تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مدن الهباء



احمد المعطي
23-01-2015, 10:24 PM
من دفتري القديم

تأتـي عـروسُ الثـلـجِ تنـفـثُ نُصْعَـهـا
..................فيموتُ عزمُ الريح في الأرض الحرامْ
وأنـــا ومِـدْفَـأَتــي نــراقــصُ لـيْـلَـنـا
..................سـأَمـاً ونبـنـي حلمَـنـا فــوْقَ الـرُّكـامْ
اللَّـيْـلُ يـرسـمُ فــي الـعـيـونِ مَـتـاهـةً
..................والقـرُّ يسـري فـي تجـاويـف العـظـامْ
الثلجُ فـي داري.. وداري فـي الدُّجـى
..................في غيْهَـب النِّسيـان تحصُرُهـا الهَـوامْ
بمـديـنـةٍ أسـوارُهــا فـيـنــا.. وفـيـنــا
..................زمْـهَـريـرٌ فـيــه ينـطـفـئ الــضِّــرامْ
هَـجَـعَ القطـيـعُ بسـوحِـهـا وبسـاحِـهـا
................تعوي الذئابُ بحضرة الراعـي الهُمـامْ
هــذي مَـدائـنُ مــن هـبـاء الإمّـعـات
..................أحـلامُـهـا زيْـــفٌ ورؤيـاهــا هـُـلامْ
ومـدادُهـا خـمْـرٌ يــدورُ بــه الـهَــوى
..............بين " الفَـوارس" فـي لقـاءاتِ الغـرامْ
«بصحائفٍ» لـوْن الصَّديـدِ حصادُهـا
................للـقَـيْءِ أقــربُ والعنـاويـنُ انـفـصـامْ
أحـيـاؤهــا ســجْــنٌ أقــيــمَ جــــدارُهُ
...............مـن هيْبَـة الوالـي ومـنْ هـَوْل الحِمـامْ
هُـبَـلٌ يُـطـلُّ بـرأسـه فــوقَ المـحـيـطِ
...............وقــد تقـمَّـصَ تـمـرُهُ جـسَـدَ الـرُّخـامْ
ومناةَ أرخـت شعرَهـا تـذروه ريـ
............ــح الـحـضـارةِ فـتـنــةً مــثــل الـسـهــامْ
هـيَ نـشـوةُ الجـبـروتِ حُــلَّ عِقالُـهـا
...............يـا ابـنَ المدائـنِ فاعتنـقْ حـدَّ الحسـامْ
نـوْءٌ علـى سـفـحِ الـروابـي عــارِضٌ
...............إنَّ الـرَّدى فـي فيْـضِ عاصِـفِـهِ يَـنـامْ
لا غــوْثَ فـيـهِ فــلا يـغــرُّكَ مـزنــهُ
...............فاحـذر جنـون الرَّعـدِ إذْ فَلَـتَ الزِّمـامْ
واحـذر وَميـضَ البـرْقِ فــي عـتْـم الـليا
.................لي.. إنه الحتْفُ المسافرُ في الظـلامْ
فـيـهِ الصَّـواعـقُ.. واللهيــبُ لسانُـهـا
..............فـامــددْ لِـسـانَـكَ للخـديـعـةِ والـلـئــامْ
وانبذْ على فـرََسِ الرِّهـانِ إلـى المـدى
...............نسراً تَخرُّ لـه الـذُّرى .. وَضَـع اللثـامْ
أيُّ الـمـدائــن تحـتَـويـنـي نــوْرَســـا
..............حــرَّ الجـنـاحِ محلِّـقـا فــوقَ الـغَـمـامْ
وتضمُّـنـي قيـثـارةً غجـريَّـة الـ
........أوتــارِتـهـمـسُ بـالـهـَديـل كــمــا الـحَـمـامْ
أيُّ المدائـن يـا عــروسَ الثـلْـجِ غــيــ
..............ــرُ مدائنـي فيهـا الـوَراءُ كمـا الأمـامْ؟
أيُّ المدائِـنِ يـا عــروسَ الثـلْـجِ غــيـ
.............ـــرُ مدائنـي يمـشـي بساحتـهـا النـيـامْ؟
ويُـنـوَّمُ الاحــرارُ تـحــتَ ضلـوعِـهـا
................ويكـبَّـلـون مَـعــا بمـعـسـول الـكــلامْ
إَرمٌ هـنـاكَ.. وههـنـا تـهْـوي الـ"عِـمـادْ"
..............وهنـاَك تشـرقُ شمسُهـا.. وهنـا تـنـامْ
وهـنــاكَ رومـــا تحـتَـفـي بقـيـامِـهـا
..............وهـنـا المَـدائـنُ تستعـيـذُ مــن القـيـامْ
مــن لـؤْلـؤِ العينـيـنِ سنـبـلـةُ الـحَـيـ
...........ـاة تغـادِرُ الجَسَـد المسُجّـى فــي الـرَّغـامْ
لتـطـلُّ باسـمـةً عـلـى وجــه الـثــرى
..............حقلاً يسيلُ على الـذُّرى فـوقَ الحُطـامْ
مـن لؤلـؤ العيْنَـيـنِ أخـطـفُ فرحَـتـي
..............مُهـراً كجنْـح البـرْقِ ليـسَ لـَـهُ لِـجـامْ
ليطـيـرَ مبتهِـجـاً إلــى فـجْــرٍ عـلــى
................درْبِ الصِّـراطِ مُغَيَّـبٌ مـنْ ألـفِ عـامْ

محمد حمود الحميري
24-01-2015, 02:21 PM
بورك القصد والقصيد ، وبوركت شعرًا وشعورًا
ربما اضطربت الموسيقى في الأبيات التالية :


هــذي مَـدائـنُ مــن هـبـاء الإمّـعـات
..................أحـلامُـهـا زيْـــفٌ ورؤيـاهــا هـُـلامْ

ومناةَ أرخـت شعرَهـا تـذروه ريـ
............ــح الـحـضـارةِ فـتـنــةً مــثــل الـسـهــامْ

إَرمٌ هـنـاكَ.. وههـنـا تـهْـوي الـ"عِـمـادْ"
..............وهنـاَك تشـرقُ شمسُهـا.. وهنـا تـنـامْ

شكرًا لسعة صدرك يا صديقي ودمت بروعتك .

احمد المعطي
24-01-2015, 05:54 PM
من دفتري القديم

تأتـي عـروسُ الثـلـجِ تنـفـثُ نُصْعَـهـا
..................فيموتُ عزمُ الريح في الأرض الحرامْ
وأنـــا ومِـدْفَـأَتــي نــراقــصُ لـيْـلَـنـا
..................سـأَمـاً ونبـنـي حلمَـنـا فــوْقَ الـرُّكـامْ
اللَّـيْـلُ يـرسـمُ فــي الـعـيـونِ مَـتـاهـةً
..................والقـرُّ يسـري فـي تجـاويـف العـظـامْ
الثلجُ فـي داري.. وداري فـي الدُّجـى
..................في غيْهَـب النِّسيـان تحصُرُهـا الهَـوامْ
بمـديـنـةٍ أسـوارُهــا فـيـنــا.. وفـيـنــا
..................زمْـهَـريـرٌ فـيــه ينـطـفـئ الــضِّــرامْ
هَـجَـعَ القطـيـعُ بسـوحِـهـا وبسـاحِـهـا
................تعوي الذئابُ بحضرة الراعـي الهُمـامْ
هــذي مَـدائـنُ مــن هَـبـاء تائه
..................أحـلامُـهـا زيْـــفٌ ورؤيـاهــا هـُـلامْ
ومـدادُهـا خـمْـرٌ يــدورُ بــه الـهَــوى
..............بين " الفَـوارس" فـي لقـاءاتِ الغـرامْ
«بصحائفٍ» لـوْن الصَّديـدِ حصادُهـا
................للـقَـيْءِ أقــربُ والعنـاويـنُ انـفـصـامْ
أحـيـاؤهــا ســجْــنٌ أقــيــمَ جــــدارُهُ
...............مـن هيْبَـة الوالـي ومـنْ هـَوْل الحِمـامْ
هُـبَـلٌ يُـطـلُّ بـرأسـه فــوقَ المـحـيـطِ
...............وقــد تقـمَّـصَ تـمـرُهُ جـسَـدَ الـرُّخـامْ
ومناةَ أرخـت شعرَهـا تـذروه أرْ
............ياح الـحـضـارةِ فـتـنــةً مــثــل الـسـهــامْ
هـيَ نـشـوةُ الجـبـروتِ حُــلَّ عِقالُـهـا
...............يـا ابـنَ المدائـنِ فاعتنـقْ حـدَّ الحسـامْ
نـوْءٌ علـى سـفـحِ الـروابـي عــارِضٌ
...............إنَّ الـرَّدى فـي فيْـضِ عاصِـفِـهِ يَـنـامْ
لا غــوْثَ فـيـهِ فــلا يـغــرُّكَ مـزنــهُ
...............فاحـذر جنـون الرَّعـدِ إذْ فَلَـتَ الزِّمـامْ
واحـذر وَميـضَ البـرْقِ فــي عـتْـم الـليا
.................لي.. إنه الحتْفُ المسافرُ في الظـلامْ
فـيـهِ الصَّـواعـقُ.. واللهيــبُ لسانُـهـا
..............فـامــددْ لِـسـانَـكَ للخـديـعـةِ والـلـئــامْ
وانبذْ على فـرََسِ الرِّهـانِ إلـى المـدى
...............نسراً تَخرُّ لـه الـذُّرى .. وَضَـع اللثـامْ
أيُّ الـمـدائــن تحـتَـويـنـي نــوْرَســـا
..............حــرَّ الجـنـاحِ محلِّـقـا فــوقَ الـغَـمـامْ
وتضمُّـنـي قيـثـارةً غجـريَّـة الـ
........أوتــارِ تـهـمـسُ بـالـهـَديـل كــمــا الـحَـمـامْ
أيُّ المدائـن يـا عــروسَ الثـلْـجِ غــيــ
..............ــرُ مدائنـي فيهـا الـوَراءُ كمـا الأمـامْ؟
أيُّ المدائِـنِ يـا عــروسَ الثـلْـجِ غــيـ
.............ـــرُ مدائنـي يمـشـي بساحتـهـا النـيـامْ؟
ويُـنـوَّمُ الاحــرارُ تـحــتَ ضلـوعِـهـا
................ويكـبَّـلـون مَـعــا بمـعـسـول الـكــلامْ
إَرَمٌ هـنـاكَ.. وههُـنـا تـهْـوي "عِـمـادْ"
..............وهنـاَك تشـرقُ شمسُهـا.. وهنـا تـنـامْ
وهـنــاكَ رومـــا تحـتَـفـي بقـيـامِـهـا
..............وهـنـا المَـدائـنُ تستعـيـذُ مــن القـيـامْ
مــن لـؤْلـؤِ العينـيـنِ سنـبـلـةُ الـحَـيـ
...........ـاة تغـادِرُ الجَسَـد المسُجّـى فــي الـرَّغـامْ
لتـطـلُّ باسـمـةً عـلـى وجــه الـثــرى
..............حقلاً يسيلُ على الـذُّرى فـوقَ الحُطـامْ
مـن لؤلـؤ العيْنَـيـنِ أخـطـفُ فرحَـتـي
..............مُهـراً كجنْـح البـرْقِ ليـسَ لـَـهُ لِـجـامْ
ليطـيـرَ مبتهِـجـاً إلــى فـجْــرٍ عـلــى
................درْبِ الصِّـراطِ مُغَيَّـبٌ مـنْ ألـفِ عـامْ

محمد ذيب سليمان
24-01-2015, 06:28 PM
سلمت ايها الحبيب
وهج معانيك ما زال يقرأ الواقع ولم يبتعد كثيرا
هي نبوءة الشعراء في قراءة المستقبل
شكرا

غلام الله بن صالح
24-01-2015, 06:34 PM
رائع أنت كما عودتنا
دمت بألقك
مودتي

هبة الفقي
25-01-2015, 02:53 PM
سلم اللسان وبوركت شاعرنا الكريم
قصيد يعزف على وتر الألم
لا فض فوك
تقديري

احمد المعطي
26-01-2015, 09:21 PM
بورك القصد والقصيد ، وبوركت شعرًا وشعورًا
ربما اضطربت الموسيقى في الأبيات التالية :


هــذي مَـدائـنُ مــن هـبـاء الإمّـعـات
..................أحـلامُـهـا زيْـــفٌ ورؤيـاهــا هـُـلامْ

ومناةَ أرخـت شعرَهـا تـذروه ريـ
............ــح الـحـضـارةِ فـتـنــةً مــثــل الـسـهــامْ

إَرمٌ هـنـاكَ.. وههـنـا تـهْـوي الـ"عِـمـادْ"
..............وهنـاَك تشـرقُ شمسُهـا.. وهنـا تـنـامْ

شكرًا لسعة صدرك يا صديقي ودمت بروعتك .

أخي العزيز محمد شكرا لمرورك واهتمامك ..نعم هذه الهنات حاولت تداركها بعد أن نبهتني لها ولكن ( التحرير) كان قد توقف ما اضطرني لإنزال القصيدة مرة أخرى أدناه..
ووضعت "العماد" بين قوسين للإشارة إلى الآية القرآنية (إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد)..محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

غلام الله بن صالح
26-01-2015, 09:51 PM
متميز كعادتك
دمت متألقا
مودتي وتقديري وإعجابي

احمد المعطي
27-01-2015, 09:04 PM
سلمت ايها الحبيب
وهج معانيك ما زال يقرأ الواقع ولم يبتعد كثيرا
هي نبوءة الشعراء في قراءة المستقبل
شكرا


سلمك الله أخي الحبيب محمد ..المستقبل هو ما يشغل بال الشعراء فالماضي ذهب ما لم نستفد من عبره والحاضر (الواقع) نعيشه بما فيه، أما المستقبل فنحن نسعى ليكون أجمل لأجيالنا القادمة
وحوله ندندن.. شكرا لمرورك الجميل..محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
28-01-2015, 10:50 PM
رائع أنت كما عودتنا
دمت بألقك
مودتي

أخي الحبيب غلام الله ..الروعة دائما أجدها في حضورك النبيل فشكرا لك وامتنانا..محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
30-01-2015, 06:29 PM
سلم اللسان وبوركت شاعرنا الكريم
قصيد يعزف على وتر الألم
لا فض فوك
تقديري

الأخت الفاضلة ا. هبة الفقي .. سعدت بمرورك .. شكرا لك وامتنانا..
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

فوزي الشلبي
02-02-2015, 07:04 AM
الأخ الشاعر البهي أحمد:

كم أشعلت هذه القصيدة في الضلوع دفء شموس...وكم أنارت جنباتها بروق بيان!

تقديري لقلم ينزف بالبهاء.

اخوكم

احمد المعطي
07-02-2015, 08:52 AM
الأخ الشاعر البهي أحمد:

كم أشعلت هذه القصيدة في الضلوع دفء شموس...وكم أنارت جنباتها بروق بيان!

تقديري لقلم ينزف بالبهاء.

اخوكم

أخي العزيز الشاعر الاستاذ فوزي الشلبي ..سعدت بمروركم ..البهاء يأتي من قبلكم ..بوركت وحييت.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير