إدارة الملتقى
27-11-2014, 11:40 PM
يغتالنا خببا
هات الغداء لقينا الجّوعَ والنَّصبا = منْ رحلةٍ رصفتْ أوجاعنا سبَبَا
حوت الشّباب ذوى من زادنا ضجراً= في لجّة الدَّهْرفرّ النّونُ وانْسحَبَا
في مكْتل العمْر أعْوامٌ لنا بقيتْ = الشَّيبُ زيَّنها واقْتاتها رَهَبَا
كنّا صغاراً وكان الحلْم يكْبرنا=لا نعرفُ السَّقم الملعونَ والشَّجَبَا
نسابق الرِّيح بالآمال نغْلبها=نختال فوق حقولٍ نهتك القَصَبَا
نتيه فوق إزار الحلم في صلفٍ=ننثال تحت أساريرٍ لهُ عَجَبَا
مات الرَّبيعُ وفصل الصّيف محْتضرٌ= أمّا الخريف فخانَ الغصنَ وانْسحبا
وللشِّتاءِ جفافٌ طال موْسمه = أقعى حزيناً وأرخى الذَّيْلَ والذَّنَبَا
ينزو على البرد في لؤمٍ ويقرصه =وينكز الشمس في خبث إذا جذبا
أوطاننا وأدت وصلاً على جزعٍ =فاستنفر الشوق في أوصالنا ورَبَا
ضرع السُّرور يجفّ الآن في بلدي= ضاع الإناءُ وسال الدمُّ وانْشَخَبَا
الهمّةُ انْتحرتْ من عجزها ترحاً=كالواله انْقطعتْ أنْفاسهُ طَرَبَا
نكابد الوجع المكْنوز في رَمَلٍ=والهمُّ في نزق يغتالنا خببا
اليسر في ذلّةٍ باع الهوى ومضى = والعسر في صلفٍ من دارنا اقْتَرَبَا
العُجْمُ تأسر قطعان العباد غوىً = والكلب حارسنا من ضحكه انْقلبا
العُضْبُ مسلولة في وجهنا طمعاً= والسّيف يا وطني في راحتيكَ نَبَا
تقنا صواع إباءٍ زان مِحْملُنا=الحمْل ضاع جهاراً والبعيْرُ كبا
شرُّ الرّجال أصمٌّ جاحدٌ غفلٌ= باع الحداء وصرّ الوِرْق والذّهبا
أقصى نوالٍ لنا في هجْرةٍ بَعُدَتْ =ما أتعس المرء لو في الشّتات هَبَا
نستوهب الكسل المسكون في طمعٍ=والجدّ نمنحه بخساً لمن طَلَبَا
العارُ يغرقنا في وحله لمماً=يا ويح جيلٍ إذا في اللجوءِ حَبَا
ويل النُّفوس إذا ما الهمُّ أرّقها= والقلب من حُزنه بطْحاً غدا حَطَبَا
تركتم الأرض بوراً صفصفاً يبَسَاً= لكلّ من صَفَع القيعانَ واغْتصبا
توبوا الى حضن أمٍّ ذابَ خافِقُها= ما أطيب الوصل والإحسانَ والسَّقبا
خلْب الوداد صدودً الزِّيْف أنْشبها=ظِفْر الجَّفاءِ وكم من مهْجةٍ خَلَبَا
الشّرع مقْصلةٌ البعض يرفعها=في وجه من رفض الإجرام وانْتَدَبَا
ويزرع اللحيَةَ الكثَّاءَ في صخبٍ=كي يحرقَ التِّينَ والزّيتون والعِنَبَا
دين الحنيفيّة السّمحاء رايتنا=الرِّفقُ سيمته في رفعةٍ وَثَبَا
أين الحقوق وحفظ النَّفس أعظمها=أين المواثيقُ ربّي منْ عَلٍ كَتَبَا
ديارنا حرّقتْ بالنار في عَنَتٍ = من وهْد بغدادَ حتّى راسيات سَبَا
دمشْق تنْدب موْتاها على عجلٍ =والعلْجُ ينْحر في ميزابه حَلَبَا
والقدس من دنس الأنجاس مرْهقةٌ =والمسجد العمريّ الطاهر انْتَحَبَا
لبنانُ وا أسفي للفرْسِ مرتهنٌ= يغتاله جَعِدٌ , دربَ الخنا انْتَجَبَا
أمّا طراْبلْسُ فانْهارتْ مودعةً= إشراقة الثَّغْر والإصباحَ والشَّنَبَا
ماذا دهانا, شبعنا ذلَّ هدْهدةٍ= ماء المحيّا على أرْدافنا انْسَكَبَا
ما همّنا زمنٌ , فألٌ ولا قَدَحٌ = أو نعقُ صائحةٍ أو طائرٌ نَعَبَا
متى نعرْبدُ كالرَّعْد الجَّسور فماً= ونجمع الشَّمل والرَّايات والنَّسَبَا
وننهز الفرقة الرعناء , نخنقها=إن عضّنا رهبٌ في الزِّنْد أو لَسَبَا
ويزهر النَّصرُ أفراحاً بنا ذبُلتْ=كي يونع الثّغْرُ من أنفاسنا حَبَبَا
هات الغداء لقينا الجّوعَ والنَّصبا = منْ رحلةٍ رصفتْ أوجاعنا سبَبَا
حوت الشّباب ذوى من زادنا ضجراً= في لجّة الدَّهْرفرّ النّونُ وانْسحَبَا
في مكْتل العمْر أعْوامٌ لنا بقيتْ = الشَّيبُ زيَّنها واقْتاتها رَهَبَا
كنّا صغاراً وكان الحلْم يكْبرنا=لا نعرفُ السَّقم الملعونَ والشَّجَبَا
نسابق الرِّيح بالآمال نغْلبها=نختال فوق حقولٍ نهتك القَصَبَا
نتيه فوق إزار الحلم في صلفٍ=ننثال تحت أساريرٍ لهُ عَجَبَا
مات الرَّبيعُ وفصل الصّيف محْتضرٌ= أمّا الخريف فخانَ الغصنَ وانْسحبا
وللشِّتاءِ جفافٌ طال موْسمه = أقعى حزيناً وأرخى الذَّيْلَ والذَّنَبَا
ينزو على البرد في لؤمٍ ويقرصه =وينكز الشمس في خبث إذا جذبا
أوطاننا وأدت وصلاً على جزعٍ =فاستنفر الشوق في أوصالنا ورَبَا
ضرع السُّرور يجفّ الآن في بلدي= ضاع الإناءُ وسال الدمُّ وانْشَخَبَا
الهمّةُ انْتحرتْ من عجزها ترحاً=كالواله انْقطعتْ أنْفاسهُ طَرَبَا
نكابد الوجع المكْنوز في رَمَلٍ=والهمُّ في نزق يغتالنا خببا
اليسر في ذلّةٍ باع الهوى ومضى = والعسر في صلفٍ من دارنا اقْتَرَبَا
العُجْمُ تأسر قطعان العباد غوىً = والكلب حارسنا من ضحكه انْقلبا
العُضْبُ مسلولة في وجهنا طمعاً= والسّيف يا وطني في راحتيكَ نَبَا
تقنا صواع إباءٍ زان مِحْملُنا=الحمْل ضاع جهاراً والبعيْرُ كبا
شرُّ الرّجال أصمٌّ جاحدٌ غفلٌ= باع الحداء وصرّ الوِرْق والذّهبا
أقصى نوالٍ لنا في هجْرةٍ بَعُدَتْ =ما أتعس المرء لو في الشّتات هَبَا
نستوهب الكسل المسكون في طمعٍ=والجدّ نمنحه بخساً لمن طَلَبَا
العارُ يغرقنا في وحله لمماً=يا ويح جيلٍ إذا في اللجوءِ حَبَا
ويل النُّفوس إذا ما الهمُّ أرّقها= والقلب من حُزنه بطْحاً غدا حَطَبَا
تركتم الأرض بوراً صفصفاً يبَسَاً= لكلّ من صَفَع القيعانَ واغْتصبا
توبوا الى حضن أمٍّ ذابَ خافِقُها= ما أطيب الوصل والإحسانَ والسَّقبا
خلْب الوداد صدودً الزِّيْف أنْشبها=ظِفْر الجَّفاءِ وكم من مهْجةٍ خَلَبَا
الشّرع مقْصلةٌ البعض يرفعها=في وجه من رفض الإجرام وانْتَدَبَا
ويزرع اللحيَةَ الكثَّاءَ في صخبٍ=كي يحرقَ التِّينَ والزّيتون والعِنَبَا
دين الحنيفيّة السّمحاء رايتنا=الرِّفقُ سيمته في رفعةٍ وَثَبَا
أين الحقوق وحفظ النَّفس أعظمها=أين المواثيقُ ربّي منْ عَلٍ كَتَبَا
ديارنا حرّقتْ بالنار في عَنَتٍ = من وهْد بغدادَ حتّى راسيات سَبَا
دمشْق تنْدب موْتاها على عجلٍ =والعلْجُ ينْحر في ميزابه حَلَبَا
والقدس من دنس الأنجاس مرْهقةٌ =والمسجد العمريّ الطاهر انْتَحَبَا
لبنانُ وا أسفي للفرْسِ مرتهنٌ= يغتاله جَعِدٌ , دربَ الخنا انْتَجَبَا
أمّا طراْبلْسُ فانْهارتْ مودعةً= إشراقة الثَّغْر والإصباحَ والشَّنَبَا
ماذا دهانا, شبعنا ذلَّ هدْهدةٍ= ماء المحيّا على أرْدافنا انْسَكَبَا
ما همّنا زمنٌ , فألٌ ولا قَدَحٌ = أو نعقُ صائحةٍ أو طائرٌ نَعَبَا
متى نعرْبدُ كالرَّعْد الجَّسور فماً= ونجمع الشَّمل والرَّايات والنَّسَبَا
وننهز الفرقة الرعناء , نخنقها=إن عضّنا رهبٌ في الزِّنْد أو لَسَبَا
ويزهر النَّصرُ أفراحاً بنا ذبُلتْ=كي يونع الثّغْرُ من أنفاسنا حَبَبَا