تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة النهائي رقم 5



إدارة الملتقى
24-12-2014, 04:11 PM
ربيع النور



بـالـضــوء تـغْـسِــل طـيــنَــهُ صـلــواتُــهْ=و تـبُــث مـــن قـمــر الـهــدى قـنـواتُـه
و يخـط دَهْشتَـه عـلـى شـفـة الـنـدى=ألــــقُ انــزيـــاحٍ ، حــلـــوةٌ ومـضــاتُــه
يدعـو السحـابَ لأنْ تُـحَـدِّثَ جوفَـهَـا=مِـــنْ شـهـقـةٍ زَفَـــرَتْ بـهــا صُـعُـداتُــه
ظمـأ الكـؤوس يشيـع مــوتَ جــداولٍ=لــــــم تــكــتــرثْ لـجـفـافـهــا نـــزواتُــــه
لـكـنـمـا حــقــل الـبـهــاء كــمــا تـــــرى=حــــب الـنـبــي الـمـصـطـفـى ثـمــراتُــه
و عـلــى السـجـيـة أيـنـعـتْ شـتـلاتُــه=و تـرعـرعــتْ فــــي ضــوئـــه زهــراتُـــه
. = .
هـــذا ربـيــع الـنــور ، عـيــدٌ أخـضــر=عـيــد الـــذي مـــا أخـفـقـت ثـوَرَاتًــه !
فـــي مـهـرجـان الـحــب ألـقــى قـلـبَــهَ=فــتـــضـــوأت بــفــيــوضــه خــلــجــاتُــهْ
لــم يـشـربِ الريـحـانُ مــن مستـنـقـعٍ=أو قــاربــتْ جَـــــوَّ الـخَــنــا نـسـمـاتُــه
بــل طيـبـتْ مــن طــاب نـسـلُ نـقـائـه=و مــــن الــظــلام تــجــرَّدتْ طـلـعـاتــه
و تلمـس القـدم الـذي طَـهُـرَ الــورى=مُــذْ لامـسـتْ ظَـهْـرَ الـثـرى خـطـواتُـهْ
. = .
تذوي القصيدة عند مدحك في فمـي=وأرى الـهـشــيــم تــجــشُّــهُ حــســراتُـــه
و علـى شعـاع البـوح ليـل جوانـحـي=وَعْـــدٌ كــأشــواق الـضـحــى صـبـواتــه
و بريشـتـي الصـفـراء أرســـم لـوحــةً=رمـــزتْ إلـــى وطـــنٍ يـطــول شـتـاتُــه
يـرنـو بفلسـفـة الـوجـود إلــى السُّـهَـا=و تــنـــز عـــــن أَبَــوِيَّـــةً نــظــراتُــه !!
فـيـظــل ، يـقـتـبـسُ الـغـبــارَ حـنـيـنُــه=و يـغُــطُّ فـــي نـــوم الـقـفــار سـبـاتُــه
تـتــداخــل الألـــــوان فــــــي شــرفــاتِــه=و تضيع من قطب الشموس جهاتُه
لـو يرتـدي مـن كــل شـمـس معجـمـاً=هـل يستضيـئ مَـنِ الدُّجَـى أدواتُـه ؟
. = .
يـا مـن عـجـزتُ عــن امـتـداح نفـالـةٍ=مـن نعـلـه ، و أنــا الــذي كلمـاتُـه !
خـجــلاً حـثــث إلــيــك وهــجــاً خــائــراً=عـــنـــد الــنــبــيِّ و آلــــــه شِـحــنــاتُــه
و أتــــــى الـــفـــؤادُ تــحــفـــه عـــكــــازةٌ=مــن أدمـعـي ، هــي ذخــرُه و هِبَـاتُـه
أنــــت ابـتـهــالات ابـتـهـالـي ســيــدي=مـن ذا بـلا ( طـه ) تقـوم حيـاتُـه !؟
. = .
يـا مـن علـى الخلـق العظيـم تـبـوأتْ=بــــل سُـبِّــحــتْ أخــلاقـــه و صـفــاتــه
هــل بـعــد هـــذا مـــن يـكــون كـلامــه=غالت بمدح المصطفى شطحاته ؟!
مــــاذا أ قـــــول لأمـــــة يـــــا ســيـــدي=تهوى الدجى ، و تشفها ظلماته !؟

. = .
متقـاطـع الـوجـهـات صـبــح تـــوددي=و لـدى البـهـاء ، تعتـمـتْ ضَحَـوَاتُـه
لا غـرو أن تاهـت رؤاه ، و أمكـنـت=مــــــن حــلــمــه و بــهــائــه أزمـــاتــــه
مــــا دام لــــم يـطـلــق مـظـلــة فــكــره=و طغت عليـه السفسفـاتُ ، و قاتُـه
يـا أكسجـيـن الــروح ، زدنــي نفـحـة=يـزكـو بـهـا جـسـد المـريـد ، و ذاتــه
كــم ظـــل وجـــه قصـيـدتـي متجـهـمـا=فــــي غـالـبـيـة مــــا تــشــف سـمـاتــه
و الـيــوم فـــي زهـــو الـعَـنـانِ تَـسُـفُّـه=تـائـيـة ، و قـــد ازدهــــتْ مـلـكـاتـه !
. = .
يـــا مـــن تـوضــأ كـــل قـلــب طــاهــر=بـضـيــائــه ، و تـطــيــبــت خـفــقــاتــه
أنـت الـذي لـزم المقـام ، و لـم يكـن=إلاك مــــــــن زان الــمـــقـــامَ ثـــبـــاتـــه
أجـريـت نـهـر سجيـتـي فــي مدحـكـم=فــتــعــذرت عـــنـــد الــمــقــام لــغــاتـــه
و أمــام نــورك صــرت شِـلْـوَ تـوهــجٍ=و حيالـكـم مَــن لا تـجــف دواتـــه !؟
يـخــضــر وجــدانـــي بــكـــل مـديــحــة=صـلـت علـيـك ، و تـزدهـي شـرفـاتـه
و علـيـك أبيـاتـي و أحــرف بهجـتـي=صـلَّـتْ ، و قلـبـي لا تـكـف صـلاتــه