فسطاط المسلمين
19-04-2005, 12:03 AM
يقول أبو القاسم الشابي
إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
فرد عليه الشيخ عبد القادر الخطيب الحسني
بهذه القصيدة
أقولُ لَمنْ كُفَّ عنه النّظرْ = وخـالَ الـظّـلامَ هـدىً و اغْتـَرَرْ
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياةَ = فـقـد ْ يسـتجيـبُ مـليكُ الـقدر
فربُّ الأنامِ قضى ما يشاءْ = ومـنْ نـازعَ الـربَّ فيـه كفــرْ
فجلَّتْ صفاتٌ له في الوجودْ = هـو اللهُ ربُّ الـقُـوى والـقَـدَرْ
وحسبُ العبادِ سؤالُ الإلهْ = فيُـرجـى فيعطـي فـقيراً صَبَــرْ
وحسبُ الشعوبِ جهادٌ كبيرْ = و بـذْلُ الـنفوسِ و قـدحُ الـفِكَرْ
بطولِ افتقارٍ يُجابُ الدعاءْ = و صـدقِ الـتجاءٍ يُنـالُ الـوَطَـرْ
فإلّا يُعَجِّلْ لهم في الحياةْ = فـجنَّـات عـدْنٍ لهُـمْ و النَّـهَرْ
وإلّا يُحقّق مرادَ النّفوسْ = فرضـوانـُه خـيرُ مـا يُـنْـتَـظَرْ
بِذُلِّ السجودِ تُنالُ الجنانْ = و كِـبْـرُ الـنفـوسِ طـريـقُ سَقَرْ
وسوءُ الكلامِ هلاكُ الأنامْ = ولا سـيَّـما مِـنْ جَـهـولٍ هَـذَرْ
أناْخذُ مِنْ شاعرٍ ما افتراهْ = و نـتـركُ آيـاتِ ربِّ الـبَشـرْ
أتُعطى القوافي رهيفَ السماعْ = و فِـكـرَ الـعـقولِ و تُقْصى السُّوَرْ
ومن لا يميِّزْ سوادَ الليالْ = و ضـوءَ الـضّـحى فـعديمُ الـنَّظَرْ
ومن ضمَّ جهلاً لِكِبْرٍ و تيهْ = سـواءٌ لـديـه الحـصـى والـدُّرَرْ
و طعنُ الحرابِ بمَيْتِ الجسومْ = كمسِّ الحريرِ و وخْزِ الإبَرْ
ومنْ يَحْنِ هاماً أمامَ الطغاة = يعشْ أبد الدهر بين الحُفَرْ
خُلقت كريماً تحبُّ الحياة = فلا تخلطن صفوَها بالكَدَرْ
وإنكارُ ما يُفترى واجبٌ = أسرَّ به قائلٌ أمْ جَهَرْ
سكوتُ الشيوخِ على المنكرات = سِفاحُ التقاةِ و لو بالنَّظَرْ
فلا تَحقِرَنْ كِلْمَةً من فمٍ = فَجُلُّ اللّظى مِنْ صَغير الشَّرَرْ
إذا المنكرات بقومٍ فشتْ = و لم يُنكروها فما يُنْتَظَرْ
عذابٌ أليمٌ يَعُمُّ البلادْ = و عنْ قَدرٍ ليسَ يُغني الحَذَرْ
فجرِّدْ حُسامَكَ و انوِ الجهادْ = و مَنْ يَنْصُرِ اللهَ فيه انْتَصَرْ
إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
فرد عليه الشيخ عبد القادر الخطيب الحسني
بهذه القصيدة
أقولُ لَمنْ كُفَّ عنه النّظرْ = وخـالَ الـظّـلامَ هـدىً و اغْتـَرَرْ
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياةَ = فـقـد ْ يسـتجيـبُ مـليكُ الـقدر
فربُّ الأنامِ قضى ما يشاءْ = ومـنْ نـازعَ الـربَّ فيـه كفــرْ
فجلَّتْ صفاتٌ له في الوجودْ = هـو اللهُ ربُّ الـقُـوى والـقَـدَرْ
وحسبُ العبادِ سؤالُ الإلهْ = فيُـرجـى فيعطـي فـقيراً صَبَــرْ
وحسبُ الشعوبِ جهادٌ كبيرْ = و بـذْلُ الـنفوسِ و قـدحُ الـفِكَرْ
بطولِ افتقارٍ يُجابُ الدعاءْ = و صـدقِ الـتجاءٍ يُنـالُ الـوَطَـرْ
فإلّا يُعَجِّلْ لهم في الحياةْ = فـجنَّـات عـدْنٍ لهُـمْ و النَّـهَرْ
وإلّا يُحقّق مرادَ النّفوسْ = فرضـوانـُه خـيرُ مـا يُـنْـتَـظَرْ
بِذُلِّ السجودِ تُنالُ الجنانْ = و كِـبْـرُ الـنفـوسِ طـريـقُ سَقَرْ
وسوءُ الكلامِ هلاكُ الأنامْ = ولا سـيَّـما مِـنْ جَـهـولٍ هَـذَرْ
أناْخذُ مِنْ شاعرٍ ما افتراهْ = و نـتـركُ آيـاتِ ربِّ الـبَشـرْ
أتُعطى القوافي رهيفَ السماعْ = و فِـكـرَ الـعـقولِ و تُقْصى السُّوَرْ
ومن لا يميِّزْ سوادَ الليالْ = و ضـوءَ الـضّـحى فـعديمُ الـنَّظَرْ
ومن ضمَّ جهلاً لِكِبْرٍ و تيهْ = سـواءٌ لـديـه الحـصـى والـدُّرَرْ
و طعنُ الحرابِ بمَيْتِ الجسومْ = كمسِّ الحريرِ و وخْزِ الإبَرْ
ومنْ يَحْنِ هاماً أمامَ الطغاة = يعشْ أبد الدهر بين الحُفَرْ
خُلقت كريماً تحبُّ الحياة = فلا تخلطن صفوَها بالكَدَرْ
وإنكارُ ما يُفترى واجبٌ = أسرَّ به قائلٌ أمْ جَهَرْ
سكوتُ الشيوخِ على المنكرات = سِفاحُ التقاةِ و لو بالنَّظَرْ
فلا تَحقِرَنْ كِلْمَةً من فمٍ = فَجُلُّ اللّظى مِنْ صَغير الشَّرَرْ
إذا المنكرات بقومٍ فشتْ = و لم يُنكروها فما يُنْتَظَرْ
عذابٌ أليمٌ يَعُمُّ البلادْ = و عنْ قَدرٍ ليسَ يُغني الحَذَرْ
فجرِّدْ حُسامَكَ و انوِ الجهادْ = و مَنْ يَنْصُرِ اللهَ فيه انْتَصَرْ