تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بغداد كَبْوُكِ أنْهَكَنا .. !



غسان عبدالفتاح
02-02-2015, 07:38 PM
بغداد كَبْوُكِ أنْهَكَنا .. !

سُحّي دموعَك يابغداد وانتحبي
ننعي إليك بقايا رِفعة العربِ !

بالأمس هِيضَتْ من العربان أجنحة
واليوم أنتِ ولن يبقى سوى الزغبِ !

تباً بني يعربٍ أحوالُكم حَقِبَتْ
ومن بذي الحال سَبّاق إلى العَطَبِ !

سطا الطغاة على أغلى نفائسكم
فما سمعنا سوى التهديد والصخبِ

فذا "السعيد" الذي اغتالوا سعادته
أصْلوه ناراً وزادوا النفخَ في اللهبِ

وذي الشآم التي كانت لنا أملاً
اليوم تجْرع كأس اليأسِ والوصبِ

بالأمس شِدْتِ و"عين الشرق " جاهَتنا
كنتم وُحِيَّ ذوي الأقلام والكتبِ

وعمَّ شأنُك والفيحاء ناصرة
سُدْتمْ ممالكَ عنها الشمس لم تغبِِ

لما أفضتمْ على الغبراء خيركمُ
لم يرقب القومُ مايأتيْ من السحبِ

جحافل المجد لم تشتق إلى دعةٍ
ولا سيوف العُلا تاقت إلى القُرُبِ

طُرّتْ نجومك في الأصقاع باسِطة
نورالمعارف والحِكْمات والأدبِ

بنيتِ مجداً وراء الأفْق ساحته
عنه ليوثك لم تَغْفل ولم تغبِ

أنعمتِ سِلْماً على الأرجاء قاطبة
واليوم تُمسي على الأحزان والنُّوَبِ

مابالك اليوم يازوراء مذعنة
لمنْ بأمْسكِ قد جُثّْوا على الركبِ

لو كان مجدك كثْر النَّحْب يرجعه
كنا بكيناه حتى آخر الحقبِ

لكنّ عزك يابغداد يَبعثُه
ذوو الشكائم من أبنائك النُجُبِ

لِأَنَّ كبوك يابغداد أنهكنا
يكفيك غفواً وقومي الآن وانتصبي

إذا سهام الأعاديْ أوهنت بدناً
فإنّ روحك لم تُوهَن ولم تُصَبِ

سُنّي الصوارمَ خلّي الكرّ ملحمة
فذا أوانك يابغداد كي تثبي

سُوقِيْ الحِمام إلى الباغين يُلْقِمُهمْ
مُرَّ القصاص وسوء العيش والعُقُبِ

العُرْبُ تهفو إلى بغداد ظافرة
فزلزلي الأرض يابغداد والتهبي

ظنّ الطغاة بأنّ الأمة اندثرت
أرِ الطغاةَ بأنّ الظنّ كالكذبِ !

بغداد يابنة ماضينا ودرّته
أَحْيِي الرشيدَ ورُدّي هيبة العربِ !


عين الشرق : اسم من أسماء الشام ، أسماها به الإمبراطور الروماني يو ليانوس‏( إمبراطور الأمبراطورية الرومانية (361–363ميلادي

عبدالرشيد غربال
03-02-2015, 01:11 AM
ماذا اقول امام زفرة يعربية صادقة زانها حسن الشعر معجما وإيقاعا وتصويرا ؟

ماذا أقول سوى أن أنحني تثمينا لرسالة في الشعر وشعر في رسالة

فاين القارئ العربي ؟

كل التقدير لك أيها المتعب بماساة امة بدات ببغداد ولا ندري أين ستستقر بعد حلب ...

عبد السلام دغمش
03-02-2015, 04:32 AM
قصيدة رائعة لامست الجرح ،أجدتم فيها نظما و معنى..
لكنني أرى الكبوة في الأمة عامة وهي تئنّ هنا و هناك.
تقديري .

غسان عبدالفتاح
05-02-2015, 07:44 PM
ماذا اقول امام زفرة يعربية صادقة زانها حسن الشعر معجما وإيقاعا وتصويرا ؟

ماذا أقول سوى أن أنحني تثمينا لرسالة في الشعر وشعر في رسالة

فاين القارئ العربي ؟

كل التقدير لك أيها المتعب بماساة امة بدات ببغداد ولا ندري أين ستستقر بعد حلب ...


الأخ الفاضل الشاعر عبد الرشيد غربال
أشكر مرورك الكريم ، وأثمن جدا رأيك الطيب في قصيدتي المتواضعة .. لاسيما أنه أتى من يعربي أصيل .. أشعر بحرقته على واقع الأمة المزري !
نسأل الله الفرج لهذه الأمة .. ولن يغير الله حالها مالم تغير هي ذاتها ماجلبت لنفسها ولأجيالها القادمة !
لك تقديري واحترامي

إدريس الشعشوعي
07-02-2015, 08:01 AM
أخي الكريم غسان هي قصيدة جميلة تُنبي عن قدرة شعرية وشاعرية ولغة غضّة .. وزيّنها الغيرةُ على الأوطان والأمّة والحال الذي نزل بها .. وكذا يزيّنُ القلوبَ غيرتُها وتطويعها مواهبها لمشاعر عليا نقية ..

وهي كبوة عامّة كما قال من سبقني، ربّما هي غفوة أو غفلة عربية جمعتْ بين غفلة القلبِ الحرّ وكبوة الفهم السليم. فالعربُ تاهوا عن أصالتهم ورسالتهم وروح دينهم وبقوا بين بين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فلا تمسّكوا بدينهم كما هو الدين روحاً نقيّة طاهرةً ولا اتّبعوا سنن الكونِ في العلوم والفنون والحضارات. وكذلك يبقى العربُ حتى يعودوا الى سرّ نهضتهم الأوّل. كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله‏.".

في القصيدة ما شعرتُ أنّه أضعفها أو أضعف انسيابها الطبيعيّ كقولكم :

لو كان مجدك كثْر النَّحْب يرجعه
كنا بكيناه حتى آخر الحقبِ

لكنّ عزك يابغداد يَبعثُه
ذوو الشكائم من أبنائك النُجُبِ

فهنا بيتان قويّان جميلان والقارئ يتفاعلُ ويتوثّبُ لما هو قادمٌ ليتلقّى المزيد ورسالة الشاعر وتضميناته والله أعلم ... ولكن التّالي لم يكن مرتبطاً بالسابق ارتباطاً قويا فكأنّه كان انقطاع أو فصل في الفكرة والتسلسل. والله أعلم.

لِأَنَّ كبوك يابغداد أنهكنا
يكفيك غفواً وقومي الآن وانتصبي

هي ملاحظة عابرة من قراءة واحدة. وأرجو ألاّ يكون في ما ذكرناه ما يزعجكم. ولستُ بالمتخصّص ولكنّه مجرّد شعور صادفني عند قراءة قصيدتكم الجميلة النّابضة بقوّة ألفاظها ووجدانها.

بوركتم .. لكم اجمل التحايا والتقدير

غسان عبدالفتاح
16-02-2015, 09:18 PM
قصيدة رائعة لامست الجرح ،أجدتم فيها نظما و معنى..
لكنني أرى الكبوة في الأمة عامة وهي تئنّ هنا و هناك.
تقديري .


الأخ الفاضل الشاعر عبد السلام دغمش
أعتذر لتأخري عن شكرك ، وما ذلك إلا لمشكلة في تسجيل الدخول ومشاكل فنية لم تحل إلا اليوم
أخي عبد السلام ، لمرورك معنى ونكهة خاصة .. أستعذبها
شكرا لكلماتك الطيبة
تقديري ومودتي

محمد ذيب سليمان
16-02-2015, 09:33 PM
هو الوجع الممتد من عمق الآه الى اقصى الروح
خرج ووصل عنان السماء من حرف لا ينحني للنوائب رغم ما به
شكرا ايها الشاعر على ما حملت حروفك من معان دالة موجعة
مودتي

غسان عبدالفتاح
16-02-2015, 09:34 PM
أخي الكريم غسان هي قصيدة جميلة تُنبي عن قدرة شعرية وشاعرية ولغة غضّة .. وزيّنها الغيرةُ على الأوطان والأمّة والحال الذي نزل بها .. وكذا يزيّنُ القلوبَ غيرتُها وتطويعها مواهبها لمشاعر عليا نقية ..

وهي كبوة عامّة كما قال من سبقني، ربّما هي غفوة أو غفلة عربية جمعتْ بين غفلة القلبِ الحرّ وكبوة الفهم السليم. فالعربُ تاهوا عن أصالتهم ورسالتهم وروح دينهم وبقوا بين بين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فلا تمسّكوا بدينهم كما هو الدين روحاً نقيّة طاهرةً ولا اتّبعوا سنن الكونِ في العلوم والفنون والحضارات. وكذلك يبقى العربُ حتى يعودوا الى سرّ نهضتهم الأوّل. كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله‏.".

في القصيدة ما شعرتُ أنّه أضعفها أو أضعف انسيابها الطبيعيّ كقولكم :

لو كان مجدك كثْر النَّحْب يرجعه
كنا بكيناه حتى آخر الحقبِ

لكنّ عزك يابغداد يَبعثُه
ذوو الشكائم من أبنائك النُجُبِ

فهنا بيتان قويّان جميلان والقارئ يتفاعلُ ويتوثّبُ لما هو قادمٌ ليتلقّى المزيد ورسالة الشاعر وتضميناته والله أعلم ... ولكن التّالي لم يكن مرتبطاً بالسابق ارتباطاً قويا فكأنّه كان انقطاع أو فصل في الفكرة والتسلسل. والله أعلم.

لِأَنَّ كبوك يابغداد أنهكنا
يكفيك غفواً وقومي الآن وانتصبي

هي ملاحظة عابرة من قراءة واحدة. وأرجو ألاّ يكون في ما ذكرناه ما يزعجكم. ولستُ بالمتخصّص ولكنّه مجرّد شعور صادفني عند قراءة قصيدتكم الجميلة النّابضة بقوّة ألفاظها ووجدانها.

بوركتم .. لكم اجمل التحايا والتقدير


الأخ الشاعر إدريس الشعشوعي
بداية أعتذر لتأخري عن شكرك ، وذلك بسبب مشاكل في تسجيل الدخول ، وأظنها حُلّت اليوم
أخي إدريس : أسعدني مرورك .. وأرحب دائما بأي ملاحظة تستشعرها .. فهذا يدل على قراءة متعمقة وذوق سليم ،أشكرك عليهما
نسأل الله أن يعيد لأمتنا مجدها الغابر .. وإن كنا نرى أن المجد لايستعاد بالتمني والدعوات فقط !
بورك مرورك الكريم ، وشكرا لكلماتك الطيبة ، ولملاحظتك .
تقديري ، ودمت لمحبيك متألقا

غسان عبدالفتاح
21-02-2015, 07:34 PM
هو الوجع الممتد من عمق الآه الى اقصى الروح
خرج ووصل عنان السماء من حرف لا ينحني للنوائب رغم ما به
شكرا ايها الشاعر على ما حملت حروفك من معان دالة موجعة
مودتي


الأستاذ الفاضل ، الشاعر محمد ذيب سليمان
نعم أيها الحبيب هو الوجع ، أرهقنا والله ، ولايزال يستشري في مفاصل أمتنا !
شكرا لمرورك البهي ولكلماتك الكريمة
تقديري ومودتي

عاهد سليم الشريف
21-02-2015, 08:51 PM
قصيدة جميلة وصادقة ومعبرة عن واقعنا المرير .. دام ظلك ..

غسان عبدالفتاح
24-02-2015, 06:46 PM
قصيدة جميلة وصادقة ومعبرة عن واقعنا المرير .. دام ظلك ..


الأخ الفاضل عاهد سليم الشريف
أشكر لك مرورك الكريم ، ورأيك الطيب
نعم ياأخي .. مانحن إلا مرآة لهذا الواقع المؤسي !
تقديري ومودتي

محمد حمود الحميري
25-02-2015, 04:22 PM
زفرة موجعة وقصيدة قوية بقوة الألم
أحسنت يا صاحبي .
تقديري

غسان عبدالفتاح
27-02-2015, 06:45 PM
زفرة موجعة وقصيدة قوية بقوة الألم
أحسنت يا صاحبي .
تقديري


أخي الشاعر محمد حمود الحميري
وصارت كل يوم زفراتنا تزداد على هذه الأمة العربية المنكوبة !
شكرا لمرورك
دمت بخير

محمد فريد الرياحي
27-02-2015, 07:14 PM
بغداد كَبْوُكِ أنْهَكَنا .. !

سُحّي دموعَك يابغداد وانتحبي
ننعي إليك بقايا رِفعة العربِ !

بالأمس هِيضَتْ من العربان أجنحة
واليوم أنتِ ولن يبقى سوى الزغبِ !

تباً بني يعربٍ أحوالُكم حَقِبَتْ
ومن بذي الحال سَبّاق إلى العَطَبِ !

سطا الطغاة على أغلى نفائسكم
فما سمعنا سوى التهديد والصخبِ

فذا "السعيد" الذي اغتالوا سعادته
أصْلوه ناراً وزادوا النفخَ في اللهبِ

وذي الشآم التي كانت لنا أملاً
اليوم تجْرع كأس اليأسِ والوصبِ

بالأمس شِدْتِ و"عين الشرق " جاهَتنا
كنتم وُحِيَّ ذوي الأقلام والكتبِ

وعمَّ شأنُك والفيحاء ناصرة
سُدْتمْ ممالكَ عنها الشمس لم تغبِِ

لما أفضتمْ على الغبراء خيركمُ
لم يرقب القومُ مايأتيْ من السحبِ

جحافل المجد لم تشتق إلى دعةٍ
ولا سيوف العُلا تاقت إلى القُرُبِ

طُرّتْ نجومك في الأصقاع باسِطة
نورالمعارف والحِكْمات والأدبِ

بنيتِ مجداً وراء الأفْق ساحته
عنه ليوثك لم تَغْفل ولم تغبِ

أنعمتِ سِلْماً على الأرجاء قاطبة
واليوم تُمسي على الأحزان والنُّوَبِ

مابالك اليوم يازوراء مذعنة
لمنْ بأمْسكِ قد جُثّْوا على الركبِ

لو كان مجدك كثْر النَّحْب يرجعه
كنا بكيناه حتى آخر الحقبِ

لكنّ عزك يابغداد يَبعثُه
ذوو الشكائم من أبنائك النُجُبِ

لِأَنَّ كبوك يابغداد أنهكنا
يكفيك غفواً وقومي الآن وانتصبي

إذا سهام الأعاديْ أوهنت بدناً
فإنّ روحك لم تُوهَن ولم تُصَبِ

سُنّي الصوارمَ خلّي الكرّ ملحمة
فذا أوانك يابغداد كي تثبي

سُوقِيْ الحِمام إلى الباغين يُلْقِمُهمْ
مُرَّ القصاص وسوء العيش والعُقُبِ

العُرْبُ تهفو إلى بغداد ظافرة
فزلزلي الأرض يابغداد والتهبي

ظنّ الطغاة بأنّ الأمة اندثرت
أرِ الطغاةَ بأنّ الظنّ كالكذبِ !

بغداد يابنة ماضينا ودرّته
أَحْيِي الرشيدَ ورُدّي هيبة العربِ !


عين الشرق : اسم من أسماء الشام ، أسماها به الإمبراطور الروماني يو ليانوس‏( إمبراطور الأمبراطورية الرومانية (361–363ميلادي

العروبة في خبر كان,,,,,
سلم حرفك,,,,

غسان عبدالفتاح
01-03-2015, 06:37 PM
الأخ محمد فريد الرياحي
شكرا لمرورك
ربما نعم .. ، العروبة في خبر كان ، ولكن العيب في العربان !
تقديري