المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حنين.



فاطمة السوسي
18-12-2014, 10:25 PM
يلج القاعة...يلقي نظرة بين الصفوف... تسمرت عيناه على مقعد...تشبهها إلى حد كبير.
لا،لا تشبهها، و لا يمكن أن تشبهها.يأخذ قطعة طبشور...يمسك بها برفق مخافة أن تنكسر.يقلبها بين يديه و يلقي بها عاليا...يلتقطها قبل أن تسقط.لا يمكن أن تسقط...و لن يسمح لها بالسقوط.عليها أن تظل عالية...يعيد قذفها إلى الأعلى...علها تستقر هناك.الجاذبية اللعينة تفرض قانونها...تكاد ترطمها بالأرض.أوشك أن يعترضها بقدمه،لولا أن التقطها بخفة،لاينبغي أن تمسها قدمه...يستوي واقفا و هو يتمتم:احتمال كبير أنها تمسك بالطبشور الآن في مكان ما...يمسك بالقطعة و يقلبها برفق...يشرد ذهنه بعيدا...يبارك ظروفا و يلعن أخرى...يوشك أن يلقي بالطبشور أرضا و يدوسه...يتدارك نفسه،ثم يدس القطعة في جيبه في انتظار حنين آخر...

عبد السلام دغمش
20-12-2014, 05:37 PM
مشهد يصور الحنين والشوق بين العودة الى ما كان او النسيان والتجاوز.
هنا ينجح القاص بنقل المشهد على قصر أجله الى نص قصصي غني بالتعبير والمشاعر.
تقديري أديبتنا الفاضلة.

خلود محمد جمعة
23-12-2014, 10:20 AM
اجترار للذكريات ذات حنين
وتصوير للحظة تمر في ثواني وتترك اثرا بمساحة عمر أخر

مكثفة بعمق
بوركت

كاملة بدارنه
25-12-2014, 03:37 PM
استحضار للحنين، ولكنّه مضطرب (يبارك ظروفا و يلعن أخرى..)
تصوير ناجح للحظة
بوركت
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
28-12-2014, 03:51 PM
مهارة قصّيّة في تصوير اللحظة، وأداء تعبيري جميل عازته بعض عناية بأناقة العرض ودقة استخدام علامات الترقيم

دمت بخير

تحاياي

آمال المصري
27-11-2015, 10:28 PM
تتَرجم الذكريات والحنين بما لايُعد له العقل فيأتي بتوتر وتناقض لا ينقذه منه إلا صحوة النفس
اختزالية لحالة وجدانية تملكت البطل حتى النهاية بلغة سلسة وأسلوب رائق
مرحبا بك في واحتك
تحاياي

سحر أحمد سمير
28-11-2015, 12:01 PM
صاغت أناملك قصة نسجت بحرف سامق ..الحنين إلى ترنيمة الذكريات بما فيها من النوى و الإندماج ..

دمت بخير و عافية ..