عيسى سلامي
26-01-2015, 08:46 AM
هذه مرثية في خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله
يامن رحلت وكم نود بقاء = فلقد حملت مدى الحياة نقاء
يا خادم الحرمين هذي أحرفي = مكلومة تبكي عليك دماء
أنا لست وحدي في البكاء فهاهنا = وطن تشكل حسرة وبكاء
أنا لست وحدي في النحيب فهاهنا = شعب تدثر بالنحيب رداء
ولقد هرعت إلى الظنون مكذبا = نبأ يصغر وقعه الأنباء
حتى إذا ألفيت ذاك حقيقة = شرقت حروفي تستثير رثاء
كنا نعظم كل رزء قبله= واليوم نحقر بعده الأرزاء
بي ألف جرح ما استمعت نداءه = لما علا جرح الرحيل نداء
أنفاس شعري بالأسى مخنوقة = هيهات ألفي سلوة وعزاء
وعيون كل الثاكلين مدامع = سحت لتحكي في الهطول سماء
كنا طيورا في حدائقك التي = وهبت لنا من دوحها أفياء
واليوم صرنا في رياضك حوما = لما ارتحلت من الفراق ظماء
لم يدفنوك أيا حبيب بتربة = بل كان قبرك أضلعا خضراء
حقنوا ودادك في العروق محبة = فجرت دماؤهم تفيض ولاء
لو أن ناموس الوجود يجيز لي = أن أفتدي بالروح كنت فداء
أمشي ويلتفت الطريق يعيدني = لأظل في الذكرى ألوك شقاء
هذي زنابقك الزكية لم تزل = تهدي لنا من عرفها أشذاء
كفاك ما كفاك إلا مزنة= تهمي على الشعب الحبيب عطاء
فسلال عيشهم غدت مملؤة = فياضة مما منحت رخاء
منديل عطفك لم يجف فطالما = جففت عن خد اليتيم الماء
ورعيت للرجل الكبير مقامه = تدنو إليه تعيره الإصغاء
ما زلت أسمع في البيوت أراملا= يبكين جودك منحة وسخاء
يا ابن المؤسس كم نهضت بدولة = باتت تتيه حضارة ونماء
لما ورثت المجد من أطرافه = نسلت خلالك عزة وإباء
تلك البروج اللاثمات سحائبا= نطقت بأنك قد رفعت بناء
وخدمت للبيتين أشرف خدمة = ماكنت تطلب سمعة ورياء
أحللت موطنك المجيد مواقعا = فوق النجوم فعانق الجوزاء
وكسوته ثوب التقدم زاهيا = فغدا يشع نضارة وبهاء
فاحلل أعبدالله دار إقامة = وانعم بفردوس الجنان جزاء
يامن رحلت وكم نود بقاء = فلقد حملت مدى الحياة نقاء
يا خادم الحرمين هذي أحرفي = مكلومة تبكي عليك دماء
أنا لست وحدي في البكاء فهاهنا = وطن تشكل حسرة وبكاء
أنا لست وحدي في النحيب فهاهنا = شعب تدثر بالنحيب رداء
ولقد هرعت إلى الظنون مكذبا = نبأ يصغر وقعه الأنباء
حتى إذا ألفيت ذاك حقيقة = شرقت حروفي تستثير رثاء
كنا نعظم كل رزء قبله= واليوم نحقر بعده الأرزاء
بي ألف جرح ما استمعت نداءه = لما علا جرح الرحيل نداء
أنفاس شعري بالأسى مخنوقة = هيهات ألفي سلوة وعزاء
وعيون كل الثاكلين مدامع = سحت لتحكي في الهطول سماء
كنا طيورا في حدائقك التي = وهبت لنا من دوحها أفياء
واليوم صرنا في رياضك حوما = لما ارتحلت من الفراق ظماء
لم يدفنوك أيا حبيب بتربة = بل كان قبرك أضلعا خضراء
حقنوا ودادك في العروق محبة = فجرت دماؤهم تفيض ولاء
لو أن ناموس الوجود يجيز لي = أن أفتدي بالروح كنت فداء
أمشي ويلتفت الطريق يعيدني = لأظل في الذكرى ألوك شقاء
هذي زنابقك الزكية لم تزل = تهدي لنا من عرفها أشذاء
كفاك ما كفاك إلا مزنة= تهمي على الشعب الحبيب عطاء
فسلال عيشهم غدت مملؤة = فياضة مما منحت رخاء
منديل عطفك لم يجف فطالما = جففت عن خد اليتيم الماء
ورعيت للرجل الكبير مقامه = تدنو إليه تعيره الإصغاء
ما زلت أسمع في البيوت أراملا= يبكين جودك منحة وسخاء
يا ابن المؤسس كم نهضت بدولة = باتت تتيه حضارة ونماء
لما ورثت المجد من أطرافه = نسلت خلالك عزة وإباء
تلك البروج اللاثمات سحائبا= نطقت بأنك قد رفعت بناء
وخدمت للبيتين أشرف خدمة = ماكنت تطلب سمعة ورياء
أحللت موطنك المجيد مواقعا = فوق النجوم فعانق الجوزاء
وكسوته ثوب التقدم زاهيا = فغدا يشع نضارة وبهاء
فاحلل أعبدالله دار إقامة = وانعم بفردوس الجنان جزاء