مشاهدة النسخة كاملة : القاتل الرحيم
مازن لبابيدي
09-01-2015, 08:03 AM
ما أرحمه من قاتل
لله در الثلج ما أرحمه من قاتل
يأتيهم بثوبه الأبيض الجميل مبتسما
يلاعبهم قليلا
يدعوهم للبس أسمالهم بدل أن يحرقها ويمزقها
لا يجرحهم ولا يطعنهم ولا يغتصب عفتهم
يتقدم بهدوء ولا يباغت ، ويقول لهم معتذرا : أنا قدر الله سيرني إليكم فاسألوه الرحمة واعذروني .
لا أبتغي أذاكم ، وليس ذنبي أن ترككم أبناء جلدتكم بلا مأوى ولا ملبس ولا نار تدفعني عنكم .
لست أنا قاتلكم بل هم
هل تذكرون أحبتي كم كنتم تفرحون بقدومي في الشتاءات الماضية ؟!
هل تذكرون كم كنتم تلعبون بي وتلبسونني من ملابسكم وقبعاتكم ، وتضعون لي أنفا من الجزر
أما الآن فلا حيلة لي إلا ما خلقت له ، ولا أملك غيره لي ولا لكم
يسمح لهم بالعناق والتراحم ، فإذا بكوا ، آلمته عبراتهم فلا يلبث أن يجمدها
يخدرهم شيئا فشيئا حتى يذهب بوعيهم فلا يشعرون بسكرات الموت
ثم برحمة أودعت فيه ونقاء جبل عليه يغطيهم ويمسح وجوههم بلونه الأبيض
يبقيهم في أماكنهم وعلى حالهم ووضعهم الذي هم عليه
، ليكونوا شهداء على الناس
ويكون الثلج معهم شهيدا
مازن لبابيدي
09-01-2015, 08:05 AM
أحبتي اعذروا حرفا كتب ذات عبرة
ملاد الجزائري
09-01-2015, 08:47 AM
* إنه ذلك الثوب الأبيض الذي يوحي بالنقاء، كأنه يدعوننا إلى غسل الأحقاد التي تخنق أنفاسنا.
والله يا أخي الكريم (مازن) ، لهو أرحم من الجبابرة السفاحين، الذين نكلوا بالأبرياء وأجبروهم
على حياة العراء والموت في مخيمات اللجوء .. ليس لهم إلا الله ثم مواساة الثلج.
اللهم يا مفرج الكروب فرج على عبادك المضطهدين المغبونين.
شكرا أخي على هذا الشعور النبيل ، إنه نداء الضمير الحيي.
لك من أخيك ملاد أصدق وأبلغ مشاعر التقدير
كاملة بدارنه
09-01-2015, 05:18 PM
ليت القلوب صافية كبياض الثّلج كي ترحم من عجز عن توفير الدّفء لجسده ولأجساد (زغب الحواصل) لا غطاء لهم ولا سكن
كلمات مؤثّرة وواقع صعب يعيشه من ألقت بهم أيادي الزّمان في أطراف بلدان غير بلدانهم
نسأل الله اللّطف بهم والفرج القريب
بورك الحرف والشّعور اخي الدّكتور مازن
تقديري وتحيّتي
فاطمه عبد القادر
10-01-2015, 01:15 AM
يدعوهم للبس أسمالهم بدل أن يحرقها ويمزقها
لا يجرحهم ولا يطعنهم ولا يغتصب عفتهم
يتقدم بهدوء ولا يباغت ، ويقول لهم معتذرا : أنا قدر الله سيرني إليكم فاسألوه الرحمة واعذروني .
لا أبتغي أذاكم ، وليس ذنبي أن ترككم أبناء جلدتكم بلا مأوى ولا ملبس ولا نار تدفعني عنكم .
لست أنا قاتلكم بل هم
السلام عليكم
نثرية مؤثرة وموجوعة وموجعة حتى النخاع ,
الشعوب ,هكذا هم دائما ,ضحايا كل شيء ,حتى الثلوج ,
لم أكن قد ولدت بعد ,,مر أهلي بنفس كارثة الثلج ,كانت تلك المرة الأولى التي رأوا فيها الثلج يتساقط فاستغربوا وانبهروا كما أخبروني ,
كان ذلك شتاء 48 ,سنة نكبة فلسطين
في بلادهم لم يشاهدوا هذا أبدا ,
وهم غير مستعدين له البتة ,ولا غيرهم من اللاجئين مستعدين أيضا,
وما لبث هذا القاتل الجميل حتى أطبق على أعناق الأطفال والعجائز والمرضى وقضى عليهم جميعا ,
قضت أخت لي كما أخبروني في ذلك اليوم الذي كانوا يتذكروه برهبة وذعر ,
في الأيام التالية كان عمل الرجال هو دفن أطفالهم طيلة النهارات ,
كم هو ملعون هذا العالم .
شكرا لك أخي
ماسة
خلود محمد جمعة
11-01-2015, 06:24 PM
حين يتصافح الفكر الايجابي مع الاحساس النقي والقلب الصافي لا بد أن يكون الحرف ببياض الثلج وجمال هطوله
هي روح المؤمن التي تفرش السطور بنورها وتضيء مساحات من التأمل
بوركت
ودمت نقياً
تقديري
عدنان الشبول
11-01-2015, 07:08 PM
أصابني شعور بالإختناق وأنا أقرأ كلماتكم في غرفتي الدافئة !!
لا أعرف ما أقول أمام هذه الكلمات !!
حفظ الله أوطاننا وأهلنافي كل مكان
مازن لبابيدي
13-01-2015, 06:14 AM
* إنه ذلك الثوب الأبيض الذي يوحي بالنقاء، كأنه يدعوننا إلى غسل الأحقاد التي تخنق أنفاسنا.
والله يا أخي الكريم (مازن) ، لهو أرحم من الجبابرة السفاحين، الذين نكلوا بالأبرياء وأجبروهم
على حياة العراء والموت في مخيمات اللجوء .. ليس لهم إلا الله ثم مواساة الثلج.
اللهم يا مفرج الكروب فرج على عبادك المضطهدين المغبونين.
شكرا أخي على هذا الشعور النبيل ، إنه نداء الضمير الحيي.
لك من أخيك ملاد أصدق وأبلغ مشاعر التقدير
مرحبا بك أخي ملاد، وشكرا لكلماتك وعباراتك المرهفة ودعائك الطيب، نسأل الله القبول والفرج لهم ولسائر الأمة.
تحيتي
مازن لبابيدي
13-01-2015, 06:16 AM
ليت القلوب صافية كبياض الثّلج كي ترحم من عجز عن توفير الدّفء لجسده ولأجساد (زغب الحواصل) لا غطاء لهم ولا سكن
كلمات مؤثّرة وواقع صعب يعيشه من ألقت بهم أيادي الزّمان في أطراف بلدان غير بلدانهم
نسأل الله اللّطف بهم والفرج القريب
بورك الحرف والشّعور اخي الدّكتور مازن
تقديري وتحيّتي
أختي الأستاذة كاملة
أؤمن على دعائك، والله سميع مجيب.
بارك الله فيك وفي أدبك وأثابك كل خير.
تحيتي لك
مازن لبابيدي
13-01-2015, 06:19 AM
يدعوهم للبس أسمالهم بدل أن يحرقها ويمزقها
لا يجرحهم ولا يطعنهم ولا يغتصب عفتهم
يتقدم بهدوء ولا يباغت ، ويقول لهم معتذرا : أنا قدر الله سيرني إليكم فاسألوه الرحمة واعذروني .
لا أبتغي أذاكم ، وليس ذنبي أن ترككم أبناء جلدتكم بلا مأوى ولا ملبس ولا نار تدفعني عنكم .
لست أنا قاتلكم بل هم
السلام عليكم
نثرية مؤثرة وموجوعة وموجعة حتى النخاع ,
الشعوب ,هكذا هم دائما ,ضحايا كل شيء ,حتى الثلوج ,
لم أكن قد ولدت بعد ,,مر أهلي بنفس كارثة الثلج ,كانت تلك المرة الأولى التي رأوا فيها الثلج يتساقط فاستغربوا وانبهروا كما أخبروني ,
كان ذلك شتاء 48 ,سنة نكبة فلسطين
في بلادهم لم يشاهدوا هذا أبدا ,
وهم غير مستعدين له البتة ,ولا غيرهم من اللاجئين مستعدين أيضا,
وما لبث هذا القاتل الجميل حتى أطبق على أعناق الأطفال والعجائز والمرضى وقضى عليهم جميعا ,
قضت أخت لي كما أخبروني في ذلك اليوم الذي كانوا يتذكروه برهبة وذعر ,
في الأيام التالية كان عمل الرجال هو دفن أطفالهم طيلة النهارات ,
كم هو ملعون هذا العالم .
شكرا لك أخي
ماسة
أشكر لك أختي الأديبة فاطمة تفاعلك وما شاركتنا به بهذه المعاناة العائلية التي مثلت نموذجا مؤلما لواقع مرير، نسأل الله أن يبدلنا خيرا منه.
كانت حقا أياما مضنية، وهاهم أهلنا تشتد عليهم المحنة عاما بعد عام، ولا مجير لهم من أمر الله إلا هو سبحانه.
أعتز بك دائما
تحيتي
مازن لبابيدي
13-01-2015, 06:22 AM
حين يتصافح الفكر الايجابي مع الاحساس النقي والقلب الصافي لا بد أن يكون الحرف ببياض الثلج وجمال هطوله
هي روح المؤمن التي تفرش السطور بنورها وتضيء مساحات من التأمل
بوركت
ودمت نقياً
تقديري
وصف فوق الاستحقاق، والشكر لك أختي الأديبة خلود جمعة.
بارك الله فيك وأدام عليك العافية والسرور.
تقديري وتحيتي
مازن لبابيدي
13-01-2015, 06:23 AM
أصابني شعور بالإختناق وأنا أقرأ كلماتكم في غرفتي الدافئة !!
لا أعرف ما أقول أمام هذه الكلمات !!
حفظ الله أوطاننا وأهلنافي كل مكان
قل إنا لله وإنا إليه راجعون.
حفظك الله من كل مكروه أخي عدنان، آمين
ممتن لحضورك الكريم.
تحيتي
آمال المصري
16-01-2015, 01:53 AM
ماذا أقول وقد أرقتني وأزعجتني موجة عابرة من الصقيع إلا أن أتوارى خجلا لأخفي دمعة ممزوجة بالألم سقطت رغما
عذرا أخي على التقصير .. ولكن لاحيلة إلا الدعاء
تقديري الكبير
تبارك
16-01-2015, 09:31 PM
تلك الحرقة على كنز لم يعد موجودا بحقيقته فينا
تلك الحرقة على نبض نبيل كان اسمه "كالجسد الواحد"
ومعذرة، ليس يستطيع باقي الجسد إلا أن يتداعى
ليس يملك خيارات ولا أعذارا ولا مبررات
لكن!!
وكالثلج، بهدوئه وخفته، أوجعني هذا النص!
ربيحة الرفاعي
21-01-2015, 07:43 PM
لم أر رحمة في قتل يوما، لكن بشاعة قاتل تريك في غيره الرحمة مهما قسى، فالله الله بالقلوب أيها الأبي النديّ الحرف
وما لنا والقهر بالعجز مقيم فينا إلا الدعاء لأخوتنا أن يلفهم الله برحمته
أسدلت على المشهد حلّة من نقاء روحك ونبيل إحساسك بقشيب الحرف ومؤثر الوصف يلج بالمتلقي قلب الصورة ويعيش وجائع ناسها
رائع كدائما متألق نبيل
لا حرمك البهاء
تحاياي
مازن لبابيدي
22-01-2015, 01:44 PM
ماذا أقول وقد أرقتني وأزعجتني موجة عابرة من الصقيع إلا أن أتوارى خجلا لأخفي دمعة ممزوجة بالألم سقطت رغما
عذرا أخي على التقصير .. ولكن لاحيلة إلا الدعاء
تقديري الكبير
أستاذة آمال المصري
نبلاء القلوب مثلك أختي يقرأون بهذه القلوب ما لم تصرح به الكلمات.
لا حيلة إلا الدعاء ، والدعاء ليس قليلا أو هينا ، فأكثري منه أحرى أن يستجاب بإذن الله.
ولك تقديري الكبير والتحية
مازن لبابيدي
22-01-2015, 01:46 PM
تلك الحرقة على كنز لم يعد موجودا بحقيقته فينا
تلك الحرقة على نبض نبيل كان اسمه "كالجسد الواحد"
ومعذرة، ليس يستطيع باقي الجسد إلا أن يتداعى
ليس يملك خيارات ولا أعذارا ولا مبررات
لكن!!
وكالثلج، بهدوئه وخفته، أوجعني هذا النص!
إنه والله موجود أختي تبارك!
هو واهن، نعم، لكنه باق ما بقي الخير في أمة الخير، وأكبر دليل عليه هو أنتم المؤمنون الطاهرون النبلاء القلوب والنفوس.
أكرمتني بمرورك،
تحيتي
مازن لبابيدي
22-01-2015, 01:50 PM
لم أر رحمة في قتل يوما، لكن بشاعة قاتل تريك في غيره الرحمة مهما قسى، فالله الله بالقلوب أيها الأبي النديّ الحرف
وما لنا والقهر بالعجز مقيم فينا إلا الدعاء لأخوتنا أن يلفهم الله برحمته
أسدلت على المشهد حلّة من نقاء روحك ونبيل إحساسك بقشيب الحرف ومؤثر الوصف يلج بالمتلقي قلب الصورة ويعيش وجائع ناسها
رائع كدائما متألق نبيل
لا حرمك البهاء
تحاياي
قلت ما لم أقل يا أم ثائر، نعم نجده رحيما ورحيما جدا قياسا لما فعل المجرمون والأوغاد حثالة البشرية.
قراءتك وإطراؤك يحفزان يراعي الواهي، يجزيك الله عني خيرا.
تحيتي الطيبة
د. سمير العمري
05-07-2015, 02:49 AM
ألمني ما قرأت أيها الحبيب ففيه من الأسى والأسف ما يضج له القلب وما تنزف له المشاعر.
نســأل الله الفرج القريب والرحمة الغامرة!
تقديري
مازن لبابيدي
28-12-2015, 02:30 PM
ألمني ما قرأت أيها الحبيب ففيه من الأسى والأسف ما يضج له القلب وما تنزف له المشاعر.
نســأل الله الفرج القريب والرحمة الغامرة!
تقديري
آمين
عافاك الله أخي أبا حسام من كل ألم ومن كل سوء
شكرا لمرورك الكريم وتعليقك النابع من القلب
د. نجلاء طمان
28-12-2015, 07:08 PM
وعلى حين شذرةٍ من بردٍ.. عرجتُ هنا .. عساني لم أتجمد!!
تقديري
ليانا الرفاعي
28-12-2015, 08:29 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
الثلج الشتاء كلها معالم خير جعل منها القتلة
عدو نخشاه ونتعوذ من وقوعها
بعد أن كنا نسعد بها
مؤلم ما نثرت هنا أستاذنا مازن لبابيدي
تحيتي وتقديري
مازن لبابيدي
29-12-2015, 03:18 PM
وعلى حين شذرةٍ من بردٍ.. عرجتُ هنا .. عساني لم أتجمد!!
تقديري
أشكر لك تعليقك الدافئ د. نجلاء
أعتز بتقديرك
مازن لبابيدي
29-12-2015, 03:22 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
الثلج الشتاء كلها معالم خير جعل منها القتلة
عدو نخشاه ونتعوذ من وقوعها
بعد أن كنا نسعد بها
مؤلم ما نثرت هنا أستاذنا مازن لبابيدي
تحيتي وتقديري
الألم يفيدنا أننا أحياء نشعر بمصابهم ونهتم لهم ، فالحمد لله أن لم تتجمد مشاعرنا .
أشكر لك مرورك المورق أختي ليانا
يشرفني تقديرك
ناديه محمد الجابي
29-12-2015, 05:12 PM
مشاعر منصهره داخل القلب، وأنين نزف قاطن في الأحشاء
وحروف تتقاطر ألما وإبداعا
سلمت هذه المشاعر النقية التي لا تصدر عن غير قلب كبير
خرجت من قلب ملتاع، وتجاوبنا معها بقلوبنا
ولا نملك إلا أن ندعوه فهو وحده
الرحمن الرحيم.
سلم قلبك وقلمك. :0014:
مازن لبابيدي
30-12-2015, 02:37 PM
مشاعر منصهره داخل القلب، وأنين نزف قاطن في الأحشاء
وحروف تتقاطر ألما وإبداعا
سلمت هذه المشاعر النقية التي لا تصدر عن غير قلب كبير
خرجت من قلب ملتاع، وتجاوبنا معها بقلوبنا
ولا نملك إلا أن ندعوه فهو وحده
الرحمن الرحيم.
سلم قلبك وقلمك. :0014:
أنعم به سميعا مجيبا سبحانه وتعالى
ولا يستشعر عمق مثل هذه الأحساسيس إلا قلب أكثر منها عمقا وأرهف حسا
شكرا لقلب نقي ولسان صادق من أخت أديبة راقية
مودتي والتحية
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir