إدارة الملتقى
27-11-2014, 11:21 PM
وَهَلْ دَرَى؟
عَلى حِدَقي جَاهُ البَلاغَةِ أسْفَرا = وَمِنْ شَفَقِي فَيْضُ الدَّسِيعَةِ أصْدَرا
فَمَا عُدْتُ ألْوي بالمُتُونِ مُفَاخِرًا = فؤادي مَكينٌ ظَلَّ يَهمي مُعَطَّرَا
أَمَا وَالذُّرَى أَسْدَتْ لِقَلبي مَعَابرًا = وَمِسْكَ مَوَدَّاتٍ ، نَهَضْتُ مُعَبِّرا
بِلا سَرَفٍ أتلو الأُصُولَ جَوَاهِرًا = شُعوري أثيلٌ ، لا تُفَلُّ لَهُ عُرَى
ذَرَا خَلْفَهُ تِهْمامَ كُلِّ مُلِمَّةٍ = وَأسَّسَ تِرْياقَ البَيانِ مُصَوَّرا
تَأسَّى بأسْتارِ التَّليدِ رَبيعُهُ = فَصاغَ مِنَ الأَلطافِ وَرْدًا ، وأشعَرا
تُذاكِرُهُ الغِيدُ الحِسانُ أواصِرًا = لِذا كُلَّما أغشاهُ وَحْيٌ تذكَّرا :
بأنَّ اللَّبيبَ الفَرْدَ ، جُلَّ مُناهُ أنْ = يُرَوّضَ أَقباسَ الحَضارةِ نَيِّرا .
فَمَا كُنْتُ في قَوْلٍ أُعَاظِلُ ، إنَّما = أُتَمِّمُ مَا فاتَ الجَمالَ مِنَ القِرى !
ثَريٌّ ، نَقيٌّ ، مُسْتَفيضٌ ضَميرُنا = يُقَبِّلُهُ الدُّرُّ النَّضيدُ تأثُّرا
يُنادِمُ أعْمَاقي سَناءُ عَرَائِسٍ = وبالتِّبْرِ في رِقّ الُّلجَيْنِ دَمي سَرى
وللخَيْلِ في شِعْري صَهيلُ مَعامِعٍ = بِهِ تمنحُ الشِّعْرى الفَضَاءَاتِ مَنْظرا
أُعيذُ مَقامي مِنْ سَبيلٍ جَهِلْتُهُ = تَفَرَّدْتُ رُوحًا حينَ غَيْري تَعَثَّرا
فَإنْ غَابَني غَـــــــــيُّ الزَّمانِ مُعَرْبدًا = فَبَأْوي وَزَهْوي في التَّواضُعِ أقمَرا !
تُسَامِرُني مُزْنُ اليَواقيتِ ، تَنْحني = لِرقَّتِــها الأفكارُ ، والحِسُّ أزْهَـــــــرا
مَتى أحسَنَ المَرْءُ المَقالَةَ مُنْصِفًا = صَفَا حَرْفُهُ باليُمْنِ ، وَاللهُ نَضَّرا
خَوَاطرُنا إنْ مَسَّها خَطَرُ النَّوى = سَأرْسِمُها بالرَّنْدٍ رَوْحًا مُعَنْبَرا
فَهَلْ عَلِمَ الأحبابُ سِرَّ مُدامَتي ؟ = وَراعي صَباباتي حَنانَيْهِ هَل دَرَى ؟
حَمَلْتُ إلى هامِ البُدورِ لِواءَهُ = رَفَعْتُ لهُ باسْمِ المُناجاةِ مِنبَرا
عَجِلْتُ إلى رِيّاهُ أشحَذُ هِمَّةً = وَكم زَفَّ لي حُسْنًا ، وَبِشْرًا ، وَكَوْثَرا
تَمَنَّيْتُــــــــــــهُ يَرنو الغِرَاسَ وَقَد نَما = وَيَلْمَسَ إتقانًا بحبِّهِ أثمَرا
خُذيني حَمَامَاتِ الغَرامِ إلى الِّلقا = دَعي عَبَرَ المَعْنى ، وَدَمْعًا تَحَدَّرا
وَأَلقِي جِراحَاتي عَلى عَتَباتِهِ = فَمَا الوَصْلُ إنْ عَزَّ التَّخاطُبُ يُشْتَرى
رَعَى اللهُ ذاكَ العَهْدَ طابَ مَذاقُهُ = فُراتُ عَفَافٍ لا يُخَالِطُهُ المِرا
إذا آذَنَ الضَّعْنُ المَسيرَ مُوَدِّعًا = وَنَيْلُ مَرامِي - يا حَمامُ - تَعَذَّرا
تَرَعْرَعَ لفْظي في فَضاءِ طيوبِهِ = وَأهدى حَسَاسينَ الأرَائِكِ أسْطُرا
تَغَنَّى بها ، يُشْجي البَلابِلَ آسِرًا = كَبَوْحِ " سَميرٍ " يَخْلُبُ الحُورَ في الذّرى
نَهيمُ بأشْذاءِ الوئامِ ، صَفاؤُنا = حِيال الثُّريَّا ، يَسْحَرُ الأفقَ مُبْهِرا
أفِقْ أيُّها الشادي وَبَلِّغْ أمَيْمَةً = وَميضُ بَنيها هَزَّ أفئدَةَ الوَرَى
مَآثِرَ عِزٍّ تَقْتَفيها مَآثِرٌ = على حِدَقي بانتْ ، وَحالي تَثَوّرا
فإن جالَ ما بينَ الأنامِ تناهُبٌ = تواهَبَ عِرْفاني المواهِبَ أبْحُرا
فلا تبْتَئِسْ مَا اعْصَوْصَبَتْ أزَماتُها = فلا بُدَّ مِنْ فَجْرٍ يُطِلُّ عَلى القُرى
عَلى حِدَقي جَاهُ البَلاغَةِ أسْفَرا = وَمِنْ شَفَقِي فَيْضُ الدَّسِيعَةِ أصْدَرا
فَمَا عُدْتُ ألْوي بالمُتُونِ مُفَاخِرًا = فؤادي مَكينٌ ظَلَّ يَهمي مُعَطَّرَا
أَمَا وَالذُّرَى أَسْدَتْ لِقَلبي مَعَابرًا = وَمِسْكَ مَوَدَّاتٍ ، نَهَضْتُ مُعَبِّرا
بِلا سَرَفٍ أتلو الأُصُولَ جَوَاهِرًا = شُعوري أثيلٌ ، لا تُفَلُّ لَهُ عُرَى
ذَرَا خَلْفَهُ تِهْمامَ كُلِّ مُلِمَّةٍ = وَأسَّسَ تِرْياقَ البَيانِ مُصَوَّرا
تَأسَّى بأسْتارِ التَّليدِ رَبيعُهُ = فَصاغَ مِنَ الأَلطافِ وَرْدًا ، وأشعَرا
تُذاكِرُهُ الغِيدُ الحِسانُ أواصِرًا = لِذا كُلَّما أغشاهُ وَحْيٌ تذكَّرا :
بأنَّ اللَّبيبَ الفَرْدَ ، جُلَّ مُناهُ أنْ = يُرَوّضَ أَقباسَ الحَضارةِ نَيِّرا .
فَمَا كُنْتُ في قَوْلٍ أُعَاظِلُ ، إنَّما = أُتَمِّمُ مَا فاتَ الجَمالَ مِنَ القِرى !
ثَريٌّ ، نَقيٌّ ، مُسْتَفيضٌ ضَميرُنا = يُقَبِّلُهُ الدُّرُّ النَّضيدُ تأثُّرا
يُنادِمُ أعْمَاقي سَناءُ عَرَائِسٍ = وبالتِّبْرِ في رِقّ الُّلجَيْنِ دَمي سَرى
وللخَيْلِ في شِعْري صَهيلُ مَعامِعٍ = بِهِ تمنحُ الشِّعْرى الفَضَاءَاتِ مَنْظرا
أُعيذُ مَقامي مِنْ سَبيلٍ جَهِلْتُهُ = تَفَرَّدْتُ رُوحًا حينَ غَيْري تَعَثَّرا
فَإنْ غَابَني غَـــــــــيُّ الزَّمانِ مُعَرْبدًا = فَبَأْوي وَزَهْوي في التَّواضُعِ أقمَرا !
تُسَامِرُني مُزْنُ اليَواقيتِ ، تَنْحني = لِرقَّتِــها الأفكارُ ، والحِسُّ أزْهَـــــــرا
مَتى أحسَنَ المَرْءُ المَقالَةَ مُنْصِفًا = صَفَا حَرْفُهُ باليُمْنِ ، وَاللهُ نَضَّرا
خَوَاطرُنا إنْ مَسَّها خَطَرُ النَّوى = سَأرْسِمُها بالرَّنْدٍ رَوْحًا مُعَنْبَرا
فَهَلْ عَلِمَ الأحبابُ سِرَّ مُدامَتي ؟ = وَراعي صَباباتي حَنانَيْهِ هَل دَرَى ؟
حَمَلْتُ إلى هامِ البُدورِ لِواءَهُ = رَفَعْتُ لهُ باسْمِ المُناجاةِ مِنبَرا
عَجِلْتُ إلى رِيّاهُ أشحَذُ هِمَّةً = وَكم زَفَّ لي حُسْنًا ، وَبِشْرًا ، وَكَوْثَرا
تَمَنَّيْتُــــــــــــهُ يَرنو الغِرَاسَ وَقَد نَما = وَيَلْمَسَ إتقانًا بحبِّهِ أثمَرا
خُذيني حَمَامَاتِ الغَرامِ إلى الِّلقا = دَعي عَبَرَ المَعْنى ، وَدَمْعًا تَحَدَّرا
وَأَلقِي جِراحَاتي عَلى عَتَباتِهِ = فَمَا الوَصْلُ إنْ عَزَّ التَّخاطُبُ يُشْتَرى
رَعَى اللهُ ذاكَ العَهْدَ طابَ مَذاقُهُ = فُراتُ عَفَافٍ لا يُخَالِطُهُ المِرا
إذا آذَنَ الضَّعْنُ المَسيرَ مُوَدِّعًا = وَنَيْلُ مَرامِي - يا حَمامُ - تَعَذَّرا
تَرَعْرَعَ لفْظي في فَضاءِ طيوبِهِ = وَأهدى حَسَاسينَ الأرَائِكِ أسْطُرا
تَغَنَّى بها ، يُشْجي البَلابِلَ آسِرًا = كَبَوْحِ " سَميرٍ " يَخْلُبُ الحُورَ في الذّرى
نَهيمُ بأشْذاءِ الوئامِ ، صَفاؤُنا = حِيال الثُّريَّا ، يَسْحَرُ الأفقَ مُبْهِرا
أفِقْ أيُّها الشادي وَبَلِّغْ أمَيْمَةً = وَميضُ بَنيها هَزَّ أفئدَةَ الوَرَى
مَآثِرَ عِزٍّ تَقْتَفيها مَآثِرٌ = على حِدَقي بانتْ ، وَحالي تَثَوّرا
فإن جالَ ما بينَ الأنامِ تناهُبٌ = تواهَبَ عِرْفاني المواهِبَ أبْحُرا
فلا تبْتَئِسْ مَا اعْصَوْصَبَتْ أزَماتُها = فلا بُدَّ مِنْ فَجْرٍ يُطِلُّ عَلى القُرى