كل الود و الاحترام ..سيدتي الفاضلة ..

هاله محرم
29-11-2014, 09:09 AM
الفصل الأول

كانت ليلة من ليالي أغسطس عام 2002 تنتظر عائلة آل شربيني قدوم المولود الثاني لابنهم محمود .. و في منزل مكون من خمسة طوابق و الذي تم تجديده في وقت قصير ..تم تجديد غرفة المكتبة و غرفة الطعام الرئيسية .. وبدتا بعد إحاطة الجدران بخشب الأرز و كأن عمرهما مائة سنة ..و تناسقت أرضية الغرفتين مع السجاد الإيراني الذي جمعه محمود في سفره ..

((هذا المكان أصبح رائعا ..ستحبه سوزان عندما تراه )) قالت سلوى لمحمود عندما انتهيا من اللمسات الأخيرة في غرفة الأطفال ..غطيت الجدران بورق من اللون الفضي المقلم بمخمل من اللون القرمزي المتزاوج مع لون الستائر الرمادي مما جعل تأثيرها مذهلا ..

((كانت سوزان تريد دائما تجديد المنزل )) أومأ محمود برأسه موافقا على ما قالته سلوى ..و أردفت قائلة ((و لكنها لم تجد متسعا من الوقت بسبب إرهاق فترة الحمل ..برغم أسبابها الوجيهة أعتقد أن السبب الحقيقي في عدم تجديدها المنزل ..هو أنها لا تريد أن تفرط بأشيائها القديمة ..المنزل يبدو الآن جديدا مثل اليوم الأول الذي دخلت سوزان فيه هذا المنزل))

محمود:لقد أحسنت سوزان بتوكيل مهمة التجديد إليك يا سلوى و أنا على يقين بأنها أول المعجبات بلمساتك الساحرة في أرجاء المكان ..

((عندي الكثير من الأخبار)) قالتها مريم و هي تشعر بالأهمية ..أصغى الجد باهتمام إليها ..ابنة الست سنوات ..و هي تعلن أن الوقت قد حان للذهاب إلى المستشفى فقد وردتها مكالمة من الجدة بأن سوزان هناك للولادة بعد انقضاء فترة الحمل العسيرة ..

الجد: أعتقد أن ست سنوات هي أكثر بكثير من بعض الوقت ..و لمعت عيناه شوقا لرؤية المولود السعيد..وشرع ينادي هلموا إلى يا أبنائي وفي نبرة سعادة يخالطها الكثير من الترقب يقول باستطاعتي الآن إعلامكم بأننا سنتوجه إلى المستشفي ..هيا أسرعوا ..

تنهدت سلوى بصوت عال و قالت في نفسها..بعد أن جلست منتصبة على مقعدها و هي تنظر من النافذة الى الخمائل الممتدة أمامها ..سيكون يوما حافلا بالسعادة ..ثم استدارت نحو محمود لتقبله على وجنته ..هامسة له ..هيا أخي ..أسرع..و علت محياها ومضة من الأمل ..أن تصير أما مثل سوزان ..و أثناء تحرك السيارات التي تقل العائلة إلى المستشفي تداعت ذكرياتها إلى ثلاث سنوات مضت تزور فيها الأطباء لتشبع رغبتها الأنثوية و غريزة الأمومة ..لكن عبثا .. و أطاح صوت الجد بذكرياتها حينما ناداها سلوى ما بك قد وصلنا و أنت الوحيدة التي تجلسين حائرة هل تنزلين أم تظلين قيد مكانك..

و تحرك الجميع بخفة و سرعة إلى غرفة سوزان التي يصدر منها صوت بكاء الوليد ..وفي صوت واحد يصيح الجميع ..حمدا لله على سلامتك ..

بابتسامة صافية شكرت سوزان جميع الأهل على حضورهم ..و كل منهم يقدم الهدايا ..و يبادلونها التهنئة ..و فى زاوية الغرفة تقف مريم تحمل لعبتها تتفحص وجوه الجميع و تبتسم ..ثم شرعت في التهام قطعة أخرى من الشوكولا ..و أحست سلوى بالغيرة و هي تراقبها ..كيف تستطيع مريم أن تأكل بهذه الشراهة من دون أن يزداد وزنها ولو جرامات ..فقوامها مثل قوام راقصة الباليه ..قائلة لها هل تعطين العمة قطعة من الشوكولا عزيزتي ..لقد كنت في صباي قبل أن أصبح معلمة موسيقى أتحرك بلباقة و خفة ..ولن يضيرني قطعة شوكولا صغيرة ..

عم الضحك جنبات الغرفة ..و نادت سوزان ابنتها ..اقتربي حبيبتي ..لمقابلة أخيك الصغير ..

مريم..تنظر إليه في فضول ..متسائلة ..أمي أنظري إلى كفه الصغير ..إلى فمه الدقيق ..إلى شعره الخفيف ..ما اسمه..

ووثب محمود واقفا ..و يتمايل من الفرح كأنه ثمل ..اقترح اسما للمولود يا أبى ..

الجد:سيكون على اسم أبي .. مخيمر..وهنا ضحك الجمع بأكمله ..مرددين يا له من اسم ذو جرس موسيقي..لكن من الأفضل اقتراح اسم جد الجد ربما يكون أروع من هذا..

الجد:هناك اسم قد احتفظت به لسنوات و لا أهديه لأحد إلا لحفيدي ..سأسميه فاضل وأرجو الله أن يكون فاضلا..

و فجأة بدأ الاصفرار يغزو ملامح وجه سوزان الواهن ..المبلل بعرق خفيف ..و سرت رعشة في جسدها .. و امتقع وجهها ..و بدأت الغرفة و الأشياء تدور أمامها ..و بصوت ضئيل حاولت أن تنادى والدتها ..لكنها لم تستطع ..اذ كانت قد بدأت تفقد الوعي ...
يتبع

آمال المصري
30-11-2014, 05:15 PM
مقدمة ذكية تخبرنا عن رواية اجتماعية هادفة وقرأت الفصل الأول والذي جاء مقدمة ناجحة
متابعة بشغف ولي عودة متكررة
تحاياي

هاله محرم
01-12-2014, 11:39 AM
مقدمة ذكية تخبرنا عن رواية اجتماعية هادفة وقرأت الفصل الأول والذي جاء مقدمة ناجحة
متابعة بشغف ولي عودة متكررة
تحاياي

يسعدني مرورك العطر ..و تشرفت بك أستاذة/ آمال المصري
دمت بخير و عافية

د. مختار محرم
01-12-2014, 02:08 PM
فصل أول جميل .. تقديم شخصيات الرواية كان رائعا ..
في المتابعة أديبتنا

هاله محرم
01-12-2014, 05:57 PM
فصل أول جميل .. تقديم شخصيات الرواية كان رائعا ..
في المتابعة أديبتنا


شكرا جزيلا دكتورنا الفاضل على مرورك العطر..

لا عدمنا تواجدك الراقي..دمت بخير و عافية..

خلود محمد جمعة
03-12-2014, 11:31 AM
مقدمة جميلة وفصل مشوق وحلقة اولى ممتعة
واسلوب ذكي في إمساك خيوط فضولنا الى الفصل التالي
بوركت
كل التقدير
في انتظار البقية..........

هاله محرم
03-12-2014, 02:41 PM
مقدمة جميلة وفصل مشوق وحلقة اولى ممتعة
واسلوب ذكي في إمساك خيوط فضولنا الى الفصل التالي
بوركت
كل التقدير
في انتظار البقية..........


يسعدني مرورك الراقي الذي ينثر شذاه في متصفحي ..أستاذة خلود..الأنيقة في اختيار اللفظ ..


كل الود و الشكر لشخصك الكريم

ربيحة الرفاعي
19-12-2014, 01:11 AM
التقديم الذي هيئت به لنصك كان مشجعا
والفصل الأول كان رائعا بعرضه الجميل للشخصيات وتصويره البيئة بما يهيء القارئ لاندماج لافت

بانتظار التتمة

تحاياي

هاله محرم
21-12-2014, 06:59 AM
التقديم الذي هيئت به لنصك كان مشجعا
والفصل الأول كان رائعا بعرضه الجميل للشخصيات وتصويره البيئة بما يهيء القارئ لاندماج لافت

بانتظار التتمة

تحاياي


شكرا جزيلا سيدة الحرف الأنيق ...على مرورك الجميل ...

كل الود و الاحترام ...

محبتي:0014:

وليد مجاهد
11-01-2015, 02:18 AM
قرأنا الفصل الأول الجميل
وننتظر بقية القصة

تقديري

هاله محرم
11-01-2015, 11:01 AM
قرأنا الفصل الأول الجميل
وننتظر بقية القصة

تقديري


شكرا جزيلا على مرورك العطر ..دمت بخير و عافية..

هاله محرم
11-01-2015, 11:11 AM
الفصل الثاني



كانت صرخة في أعقاب صيحة شقت السعادة بمخلب القلق و الخوف على سوزان ..أصدرتها الجدة ..و هرعت إلى الباب لتستنجد بالأطباء ..لتجد الممرضات مسرعات نحوها و في عقبهم الطبيب ..

الطبيب: إذا سمحتم..نريد مجالا للحركة ..و متابعة الحالة..أرجو أن تتكرموا بمغادرة الغرفة...
وفى سرعة و خفة ..خلت الغرفة من جميع الأهل خلا الجدة ..التي أصرت على معرفة ما أصاب سوزان..
طفقت الجدة تراقب الطبيب ..يقيس الضغط ..يسمع ضربات القلب..يتابع نسبة الجلوكوز بالدم ..يفحص سوزان بدقة متناهية ..و الجدة تبتهل إلى الله أن ينجيها..
الطبيب..لا يوجد مدعاة للقلق ..أشار إلى الممرضة بإحضار محلول الجلوكوز ..و شرع بإدخال الإبرة إلى وريد سوزان..و قام بإفاقتها ..ثم طفق يراقبها باهتمام لما بدأت تحرك أناملها بحثا عن وليدها..

الجدة: حمدا لله على سلامتك..سأطمئن الجميع انك بخير ..و فجأة قالت سوزان بصوت خفيض أريد مزيدا من الراحة ..
الجدة :حسنا عزيزتي..وودعها الأهل بأرق الأمنيات لها و للمولود السعيد..

و مضى مجدي يضغط على لوحة المفاتيح ..ثم سارع و ضغط تكرارا على مفتاح الشطب ماحيا العبارة المؤذية عن الشاشة بسحر تكنولوجي .. انه ..انه ..ماذا؟ وعاد و محا الكلمات الأخيرة ثم دفع الكرسي إلى خلف و تساءل لماذا لا يملك مفتاحا كهذا لفمه..زرا سحريا ..ما أن يضغط عليه حتى ترتد الموجات الصوتية إلى حلقه فيضطر إلى ابتلاعها و الاختناق بغبائها ؟؟

يا له من غبي لقد قال لسلوى ..لدى أفضل ما في العالمين ..فهي تدير بيته و تساعده ماديا في نشاطه التجاري..فماذا يطلب الرجل أكثر من ذلك ؟؟تأوه و أسند رأسه إلى ظهر الكرسي و حدق في السقف..كانت مزحة حينما قال أريد طفلا و لو بلاستيكيا ..فقد نطق الكلمات بخفة و من دون تفكير..!
كانت مجرد جواب بسيط منه حينما هاتفته سلوى بخبر ولادة فاضل ..اذن لماذا شعر بالذنب و صبغت الحمرة وجهه و امتدت إلى رأسه حيث انزرعت في ضميره؟ و بدأ من جديد ..يرسل رسالة حب إلى زوجته سلوى ..

و لم يكد يمر وقت طويل حتى وجد سلوى تقف أمامه ..قائلة له لقد عدت ..فتجمد و حدق بخرس اليها و لما تصرفت بطبيعة الحال بغضب و انجراح ..رد عليها بصراخ و غضب مماثلين ..
هل يعذبك ضميرك يا مجدي؟ هل ستكون لديك الشجاعة لتعترف لنفسك بأن تلك الكلمات الأخيرة لم تخل من بعض الحقيقة؟؟

أغمض عينيه لان السقف لم يزوده بأى جواب ..و حاول أن يركز و يغربل العواطف المتصارعة في داخله ..و يعطي لنفسه دوافع و تبريرات و أسبابا..لاشك أن سنة زواجهما الأخيرة كانت شاقة فهل لهذا السبب اختار طريق الهروب السهلة؟؟ هل كان سطحيا و غير ناضج إلى حد انه تخلى عن زيارة الطبيب مع سلوى..ثم وطد عزمه على أن يستمتع بقرب زوجته من دون أن يضطر للمعاناة طيلة الوقت بالتفكير في الأبوة..و دون أن يدفع ثمن الارتباط الزوجي في حالة الطلاق..
أيها الأحمق ! أنت تستحق أن تخسرها..و كان هذا الحوار بينه و بين نفسه..ثم فتح عينيه ليرى سيال دموع من عين سلوى و قفزت هذه الكلمات إلى شفتيها ..((لقد حاولت بشتى الطرق و الأدوية أن أصير أما ))..لكنها ردتها إلى حلقها و راقبته بصمت ..فأومأ برأسه ..و حمل صحون بها صنوف من الفاكهة ليقربها إليها ..مغلفة بابتسامة اعتذار لها..


مع نهاية الأسبوع الثاني استعادت سوزان عافيتها تقريبا اذ كانت ما تزال بحاجة إلى الكثير من الراحة و لكن قيلولة بعد الظهر و النوم باكرا كانا كافيين لتأمين نشاطها خلال النهار ..لرعاية مريم و فاضل و ترتيب المنزل ..

ذات صباح كانت سلوى تنظر إلى وجهها في مرآة الحمام المكتسية بالبخار..إنها تريد أن تعيد مجدي إلى حياتها..تريد استرداده ..وكفى!!
بعد الخلافات المتراكمة بينهما أصبح هناك حاجز نفسي بينهما..ثم جففت جسمها بحركات حثيثة كأفكارها .. وسارعت إلى ارتداء بنطال و كنزة خفيفة ..سيكون هذا يومها الأول لعودتها إلى عالم الأحياء..سوف تحجز طاولة بمطعم فاخر لقضاء سهرة عشاء رومانسية..

أخيرا حان موعدهما المرتقب و أطفأت سلوى مصباح الغرفة و سارت ببطء متبخترة إلى غرفة الجلوس و تناولت معطفها لترتديه ..كم هي سعيدة لأن مجدي سيشاركها لحظات رومانسية طالت انتظارها ..و وقف مجدي يمعن النظر في جمال سلوى و دقة اختيار ملابسها ..فقربها منه و شعر بمتعة حين أراحت رأسها على كتفه ..هامسا في أذنها ..ما أروع عبيرك الشذى..و نعومة ملمسك ..وقال بصوت مرح ..من الممتع أن نقضي سهرة عشاء نسترخي فيها و نحاول إعادة حياتنا السعيدة ..

مجدي:تبدين فائقة الإغراء في نور القمر المتلألئ الذي رسم هالة حول شعرها المنسدل و ألقى ظلالا غامضة على محياها ..

تقدمت بدورها لتستقل معه السيارة متوجهين إلى المطعم ..يتبادلان المزاح و الضحكات و بين الفينة و الأخرى تزيح خصلات الشعر التي هوت على جبينها ..فرفع بصره إليها وقال بتمهل ..أنت زوجتي يا سلوى ..و كأنه يحاول اختراقها إلى روحها ..

حين جلس الاثنان إلى المائدة ..يأكلان و يتحدثان و يتمازحان ..ساد جو من المشاعر الحميمة وقال مجدي و كأنه يقرأ أفكارها ..يجب أن نكثر من هذه السهرات فهذا أمر يجدد النشاط و الحيوية في علاقتنا..و أثناء السهرة ..سمعت سلوى صوت يرحب بهما و يحييهما لم تتمكن من معرفة صاحب الصوت بسبب الضوء الخافت الذي ألقته الشموع على المكان ..عندما أقترب الصوت وجدته الطبيب الذي كان يزوره مجدي ..و بعد أن قام بمصافحتهما ..قال الطبيب ..عزيزي إن التحاليل الأخيرة لا تبشر بخير ..آسف لك على هذا الخبر ..

فلم تدعه سلوى يكمل عبارته و قالت بمرارة و سخرية ثقيلة..عم تتحدث يا دكتور ..تحاليل ماذا؟؟!!

الطبيب:عزيزتي ..يعاني مجدي من العقم ..و قد حاولنا علاجه بكل الوسائل لكن ..

فشعرت كما لو أنها تلقت ضربة قوية على رأسها ..فصرت على أسنانها لتتقي الألم و لتكبح الغضب الأعمى الذي انتابها ..ثم تمالكت نفسها قدر الامكان و سألته ..أتعلم يا دكتور كم عملية جراحية خضعت لها بحثا عن شعور الأمومة ..و هكذا تأكدت يا دكتور بأني لا أشكو من علة و أن زوجي قد تعمد إخفاء الحقيقة عني ليتركني معتقدة أن السبب في عدم الإنجاب يرجع لي..

وعكس وجه مجدي مزيجا من الحيرة و الذعر..كيف يخفف من هول المفاجأة على سلوى..و الذعر من ردة فعلها..

همت سلوى لتغادر المطعم ووقفت على رأس الدرجات تتمسك بالدرابزين خشية الوقوع و تحاول تركيز بصرها الزائغ..وكان مجدي يلوح لها بالمفاتيح و يرجوها بعدم هبوط الدرج و كله شوق ليأخذها في جولة بالسيارة حتى تهدأ و تسترخي أعصابها و لكنها تمسكت بالدرابزين و سألت بصوت واهن ..((أنت ..أنت ..تخدعني و تغشني..وو..!!))

أريد الطلاق يا مجدي..قالت هذه الكلمات و انقطع صوتها..

وليد مجاهد
12-04-2015, 11:21 PM
قرأنا الفصل الثاني وهو جميل
وننتظر بقية القصة

تقديري

ناديه محمد الجابي
22-02-2019, 05:27 PM
قصة فنية ناضجة تحمل سمات التمكن وهوية التميز
بناءسردى مميز ، وأداء جميل بأسلوب سلس جذاب مشوق..
ولكن للأسف لم تتم القصة ـ فكيف بالله تتركينا هكذا معلقين ؟؟؟!!!!
دمت بكل خير.
:002::003::006::002: