المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوزان علوان..وله..



رحيل أحمد
26-11-2014, 08:31 PM
أهي الوجوهُ كُلُّها

تُشْبِهُهُ،

أم أنَّها

لِفَرطِ الوَلَعِ

في كُلِّ وجهٍ عابرٍ

تراهُ؟.

رحيل أحمد
26-11-2014, 09:38 PM
لم أكن أبكي

لكنَّ الأصحابَ

كانوا يختفونَ في عينيّ

كأضواءِ السيّاراتِ

.تحتَ المطر

رحيل أحمد
26-11-2014, 09:44 PM
تعثّرتُ بضوئكَ

.عثرتُ على ظلّي

رحيل أحمد
26-11-2014, 09:54 PM
رأسُها على كتفِهِ

زهرةَ ليمونٍ على غصنٍ مكسور.

شاحبةٌ

شاردةٌ

شبحٌ يواجهُ غيابَهُ

في مرآةٍ عميقة.

"ليسَ هذا السقفُ المنخفضُ سماءً

و هذه النافذةُ الشحيحةُ

ليست قمرًا".

في العمقِ

ينتفضُ قلبُها

صغيرًا

خائفًا

قبرَ طفلٍ.

بصوتٍ راجفٍ

شمعةً على وشكِ العتمةِ

تهمسُ:

"الحبُ لا يصنعُ المعجزات

هو، بحدِّ ذاتِهِ، معجزة"

فيما دمعاتُها تتساقطُ

قطراتِ ندى

على قُطْنِ بيجامتِهِ

و أنفاسِهِ الغافية.

رحيل أحمد
26-11-2014, 10:01 PM
لنفترضْ

أنَّها نافذةٌ

من خشبٍ محفورٍ

و عصافير زُجاج،

الشاشةُ الباردةُ

دمعُ نجومٍ

بينَ إسمينا

تجمَّدَ.

لنفترضْ

أنَّها جذورٌ

هذه الأسلاكُ المُمتدَّةُ

من قلب الآلةِ

إلى عروقِنا،

و أنَّ أطرافَنا عبر المفاتيح تتشابكُ

أغصانًا

عناقُها الأبوابُ.

لنفترض بيتًا سقفُهُ الخلاءُ

(جدرانُهُ من جلدِنا / صمتُنا غفوةُ حارسِهِ)

و حديقةً يُسيِّجُها العشبُ

و فراشاتٍ مُرقَّعَةً بألوانِ المطر

ظلالُها نمورٌ نُفتِّتُ لأجلِها خُبزَ الأصابعِ

و الكلمات.

لنفترضْ زمنًا لا يهربُ من الزمنِ

مكانًا لا يخافُ من المكان

بشرًا جميلين

طينُهُم ماءُ عيني

مذروفًا

في غُبارِ ضحكاتِك.

لنفترضْ حياةً أُخرى

خارجَ الجسدِ

و أبعدَ من الروح

و لنفترضْ

أنَّها نافذةٌ ما.

رحيل أحمد
29-11-2014, 08:49 AM
منذُ طفولةٍ لم تعِشْها

منذُ حافرِ حظٍ

كانت ترسمُهُ

ابتسامةً

على شبابيكِ المطر

منذُ أن اكتشفتِ الظلامَ

و خوفَها من الظلامِ

في ليلِ الغربةِ القاسي الطويل

و هي تنتظرُهُ

فارسًا

بعينيْن لوزيَّتيْنِ

و قلبٍ من سُكَّر

بلمسةٍ

يعيدُ الفرحَ مُهْرًا

على جبهتِهِ هلالٌ

في صهيلِهِ سماءٌ من نجوم.

رحيل أحمد
01-12-2014, 09:23 PM
بإمكانِ كُلٍّ منّا

.ألاّ ينامَ وحيدًا

لماذا لا تحرّكُ مقبضَ بابي

في هذه اللحظةِ

و تدخلُ

كضوءٍ

في العتمة؟

تجلسُ إلى حافةِ سريري

تعيشُ أرقي

و القهوةَ

و موسيقى روحٍ تجلّتْ؟

لماذا لا تأتي

كنجمةٍ بردانةٍ

تختبئُ تحت لحافي؟

قلبي يتيمٌ

كنقطةِ عتمةٍ

.في الضوءِ

لماذا لا تفاجئني

و تحرّكُ مقبضَ البابِ

فالستائرَ

فعدّةَ القهوةِ

و جهازَ التسجيل؟

لديَّ صمتٌ كثيرٌ

و بنٌّ رائعٌ

و اسطواناتٌ مجنونةٌ

.أعرفُ أنّك تُحبُّها

رحيل أحمد
05-12-2014, 07:10 PM
كُلَّما ابتسمَ الهلالُ

في ظلِّ نجمتيْنِ

عادتِ السماءُ

وجهًا،

و كُلَّما اختلسا تحتَ المطرِ ....

استعادَ الحبُّ

كما لو بمعجزةٍ

ألوانَهُ السبعة.

رحيل أحمد
06-12-2014, 09:29 PM
للريحِ

لعصافيرَ الليلِ اليتيمةِ

لنجومٍ

أطفأها المطرُ

أمدُّ يدي

عبرَ شبّاكي

لعلّي

أعثرُ

على قمري

.و ألامسُ غيابَ يدِك

رحيل أحمد
09-12-2014, 11:54 PM
بيتٌ من غرفةٍ واحدةٍ

واسعةٍ و بدفءِ ....

سريرٌ نصفُ غافٍ

يحلمُ

بنخلتيْنِ

تؤرجحانَهُ

تحتَ سقفٍ من نجوم،

خزانةٌ من خشبٍ و مرايا

تنتعِلُ

بقوائمِها الأربع

جواربُهُما المُهْمَلَة،

كنبةٌ كَسِلَة

تشاهدُ الرسومَ المتحرِّكة و تتثاءبُ

ملتحفةً بمعطفِهِ الأسود

و شالِها الملوَّن،

مكتبةٌ عجوز

تضمُّ الكُتُبَ

أطفالاً من ورقٍ

برفوفٍ كانت

في حياةٍ سابقةٍ

أغصانَها،

زاويةٌ للأكلِ،

زاويةٌ للرسمِ،

زاويةٌ لقططٍ مغرورةٍ تقدِّسُ النومَ و العزلة،

و في زاويةٍ من المطبخِ الصغير

الذي لا يصلحُ إلاّ لصناعةِ الحلوى

عاشقانِ .....

كقطعتيْ سُكَّر

في ......

و الضحك.

رحيل أحمد
10-12-2014, 12:47 AM
يضعُ أذنَهُ على صَدَفَةِ قلبِها

ليصغيَ

إلى البحر.

بعينيْن مغمضتيْنِ

يراها

طفلةً ترسمُ بدمعاتِها الدوائرَ في ماءِ روحِهِ

و تسألُ:

"هل تبكي الأسماكُ

مثلَنا

في الأعماقِ

حينَ تكونُ وحيدةً و حزينةً؟".

رحيل أحمد
10-12-2014, 12:51 AM
يدُها الصغيرةُ

بينَ كفَّيْهِ

لؤلؤةٌ

في حضنِ صَدَفَتِها.

لهذا الحبِّ الصافي

مطرًا

ينهمرُ

إلى أعلى

يدينُ البحرُ

بزُرْقَتِهِ.

رحيل أحمد
10-12-2014, 08:59 PM
- من أنت؟

* مُفتاحٌ فقدَ بابَهُ.

أميمة الرباعي
10-12-2014, 09:41 PM
راقت لي المختارات بشدة.
أحسستها وعشتها وأحببتها.

رحيل أحمد
15-12-2014, 11:26 PM
طفلةً مبتلّةَ الثوبِ

تركضُ

من ضفّةِ النهرِ

.إلى عينيَّ

رحيل أحمد
15-12-2014, 11:35 PM
ليتني كنتُ

حينما كانت أمِّي

طفلةً حزينةً

تحتاجُ إلى صديقةٍ

.في مثلِ حزنِها

ليتني كنتُ هناك

أقاسمُها وحدتَها

يتمَها

و ليتني كنتُ أكبرَ منها قليلاً

.لأكونَ أمَّها

رحيل أحمد
15-12-2014, 11:40 PM
أتساقطُ

أوراقًا عُرْيُها الأشجارُ

لأرافقَكِ

إلى حيثُ لا عُمقَ و لا صدى

أيَّتُها الدموع.

في عينيكِ

أنهارٌ جارحةٌ

من صراخٍ

و تعب،

أمطارُكِ قانية.

لكِ، غبارُ هذا الجسد.

لرذاذِكِ المرعوبِ من تدفُّقِهِ

أفتحُ كفيَّ

كدفَّتي كتابٍ

مثلَ عينين

و أتهاوى.

كأنَّ العالمَ بين يديَّ،

.كأنَّهُ علبة صغيرة

رحيل أحمد
20-02-2015, 11:42 PM
وحيد

بقدر ما في البحر من زرقة و جثث

في الرمل يغرس أرجله

حالما بالجذور

ململمًا من حوله الأصداف

أصواتًا لا تخفت

يسمّونه الغريب

"لماذا لا يبني مثلنا القصور و يهدمها؟"

لو اقتربوا من صحراء قلبه قليلاً

لأدركوا أنّه طفل يشبههم

و سألوه عن اسمه

ألفته النوارس

بذراعيه استبدلت المراكب و ألسنة الصخر

هنا على الأقلّ

لن يرشّها الصغار بالماء

ستشاهد الغروب

بعينيه الفاضحتين ملحًا و أسماكًا

كان من الممكن أن يكون آخر

فزاع طيور في حقل ما

لكنّ اليد التي صنعته

فرضت هذه الهيئة

.هذه الحياة

رحيل أحمد
20-02-2015, 11:51 PM
الحلمُ يُجمِّلُها

التَصَوُّرُ يقتلُها

الروحُ التي تعبرُ نافذتي

غيمةً،

يقينُها دمعةٌ في كَفِّي.

رحيل أحمد
20-02-2015, 11:57 PM
أَمُرُّ

كغريبةٍ

على ألمي.

أُمَرِّرُ السَهْمَ

على جُرْحِ الكوكبِ

لعلَّني أُلامِسُ وردتَهُ

و أتبعُ، كما في قافلةٍ، زئبقَها

الأرواحُ الهادرةُ في دَمِ الآلةِ

و في أسلاكِ العروق.

من مقعدٍ حافيَ الأقدامِ

أُحَدِّقُ في وهمي

عابرًا

من الرملِ

إلى غُبارِ الزمنِ

على عُكَّازٍ من أنينِ النايات.

جلدُهُ معطفي القديمُ،

في جيبِهِ

رسالةٌ من زمنٍ

كانت طوابعُهُ طيورًا

سُعاتُهُ كانوا يطرقونَ بأجنحةٍ لهفةَ الأبواب.

هو الأرضُ

في خطواتِها الأخيرةِ،

دمٌ قاتمُ

يُجَمِّدُ الحمامَ في كفَّيهِ.

أفتحُ نافذةً لا تعرفُ عن السماء شيئًا

و لا تتوقَّعُ، في هذا المُربَّعِ الخالي، مطرًا

أو صوتَ إنسان.

لكنَّكَ تُباغتُها

شِبْهَ جزيرةٍ

حيثُ لا أُفُقَ و لا مياه

غيمةً تضحكُ

على كَتِفِ العدمِ.

تُزْهِرُ الحافَّةُ

ببنفسجِ يديك،

تُربِكُ عُزلتي عصافيرُك.

تسأَلُ:

"أينَ قلبك؟"

بكُلِّ ما تبقَّى

من طفولةِ الكلمات.

أنتفِضُ

غزالةً حمراءَ

في غابةٍ من حروفٍ.

قلوبٌ صامتَةٌ، على رعشةِ الكلماتِ، تنهمِرُ.

رغم المفاتيح المتناسخة

لا تتلامسُ أصابعُنا

و العيونُ من زجاجٍ

لا ترى،

فقط تحلمُ.

الهياكلُ العظميّة

.لسنا إلاَّ قمصانها

رحيل أحمد
27-02-2015, 10:33 PM
للنافذةِ

درفتانِ:

عاشقٌ و معشوقٌ

يتعانقانِ

و يفترقانِ

ليتعانقا من جديد.

كأنَّما طفليْنِ يلعبانِ على شُرْفةِ وردٍ

و النسائمُ أراجيحُ.

بينهما

شمسٌ و قمرٌ و نجوم

تسبيحُ يمامٍ

أغنياتُ عصافير

أزهارٌ بألوانِ الفرح

بشرٌ

يطلُّونَ

على الحلمِ

عبرَهُما.

ضحكاتُ المطرِ على الحواف

تعيدُهُما شجرةً في غابةٍ.

دموعُهُ

كُلَّما تجمَّعت في شقوقِ الخشبِ

تسيلُ

بملامحهما

طلاءً أزرقَ.

في البركةِ الموحلةِ

يسبحُ فمُهُ

باحثًا عن خدِّها

ليطمئنَها ..........

ليهمسَ

بشفتيْهِ المرتعشتيْنِ

في أذنِها الطافيةِ

هلالاً صغيرًا في العتمةِ:

"لا تخافي يا حبيبتي،

الزمنُ

كعادتِهِ

سيرسمُ لنا وجهيْنِ جديديْنِ

هناكَ

في الأعالي

حيثُ أكفّنا تلوِّحُ

في الريحِ

ستائرَ بيضاء".

رحيل أحمد
02-03-2015, 12:22 AM
الآنَ فقطْ

أحسستُ

بمأساةِ المهرّجِ

حينَ يفرغُ دمَهُ

كاملاً

في عروقِ النكتةِ

.و لا يضحكُ أحد