إدارة الملتقى
27-11-2014, 11:31 PM
إكسير الشمس
قَبْلَ التَّبَرْعُمِ فِي مَراياها = يَبُسَتْ بِجَوْفِ الضَّوْءِ نَجْواها
فِي ذِمَّةِ الطِّيْنِ ابتسامتُها = و شجونُها الوَجْعَى حَناياها
هَلْ كُلَّمَا نَيْسانُ غازَلَها = رَدَّ الهوَى : كَانُونُ يَهْوَاها !
أَتَظَلُّ فَوْقَ ثلوجِهِ حُرَقَاً = بَرْدُ الشِّتَاءِ المُرِّ يَغْشَاها ؟!
*** = ***
كان الذي أغوى الربيعَ بها = مِثْلَ الذي بالرِّيْحِ أغراها
لم ينتصرْ لشموخِها أحَدٌ = مِنْهُمْ ، و لا صانوا بقاياها
بل قَصْقَصُوا أهدابَ شُرْفَتِها = و تَخَنْدَقوا في بابِ مَسْراها
و استنفدوا ما في رجولتها = مِنْ نخوة ، و كذا صباياها
حتى إذا فَضَّتْ خَساستُهم = أحلامَها ، تركوا لها الآها
*** = ***
هُمْ هكذا الأغرابُ أوبئةٌ = تستهجنُ الدنيا بلاياها
هُمْ هكذا صِيَغٌ مُعَرْبِدَةٌ = إبليسُ بالنامور غَذَّاها
هُمْ هكذا سُنَنٌ مُطَوَّرَةٌ = مِن ها هنا و هناك مرعاها
هُمْ هكذا قِيَمٌ مُحَيِّرَةٌ = بَلْ أُمَّةٌ كثرتْ خزاياها !!
*** = ***
يا أمة ماتت مروءتها = و غدا يعاف الموت لقياها !
قاداتها - يا جُمْلَة اتئدي - = : " قُوَّادُهَا " يَرْعوْنَ نَزْوَاها
لو لم تكنْ للبَوْحِ زَلْزَلَةٌ = أخشى عَلَى القُرَّاءِ عُقْبَاها
لفقأتُ بالكَلِمَاتِ عتمتهم = لتضيء للأقمار عيناها !
و زرعتُ في الأشعار عاصفةً = تستنفر الباغي حُمَيَّاها
*** = ***
فيمَ المعاني الحلوة اندثرت = فيما النذالة ساد معناها !!؟
يا مُهْجِتي بالشاعِرِ انْفَطِرِي = و استصرخي قيماً فقدناها
سَقِّي خريفَ الشِّعْرِ من ألَمِي = مِنْ حُزْنِ أنْهَاري وَ شَجْوَاها
كَيْ يَطْلعَ الزَّيْتُوْنُ ، مُتَّشِحَاً = تَبْرِيْحَ أزْمِنَةٍ أضَعْنَاها
كَمْ سامَها ( شَمْعُوْنُ ) فانتَفَضَتْ = مِنْ مَسْجِدِ الأقْصَى سَرَايَاها
و الأُمَّةُ الشَّمْطَاءُ رَاقِصَةٌ = لا تشْغِلُوْهَا عِنْ قَضَايَاها
*** = ***
يا شِعْرُ ، يا ضَحَوَات واحَتِنا = يا غِبْطةً بالحرفِ نَحْياها
حَوْقِلْ عَلَى آلامِ مَنْ قرأوا = هذي البُرُوْقَ ، و مَن سَيَقْرَاْهَا
مُسْتَصْرِخَاً أشْلاءَ مَنْ صَعَقَتْ = إحساسَهُمْ حِمَمِي بِشَكْوَاهَا
و الحُرُّ أوْجَاعٌ مُلَغَّمَةٌ = و الشِّعْرُ وَهْجٌ مِنْ شظاياها
تَفْدِيْكَ أُمُّ دَمِي وَ جَارَتها = يا شِعْرُ ، فَاسْتَنْهِضْ خَلايَاهَا !
*** = ***
قالوا لنا : تأرِيْخُهَا شَمَمٌ = : كانَتْ يغِيْضُ الشَّمْسَ مرآها
ماذا ؟! فَهَذِي أرْبَعُوْنَ مَضَتْ = وَ العَارُ يَزْنِي في سَجَاياها !
لا فَرْحَةٌ فِي العُمْرِ واحِدَة = تَسْتَوْقِفُ الأيَّامَ ذِكْرَاها !
سَنَوَاتُ ذُلٍّ ، قَطُّ مَا شَهِدَتْ = أجْيالُنا عِزَّاً ، وَ لَا جَاها !
: " كانُوا رِجالاً " – قُلْتُ يا عَجَبِي = كَيْفَ استَحَالوا اليومَ أشباها !
*** = ***
عَبِثَ الطُّغَاةُ بِكُلِّ طَالِعَةٍ = مِنْ حُلْمِنا تُبْدِي مُحَيَّاها
و إلى الجَحِيْمِ رَمَوْا بِثَوْرَتِنا = وَ إلى أقاصِي الجرْحِ جَرْحَاها
وَ اسْتَغْوَرُوا حَتَّى إرَادَتنا = كَيْ يَسْحَبُوْهَا مِنْ ثَنَاياها
لَكِنَّمَا للبَأسِ فِي دَمِنا = دَيْمُوْمَةٌ رَبِّيْ تَوَلَّاها
سَنَظَلُّ نَنْهَلُ مِنْ عَقِيْدَتِنا = وَ نُحِبُّ مَنْ صَلَّى عَلَى طَهَ
حَتْمَاً سَتُرْهِبُ كُلَّ طاغِيَةٍ = وَ تهدُّ مَنْ لا يَعْرِفُ اللهَ !
قَبْلَ التَّبَرْعُمِ فِي مَراياها = يَبُسَتْ بِجَوْفِ الضَّوْءِ نَجْواها
فِي ذِمَّةِ الطِّيْنِ ابتسامتُها = و شجونُها الوَجْعَى حَناياها
هَلْ كُلَّمَا نَيْسانُ غازَلَها = رَدَّ الهوَى : كَانُونُ يَهْوَاها !
أَتَظَلُّ فَوْقَ ثلوجِهِ حُرَقَاً = بَرْدُ الشِّتَاءِ المُرِّ يَغْشَاها ؟!
*** = ***
كان الذي أغوى الربيعَ بها = مِثْلَ الذي بالرِّيْحِ أغراها
لم ينتصرْ لشموخِها أحَدٌ = مِنْهُمْ ، و لا صانوا بقاياها
بل قَصْقَصُوا أهدابَ شُرْفَتِها = و تَخَنْدَقوا في بابِ مَسْراها
و استنفدوا ما في رجولتها = مِنْ نخوة ، و كذا صباياها
حتى إذا فَضَّتْ خَساستُهم = أحلامَها ، تركوا لها الآها
*** = ***
هُمْ هكذا الأغرابُ أوبئةٌ = تستهجنُ الدنيا بلاياها
هُمْ هكذا صِيَغٌ مُعَرْبِدَةٌ = إبليسُ بالنامور غَذَّاها
هُمْ هكذا سُنَنٌ مُطَوَّرَةٌ = مِن ها هنا و هناك مرعاها
هُمْ هكذا قِيَمٌ مُحَيِّرَةٌ = بَلْ أُمَّةٌ كثرتْ خزاياها !!
*** = ***
يا أمة ماتت مروءتها = و غدا يعاف الموت لقياها !
قاداتها - يا جُمْلَة اتئدي - = : " قُوَّادُهَا " يَرْعوْنَ نَزْوَاها
لو لم تكنْ للبَوْحِ زَلْزَلَةٌ = أخشى عَلَى القُرَّاءِ عُقْبَاها
لفقأتُ بالكَلِمَاتِ عتمتهم = لتضيء للأقمار عيناها !
و زرعتُ في الأشعار عاصفةً = تستنفر الباغي حُمَيَّاها
*** = ***
فيمَ المعاني الحلوة اندثرت = فيما النذالة ساد معناها !!؟
يا مُهْجِتي بالشاعِرِ انْفَطِرِي = و استصرخي قيماً فقدناها
سَقِّي خريفَ الشِّعْرِ من ألَمِي = مِنْ حُزْنِ أنْهَاري وَ شَجْوَاها
كَيْ يَطْلعَ الزَّيْتُوْنُ ، مُتَّشِحَاً = تَبْرِيْحَ أزْمِنَةٍ أضَعْنَاها
كَمْ سامَها ( شَمْعُوْنُ ) فانتَفَضَتْ = مِنْ مَسْجِدِ الأقْصَى سَرَايَاها
و الأُمَّةُ الشَّمْطَاءُ رَاقِصَةٌ = لا تشْغِلُوْهَا عِنْ قَضَايَاها
*** = ***
يا شِعْرُ ، يا ضَحَوَات واحَتِنا = يا غِبْطةً بالحرفِ نَحْياها
حَوْقِلْ عَلَى آلامِ مَنْ قرأوا = هذي البُرُوْقَ ، و مَن سَيَقْرَاْهَا
مُسْتَصْرِخَاً أشْلاءَ مَنْ صَعَقَتْ = إحساسَهُمْ حِمَمِي بِشَكْوَاهَا
و الحُرُّ أوْجَاعٌ مُلَغَّمَةٌ = و الشِّعْرُ وَهْجٌ مِنْ شظاياها
تَفْدِيْكَ أُمُّ دَمِي وَ جَارَتها = يا شِعْرُ ، فَاسْتَنْهِضْ خَلايَاهَا !
*** = ***
قالوا لنا : تأرِيْخُهَا شَمَمٌ = : كانَتْ يغِيْضُ الشَّمْسَ مرآها
ماذا ؟! فَهَذِي أرْبَعُوْنَ مَضَتْ = وَ العَارُ يَزْنِي في سَجَاياها !
لا فَرْحَةٌ فِي العُمْرِ واحِدَة = تَسْتَوْقِفُ الأيَّامَ ذِكْرَاها !
سَنَوَاتُ ذُلٍّ ، قَطُّ مَا شَهِدَتْ = أجْيالُنا عِزَّاً ، وَ لَا جَاها !
: " كانُوا رِجالاً " – قُلْتُ يا عَجَبِي = كَيْفَ استَحَالوا اليومَ أشباها !
*** = ***
عَبِثَ الطُّغَاةُ بِكُلِّ طَالِعَةٍ = مِنْ حُلْمِنا تُبْدِي مُحَيَّاها
و إلى الجَحِيْمِ رَمَوْا بِثَوْرَتِنا = وَ إلى أقاصِي الجرْحِ جَرْحَاها
وَ اسْتَغْوَرُوا حَتَّى إرَادَتنا = كَيْ يَسْحَبُوْهَا مِنْ ثَنَاياها
لَكِنَّمَا للبَأسِ فِي دَمِنا = دَيْمُوْمَةٌ رَبِّيْ تَوَلَّاها
سَنَظَلُّ نَنْهَلُ مِنْ عَقِيْدَتِنا = وَ نُحِبُّ مَنْ صَلَّى عَلَى طَهَ
حَتْمَاً سَتُرْهِبُ كُلَّ طاغِيَةٍ = وَ تهدُّ مَنْ لا يَعْرِفُ اللهَ !