إدارة الملتقى
28-11-2014, 12:20 AM
تُوتَةُ الدار
مع الإعتذار لشاعر فلسطين الراحل أبي عرب رحمه الله وطيب ثراه
مقدمة
عزفُ الشاعرِ شوقاً صارْ
ناراً تُضرِمُ فينا نَزْفْ
نزفٌ فينا يُضْرِمُ نارْ
صارَ بِشَوقِ الشاعرِ عَزْفْ
------------
شطرانِ و لحْنٌ و نَدِيمْ
لَحنٌ و نَديمٌ شطرانْ
ونديمانِ و لحنٌ شَطْرْ
على غُصنِها المشتاقِ صُبحٌ و طائِرُ=و أوراقُ بوحٍ خضَّرَتها المشاعرُ
إذا راقَصَتها الريحُ مِنْ جانِبِ النوى=تَقَسَّمَتِ الألحانُ و اهْتَزَّ شاعرُ
جَدَائِلُها الخضراءُ أرْخَتْ حنينَها=على كَتِفِ المَحْرومِ والجِيدُ ظاهِرُ
و توتَتُها الحمراءُ مُذْ شَطَّ رِيقُهَا=تذابَحَتِ الأهواءُ فالحبُّ كافرُ
يُرَوِادُهَا الجيرانُ عنْ حَبِّ عِقْدِهَا=فتُغْدِقُهُم حتى تفيضَ الجواهرُ
وتَمنَحُهُم بالجُودِ و الودِّ قُرْبَهَا=فتَعظُمُ بينَ العاشقِينَ الأواصرُ
أصابَتْ فُؤَادي في تباشيرِ عُمْرِه=و ألقَتْ وِدادي في الهَوى وهوَ صاغرُ
و أغْوَتْ مِدادِي مُذْ تَهَجَّيْتُ حَرْفَهَا=فَظَلَّتْ بلادي في هوَانا تُفَاخِرُ
تُغَازِلُنِي والبُعْدِ يَغْتالُ فَرْحَتِي=بِرُؤيتِهَا و الشاهداتُ الدفاترُ
ولا شيءَ إلا الشِّعرُ في رِحلَةِ الدُّجى=يُنَادِمُنِي لمَّا إليها أُسافِرُ
تَقَاسَمَهَا الفُجَّارُ و احْتَلَّ أرضَهَا=و قَبَّلَ فيها الطُّهْرَ بالغدرِ عَاهِرُ
و أَلبَسَهَا ثوباً منَ الفقرِ و احْتَسَى=مُدَامَ هَواهَا حينَ مَاتَتْ ضمائرُ
و تَسألُنِي.. والغالياتُ دُموعُهَا=تُعَذِّبُني والحزنُ في البُعدِ قاهِرُ
أَمِنْ رَجْعَةٍ يا حِبُّ أَمْ أَنَّ مَاءَنَا=تُجَفِّفُهُ ظُلْمَاً علينا المَصَادِرُ
أَمِنْ قُبْلَةٍ واللهِ أشْتَاقُ لَثْمَهَا=و أُصْبُوحَةٍ يَهْفُو إليها المسافرُ
و أُنْشُودَةٍ لِلطَّيرِ في عُرسِ وَصْلِنا=تُسّمِّعُها للغائبينَ الحَواضِرُ
على غُصْنِيَ الوَرَّاقِ كَفَّاكَ تَرْتَمِي=فَتَحضنُها في رِقَّتَيْهَا الأساورُ
و تُطْعِمُها خَمْرَاً منَ التوتِ أحْمَرَاً=تَدُورُ به عندَ المُلُوكِ العَصَائِرُ
فَأُخْبِرُها والصَّدْرُ تَغْشَاهُ غَصَّةٌ=و نَبْضِي إليها كُلَّ حَرْفٍ يُغادرُ
و أَجْهَرُ مِلءَ الفَأْلِ بالقولِ : عائِدٌ =و تُحْرِقُنِي مِمَّا أُلاقِي السَّرَائِرُ
خاتمة
دَمْعُ التوتَةِ يَحْرِقُ قَلْبْ
ذَنْبُ فِراقٍ زادَ الصَّدْعْ
صَدْعٌ زادَ فِرَاقَاً ذَنْبْ
يَحْرِقُ قَلْبَ التوتَةِ دَمْعْ
------------
ذنْبانِ و وَعْدٌ و فِرَاقْ
وَعْدٌ و فِراقٌ ذَنْبانْ
و فِراقَانِ و وَعْدٌ ذَنْبْ
مع الإعتذار لشاعر فلسطين الراحل أبي عرب رحمه الله وطيب ثراه
مقدمة
عزفُ الشاعرِ شوقاً صارْ
ناراً تُضرِمُ فينا نَزْفْ
نزفٌ فينا يُضْرِمُ نارْ
صارَ بِشَوقِ الشاعرِ عَزْفْ
------------
شطرانِ و لحْنٌ و نَدِيمْ
لَحنٌ و نَديمٌ شطرانْ
ونديمانِ و لحنٌ شَطْرْ
على غُصنِها المشتاقِ صُبحٌ و طائِرُ=و أوراقُ بوحٍ خضَّرَتها المشاعرُ
إذا راقَصَتها الريحُ مِنْ جانِبِ النوى=تَقَسَّمَتِ الألحانُ و اهْتَزَّ شاعرُ
جَدَائِلُها الخضراءُ أرْخَتْ حنينَها=على كَتِفِ المَحْرومِ والجِيدُ ظاهِرُ
و توتَتُها الحمراءُ مُذْ شَطَّ رِيقُهَا=تذابَحَتِ الأهواءُ فالحبُّ كافرُ
يُرَوِادُهَا الجيرانُ عنْ حَبِّ عِقْدِهَا=فتُغْدِقُهُم حتى تفيضَ الجواهرُ
وتَمنَحُهُم بالجُودِ و الودِّ قُرْبَهَا=فتَعظُمُ بينَ العاشقِينَ الأواصرُ
أصابَتْ فُؤَادي في تباشيرِ عُمْرِه=و ألقَتْ وِدادي في الهَوى وهوَ صاغرُ
و أغْوَتْ مِدادِي مُذْ تَهَجَّيْتُ حَرْفَهَا=فَظَلَّتْ بلادي في هوَانا تُفَاخِرُ
تُغَازِلُنِي والبُعْدِ يَغْتالُ فَرْحَتِي=بِرُؤيتِهَا و الشاهداتُ الدفاترُ
ولا شيءَ إلا الشِّعرُ في رِحلَةِ الدُّجى=يُنَادِمُنِي لمَّا إليها أُسافِرُ
تَقَاسَمَهَا الفُجَّارُ و احْتَلَّ أرضَهَا=و قَبَّلَ فيها الطُّهْرَ بالغدرِ عَاهِرُ
و أَلبَسَهَا ثوباً منَ الفقرِ و احْتَسَى=مُدَامَ هَواهَا حينَ مَاتَتْ ضمائرُ
و تَسألُنِي.. والغالياتُ دُموعُهَا=تُعَذِّبُني والحزنُ في البُعدِ قاهِرُ
أَمِنْ رَجْعَةٍ يا حِبُّ أَمْ أَنَّ مَاءَنَا=تُجَفِّفُهُ ظُلْمَاً علينا المَصَادِرُ
أَمِنْ قُبْلَةٍ واللهِ أشْتَاقُ لَثْمَهَا=و أُصْبُوحَةٍ يَهْفُو إليها المسافرُ
و أُنْشُودَةٍ لِلطَّيرِ في عُرسِ وَصْلِنا=تُسّمِّعُها للغائبينَ الحَواضِرُ
على غُصْنِيَ الوَرَّاقِ كَفَّاكَ تَرْتَمِي=فَتَحضنُها في رِقَّتَيْهَا الأساورُ
و تُطْعِمُها خَمْرَاً منَ التوتِ أحْمَرَاً=تَدُورُ به عندَ المُلُوكِ العَصَائِرُ
فَأُخْبِرُها والصَّدْرُ تَغْشَاهُ غَصَّةٌ=و نَبْضِي إليها كُلَّ حَرْفٍ يُغادرُ
و أَجْهَرُ مِلءَ الفَأْلِ بالقولِ : عائِدٌ =و تُحْرِقُنِي مِمَّا أُلاقِي السَّرَائِرُ
خاتمة
دَمْعُ التوتَةِ يَحْرِقُ قَلْبْ
ذَنْبُ فِراقٍ زادَ الصَّدْعْ
صَدْعٌ زادَ فِرَاقَاً ذَنْبْ
يَحْرِقُ قَلْبَ التوتَةِ دَمْعْ
------------
ذنْبانِ و وَعْدٌ و فِرَاقْ
وَعْدٌ و فِراقٌ ذَنْبانْ
و فِراقَانِ و وَعْدٌ ذَنْبْ