عمر سلام النهاري
11-12-2014, 12:17 AM
http://im58.gulfup.com/XoumDA.jpeg[
أماتَ أربابُ الندى
عمر أحمد سلام – اليمن
قالوا يموتُ أديبُها وفتاها=ويذوقُ قبلُ عذابَها وعَناها
قالوا وقد عجز الطبيبُ بارضنا=ورجالُ طِبِّ العُربِ بان عيَاها
وحوت فرنسا في التطبب فارساً =بيديهِ بعد الله سرُّ شفاها
لكن ضريبتُها ( ملايينٌ ) وكمْ =يشقى الأديبُ ولا يشُمُّ شذاها
لم يبقَ من أملٍ ومهجةُ بوحِهِ =نزفت إلى أن بح صوتُ شُكاها
وأكارم اليمن اختفت من جرحِهِ=عجزاً وجفّت بالعطاءِ يداها
ورفاقه الشعراء والأدباء والــْ=أحبابُ تبعثُ صوتَها ودُعاها
نادت فما لبى كريمٌ للنِّدا=أثنت فضاع مع الرياحِ ثَناها
كتمَتْ فكاد الكتم يقتل روحَها=وبكت فهل سمع الزمانُ بكاها
في عالَمٍ تشقى عقولُ رجالِهِ=في أمةٍ ما كرَّمتْ أُدباها
وسواهُ كم جرحٍ وكم دمعٍ وكمْ=مِحَنٍ على الأوطان صُبَّ بلاها
لكنَّهُ في الأرضِ بلبلُ فنِّها=كم أطربَ الأرواح كم أشجاها
كم تيمَ الأوطان حباً كم شدت=منهُ النفوسُ ومنهُ لذَّ غِناها
أتذوقُ شهدَ بيانِهِ حتى إذا=هبط البلاءُ تفرُّ !! ما أقساها
قد كان أولى أن يعيشّ مكرَّما=ويموتُ وهو منعَّمٌ بهَناها
قالوا يموتُ !! أماتَ أربابُ الندى=في الأرضِ واختارَ الكرامَ ثراها
هل شحت الأرواحُ جوداً هل قست=كلُّ القلوبِ وغارَ نبعُ حياها
أم لا يزالُ بها الكرامُ مشاعلاً =هم في الحياةِ ضياؤها وسناها
نفسٌ يكادُ الموتُ يُطفئُ روحَها =واللهُ يحيي كلَّ من أحياها
أهديتُه در البيانِ مؤمّلاً=ليكون بعد الله ِ سرّ شِفاها
ولئن أتتهُ وحقق اللهُ المنى=غمرتُهُ أرواحُ الورى بدُعاها
وإذا طواها الدربُ عنهُ فهل تُرى =تفنى الحروفُ وما أهلَّ رجاها
يا ربنا كن للحكيمي شافياً =واغفر إلهي للنفوسِ خَطاها
أماتَ أربابُ الندى
عمر أحمد سلام – اليمن
قالوا يموتُ أديبُها وفتاها=ويذوقُ قبلُ عذابَها وعَناها
قالوا وقد عجز الطبيبُ بارضنا=ورجالُ طِبِّ العُربِ بان عيَاها
وحوت فرنسا في التطبب فارساً =بيديهِ بعد الله سرُّ شفاها
لكن ضريبتُها ( ملايينٌ ) وكمْ =يشقى الأديبُ ولا يشُمُّ شذاها
لم يبقَ من أملٍ ومهجةُ بوحِهِ =نزفت إلى أن بح صوتُ شُكاها
وأكارم اليمن اختفت من جرحِهِ=عجزاً وجفّت بالعطاءِ يداها
ورفاقه الشعراء والأدباء والــْ=أحبابُ تبعثُ صوتَها ودُعاها
نادت فما لبى كريمٌ للنِّدا=أثنت فضاع مع الرياحِ ثَناها
كتمَتْ فكاد الكتم يقتل روحَها=وبكت فهل سمع الزمانُ بكاها
في عالَمٍ تشقى عقولُ رجالِهِ=في أمةٍ ما كرَّمتْ أُدباها
وسواهُ كم جرحٍ وكم دمعٍ وكمْ=مِحَنٍ على الأوطان صُبَّ بلاها
لكنَّهُ في الأرضِ بلبلُ فنِّها=كم أطربَ الأرواح كم أشجاها
كم تيمَ الأوطان حباً كم شدت=منهُ النفوسُ ومنهُ لذَّ غِناها
أتذوقُ شهدَ بيانِهِ حتى إذا=هبط البلاءُ تفرُّ !! ما أقساها
قد كان أولى أن يعيشّ مكرَّما=ويموتُ وهو منعَّمٌ بهَناها
قالوا يموتُ !! أماتَ أربابُ الندى=في الأرضِ واختارَ الكرامَ ثراها
هل شحت الأرواحُ جوداً هل قست=كلُّ القلوبِ وغارَ نبعُ حياها
أم لا يزالُ بها الكرامُ مشاعلاً =هم في الحياةِ ضياؤها وسناها
نفسٌ يكادُ الموتُ يُطفئُ روحَها =واللهُ يحيي كلَّ من أحياها
أهديتُه در البيانِ مؤمّلاً=ليكون بعد الله ِ سرّ شِفاها
ولئن أتتهُ وحقق اللهُ المنى=غمرتُهُ أرواحُ الورى بدُعاها
وإذا طواها الدربُ عنهُ فهل تُرى =تفنى الحروفُ وما أهلَّ رجاها
يا ربنا كن للحكيمي شافياً =واغفر إلهي للنفوسِ خَطاها