تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القدسُ.. وَجَعٌ يُورقُ عصافِيرَ خضرَاءَ!



عبد اللطيف السباعي
28-11-2014, 10:27 AM
القدسُ.. وَجَعٌ يُورقُ عصافِيرَ خضرَاءَ!


عبد اللطيف السباعي (غسري)




القوافِي نَزيفُهَا في امْتِــــــدَادِ
مِلءَ جُرحٍ صَهيلُهُ في اطِّرَادِ


أيُّها الجُرحُ ما لِنَبضِكَ يَطفُــو
فوقَ مَوجِ الكلامِ والإنشَــــادِ


مَقْدِسِيُّ الوَجيبِ أنتَ فَهَـــــلاَّ
خَفَقَتْ مِنكَ أرجُلٌ وأيــــــــادِ


شُغِلَ القومُ عَنكَ بالنَّفسِ حتَّى
كبَّلَ الخَوفُ صَافِناتِ الجِيـادِ


القِيَانُ ابْتِدَاؤُهُمْ والأغَانِـــــي
مُنتهَاهُمْ وطَيِِّبَاتُ الـــــــــزَّادِ


والليالي تَخِيطُ ثَوبَ الخَطايَـا
وهْيَ تَحْبُو على حَشَايَا المِهَادِ


والفوانِيسُ إذ تضِجُّ احْمِـرارًا
لا َتُسَجِّي هَياكِلَ الـــــــــرُّوَّادِ


أيُّها الصَّادرُونَ أشباحَ ذِكرَى
تَحْمِلونَ الرَّدَى على الأجسَادِ


عُنفُوانُ الرَّبيعِ فيكُم تهــــاوَى
وَذوَى فِي أسِرَّةَ الإجهـــــــادِ


أخْجَلَ الياسَمينَ فِيكُمْ ذبُـــــولٌ
فَتوَارَى فِي زَحْمَةِ الأنْــــــدَادِ


هَمْسُهُ في المُروجِ فَوْضَى أنِينٍ
يَتهادَى على صُدُورِ الوِهَــــادِ


أيُّها الآكِلونَ خُبزَ التَّأسِّـــــــي
ذَهِلَ الضَّوءُ عَن عُيونِ الجَرَادِ


افْتَحُوا مَتْحَفَ الجِراحِ وَجِيئُـوا
مِنهُ لِلسَّائِلينَ بالإمْــــــــــــــدادِ


أينَ مِنكُمْ عمَامَةُ ابْنِ زيَـــــــادٍ
أينَ مِنكُمْ حِمَالةُ المِقْــــــــــدَادِ


قُبَّةُ الصَّخرَةِ التي قد سَلَوْتُــــمْ
نَغَمٌ في ضَمائِر الأجـــــــــدادِ


مِنهُ في تِلكُمُ القراطيسِ فَيْـضٌ
مِن رَحيقٍ مُخَضَّبٍ بالمِـــــدادِ


قُدسُنا مَوْثِقُ الوُجودِ إلينَــــــــا
مُذ وَطِئْنَا إليهِ ذَرَّ الرَّمَـــــــــادِ


ما نَسِينَاهُ فِي ضُحَى اليَوْمِ لكِنْ
أثْقلَتْنَا عَنهُ الغُيُومُ الغَــــــوَادِي


قُدسُنا صَرخةُ الوليدِ تعالـــــتْ
فَوقَ مَهدِ البَراءَةِ الوقَّـــــــــــادِ


هَبَّةُ الكِبريَاءِ فِي عَينِ أنثَـــــى
تَغْزلُ الرِّيحَ مِن نسِيجِ الفُــــؤادِ


وَجَعٌ فِي الضُّلوعِ قرَّ وَرََجْــــعٌ
مِن كتابِ الأذكـــــار والأوْرادِ


تُورقُ الرُّوحُ مِنهُ بِذرَ نخِيـــــلٍ
وَزُهُورًا تُظِلُّ هَامَ القتـــــــــــادِ


وَعصَافِيرَ فِي اخْضِرَارِ الأمانِي
تَرْزَحُ الدَّهرَ فِي دُنَا الأصفــــادِ


عَرَبيٌّ لهِيبُهُ ليسَ تَخبُــــــــــــو
مِنهُ في القلبِ جِذوَةٌ بالتمــــادِي


أيُّها الجُرحُ أسْبِلِ الآنَ وَدْقًــــــا
أمْطِرِ الحُلْمَ فِي الغَديرِ الصَّادِي


أطْلِقِ الرُّوحَ مِن قُيودِ التـــرَدِّي
وَازْرَعِ النُّورَ فِي شَبا الأكبــــادِ

غلام الله بن صالح
28-11-2014, 10:54 AM
قصيدة سامقة
سعيد أن أكون أول المصافحين لها
دمت متألقا كعادتك
مودتي وتقديري

الطنطاوي الحسيني
28-11-2014, 02:49 PM
عَرَبيٌّ لهِيبُهُ ليسَ تَخبُــــــــــــو
مِنهُ في القلبِ جِذوَةٌ بالتمــــادِي


أيُّها الجُرحُ أسْبِلِ الآنَ وَدْقًــــــا
أمْطِرِ الحُلْمَ فِي الغَديرِ الصَّادِي


أطْلِقِ الرُّوحَ مِن قُيودِ التـــرَدِّي
وَازْرَعِ النُّورَ فِي شَبا الأكبــــادِ


دائما كبير وشعرك كبير و ووردك نمير
رائع واكثر وفياض وانهر
دمت مبدعا بعنفوان القول وفريد الشعر
ايها العربي الابي
ومن ينسى القدس والجراح
دمت بشعرك ايقونة نتذكر بها الاقصى والقدس و كل امجادنا
شاعرنا الرائع عبداللطيف غسري

رياض شلال المحمدي
28-11-2014, 03:45 PM
**(( قُدسُنا مَوْثِقُ الوُجودِ إلينَــــــــا ... مُذ وَطِئْنَا إليهِ ذَرَّ الرَّمَـــــــــادِ
ما نَسِينَاهُ فِي ضُحَى اليَوْمِ لكِنْ ... أثْقلَتْنَا عَنهُ الغُيُومُ الغَــــــوَادِي /

على ما يبدو شاعرنا القدير المُجيد أنك مولعٌ بالخفيف من البحور !! ،
وتبقى القدس في ضمائر الخيّرين المخلصين مهما تمادى لظى العاديات ،
وسيزفّ الزمان لنا بشائر العودة ، وبهذا وُعدنا ، شكرًا لك على جمال التصوير ،
وجزالة اللفظ ، وبهاء المعاني ، دمت بخير ))**

د. سمير العمري
29-11-2014, 01:55 AM
قُدسُنا مَوْثِقُ الوُجودِ إلينَــــــــا
مُذ وَطِئْنَا إليهِ ذَرَّ الرَّمَـــــــــادِ

ما نَسِينَاهُ فِي ضُحَى اليَوْمِ لكِنْ
أثْقلَتْنَا عَنهُ الغُيُومُ الغَــــــوَادِي

قُدسُنا صَرخةُ الوليدِ تعالـــــتْ
فَوقَ مَهدِ البَراءَةِ الوقَّـــــــــــادِ

هَبَّةُ الكِبريَاءِ فِي عَينِ أنثَـــــى
تَغْزلُ الرِّيحَ مِن نسِيجِ الفُــــؤادِ

وَجَعٌ فِي الضُّلوعِ قرَّ وَرَجْــــعٌ
مِن كتابِ الأذكـــــار والأوْرادِ

تُورقُ الرُّوحُ مِنهُ بِذرَ نخِيـــــلٍ
وَزُهُورًا تُظِلُّ هَامَ القتـــــــــــادِ

وَعصَافِيرَ فِي اخْضِرَارِ الأمانِي
تَرْزَحُ الدَّهرَ فِي دُنَا الأصفــــادِ

عَرَبيٌّ لهِيبُهُ ليسَ تَخبُــــــــــــو
مِنهُ في القلبِ جِذوَةٌ بالتمــــادِي

أبيات أبيات ومعان معينات فلا فض فوك أيها الشاعر المبدع الأصيل!

وقفة مع القدس وقضية القدس التي يتناساها القوم وينشعلون بسفاسف الأمور وترهات الأهواء والشهوات.

للتثبيت دعما

ودام ألقك الزاهر وحضورك الناضر وحرفك التاصر!

تقديري

وليد عارف الرشيد
29-11-2014, 08:22 AM
خريدة لا تتوقف عن الجمال ولا توصد للذائقة أي باب فكيف نغفل عنها ولا تستوقفنا مليا
بوركت أيها الأبي المبدع وبوركت القدس وأهلها
محبتي إعجابي وتقديري

بشار عبد الهادي العاني
29-11-2014, 10:02 AM
مازلنا أيها الشاعر الرائع نستمطر الحلم , عساه ينبت النور وتزهر الهمة , بديع أنت في خفيفك الذي يغريني بولوج أبوابه .
محبتي وتقديري...

محمد ذيب سليمان
29-11-2014, 02:50 PM
ونفسكالشعري الجميل حمل اليا حروفك الناطقة بالحب
وحملتها اشجانا
شكرا للجمال الموشى بالتصوير
مودتي

تفالي عبدالحي
29-11-2014, 11:43 PM
لقد صدقت شاعرنا بهذه القصيدة الجميلة و الرائعة .
اننا لن ننسى القدس لأنها أرضنا جميعا .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

عبد اللطيف السباعي
30-11-2014, 12:18 PM
قصيدة سامقة
سعيد أن أكون أول المصافحين لها
دمت متألقا كعادتك
مودتي وتقديري

أخي العزيز غلام الله..
أشكرك على كرم المرور وطيب الحضور وجميل الثناء..
مودتي وتقديري

عبد اللطيف السباعي
30-11-2014, 12:21 PM
عَرَبيٌّ لهِيبُهُ ليسَ تَخبُــــــــــــو
مِنهُ في القلبِ جِذوَةٌ بالتمــــادِي


أيُّها الجُرحُ أسْبِلِ الآنَ وَدْقًــــــا
أمْطِرِ الحُلْمَ فِي الغَديرِ الصَّادِي


أطْلِقِ الرُّوحَ مِن قُيودِ التـــرَدِّي
وَازْرَعِ النُّورَ فِي شَبا الأكبــــادِ


دائما كبير وشعرك كبير و ووردك نمير
رائع واكثر وفياض وانهر
دمت مبدعا بعنفوان القول وفريد الشعر
ايها العربي الابي
ومن ينسى القدس والجراح
دمت بشعرك ايقونة نتذكر بها الاقصى والقدس و كل امجادنا
شاعرنا الرائع عبداللطيف غسري

أخي الحبيب الأستاذ الطنطاوي الحسيني..
لا أجد من الكلمات ما يفيك حقك من الشكر والامتنان والتقدير على احتفائك الجميل بشعري عموما وبهذه القصيدة خاصة..
أسعد دائما حين تقرأ لي كما أسعد حين أقرأ لك..
تقبل مودتي الخالصة التي لا تريم.

محمد حمود الحميري
01-12-2014, 02:18 PM
حروف حقها أن تُكتبُ بماء الذهب على ورق من نور ،
لا فض فوك شاعرنا الرائـــع ،
تحياتي .

عبد اللطيف السباعي
02-12-2014, 10:03 PM
**(( قُدسُنا مَوْثِقُ الوُجودِ إلينَــــــــا ... مُذ وَطِئْنَا إليهِ ذَرَّ الرَّمَـــــــــادِ
ما نَسِينَاهُ فِي ضُحَى اليَوْمِ لكِنْ ... أثْقلَتْنَا عَنهُ الغُيُومُ الغَــــــوَادِي /

على ما يبدو شاعرنا القدير المُجيد أنك مولعٌ بالخفيف من البحور !! ،
وتبقى القدس في ضمائر الخيّرين المخلصين مهما تمادى لظى العاديات ،
وسيزفّ الزمان لنا بشائر العودة ، وبهذا وُعدنا ، شكرًا لك على جمال التصوير ،
وجزالة اللفظ ، وبهاء المعاني ، دمت بخير ))**

أشكرك أستاذ رياض..
أسعدني ما تفضلت به من تقريظ للنص وثناء على صاحبه..
أجل، بحر الخفيف أحد البحور التي أجد متعة في النظم عليها.. لكن هناك بحور أخرى أحب النظم عليها وأجحد المتعة ذاتها التي أجدها مع الخفيف..
تقبل مودتي الخالصة وتقديري الأخوي الكبير.

عبد اللطيف السباعي
02-12-2014, 10:07 PM
قُدسُنا مَوْثِقُ الوُجودِ إلينَــــــــا
مُذ وَطِئْنَا إليهِ ذَرَّ الرَّمَـــــــــادِ

ما نَسِينَاهُ فِي ضُحَى اليَوْمِ لكِنْ
أثْقلَتْنَا عَنهُ الغُيُومُ الغَــــــوَادِي

قُدسُنا صَرخةُ الوليدِ تعالـــــتْ
فَوقَ مَهدِ البَراءَةِ الوقَّـــــــــــادِ

هَبَّةُ الكِبريَاءِ فِي عَينِ أنثَـــــى
تَغْزلُ الرِّيحَ مِن نسِيجِ الفُــــؤادِ

وَجَعٌ فِي الضُّلوعِ قرَّ وَرَجْــــعٌ
مِن كتابِ الأذكـــــار والأوْرادِ

تُورقُ الرُّوحُ مِنهُ بِذرَ نخِيـــــلٍ
وَزُهُورًا تُظِلُّ هَامَ القتـــــــــــادِ

وَعصَافِيرَ فِي اخْضِرَارِ الأمانِي
تَرْزَحُ الدَّهرَ فِي دُنَا الأصفــــادِ

عَرَبيٌّ لهِيبُهُ ليسَ تَخبُــــــــــــو
مِنهُ في القلبِ جِذوَةٌ بالتمــــادِي

أبيات أبيات ومعان معينات فلا فض فوك أيها الشاعر المبدع الأصيل!

وقفة مع القدس وقضية القدس التي يتناساها القوم وينشعلون بسفاسف الأمور وترهات الأهواء والشهوات.

للتثبيت دعما

ودام ألقك الزاهر وحضورك الناضر وحرفك التاصر!

تقديري

الأستاذ الشاعر الكبير د. سمير العمري..
حين يغدق شاعر كبير فذ مثلك على أي شاعر بالثناء فتلك والله شهادة كبيرة للشاعر المثني عليه لا تعادلها شهادة..
أخجلتم تواضعي بما نثرتم حول النص من رياحين الإشادة..
أشكرك كما ينبغي الشكر لشاعر خَبَرَ الشعر واكتملت أدواته بين يديه..
تحياتي العربية الخالصة

عبد اللطيف السباعي
02-12-2014, 10:09 PM
خريدة لا تتوقف عن الجمال ولا توصد للذائقة أي باب فكيف نغفل عنها ولا تستوقفنا مليا
بوركت أيها الأبي المبدع وبوركت القدس وأهلها
محبتي إعجابي وتقديري

أشكرك أخي الفاضل الأستاذ وليد عارف الرشيد..
أثلجت الصدر بما عبرتَ عنه من إعجاب بالنص..
تقبل أسمى ما في كتاب الشكر والتقدير من كلمات.