تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : متاهة تأوه ... دون ملامح



الضبابية
22-04-2005, 02:06 AM
( مواساة و تعزية ... لن يقرأها صاحبها ! )

كما هي حروف العربية القديمة : ملامحها صحراوية .. صعب التوغل في ثناياها
كذلك ربما تبدو حروفي هذه ، إلا أنها بوح صرخت به الروح و لم يكتم القلم سره
معذرة إن كانت ترى تأوهاتٍ متمازجة غريبة .. لكنها وليدة صدمةٍ دهِشة
هلا تحملتموها ؟
:::
لم يكن يسأل عن الحال أو الدنيا ..
كلما التقينا كان يردف السلام بـ : كيف حال قلبك مع ربك ؟
و كان شيء ما يرتجف في قلوبنا .. خجل .. و ندم .. و كثير عزيمة
و كأني أسمع الصوت الهادئ يردد على مسمعي : كيف حال قلبك مع ربك ؟
كلما فترت عزيمتي .. كان يؤججها ثانية ، فكأنما الله يفتح عليه أبوابا نجهلها
و كأنما ينطق نورا أسكنه الله في قلبه و أجراه عطرا على لسانه
:::
و غاب .. لم أدر أين كان غيابه أو لم !
لكن شعورا هائلا بالإحباط حط عتمته في نفسي
كان يقول : أنتم بلغتم براعة تقودكم عبر أمواج الحياة
فماذا عمن يركبون مركبا مخروقة ؟
لكنني كنت أعلم أنه لن يغيب لأنني بلغت المدى الذي يريد
كلانا كان يعلم أنني لا أزال بعيدة .. بعيدة للغاية
و أن تلكم اليد الحانية الصارمة التي يجذبني بها رويدا رويدا
لا يزال قلبي بحاجة إليها .. و أكثر من ذي قبل
فقد زادت القمة انحدارا .. و ازداد المضي صعوبة
و ازدادت زهور الشوق إلى الله تفتحا
:::
اليوم .. عاد نور حزين يطل من بعيد ..
أملت أنه عاد أخيرا ..
لكن الآهة التي تفجرت في أعماقي زادت النفس انكسارا
رغم كل اليقين و الطمأنينة كان يلوح في عينيه حزن هادئ
ككل شيء هادئ فيه
مر بعيدا .. لم يلتفت أو يسلم مجرد سلام
لكنني .. فهمت حزن ذاك القلب الكبير
و شعرت بالدمع يتوسل لعيني .. أن أغدقي ..
و افثئي اشتعال هذه الآهة الحبيسة
و أشفقت عيني .. و فعلت .. و ازدادت الآهة اشتعالا
:::
لا أدري ..
ألي أن أواسي القلب الكبير ..
أم أنه لا يحتاجها هذه المواساة الطفلة !
أم أنني سأزيد الحزن الهادئ في عينيه اتساعا ؟
لست أدري ..
و ليتني أدري .
معذرة إن احترت في شأنك ...
كيف هي حيرة الطفل أمام نجم ساطع بعيد ..
بعيــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــد ؟
معذرة إن صمتّ ..
ما غمغمت القطرة الملوثة و النبع ينشد العطاء ؟
:::
من أي نور مبارك سُكبت روحك ؟
حفظك المولى ... و رطب بمحبته نفسك ... و رفع عنها كل هم و حزن
و جمعك مع من فقدت في جنات خلد
و جمعنا و إياكم أجمعين مع حبيبنا الذي ما فتئت ترجو لقاه
و تعلمنا هذا الرجاء .. صلى الله عليه و سلم بارك تسليما كثيرا
:::

.
.
.

غموض

سلطان زمن
24-04-2005, 03:06 PM
الأخت الفاضلة غموض:


أعجبني ما كتبت من آهات ، فهي جميلة برغم الغموض الذي فيها .


تحياتي لك ،،،،

د.جمال مرسي
24-04-2005, 06:16 PM
من أي نور مبارك سُكبت روحك ؟
حفظك المولى ... و رطب بمحبته نفسك ... و رفع عنها كل هم و حزن
و جمعك مع من فقدت في جنات خلد
و جمعنا و إياكم أجمعين مع حبيبنا الذي ما فتئت ترجو لقاه
و تعلمنا هذا الرجاء .. صلى الله عليه و سلم بارك تسليما كثيرا
:::
أمين أمين يا رب العالمين
أختي الكريمة الضبابية
أحسنتِ و بارك الله بك أديبتنا الرائعة
لكتاباتك مذاق خاص
تقبلي الود
د. جمال

الضبابية
29-04-2005, 10:46 PM
الفاضل سلطان زمن

يسرني ذلك ..
و ما الغموض فيها إلا لأنه :
(( من الصعب أن يكتب الإنسان و لا يكتب ))
شكرا لمرورك هنا

تحية و ود
غموض

الضبابية
29-04-2005, 10:49 PM
الفاضل د.جمال مرسي

ليتك تعلم كم أسعدني تأمينك على تلك الأسطر المنفلتة
جزاك الله الخير و الفضل في الدارين
يسرني بحق وجودك هنا

لك خالص التحية
غموض

د. سمير العمري
04-05-2005, 02:14 AM
المبدعة دوماً غموض:

ترسمين الحرف بألوان العبق كما تكتبين اللوحة بريشة الألق.

مبدعة دوماُ في كل ما تفعلين ويعجبني منك كل شيء.



تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

مريم العموري
04-05-2005, 07:02 AM
انقشع ضباب الكلمات ليتبدّى قلبٌ كالبلور..
أختاه..
لروحه عليك كل حق أن تلفيها بعناية حنانك.. وإن بدت لك في مساوف النجم..
فإن تأملي رضاءا من لدن هداه.. فهو آمل من قلبك الذي يتفتق نورا بعض عزاء جميل..
أهدى إليك الله كل أمانيك وفتح عليك من أبواب فضله كل ما تشتهين..
ودمت لأختك

عدنان أحمد البحيصي
04-05-2005, 09:20 AM
أخيتي غموض


شكرا لك


نصك ابحرت فيها بلا مركب مخروق


ووصلت



وفهمت


شكرا لشفافية روحك

الضبابية
14-05-2005, 10:17 PM
الفاضل د. سمير العمري ..

لا زلتم تلبسون التلميذة ثوبا أكبر منها
و لا زالتْ تتعثر بحيائها
جزيت الخير ... كذاك يسعدني مروركم الدائم
دمت بفضل

جزيل تحية و تقدير
غموض

الضبابية
14-05-2005, 10:22 PM
الكريمة مريم العموري

لا تزال الحيرة تقتات الرغبة ..
و لا يزال العزاء ينتظر بعض شجاعة
من الناس من يحمل العزاء لكون ٍ .. فكيف يكون عزاؤه ؟

جزيت من الرحمن خيرا
و منحت كريم أجر على كل حرف خططته

محبتي و ودي
غموض

الضبابية
14-05-2005, 10:30 PM
أخي الفاضل عدنان الاسلام

و شكرا لك .. على مرورك ..
و لأنك ربما أشعرتني أنه هنا بروحه
أو أن الكلمات حين تقصده تكون ذات هدير

أتعرف الشعور بالراحة يخالجنا من حيث لا نعلم ؟
شكرا لك ثانية

تحياتي و كل التقدير
غموض