مشاهدة النسخة كاملة : صــــــــابر
عبدالله عيسى
03-12-2014, 03:04 PM
" صـــــــــــــــابر "
يتأرجح العصفور على سلك المصباح ، ينشد لعصفورته أنشودة المبيت ، تتوافد نسمات الربيع تداعب
الأغصان الوارفـة خلف النافذة ، تنثر في الغرفــة عبق اخضرار السنابل ، تتربـع شمس الأصيل على
الملاءة الحمراء ، تذيب ثلج سنين الوحدة من وسادته الخالية .
يهندم صابر جلباب زفافه وهو شجي بالعصفورين وهمـا يسويان نومتهمـا على شفـا فجـوة من بوص
سقف حجرته ؛ منشرحا بهما .. ومسنرحمـا .. كأنما يريد أن يتلطف بهما ، ويهيئ لهمـا مخدعا طريا .
وقبل أن يرتدي طاقيته الصوف الجديدة ، راح يقلب نثار شعراته البيضاء ، وقـد ارتسمت على وجهـه
ابتسامة ملبدة بالعبوس .. ! وسرعان ماتجاهل هذا الأمر محتسبا هذا البياض وقارا ورسولا ...
ولما فرغ من هندامه ولمساته الأخيرة ، بدا له مظهره ملائما أنيقا .
وبقيت أسئلته على نفسه تطارد أفكـاره : يا تـــــرى ما شكل عروسي .. ملامحهـــا .. ما شعورهـــــا
تجاهي ...؟ يلعن تقاليد بلديهما ...؟! يتساءل ويتساءل ... حتى انقطـــع عن شـروده فور هبوب صخب
الموكب ، فالتفت مسرورا ، يتتبع فدوم الهـودج المتبختر على الطريق الترابي المحصور بين ترعتين ؛
ما أجمله وهو يتمايل مع رقصات الأشجار ، وما أطرب قعقعة السواقي وهي تتناغم مع ضرب الدفوف ،
وما أبهى غانيات الريف وهن يرقصن البلدي على استحياء ..
يتداني الهودج .. يدنو من سور حديقته . ترفع الناقة عنقهـا الطويل وتشمر أشلافها الغليظة ، فتتكشف
أسنانها الضخمة ، لتصدر رغاء ينذر برضوخهــا ؛ وعلى التو تتزايد الجموع فيمتلئ الفناء حول الـدار
بالكبار والصغار ، ويمتلئ الفضاء بزغاريد النسوة ورصاصات مدافع الفتيان ، فيتوالد جلبـا مبهجـــــا ،
يفجر سكون وحدته القاسية ، وليحرره من حصار الصمت ، ويذهب به إلى حصار مشاعره ..
أنفرجت أستـار الهودج ، تبعهــا على الفور انفــــــراج شفتيْه .. وانبهارات عينيْه .. وانصهار خلجاتـه
عيناه تخترق الزحام ، تترقبها وهي تتدلل بخطوات غزالة .. ولما لامست أقدامهــا نجيل بستانه المزهر ،
تابعت السير على استحياء ، متجهه نحو البهـو المتبرج ، وصوب عيْنيْه اللامعتيْن في ضوء أنوثتهـــا
المتدفقة .. تلك العينان التائهتان عن مواطن الجمـال والمفاتن لسنون وسنون .. وعلى لهف تطل روحه
من جسده ــ متعجلة ــ لترمي وثاق العنوسة تحت أحذية الزحـام ، ولترحب بقـدوم الأنس والسكينة على
بوادر اعتناق الروح بالروح .. ويبقى جسده مشتعلا حتى ترطبه جرعـات الأنوثة الماثلة أمام عينيه في
قوام سمهري .. وعلى استعجال منه راح يشربها ــ عن بعد ــ جرعة واحدة ، يعيدها جرعات وجرعات ..
ثم وقف قليـلا على الليل النائم في عينيها .. وتزحزح قليلا إلى شفتيها القانيتين ، الذي كـاد أن يشعلهما
وهي على شفــة التلاق .. بينما هي على خطوتها الأخيرة ، تفكك دلالها بين ذراعيه ، مثلما تفككت بقايا
أعصاب ساقيه من وقفته القصيرة ؛ فخـر على الفور جالسا منهكا .. فتسمرت فرحتهـا وعيناهـــا تحملق
بشدة في كرسيه المتحرك .. ؟! ثم فرت حتى بلعتها الخمائل
عبدالله عيسى
الثلاثا : 2 / 12 / 2014
خلود محمد جمعة
04-12-2014, 10:38 AM
اراها هي التي ستكون صابرة على ما ابتليت به
والقصد ليس الكرسي او الاعاقة الجسدية بل في إخفاء الأمر عنها وفي ذلك حرمة حللتها تقاليدهم
عادات فيها ظلم لكلا الطرفين
عادات وتقاليد تقود المجتمع الى المضي خلفا بثبات وسرعة
طرح طيب وحبكة محكمة بسرد ماتع واسلوب مشوق
كل التقدير
عبد السلام دغمش
04-12-2014, 12:46 PM
قصة جميلة و بسرد جميل ..
هذه واحدة من صور الخداع والغبن تجبر فيه الفتاة على الزواج دون مشورتها.. بينما هم الطرف الآخر إرضاء رغبته حتى وإن كان من ذوي الإعاقة مثلما أشارت الأديبة خلود.
ممتع هذا النص أستاذ عبد الله عيسى .
تحياتي.
(لسنين وسنين)
عبدالله عيسى
05-12-2014, 09:09 PM
من فضل جواركم ، وحضوركم ، وتشجيعكم .. جاء طوعا لي هذا النص
واحمد الله أنـه نال منكم الرضـــــا والاعجاب . أشكر لك مفتتحك للنص ..
كل الود والتحايا للمحبوبة الأخت ، الأديبة . خلـــــــود
خليل حلاوجي
07-12-2014, 12:47 PM
هذا النص يستغرق في السرد المحلى بأدبية وشاعرية مميزة تجعل المتلقي يشعر أنه يقرأ لقصيدة في حكاية أو حكاية في قصيدة .. ثمة مقصد آخر لهذا الاستغراق بأن يتعمد الكاتب تسليط الضوء على ( الحبكة ) الشديدة الظهور وهو يختصرها في الكلمات الأخيرة .. النص يطرح مشهدًا مكررًا في دفاتر الأدب ومن أجل ذلك تعمد الكاتب المزج بين سرديته والحدث ..
مما يؤخذ على النص استعجال المراجعة النحوية والإملائية .. والاستعانة ببعض من الألفاظ عامية .. وكم كنت متشوقًا لقراءة وجهة نظر البطلة المغلوبة على أمرها لعل النص يؤثث برؤية فلسفية تخص الواقع الإجتماعي لحاضرنا المخيف .. ليؤدي الأدب رسالته .. فالفكر قبل الشعر والنثر شعارنا في واحتنا المباركة ..
أنا فخور بهذا القلم السيّال .. وأنتظر من أديبنا المزيد من الروعة والدهشة ..
تقديري.
عبدالله عيسى
07-12-2014, 02:59 PM
سلام الله عليكم
بعد التنبيه من مفكرنا الأديب الرائع . خليل حلاوجي ، مررت مرورا سريعا ، وتبينت الأتي :
ــ مسنرحما = مسترحما . جأت سهوا خطأ كبوردي وضعت ألـ ن بدل ألـ ت .
ــ فدوم = قدوم . سهوا أيضا ، وضعت ألـ ف بدل ألـ ق
ــ متجهه = متجهة . سهوا لم أضف النقطتين على الحرف الأخير .
ــ ملائما = ملاءما . خطأ مني لم أنتبه إليه جيدا .
أما عن الألفاظ العامية :
ــ بوص
/ أراهما صحيحين ــ والله أعلم ــ على حسب نطقنا المصري ، العامي والفصيح .
ــ نجيل
أما الأخطاء اللغوية :
ــ ويبقى جسده مشتعلا . مرتاب فيها ويبقى جسده مشتعل .
ــ لسنون وسنون . أفهم أن سنون = سنين في الجمع . أرجو التوضيح من كل متفضل طوعا
لعمل الخير . وأناشد حضور أديبنا الجميل " خليل حلاوجي " بالتشريف من جديد . تحياتي
خليل حلاوجي
07-12-2014, 03:02 PM
عبد الله عيسى .. أديبنا ..
قلبي يحبكم ..
عبدالله عيسى
08-12-2014, 03:16 PM
مرحبا بأخي الفاضل الأديب . عبدالسلام دغمش
شرفت بهذا الحضور الذي تمهلت عليه باللقاء . رغم إعجابي بمثل هذا الرد الذي
يضبط ، دون أن يترك الحال على عوج . يسعدني حضوركم دومــــا . التحايا كلها
آمال المصري
13-12-2014, 07:34 PM
اللغة جدا رائعة والحبكة قوية والسرد شائق تطرق من خلالها أديبنا الفاضل لحالة اجتماعية ترفض فيها القيم مايبيحه العرف والتقاليد من تزويج الفتاة رغما لمن يغدق العطاء وإن كان عاجزا
تصوير ناطق كأني أشاهد عملا سينمائيا بدقيق الوصف للجو الريفي الأصيل والطقوس المتبعة في الأعراس الشعبية مصحوبة بحالة البطل النفسية مع قدوم موكب العروس
كنت رائعا بقوة هنا فشكرا لك هذا الجمال
تقديري الكبير
الفرحان بوعزة
15-12-2014, 10:55 AM
" صـــــــــــــــابر "
يتأرجح العصفور على سلك المصباح ، ينشد لعصفورته أنشودة المبيت ، تتوافد نسمات الربيع تداعب الأغصان الوارفـة خلف النافذة ، تنثر في الغرفــة عبق اخضرار السنابل ، تتربـع شمس الأصيل على
الملاءة الحمراء ، تذيب ثلج سنين الوحدة من وسادته الخالية .
يهندم صابر جلباب زفافه وهو شجي بالعصفورين وهمـا يسويان نومتهمـا على شفـا فجـوة من بوص سقف حجرته ؛ منشرحا بهما .. ومسترحمـا .. كأنما يريد أن يتلطف بهما ، ويهيئ لهمـا مخدعا طريا .
وقبل أن يرتدي طاقية الصوف الجديدة ، راح يقلب نثار شعراته البيضاء ، وقـد ارتسمت على وجهـه ابتسامة ملبدة بالعبوس .. ! وسرعان ماتجاهل هذا الأمر محتسبا هذا البياض وقارا ورسولا ...
ولما فرغ من هندامه ولمساته الأخيرة ، بدا له مظهره ملاءما أنيقا .
وبقيت أسئلته على نفسه تطارد أفكـاره : يا تـــــرى ما شكل عروسي .. ملامحهـــا .. ما شعورهـــــا تجاهي ...؟ يلعن تقاليد بلديهما ...؟! يتساءل ويتساءل ... حتى انقطـــع عن شـروده فور هبوب صخب
الموكب ، فالتفت مسرورا ، يتتبع قدوم الهـودج المتبختر على الطريق الترابي المحصور بين ترعتين ؛ ما أجمله وهو يتمايل مع رقصات الأشجار ، وما أطرب قعقعة السواقي وهي تتناغم مع ضرب الدفوف ،وما أبهى غانيات الريف وهن يرقصن البلدي على استحياء ..
يتداني الهودج .. يدنو من سور حديقته . ترفع الناقة عنقهـا الطويل وتشمر أشلافها الغليظة ، فتتكشف أسنانها الضخمة ، لتصدر رغاء ينذر برضوخهــا ؛ وعلى التو تتزايد الجموع فيمتلئ الفناء حول الـداربالكبار والصغار ، ويمتلئ الفضاء بزغاريد النسوة ورصاصات مدافع الفتيان ، فيتوالد جلبـا مبهجـــــا ، يفجر سكون وحدته القاسية ، وليحرره من حصار الصمت ، ويذهب به إلى حصار مشاعره ..
أنفرجت أستـار الهودج ، تبعهــا على الفور انفــــــراج شفتيْه .. وانبهارات عينيْه .. وانصهار خلجاته عيناه تخترق الزحام ، تترقبها وهي تتدلل بخطوات غزالة .. ولما لامست أقدامهــا نجيل بستانه المزهر،
تابعت السير على استحياء ، متجهة نحو البهـو المتبرج ، وصوب عيْنيْه اللامعتيْن في ضوء أنوثتهـــا المتدفقة .. تلك العينان التائهتان عن مواطن الجمـال والمفاتن لسنين وسنين .. وعلى لهف تطل روحه من جسده ــ متعجلة ــ لترمي وثاق العنوسة تحت أحذية الزحـام ، ولترحب بقـدوم الأنس والسكينة على بوادر اعتناق الروح بالروح .. ويبقى جسده مشتعلا حتى ترطبه جرعـات الأنوثة الماثلة أمام عينيه في قوام سمهري .. وعلى استعجال منه راح يشربها ــ عن بعد ــ جرعة واحدة ، يعيدها جرعات وجرعات ..
ثم وقف قليـلا على الليل النائم في عينيها .. وتزحزح قليلا إلى شفتيها القانيتين ، الذي كـاد أن يشعلهما وهي على شفــة التلاق .. بينما هي على خطوتها الأخيرة ، تفكك دلالها بين ذراعيه ، مثلما تفككت بقايا أعصاب ساقيه من وقفته القصيرة ؛ فخـر على الفور جالسا منهكا .. فتسمرت فرحتهـا وعيناهـــا تحملق بشدة في كرسيه المتحرك .. ؟! ثم فرت حتى بلعتها الخمائل
عبدالله عيسى
الثلاثاء : 2 / 12 / 2014
إذا تأملنا تركيبة النص السردية فإننا نجد شخصية البطل " صابر " تتفاعل مع محيطها الداخلي بنوع من الإحساس بالتهميش والضياع ، فحالته داخل فضاء ضيق لم تتغير ،كأنه يعيش لنفسه وذاته من أجل البقاء والاستمرار في الحياة ..
لكن السارد عمل على إعطائها هذه الشخصية المختلفة نفساً جديداً من خلال رؤية العصفور وهو يتأرجح على سلك الكهرباء ، رؤية بصرية يمكن اعتبارها محفزاً لتغيير هذه الوضعية والانتقال من حالة الجمود إلى حياة الحركة ..فالحالة الأولى عبر عنها الكاتب " سنين الوحدة من وسادته الخالية " أما الحالة الثانية فقد أشر عليها بالجملة السردية التالية " يهندم صابر جلباب زفافه .." إنه انتقال سريع من حالة اللامبالاة بالذات والنفس إلى الاهتمام بالجسد والمظهر الخارجي مع شحن نفسه بأمل مشكوك فيه " ابتسامة ملبدة بالعبوس "
بطل يحاول أن يقنع نفسه بأن حلمه سوف يتحقق كما تحقق حلم العصفورين فكأنه ينقل حالتهما التي تحققت على أرضية الواقع إلى نفسه وذاته عن طريق المشابهة والمقارنة رغم ما يوجد من معيقات لتحقيق هدفه ..
كان البطل " صابر " يعيش حالة نفسية مستقرة وهادئة رغم رتابتها ، فيها نوع من الاقتناع بحياته التي وجد عليها ، لكنه أصبح يعيش في فوضى فكرية ونفسية تتميز بالشك والارتياب وانعدام الثقة ،والتساؤل " يا ترى ما شكل عروسي " فهو يغلب حالة الرفض على حالة القبول ومع ذلك فهو مصمم على تجاوز تقاليد وعادات البلد وإخراج نفسه من حالة العزوبة إلى حالة الزواج ..
تجاوز السارد عن بعض التفاصيل باللجوء إلى اختصار مسافات الزمن / زمن رؤية العصفورين / زمن الأناقة والتجميل / زمن إقبال الموكب / زمن دخول الموكب إلى الدار / زمن لقاء عروسه / ...
هي حالات متسلسلة ومتعاقبة جسدها السارد في مشاهد يرصدها البطل " صابر " وهو محصور في فضاء ضيق يتحرك فيه بمقدار ،فكأن " صابر " كاميرا مثبتة تتحرك في كل الاتجاهات تلتقط المشاهد المتاحة للرؤية وتسجل ما تسمعه ،فهو لا يمتلك الرؤية الكاملة للمشاهد بدقة ، ولكنه يسجل ويتفاعل مع ما يمس ذاته ونفسه وشعوره وإحساسه وعاطفته واضعاً نصب عينيه هدفه المنشود وهو اقترانه بعروسه التي تزف إليه رغم أنه يجهل ملامحها وصفاتها وشكلها الأنثوي .. والعروس كذلك تجهل بمن سوف تتزوج .. فانعدام التعارف بينهما هي إشكالية تتعلق بالتقاليد المتحجرة في البلد ...
عمل السارد على صياغة برنامج سردي محوره شخصية لم تكن فاعلة في كل الأحداث ، فرغم التحول الذي قام به على مستوى أناقته واستعداده للظفر بعروس فإنه لم يكن إجرائياً في موضوع زواجه ، ولم يكن مؤهلا بالقيام بدور المنفذ ،بمعنى أنه كان منفصلا عن الموضوع الذي وكل إلى شخصيات أخرى تعمل في الخفاء ..أما هو فقد كان يتابع ويرصد من بعيد ، ولكي لا يسقط السارد في التناقض ، كيف حالة مجيء العروس لتتناسب مع حالة البطل " صابر " الفاقد لكل حركة وقدرة على التحرك والمشاركة الفعلية في طقوس الزواج ،ومع ذلك جعله السارد أن يتصل بالموضوع في زمن قصير لينفصل عنه بعدما اطلعت العروس على حالته فهربت منه ..
قصة اجتماعية استندت على تشكيل موضوع يمكن أن يتحقق وقد لا يتحقق في الواقع ، فالسارد خرق المألوف والمتعارف عليه ، فالهدف من الفكرة هو استنفار الشفقة والعطف في قلوب الناس من أجل الوقوف مع هذه الشريحة الاجتماعية التي تعاني من عاهات تحرمهم من الحق في الحياة ..
نص جميل على مستوى التعبير والأسلوب اللغوي الجيد ،تكمن جماليته أكثر في الصياغة والرسم الشيق للمشاهد الخارجية التي تلتصق بنفسية البطل " صابر " أكثر ..
محبتي وتقديري أخي المبدع المتألق عبد الله .
الفرحان بوعزة
عبدالله عيسى
18-12-2014, 02:35 PM
.. وقلبي يحبكم .. أيها القدير . خليل حلاوجي
شرف لي حضوركم هنا.. أقدر منك كل نصــح
وافر السلام والشكر . مودتي
عبدالله عيسى
18-12-2014, 03:09 PM
شكرا لك أديبتنا الوقورة . أمال المصــــــــري
أقدر لك كل حضور .. وأحمد الله أن هذا النص نال الرضا ..
تحياتي
عبدالله عيسى
19-12-2014, 02:52 PM
مرحبا بالفرحـــــان الجميل ، بهي الطلعة ، واثق التحليل والتأمل ..
سعدت بعودتك إلى هذا المتصفح ، وشرفت بحضوركــــــم الجياش .
عهدتك تفتت النصوص حتى تخرج نوايا السارد من جوف الكلمة ..
وهنا في "صابـــــــــر" رأيتك جلست على مقعد من رأسي لتراني
وأنا أكتب وأفكر .. استطعت وحـــــــدك أن تتحسس بحس الأديب ،
والنفساني الدور النفسي ... لوجود العصفورين في النص ..
أحييك بقوة .. وافر التحايـــا
ربيحة الرفاعي
26-12-2014, 10:03 PM
سار النص جميلا لافتا بفكرته ودائرة سرده وتواليات صوره، حتى الخاتمة التي أراد بها الكاتب مباغتتة فجاءت مغالطة، فإعاقة حركية كالتي يعلنها في النص كرسيّ متحرك ليست مما يكون خافيا على العروس أو أهلها حتى فيما يمكن تسميته بصفقة زواج ... وما دام النص يقول بلدتهما وبيته وحيقته، فهو إذا معروف بشخصه وثرائه وإعاقته لكل نسوة البلدة وهي ونساء أسرتها منهن.
شابت اللغة عثرات أرى النص حقيقا بتصويبها ليظهر بالحلة التي يستحق
دمت بخير
تحاياي
عبدالله عيسى
28-12-2014, 09:34 PM
الأخت الأديبة . ربيحة الرفاعي : سلام الله عليكم
جئت على ولاء كعادتك .. لايوجد نصا إلا وفيه عبق أنفاسك الطاهرة ، وفيه أيضــا من لبنات
عطاياك التي تعمل على بنيان التقدم . أقدر دائما نصحك الذي يعمل في تأدب . حفظك الله ودائما .
"صــــابر " جأت خلاصة جهد .. وأنا مازلت أتسلق السلمات الأول في عالــم السرد القصصي ،
وصبرت كثيرا وعزمت ولو خطوة تقدم في معالجة الأمر المغلوط المشار إليه من حضراتكــــم .
حضرتك أشرت بأن وجود البلدين ، والحديقة والإعاقة و ... هم عنوان لهوية البطل ، إذن هو
معروف بإعاقته .. فهذا يفسر من وجهة نظر حضراتكــم بأن النص يحتاج إلى صيانة وضبط .
اسمح لي أن أزف اليك هذا المقطع البسيط المتواجد ضمن الصفــــوف الوسطى من القـص ؛
فهو من وجهة نظري معالج للخلل المشار إليه . وفي النهاية أقول لحضرتك يجب الا نضــــع
أمورنا الحياتية موضع ضبط وتفصيل على أمزجتنا .. فغالبا ما تحدث اشكاليات وحكايات شاذة
ومتخطية للانطباعات الحياتية .. التي ترغمنا على الاستغراب والدهشة ... مودتي
هذا هو المقطع :
(وبقيت أسئلته على نفسه تطارد أفكاره : يا ترى ما شكل عروسي .. ملامحهـا .. ما شعورها)
تجاهي ...؟ يلعن تقاليد بلديهما ...؟! يتساءل ويتساءل ...
نداء غريب صبري
17-01-2015, 02:36 AM
قصة جميلة ولكني لا أفهم تم تزويجها من مقعد لا تعرف بأنه مقعد
هل تقدم لخطبتها بديل عنه ، وكيف تم عقد القران إذا؟
لو كانت هي المقعدة لقلنا فتاة في بيئة شعبية أو ريفية تعيش في جو منغلق، ولكنه رجل وثري ومعروف يعني أنه سيكون معروفا لأهل بلده والبلدان المجاورة
شكرا لك أخي
بوركت
عبدالله عيسى
18-01-2015, 11:03 PM
أهلا بك أختي الشاعرة . نــــــــــــداء
أثناء إنشاء القص ، تنبهت إلى ما أشرت إليه حضرتك ، وقد عملت على وضـــــــع
الحلول التى لاتخدش بنية النص . فليكرم النص إن عاودت القراءة ، فربما تروق لك .
وأن ظللت على سيرتك الأولى فاعتبريها من باب " لكل قاعدة شواذ "
شاكر وممنون بهذا الحضور . وافر التحايا ودائمـــــا ..
ناديه محمد الجابي
19-08-2023, 07:23 PM
رسمت بيد متمكنة صورة متقنة
تحفة بناء سردي لتقاليد وعادات الزواج في مجتمعات
لا يرى العريس عروسه إلا بعد الزواج
قصة تميزت برصانة أفكارها ومتانة بنائهاوأحداثها التي جمعت
بين الحبك المتين والنهاية الصادمة التي صدمت المتلقي قبل أن تصدم العروس
وإذا كان أهلها من المؤكد إنهم يعلمون بعجزه ، ولكن ألم يكن من حقها أن تعلم
هى أيضا قبل زواجها.
قصة جميلة ـ لغة ممتعة ودقة في التصوير وجمال في المعنى.
دمت بكل خير.
:hat::0014::hat:
أسيل أحمد
15-12-2023, 08:17 PM
استطعت ببراعة وصف وتصوير دقيق وأداء قصي ماتع وسرد شائق ولغة جميلة
أن تعرفنا فيها على طقوس الزواج في الريف خاصة إذا كانا من بلدين مختلفين
لنكتشف في النهاية عجز البطل الذي يصدم العروس الغافلة فتهرب.
بوركت ودام لك الإبداع.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir