حسين العقدي
30-11-2014, 04:27 PM
(وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ)
بحثًا عَنِ المُسْتَثْنى!
http://www.arts-news.org/contents/albumsm/1278.jpg
الشِّعْرُ كُنْهٌ سَرْمَدِيُّ الذَاتِ=لا تُرْجُمانَ لَهُ سِوَى رَغَبَاتي
صَوتٌ سَماويُّ تَشَبْثَ بالثَّرى=فَهُوَ ارْتِطَامُ السِّحْرِ بالآياتِ
يا أيُّها الضِّليلُ أين لِواؤُنا؟=أيَّانَ مَوْعِدُنا؟ , سَئِمْتُ شَتَاتي
هل حَدَّثوا المَلَكَينِ عَنْ أسْمائنا؟=هلْ يَعْرِفانِ دَفَاتِري وَدَواتي؟
شَاهَتْ وُجوهُ المُنْذَرِينَ على فمي=تَبَّتْ يَدِي , لَمْ تُغْنِنِي كَلِمَاتي!
لَمْ يُبْعَثِ الشُّعراءُ زُرْقًا مِثْلَما=زَعموا, فَوَجْهي أصْفَرُ الخَيْبَاتِ !
عَرَقي مؤامرةٌ,عُروقي شَاهِدٌ=سجني ارْتِخَاءٌ جَامِدُ الحَرَكَاتِ
ها قَدْ قَتَلْتُ المَاءَ مُنْذُ قَصِيدةٍ=وَدَفَنْتُ تَحْتَ الطِّينِ كُلَّ بَنَاتي
أقْبَلْتُ أمشي للوراءِ كأنَّني=أجْتَرُّ نَبْضَ المَوتِ عَبْرَ حَياتي
أبْصَرْتُ أقْوامًا ملامحُهم أنا=آثَامُهمْ نُقِشَتْ على مِرْآتي
درويشُ؟! أذْكُرُهُ وأعْرِفُ أُمَّهُ=مِنْ خُبْزِها المَأْكولِ في الأصْواتِ!
لا شَيءَ يُشْبِهُني هُناكَ ولا هُنا=إنِّي اليَقينُ الواضِحُ الشُّبُهَاتِ
ديني هو اللادين في عُرْفِ الورى=لي مِعْبَدٌ أقصى الجِدَارِياتِ
صَلبوا المَسيحَ على حدودِ مَدينتي=أقْرَرْتُهم فَسَكَنْتُ في اللاءاتِ!
لاتَعْبَثوا بالليلِ في أحْدَاقِنا=لاتَبْعثوا المِصبَاحَ مِنْ مِشْكاتي
لاتُخْبِروا الزِّيتونَ عنِّي عَنْ أبي=عنْ أخوتي الغرباء عَنْ أخواتي
هذا المَدَارُ مُهَيَّأٌ لخَطِيئَةٍ=قَدَرَيَّةٍ رَسَمَتْ جَميعَ صِفاتي
أمَّا نِزَارُ الشَّامِ كانَ ولم يَزَلْ=يحْسو خمورَ العِشْقِ في الحَلَماتِ
إنْ أنْصفَ الأنْثى يُضَاجِعُ عَقْلَها=ليَقودَ أُمَّتَنا لنَصْرٍ آتِ
وأنا أنا, حَشْدٌ يُطَارِدُ وِحْدَةً=جَدَلِيَّةً أسْمَى مِنَ الإثْبَاتِ!
عَذْرَاءُ هذي الأرْضُ قَبْلَ وِلادتي=ثَكْلى تَخونُ الدَّهْرَ بَعْدَ وَفاتي
ماكُنْتُ أنْتَظِرُ القَيامَةَ إنَّما=فُرِضَتْ عليَّ كَقِبْلَتي وصلاتي!
وأنا في خِضَمِّ المُسَابقةِ العرسِ لاح لي مسرحُ الشِعْر الفصيح فأحسستُ بالحنين تجاهه -وأنا الذي خرجتُ منهُ مغاضبًا وبرغم أن الحوت لم يلتقمني إلا أنني أكثرتُ تسابيحي الشعرية الفيسبوكية التي وضعت بين أيديكم إحداها
*ملاحظة:اللوحة (للفنان,الشاعر) طالع العقدي
بحثًا عَنِ المُسْتَثْنى!
http://www.arts-news.org/contents/albumsm/1278.jpg
الشِّعْرُ كُنْهٌ سَرْمَدِيُّ الذَاتِ=لا تُرْجُمانَ لَهُ سِوَى رَغَبَاتي
صَوتٌ سَماويُّ تَشَبْثَ بالثَّرى=فَهُوَ ارْتِطَامُ السِّحْرِ بالآياتِ
يا أيُّها الضِّليلُ أين لِواؤُنا؟=أيَّانَ مَوْعِدُنا؟ , سَئِمْتُ شَتَاتي
هل حَدَّثوا المَلَكَينِ عَنْ أسْمائنا؟=هلْ يَعْرِفانِ دَفَاتِري وَدَواتي؟
شَاهَتْ وُجوهُ المُنْذَرِينَ على فمي=تَبَّتْ يَدِي , لَمْ تُغْنِنِي كَلِمَاتي!
لَمْ يُبْعَثِ الشُّعراءُ زُرْقًا مِثْلَما=زَعموا, فَوَجْهي أصْفَرُ الخَيْبَاتِ !
عَرَقي مؤامرةٌ,عُروقي شَاهِدٌ=سجني ارْتِخَاءٌ جَامِدُ الحَرَكَاتِ
ها قَدْ قَتَلْتُ المَاءَ مُنْذُ قَصِيدةٍ=وَدَفَنْتُ تَحْتَ الطِّينِ كُلَّ بَنَاتي
أقْبَلْتُ أمشي للوراءِ كأنَّني=أجْتَرُّ نَبْضَ المَوتِ عَبْرَ حَياتي
أبْصَرْتُ أقْوامًا ملامحُهم أنا=آثَامُهمْ نُقِشَتْ على مِرْآتي
درويشُ؟! أذْكُرُهُ وأعْرِفُ أُمَّهُ=مِنْ خُبْزِها المَأْكولِ في الأصْواتِ!
لا شَيءَ يُشْبِهُني هُناكَ ولا هُنا=إنِّي اليَقينُ الواضِحُ الشُّبُهَاتِ
ديني هو اللادين في عُرْفِ الورى=لي مِعْبَدٌ أقصى الجِدَارِياتِ
صَلبوا المَسيحَ على حدودِ مَدينتي=أقْرَرْتُهم فَسَكَنْتُ في اللاءاتِ!
لاتَعْبَثوا بالليلِ في أحْدَاقِنا=لاتَبْعثوا المِصبَاحَ مِنْ مِشْكاتي
لاتُخْبِروا الزِّيتونَ عنِّي عَنْ أبي=عنْ أخوتي الغرباء عَنْ أخواتي
هذا المَدَارُ مُهَيَّأٌ لخَطِيئَةٍ=قَدَرَيَّةٍ رَسَمَتْ جَميعَ صِفاتي
أمَّا نِزَارُ الشَّامِ كانَ ولم يَزَلْ=يحْسو خمورَ العِشْقِ في الحَلَماتِ
إنْ أنْصفَ الأنْثى يُضَاجِعُ عَقْلَها=ليَقودَ أُمَّتَنا لنَصْرٍ آتِ
وأنا أنا, حَشْدٌ يُطَارِدُ وِحْدَةً=جَدَلِيَّةً أسْمَى مِنَ الإثْبَاتِ!
عَذْرَاءُ هذي الأرْضُ قَبْلَ وِلادتي=ثَكْلى تَخونُ الدَّهْرَ بَعْدَ وَفاتي
ماكُنْتُ أنْتَظِرُ القَيامَةَ إنَّما=فُرِضَتْ عليَّ كَقِبْلَتي وصلاتي!
وأنا في خِضَمِّ المُسَابقةِ العرسِ لاح لي مسرحُ الشِعْر الفصيح فأحسستُ بالحنين تجاهه -وأنا الذي خرجتُ منهُ مغاضبًا وبرغم أن الحوت لم يلتقمني إلا أنني أكثرتُ تسابيحي الشعرية الفيسبوكية التي وضعت بين أيديكم إحداها
*ملاحظة:اللوحة (للفنان,الشاعر) طالع العقدي