مشاهدة النسخة كاملة : انفة في زمن التحدي
مازن عبد الجبار
22-04-2005, 09:43 AM
أنفةٌ في زمن التحدّي
خذ سيفك اليوم لا عذرُ ولا وجلُ=طوفانهُم قد طمى يا أيّها البطلُ
وابرز لهم ففجاجُ الأرض أجمعها=تنبيك أنّ سُراة القوم تقتتلُ
وأنّ سيفك في يوم الوغى أنفٌ=وأنّه بدماء القوم يغتسلُ
يا أنت أدري بأنّ اليوم قافلتي=لن ترتضي غير عزّ فيك ينشتلُ
وهم سعاة إلى قتل سيُوقعهم=بين الدروب رفاتا أينما نزلوا
يوما وفي حين إهمال ليوم غد=بدوا سكارى كأن الصحو منشغلُ
ما قتل ابطالها سهل بمعركة=وتقتلُ الناس في سلم بها الحيلُ
كأنهم فحمةٌ يوما ستوقدُهم=كجمرةٍ من زُعاف الموت تشتعلُ
كم من رجال سبت يوماً بواقعة=بغدر بعض غدت صرعى بها الدّولُ
حينا يُغالي أُناسٌ في تفاؤلهم=كأنمّا منذ ألف عمره الأملُ
حياتُك الحُلم رغم الجّرح تبلُغه=لأنّما الجّرح في يوم سيندملُ
يا صاحبي عُد إلى درب البطولة لا=تركع فإنّك في يوم سترتحلُ
إلى متى نهجكم قولٌ بلا عملٍ=فأنمّا اليوم يسمو فيكمُ العملُ
لا يبعد المرء عن موت وسطوته=وفكّ وحشٍ رقودٌ ايّها الرجل
خير البلاد بلاد أنت وارثها=وخيرُ قوم إلى غاياتهم وصلوا
ما طول عُمر بذلٍّ فقدُ عزّتنا=كرامة سوف نحياها وتنتقلُ
عيشٌ طويلٌ بذلّ من يفَضّله=دقيقةٌ في حضيض يبتغي الحجلُ
مازن عبد الجبار
24-04-2005, 12:01 PM
مهداة الى الدكتور سمير العمري
مع التحية والشكر الجزيل
على ما كان منه من رد نبيل على مقالتي فتاوى شيطانية
ونرجو منه قراءة الموضوع الجديد فتاوى صهيونية
د. سمير العمري
24-04-2005, 10:15 PM
إلى متى نهجكم قـولٌ بـلا عمـلٍ
فأنمّا اليـوم يسمـو فيكـمُ العمـلُ
أخي الكريم مازن:
نقبل هديتكم الكريمة بارك الله بكم وجزاكم عنا ألف خير.
هي قصيدة جميلة ومعبرة وثورية رائعة التعبير ، ولقد أعجبني البيت الذي اقتصصت لأنه يشخص داء الأمة التي بات القول يكفيها دون العمل. هذا ما كنت أجتهد في توضيح خطورته في رد مقتضب لأحد الأخوة في مشاركة هنا في منتدى الشعر.
كنت قد قمت بتنسيق القصيدة تقديراً وامتناناً ونقلتها إلى منتدى الشعر حيث يجب أن تكون.
يبقى لي سؤال بسيط أخي الحبيب ، هل القصيدة من قولك أم من نقلك؟؟ :001:
سأعود بالتأكيد شاكراً
تحياتي وتقديري
:os::tree::os:
نهى فريد
25-04-2005, 08:07 AM
أهلا بك أخي الكريم
حياك الله في الواحة
كنت سأشير لبعض ملاحظاتي على لانص لكني توقفت بعد قراءة استفها م الدكتور حول كاتب النص
فإن كان لك أشرت بإذن منك .
تحياتي
مازن عبد الجبار
25-04-2005, 09:57 AM
الاخوة الافاضل
يسعدني ان اعلمكم ان القصيدة لي بعجرها وبجرها
وانا كلي اذان صاغية لسماع اي نقد او تعليق
محبتي
د. سمير العمري
26-04-2005, 06:03 AM
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/1/15/image_design3104_3.jpg
إِضْرِبْ بِعَزْمِكَ فِيْهِمْ أَيُّهَا البَّطَلُ=إِضْرِبْ لِيُشْرِقَ مِنْ أَشْلائِكَ الأَمَلُ
إِضْرِبْ لِيَعْلَمَ أَهْلُ الأَرْضِ أَنَّ لَنَا=فِي دِيْنِنَا عِزَّةً أَضْعَافَ مَا خَذَلُوْا
إِضْرِبْ لِتُشْفِيَ صَدْرَاً مُؤْمِنَاً أَنِفَاً=يُعَاقِرُ القَلْبَ فَخْرَاً ثُمِّ يَحْتَفِلُ
إِضْرِبْ لِتَنْشُرَ عُرْفَ المِسْكِ فِي أُمَمٍ=زُكْمَ الأُنُوْفِ وَفِيْهِمْ أَنْتَنَ الكَسَلُ
حَطُّوُا الرِّحَالَ بِوَادِي الهُوْنِ مِنْ ضَعَةٍ=فَمَا ارْتَجَتْ سَيْرَهَا خَيْلٌ وَلا إِبِلُ
يَا رَائِدَ العِزِّ كَمْ حَلَّقْتَ فَوْقَهُمُ= بِضَرْبَةٍ لَمْ يُشِنْ تَسْدِيْدَهَا فَشَلُ
كَالنَّسْرِ فِي الجَّوِ فَوْقَ الذُّلِّ مُرْتَفِعٌ= بِكَ الشَّوَاهِقُ يَحْكِي فَخْرَهَا زُحَلُ
أَمْهَرْتَهَا الرُّوْحَ بَذْلاً وَهْيَ قَائِلَةٌ=لِكُلِّ نَفْسٍ وَإِنْ طَالَ المَدَى أَجَلُ
وَاليَوْمَ يَلْحَقُ إِسْمَاعِيْلُ فِي عَجَلٍ=وَفِي اغْتِنَامِ جِنَانٍ يَحْسُنُ العَجَلُ
هَذَا الهُمَامُ الذِي أَقْصَى مَطَالِبه=إِرْضَاءُ رَبٍّ بِمَا قَدْ جَاءَتِ الرُّسُلُ
هَذَا الأَبِيُّ إِذَا مَا هَانَ مُحْتَزِبٌ=هَذَا الذِي بِعُلاهُ يُضْرَبَ المَثَلُ
هَذَا الذِي بِالتُّقَى وَالخَيْرِ يَعْرِفُهُ=كُلُّ الوُجُوْدِ وَيَعْلُوْ وَجْهَهُ الجَذَلُ
فَمَا تُعِيْقُ صُرُوْفُ الدَّهْرِ بَسْمَتَهُ=وَلا يَعُقُّ نُهَاهُ المَوْقِفُ الجَلَلُ
لَكَمْ أَضَاءَ سَبْيْلَ الحَقِّ مَنْطِقُهُ=وَكَمْ تَدَفَّقَ فِي أُسْلُوْبِهِ العَسَلُ
وَقَفْتُ أُكْبِرُ هَذَا الفَذَّ حِيْنَ بَدَا=مِنْهُ الجَبِيْنُ كَشَمْسٍ مَا لَهَا أَفَلُ
وَأَطْرَقَ الطَّرْفُ وَالهَامَاتُ شَامِخَةٌ=فَخَرَاً تُطَاوِلُ وَالبُرْكَانُ يَشْتَعِلُ
يَا فَارِسَ العِزِّ فِي القَسَّامِ إِنَّ لَنَا=فِي غَضْبَةِ العِزِّ فِي إِقْدَامِكَ النَّهَلُ
لَوْ أَلْفُ أَلْفٍ مِنَ الأَعْدَاءِ مَا رَجَحَتْ=بِظُفْرِ إِصْبَعِهِ بَلْ كُلُّ مَا حَمَلُوْا
فَزَلْزِلِ الأَرْضَ قَدْحَاً تَحْتَ أَرْجُلِهِمْ=فَالمُوْرِيَ تُ بِهَا حِلٌّ وَمُرْتَحَلُ
مِقْدَامَ تَلْبِيَةٍ بَذَّالَ تَضْحِيَةٍ=قَتَّالَ أَلْوِيَةٍ يُلْوِي بِهَا الوَجَلُ
يَا فَارِسَ العِزِّ فِي القَسَّامِ إِنَّهُمُ=رِجْسٌ أَصَابَ وَقُدْسُ اللهِ تَبْتَهِلُ
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبِّي أَنْ يَسُوْمَهُمُ=سُوْءَ العَذَابِ إِلَى أَنْ يَنْقَضِي الأَجَلُ
فَكُنْ بِذَلِكَ جُنْدَ اللهِ مُحْتَسِبَاً=وَلا يُبَدِّلُ فِي إِصْرَارِكَ الكَلَلُ
نَحْنُ الأُبَاةُ عِبَادُ اللهِ أَكْرَمَنَا=بِالمَنْهَجِ الحَقِّ مَا هَانَتْ بِنَا سُبُلُ
لا نَشْرَبُ المَاءَ مَا لَمْ يَصْفُ مَوْرِدُهُ=وَلا نُهَادِنُ إِلا مَنْ لَنَا قِبَلُ
وَلا نَذَلُّ لِمَنْ يَطْغَى بِآلَتِهِ=وَلا نَقُوْلُ سِوَى مَا يُثْبِتُ العَمَلُ
تَبَّاً لِمَنْ بِالخَنَا خَانَ الوَفَاءَ وَلا= زَالَتْ عُقُوْلُهُمُ يَعْتَادُهَا الخَبَلُ
وَقَائِلٍ خَائِنَاً مَا لِي وَمَا لِوَغَىً=مَا لَيْسَ لِي نَاقَةٌ فِيْهَا وَلا جَمَلُ
تَاللهِ قَدْ ظَلَمُوْا بَلْ زَادَ فُجْرَهُمُ=أَنَّ القُلُوْبَ مَعِ الأَعْدَاءِ تَنْتَقِلُ
مَا دَامِتِ البِيْضُ فِي الأَجْفَانِ مُغْمَدَةً=فَلَنْ يَكُوْنَ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا نَفَلُ
وَكَيْفَ تُرْجَى مَعِ الخُذْلانِ نَافِلَةٌ=لَوْلا يَهُبُّ لَهَا المِقْدَامَةُ البَّطَلُ
يَا أَيُّهَا القَلْبُ صَبْرَاً لِلْفِرَاقِ فَمَا=مَاتْ الشَّهِيْدُ وَلكِنْ نَحْنُ مَنْ قُتِلُوْا
قَدْ نُلْتَهَا ذُلُلاً فَاسْلُكْ بِهَا سُبُلاً=وَاهْنَأْ أَبَا حَسَنٍ فَالجَنَّةُ النُزُلُ
بَلَغْتَ مَا يَبْلُغُ الأَشْرَافُ مِنْ حَسَبٍ=إِنَّ الكَرَامَاتِ مِنْ رَبِّ العُلَى نِحَلُ
وَاليَوْمَ نَبْكِيْكَ إِسْمَاعِيْلُ لا جَزَعَاً=لَكِنَّ مِثْلَكَ يُبْكَى أَيُّهَا الرَّجُلُ
أخي الحبيب مازن:
ما كنت سألت إلا لأسعد بك أكثر وإني والله قد سعدت. وكنت أتمنى أن أكتب لك أبياتاً ترد لك جميلك إلا أن انشغالي الشديد هذه الأيام حال دون ذلك على وعد في مرات مقبلة.
وتقديراً وامتناناً وتفاعلاً نشرت هنا قصيدتي التي توافق ما أهديت بحراً وقافية ومضموناً لعل أن توثق ما بيننا من حب واحترام ، وهي قصيدة كتبتها حين استشهد الأخ اسماعيل أبو شنب وهي منشورة على هذا الرابط لعلك تسعدنا بزيارتها فتشرف.
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=2364
تحياتي واحترامي
:os::tree::os:
د.جمال مرسي
26-04-2005, 07:01 PM
أسعدك الله أخي الكريم مازن عبد الجبار
قصيدة أبية و شامخة أهنئك عليها و الشكر موصول للدكتور سمير لإعادة تنسيق القصيدة
و نشر درته في الشهيد اسماعيل أبو شنب
تقبل الود
و أهلا بك
د. جمال
أبو القاسم
26-04-2005, 10:27 PM
الأخ الأستاذ ابن عبد الجبار
لا يفضض الله فاك
قصيدة شامخة ورائعة
وأسجل قرائتي لها
أخوكم البار
أبو القاسم
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir