عصام إبراهيم فقيري
29-01-2015, 11:29 PM
وما الموت إلا سنَّة اللهِ في الورى = وإلا لقلتُ الموت قد جارَ وافترى
هو الموت لا يبقي على الأرض سيدًا = سيلقاهُ كلّ الخلق مهما تأخرا
فإن ماتَ عبد الله كانَ عزاؤنا = بأنّ رسول اللهِ قد أودِعَ الثَّرى
لهذا رضينا بالمصابِ وإننا = على فقدِ عبد الله نرجو تصبُّرا
فكيفَ لنا ننسى عظيما كمثلهِ = تجاوزَ بالإحسانِ والعدلِ منبرا
وكيفَ لعينِ الحزنِ تحبسُ دمعها = وما زالَ جرح الفقدِ في الروحِ ما برى
سيذكرهُ الأجيالُ في كلّ ساعةٍ = ويبكيهِ كلّ النَّاس من هولِ ما جرى
فمن ذا يلومُ القلبَ إن طالَ حزنهُ = ومن ذا يلومُ العينَ إن عافتِ الكرى
رأيناهُ خير النَّاس يحكمُ بالهدى = فكم كانَ للمعروفِ والخيرِ مُبصِرا
ففي زمنٍ باعَ الملوكُ شعوبهم = وجدناهُ منْ لمَّ الأمانةَ واشترى
إذا حلَّ بالأقوامِ همٌ رأيتهُ = يمدُّ بكفَّيهِ العطايا مُيسِّرا
ويأتي إلى دفعِ الهمومِ برحمةٍ = وقد عمَّ بالفضلِ المدائنِ والقُرى
تنامُ عيونُ الشعبِ تحتَ ردائهِ = ويبقى بطولِ الليلِ للشعبِ ساهِرا
فلم تثنهِ الآلامُ عن حبِّ شعبهِ = وما حادَ عن بذلِ الجميلِ وقصّرا
ألا ليتَ شعري هل أفيهِ خصالهُ = ومن وجدِ قلبي كلّ شعري تبعثرا
شكونَا إلى الرحمنِ هولَ مُصابِنَا = ففقدكَ عبد اللهِ أعظم ما نرى
فيا ربّ فلترحمْ مليكًا غدا لنا = كما الغيم إذ يعلو السماءَ وأمطرا
وأسكنهُ في دارٍ يطيبُ مقامها = وهيِّئ لنا سلمانَ للخيرِ ناصرا
هو الموت لا يبقي على الأرض سيدًا = سيلقاهُ كلّ الخلق مهما تأخرا
فإن ماتَ عبد الله كانَ عزاؤنا = بأنّ رسول اللهِ قد أودِعَ الثَّرى
لهذا رضينا بالمصابِ وإننا = على فقدِ عبد الله نرجو تصبُّرا
فكيفَ لنا ننسى عظيما كمثلهِ = تجاوزَ بالإحسانِ والعدلِ منبرا
وكيفَ لعينِ الحزنِ تحبسُ دمعها = وما زالَ جرح الفقدِ في الروحِ ما برى
سيذكرهُ الأجيالُ في كلّ ساعةٍ = ويبكيهِ كلّ النَّاس من هولِ ما جرى
فمن ذا يلومُ القلبَ إن طالَ حزنهُ = ومن ذا يلومُ العينَ إن عافتِ الكرى
رأيناهُ خير النَّاس يحكمُ بالهدى = فكم كانَ للمعروفِ والخيرِ مُبصِرا
ففي زمنٍ باعَ الملوكُ شعوبهم = وجدناهُ منْ لمَّ الأمانةَ واشترى
إذا حلَّ بالأقوامِ همٌ رأيتهُ = يمدُّ بكفَّيهِ العطايا مُيسِّرا
ويأتي إلى دفعِ الهمومِ برحمةٍ = وقد عمَّ بالفضلِ المدائنِ والقُرى
تنامُ عيونُ الشعبِ تحتَ ردائهِ = ويبقى بطولِ الليلِ للشعبِ ساهِرا
فلم تثنهِ الآلامُ عن حبِّ شعبهِ = وما حادَ عن بذلِ الجميلِ وقصّرا
ألا ليتَ شعري هل أفيهِ خصالهُ = ومن وجدِ قلبي كلّ شعري تبعثرا
شكونَا إلى الرحمنِ هولَ مُصابِنَا = ففقدكَ عبد اللهِ أعظم ما نرى
فيا ربّ فلترحمْ مليكًا غدا لنا = كما الغيم إذ يعلو السماءَ وأمطرا
وأسكنهُ في دارٍ يطيبُ مقامها = وهيِّئ لنا سلمانَ للخيرِ ناصرا