تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعتِراف ..



مصطفى حمزة
17-12-2014, 04:59 AM
اعتراف

أعترفُ - مُسَلّمًا أمري إلى الله – بأنّهُ قد بدأ التنافر بيني وبينَ ذهني ! وبدأ الخصام يقوى ويشتدّ بيننا ، يومًا بعدَ يوم !
وأعترفُ أنني أحشِدُ لهُ جنودًا تؤازرني لترويضه من وجداني الذي يزداد تنوّعًا ، ومن عاطفتي التي تشفّ أكثرَ كلّ يوم ، ومن قلبي الذي ينشطُ نبضُه كل لحظة .. كما أراهُ يُجنّد ضدّنا ذاكرتي الخائنة التي انحازت له وخذلتني ، وبعضَ أعضائي التي رشاها بالراحة والكسل ؛ فبدأت تلين لرشوته ، وتميل إليه !
خمسين وتزيد صحبني هذا الذهنُ ، كانَ لي فيها نورًا ومنارة ، كم أرشدني في أثنائها إلى الشاطئ الآمن وكم دلّني على الخيار الصائب ، وكم حبّبني إلى الله وإلى خلقه !
اليومَ ملّني ، بعدَ أن أتعبتُه ، ويُفكّر في هجراني بعد أن أثقلته ، ليرتاحَ من هذا المٌعذّب به !
وأنا راضٍ ، لكنني أخشى أن يتمّ الفراقُ الأخير بيني وبينَهُ ؛ ولمّا أصل إلى صديقي ورفيقي الجديد الذي ينتظرني .. هناك حيثُ لا أدري ، ولكنّه في مكانٍ ما في التراب !

وليد عارف الرشيد
18-12-2014, 01:56 AM
ما أجملك وما أنقى سريرتك صديقي الأستاذ المبدع أبا الشهيد عقبة
لا أدري إن كان الاعتراف الجميل يخصك وحدك ولكني وجدتني فيه بلا أدنى شك
أجدت توصيف الحالة وأمتعت
ولك من أخيك أستاذنا الفاضل المحبة التي تعلم وكثير مودةٍ وتقدير

فاطمه عبد القادر
18-12-2014, 02:47 AM
أعترفُ - مُسَلّمًا أمري إلى الله – بأنّهُ قد بدأ التنافر بيني وبينَ ذهني ! وبدأ الخصام يقوى ويشتدّ بيننا ، يومًا بعدَ يوم !

السلام عليكم
عندما يصل المرؤ إلى وادي الحيرة ,هذا يعني أنه يقف عند أقدام جبل جديد ,
ربما كان جبل المعرفة ,
ربما كان جبل اليقين ,
ربما كان جبل الضياع لا سمح الله , سوف يعرف هذا أثناء الصعود .
لكن المؤمن بالله واليوم الآخر لا يضيع أبدا ,
وكل حياة ابن آدم وديان وجبال ,يهبط واد ليصعد جبل آخر ,ثم يهبط لواد آخر مرة أخرى ثم يصعد ,
لا تبتئس أخي فصديقك هو صديق الناس جميعا .
كلامك جميل وعميق ودليل فكر مشتعل ,
شكرا لك
ماسة

خلود محمد جمعة
21-12-2014, 10:02 AM
إعتراف بشفافية الروح
و نقاء السريرة
فهذا الذهن الذي أُشبع حد الامتلاء من الايمان والتقوى والخير و العلم لن يختلف الا لسمو ورفعة
بوح عميق يستوقفنا لنتأمل و نتدبر
بوركت
ياسمينة للحرف الجميل
كل التقدير

ربيحة الرفاعي
21-12-2014, 08:48 PM
خمسين وتزيد صحبني هذا الذهنُ ، كانَ لي فيها نورًا ومنارة ، كم أرشدني في أثنائها إلى الشاطئ الآمن وكم دلّني على الخيار الصائب ، وكم حبّبني إلى الله وإلى خلقه !
اليومَ ملّني ، بعدَ أن أتعبتُه ، ويُفكّر في هجراني بعد أن أثقلته ، ليرتاحَ من هذا المٌعذّب به !
وأنا راضٍ ، لكنني أخشى أن يتمّ الفراقُ الأخير بيني وبينَهُ
كلنا نعيش مثل ذلك التنافر، لكنك وحدك التقطت لحظة مواجهة النفس به، ونثرتها بوحا لغته متقنة وزاوية عرضه مائزة

دمت بروعتك

تحاياي

خليل حلاوجي
22-12-2014, 04:27 PM
الذاكرة لا نحملها بل تحملنا .. ولا تفارقنا وإن فارقناها ... إنها سجل يأبى النسيان .. سجل يختبئ في دهاليز المودة والتآلف بين من نحب وبيننا ...



آلمني الوجع المخبوء تحت السطور ..

كاملة بدارنه
24-12-2014, 04:36 PM
نحمل جعبة من الاعترافات، لكنّنا لا نجرؤ أحيانا على البوح بها، ربّما لتمسّكنا بالحياة ونحن العارفون بزوالها.. أو لضعف ما
اعتراف فيه قوّة.. فاض صدقا لما يختلج في الأعماق وعكس حكمة حياتيّة
بورك القلم
تقديري وتحيّتي

مصطفى حمزة
13-01-2015, 09:16 AM
ما أجملك وما أنقى سريرتك صديقي الأستاذ المبدع أبا الشهيد عقبة
لا أدري إن كان الاعتراف الجميل يخصك وحدك ولكني وجدتني فيه بلا أدنى شك
أجدت توصيف الحالة وأمتعت
ولك من أخيك أستاذنا الفاضل المحبة التي تعلم وكثير مودةٍ وتقدير

حيّاكَ الله أخي الحبيب ، الدكتور وليد
حفظ الله لكَ حواسّك وأحياك العمر المديد مع أحسن العمل
أشكر مرورك وطيب كلامك

وليد مجاهد
02-06-2015, 12:35 AM
اعتراف قوي مولود في لحظة صدق مع الذات
واللغة سهلة وجميلة
تقديري

ناديه محمد الجابي
15-09-2017, 07:48 PM
أطال الله عمرك بكل خير ـ وأنعم عليك بذهنك الذي عهدت
ليظل لك المرشد والدليل إلى طريق الله ، وطريق الخير
ويبقيه لك نورا ومنارة.
إن الضغط اليومي ، والهموم والأعمال التي يجب على المرء
أن يقوم بها قد يفقدنا أحيانا القدرة على التركيز، ويشتت ذهننا
فيصبح الجسم والعقل في حالة تخاصم بسبب الأعباء الذهنية والجسدية
فإذا تعب العقل يتعب الجسم ـ وإذا تعب الجسم ينشل التفكير أحيانا..
ولا يفيد إلا ساعات من الراحة وتفريغ الذهن من المتاعب التي أثقلت كاهله.
نص وجداني بحس شفيف ، ولغة معبرة
مهارة أدبية ،وأصالة فكرية، وحس انساني عالي
بورك القلم والقلب والفكر.
:011::002::004: