د. سمير العمري
21-04-2005, 10:58 PM
نشر أخي الحبيب والطبيب د. جمال مرسي منذ حين موضوعاً طبياً عن مرض جنون البقر في العيادة الطبية فذكرني بهذه القصيدة التي كتبت وتحمل ذات العنوان وذات الموضوع وأنشرها هنا مؤانسة لكم واستئناساً بكم.
وقد كنت كتبت هذه القصيدة مرتجلة منذ سنين عدة بناء على طلب ممن نحب في محفل بهذا الخصوص يوم أن انتشر خبر استغلال ذوي ضعاف النفوس من تجار دولنا فقر الشعوب وحاجتها ليشتروا اللحوم الفاسدة ويبيعونها في الأسواق بسعر رخيص بعد أن اتصلت عليهم تلك الدول عارضة عليهم صفقات تجارية مغرية. ثم جعلت البقرة تتحدث وتشتكي سوء ما غرست يد الإنسان يوم أن طمع فأضاف الكيماويات إلى طعامها مما أصابها بهذ المرض القاتل.
قَالُوا الْجُنُونُ مِنَ البَقَـرْ=فَاسْمَعْ إِذَا شِئْتَ الْخَبَرْ
نَصَحُـوا لِكُلِّ مُغَامِـرٍ= نَشَرُوا الحِكَايَةَ بِالصُّوَرْ
لا تَشْتَرُوا لَحْمَـاً بِـهِ= قَدْ دَقَّ نَاقُوسُ الخَطـَرْ
لا تَأَكُلُوا مِنْ سَـمْنِهِا= لا تَشْرَبُوا مَا الضَّرْعُ دَرْ
لا تَلْبَسُوا مِنْ جِلْدِهِـا= لا تَلْمِسُوا ذَاكَ الوَبَـرْ
قَالُ الذِيْنَ شَقَوْا بِهَا= أَمْوَاُلنَا؟! .. أَيْنَ الْمَفَرْ؟!
هِيَ رَأْسُ مَالٍ لَوْ مَضَى= يَمْضِي وَيَقْتُلُنَـا الدُوْلَرْ
قَالُـوا عَلَيْكُمْ بِالذَّيِنَ= جُنُونُهُمْ مَا فِيْهِ شَرْ
دُوَلُ التَّخَلُّفِ مَا لَهَـا= ظَهْرٌ يُسَـاندُ أَوْ يَضُـرْ
إِنَّ التِّجَـارَةَ عِنْدُهُـمْ= كَسْبُ الدَّرَاهِمَ مَا تَذَرْ
بَعْضُ التَّنَـازُلِ وَلْيَكُنْ= سـِعْرَاً أَقَلّ لِمَنْ غَـدَرْ
وَلِتَنْتَهُـوا مِنْ تِي التِي= كَادَتْ تُوَرِّثُنَـا الضَرَرْ
نَظَرَتْ إِلَيْهِمْ فِي أَسَـى= مَنْ تَشْتَكِي بُؤْسَ القَدَرْ
دَمَعَتْ وَقَالَتْ مَنْ أَنـَا= مَجْنُونَـةٌ مِنْهَا حَـذَرْ
بِالأَمْسِ كُنْتُ عَزِيْـزَةً= أَرْعَي الطَّبِيْعَةَ والخُضَـرْ
أَجْتَرُّ مِنْ طِيْبِ الطَّعَـامِ= بِسَـاعَةٍ فِيْهَـا أُسَرْ
أَطْعَمْتُكُمْ وَلَدِي لَذِيْذاً =دُوْنَ أَنْ أُبْدِي حَذَرْ
وَأَدُرُّ مِنْ ضَرْعِي حَلِيْـباً= سَائِغَاً مَا فِيْهِ صَـرْ
وَاليَـوْمَ لا صَبْرٌ لَكُمْ= هَلْ كَانَ فِيْكُمْ مَنْ صَبَرْ؟
أَطْعَمْتُمُونِـي تِبْنَكُـمْ= فِيْهِ "الكِمَاوِي" قَدْ حَضَرْ
كَي يُسْـتَزَادَ حَلِيْبُنَـا= وَلُحُومُنَـا يَا مَنْ خَسَرْ
إنَّ الذِي أَزْرَى بِنَـا= أَعْمَى البَصِيْرَةِ وَالبَصَـرْ
سَخِرَ الزَّمَانُ بِأَهْلِـهِ= فَشَكَى الْجُنَاةُ مِنَ البَقَرْ
مِنْ غَرْسِكُمْ حُصِدَ الأَذَى=وَاسْألْ مَجَانِيْنَ البَشَـرْ
وقد كنت كتبت هذه القصيدة مرتجلة منذ سنين عدة بناء على طلب ممن نحب في محفل بهذا الخصوص يوم أن انتشر خبر استغلال ذوي ضعاف النفوس من تجار دولنا فقر الشعوب وحاجتها ليشتروا اللحوم الفاسدة ويبيعونها في الأسواق بسعر رخيص بعد أن اتصلت عليهم تلك الدول عارضة عليهم صفقات تجارية مغرية. ثم جعلت البقرة تتحدث وتشتكي سوء ما غرست يد الإنسان يوم أن طمع فأضاف الكيماويات إلى طعامها مما أصابها بهذ المرض القاتل.
قَالُوا الْجُنُونُ مِنَ البَقَـرْ=فَاسْمَعْ إِذَا شِئْتَ الْخَبَرْ
نَصَحُـوا لِكُلِّ مُغَامِـرٍ= نَشَرُوا الحِكَايَةَ بِالصُّوَرْ
لا تَشْتَرُوا لَحْمَـاً بِـهِ= قَدْ دَقَّ نَاقُوسُ الخَطـَرْ
لا تَأَكُلُوا مِنْ سَـمْنِهِا= لا تَشْرَبُوا مَا الضَّرْعُ دَرْ
لا تَلْبَسُوا مِنْ جِلْدِهِـا= لا تَلْمِسُوا ذَاكَ الوَبَـرْ
قَالُ الذِيْنَ شَقَوْا بِهَا= أَمْوَاُلنَا؟! .. أَيْنَ الْمَفَرْ؟!
هِيَ رَأْسُ مَالٍ لَوْ مَضَى= يَمْضِي وَيَقْتُلُنَـا الدُوْلَرْ
قَالُـوا عَلَيْكُمْ بِالذَّيِنَ= جُنُونُهُمْ مَا فِيْهِ شَرْ
دُوَلُ التَّخَلُّفِ مَا لَهَـا= ظَهْرٌ يُسَـاندُ أَوْ يَضُـرْ
إِنَّ التِّجَـارَةَ عِنْدُهُـمْ= كَسْبُ الدَّرَاهِمَ مَا تَذَرْ
بَعْضُ التَّنَـازُلِ وَلْيَكُنْ= سـِعْرَاً أَقَلّ لِمَنْ غَـدَرْ
وَلِتَنْتَهُـوا مِنْ تِي التِي= كَادَتْ تُوَرِّثُنَـا الضَرَرْ
نَظَرَتْ إِلَيْهِمْ فِي أَسَـى= مَنْ تَشْتَكِي بُؤْسَ القَدَرْ
دَمَعَتْ وَقَالَتْ مَنْ أَنـَا= مَجْنُونَـةٌ مِنْهَا حَـذَرْ
بِالأَمْسِ كُنْتُ عَزِيْـزَةً= أَرْعَي الطَّبِيْعَةَ والخُضَـرْ
أَجْتَرُّ مِنْ طِيْبِ الطَّعَـامِ= بِسَـاعَةٍ فِيْهَـا أُسَرْ
أَطْعَمْتُكُمْ وَلَدِي لَذِيْذاً =دُوْنَ أَنْ أُبْدِي حَذَرْ
وَأَدُرُّ مِنْ ضَرْعِي حَلِيْـباً= سَائِغَاً مَا فِيْهِ صَـرْ
وَاليَـوْمَ لا صَبْرٌ لَكُمْ= هَلْ كَانَ فِيْكُمْ مَنْ صَبَرْ؟
أَطْعَمْتُمُونِـي تِبْنَكُـمْ= فِيْهِ "الكِمَاوِي" قَدْ حَضَرْ
كَي يُسْـتَزَادَ حَلِيْبُنَـا= وَلُحُومُنَـا يَا مَنْ خَسَرْ
إنَّ الذِي أَزْرَى بِنَـا= أَعْمَى البَصِيْرَةِ وَالبَصَـرْ
سَخِرَ الزَّمَانُ بِأَهْلِـهِ= فَشَكَى الْجُنَاةُ مِنَ البَقَرْ
مِنْ غَرْسِكُمْ حُصِدَ الأَذَى=وَاسْألْ مَجَانِيْنَ البَشَـرْ