مشاهدة النسخة كاملة : حلبة من الواقع
خلود محمد جمعة
02-02-2015, 08:19 PM
حلبةٌ من الواقعِ
مُشمئزًّا تسمَّرَ يتابِعُهما، وقَد وقفا متنمِّرَينِ بقبضاتٍ مُتوحّشةٍ تَلكُمُ الفراغَ بانتظارِ إشارةِ البَدءِ؛ لتُفرغَ همجيَّتها دمًا يسفحُهُ أحدُهما مِن وجهِ الآخرِ؛ إشباعًا لغرائزَ بربريةٍ لدى جَمهرةٍ بأقنعةٍ بشريةٍ، وأرواحٍ كَسَتْها القسوةُ وقلوبٍ تفوقُهما وحشيةً، التفَّتْ حولَ حَلَبةٍ سُيِّجتْ بالحبالِ معيدةً للأذهانِ صورةَ العبيدِ في حَلباتِ مصارَعةِ المَوتِ.
وَما بينَ لَكمةٍ تهوِي حقدًا مجنونًا؛ طمعًا في لَقبٍ ملعونٍ، وَصيحاتٍ مُزَمجرةٍ توزَّعتْ بينَ مُشجِّعٍ وَمثبِّطٍ، بانتظَارِ الجَرسِ يُعلنُ نِهايةَ الجَولَةِ، ذرفَ على مَوتِ الإنسانيّةِ دَمعَتَهُ، وَغادرَ المكانَ حزينًا.
فاطمه عبد القادر
03-02-2015, 12:01 AM
ذرفَ على مَوتِ الإنسانيّةِ دَمعَتَهُ، وَغادرَ المكانَ حزينًا.
السلام عليكم
أحسُّ روح القصة القصيرة في هذا النص ,
لوحة تكاملت أجزاؤها لتكون نصا فاخرا بأسلوب جميل ,
هناك من يحبّ العنف والدم ويحب رؤيته, والتلذذ به ,
لا أدري لماذا ؟
ربما كانت روح الشر فيه ,
والإنسانية بالإنسان هي الخاسر الطبيعي ,
شكرا لك خلود
نص رائع معبر ,
ماسة
خلود محمد جمعة
04-02-2015, 05:51 PM
ذرفَ على مَوتِ الإنسانيّةِ دَمعَتَهُ، وَغادرَ المكانَ حزينًا.
السلام عليكم
أحسُّ روح القصة القصيرة في هذا النص ,
لوحة تكاملت أجزاؤها لتكون نصا فاخرا بأسلوب جميل ,
هناك من يحبّ العنف والدم ويحب رؤيته, والتلذذ به ,
لا أدري لماذا ؟
ربما كانت روح الشر فيه ,
والإنسانية بالإنسان هي الخاسر الطبيعي ,
شكرا لك خلود
نص رائع معبر ,
ماسة
هي حلبة من الواقع سيدتي
هناك الكثير من الأرواح الشريرة التي تغذي شرها من استنزاف الإنسانية
مرور جميل وتصفح عميق
بوركت وكل التقدير:hat::hat::hat:
ربيحة الرفاعي
15-02-2015, 10:29 AM
رسم تفصيلي لافت بتكثيف بديع وتصوير واف للمشهد بعناصرة من بيئة محيطة وملامح داخلية للمتصارعين والمشاهدين والحدث وإضاءة باتجاه الإسقاط الذي أرادته الكاتبة
متقن هذا النص يا ياسمينة الواحة
دمت بألق
تحاياي
مصطفى حمزة
15-02-2015, 04:51 PM
أختي العزيزة الفاضلة ، الدكتورة خلود
أسعد الله أوقاتك
لا أكتمك .. أشتاق إلى إبداعك كما يشتاق الزهرُ للطلّ .. لأنّ ما يدمعُ به قلمك أو يضحك ، له مذاق خاص ، ونكهة فارقة !
هذا النصّ البديع الرائع مثلاً يُصوّر ببلاغة عالية ، ودقّة متناهية مشهدَ المتلاكمين في حلبة الملاكمة الحقيقية . أدهشني هذا التصوير بالكلمات : ( بقبضاتٍ مُتوحّشةٍ تَلكُمُ الفراغَ بانتظارِ إشارةِ البَدءِ )
والإدهاش الأكبر حين تأملتُ النصّ ، فوجدتني أرى من خلاله ( حلبة الحياة ) والناسُ فيها ! ولم يجبر كسري إلاّ ( المشمئزون ) وهم نبلاء الأمّة ، الحاملون قلب الإنسان ، ورسالات الأنبياء ..
لافُض فو قلمك ، ولازال مَعينه في انهمار
تحياتي وتقديري
صادق الحارسي
15-02-2015, 06:19 PM
عمرى تجاوز الاربعين واتنمنى ان اقضى باقى عمري
لا تعلم النثر واصل الى ما وصلتى اليه راااائعه جدا
خلود محمد جمعة
17-02-2015, 07:16 AM
ذرفَ على مَوتِ الإنسانيّةِ دَمعَتَهُ، وَغادرَ المكانَ حزينًا.
السلام عليكم
أحسُّ روح القصة القصيرة في هذا النص ,
لوحة تكاملت أجزاؤها لتكون نصا فاخرا بأسلوب جميل ,
هناك من يحبّ العنف والدم ويحب رؤيته, والتلذذ به ,
لا أدري لماذا ؟
ربما كانت روح الشر فيه ,
والإنسانية بالإنسان هي الخاسر الطبيعي ,
شكرا لك خلود
نص رائع معبر ,
ماسة
مرور ماسي وقراءة عميقة
روح الشر تفشت سيدتي في إنسانيتنا وباتت تتغذى على العنف
بوركت وكل التقدير
كاملة بدارنه
21-02-2015, 07:15 PM
تصوير رائع للمشهد بلغة متينة وأسلوب جميل
بوركت
تقديري وتحيّتي
خلود محمد جمعة
26-02-2015, 06:41 PM
رسم تفصيلي لافت بتكثيف بديع وتصوير واف للمشهد بعناصرة من بيئة محيطة وملامح داخلية للمتصارعين والمشاهدين والحدث وإضاءة باتجاه الإسقاط الذي أرادته الكاتبة
متقن هذا النص يا ياسمينة الواحة
دمت بألق
تحاياي
قراءة رائعة من أديبة وشاعرة لتوقيعها على حروفي فخر و اعتزاز لي
كل الشكر والتقدير للمرور المعطر
دمت رائعة
:014::hat::014::hat:
د. سمير العمري
28-02-2015, 05:44 PM
بل ليت الأمر كالملاكمة في حلبة فأولئك أرحم وهناك قوانين ملزمة منظمة وهناك في النهاية فائدة ولو على مستوى الكسب المالي. أما هنا فهي همجية بلا قانون وبلا فائدة والخاسرون هم المتصارعون أما الكاسب فهو طرف ثالث غيرهم.
نص معبر وجميل فلا فض فوك!
تقديري
خلود محمد جمعة
13-03-2015, 01:43 PM
أختي العزيزة الفاضلة ، الدكتورة خلود
أسعد الله أوقاتك
لا أكتمك .. أشتاق إلى إبداعك كما يشتاق الزهرُ للطلّ .. لأنّ ما يدمعُ به قلمك أو يضحك ، له مذاق خاص ، ونكهة فارقة !
هذا النصّ البديع الرائع مثلاً يُصوّر ببلاغة عالية ، ودقّة متناهية مشهدَ المتلاكمين في حلبة الملاكمة الحقيقية . أدهشني هذا التصوير بالكلمات : ( بقبضاتٍ مُتوحّشةٍ تَلكُمُ الفراغَ بانتظارِ إشارةِ البَدءِ )
والإدهاش الأكبر حين تأملتُ النصّ ، فوجدتني أرى من خلاله ( حلبة الحياة ) والناسُ فيها ! ولم يجبر كسري إلاّ ( المشمئزون ) وهم نبلاء الأمّة ، الحاملون قلب الإنسان ، ورسالات الأنبياء ..
لافُض فو قلمك ، ولازال مَعينه في انهمار
تحياتي وتقديري
رؤية رائعة وتصفح عميق ومرور يعطر صفحتي
لا حرمنا الله الرقي
شكر بحجم روعتك أستاذي
كل التقدير
بوركت:hat::001::hat::001:
وليد مجاهد
27-03-2015, 08:38 PM
هذه قصة قصيرة جدا وليست نثرا
فيها نبل الكاتبة التي قالت رأيها بوضوح، وفيها الأسلوب الجميل في الوصف
ما اروعك يا ياسمينة الواحة
لك تقديري
سحر أحمد سمير
13-04-2015, 03:35 AM
الهمجية التي لا تستطيع التمييز بين ما هو لها، وما هو لهم. وتستولي على كل ما ترغب فيه، وما لا ترغب.- تضع عقوبات ضخمة جدا لذنوب صغيرة جدا ، أو لم تقع. - وتعيّن الشخص الذي يروقها في المكان الذي تريده، لأن مزاجها يقضي بذلك. حتى لو كان هذا الشخص أقل موهبة.
فكانت قصة رائعة ..أبدعت أستاذة خلود في رسم حلبة الواقع المرير ..
مودتي.
خلود محمد جمعة
27-04-2015, 11:44 AM
عمرى تجاوز الاربعين واتنمنى ان اقضى باقى عمري
لا تعلم النثر واصل الى ما وصلتى اليه راااائعه جدا
كل الشكر والتقدير على اكرامي بمرورك وجزيل مدحك
نحن نتعلم من بعضنا سيدي
الروعة تجلت في تواضعك
بوركت
هَنا نور
28-04-2015, 03:57 PM
حلبةٌ من الواقعِ
مُشمئزًّا تسمَّرَ يتابِعُهما، وقَد وقفا متنمِّرَينِ بقبضاتٍ مُتوحّشةٍ تَلكُمُ الفراغَ بانتظارِ إشارةِ البَدءِ؛ لتُفرغَ همجيَّتها دمًا يسفحُهُ أحدُهما مِن وجهِ الآخرِ؛ إشباعًا لغرائزَ بربريةٍ لدى جَمهرةٍ بأقنعةٍ بشريةٍ، وأرواحٍ كَسَتْها القسوةُ وقلوبٍ تفوقُهما وحشيةً، التفَّتْ حولَ حَلَبةٍ سُيِّجتْ بالحبالِ معيدةً للأذهانِ صورةَ العبيدِ في حَلباتِ مصارَعةِ المَوتِ.
وَما بينَ لَكمةٍ تهوِي حقدًا مجنونًا؛ طمعًا في لَقبٍ ملعونٍ، وَصيحاتٍ مُزَمجرةٍ توزَّعتْ بينَ مُشجِّعٍ وَمثبِّطٍ، بانتظَارِ الجَرسِ يُعلنُ نِهايةَ الجَولَةِ، ذرفَ على مَوتِ الإنسانيّةِ دَمعَتَهُ، وَغادرَ المكانَ حزينًا.
المبدعة الرائعة الأستاذة خلود محمد جمعة
لطالما تساءلت حول عبثية هذا المشهد، ليس بالنسبة للمتصارعين ، فلكليهما هدف يسعى إليه، ولكن العبث كل العبث في موقف المتفرج والمشجع.. واتساءل: على أي أساس أخلاقي يشجعون هذا أو ذاك؟ وكلاهما ظالم ومظلوم في ذات الوقت.. وكلاهما معتد ومدافع عن نفسه في آن معا! وتساءلت أيضا: ما الذي ذهب بصاحبنا الإنسان إلى ذاك المكان؟
أبدعت أستاذة خلود في وصف المشهد الذي لم تعد تحده حلبات المصارعة ، بل تعداها إلى كل موقع للمنافسة وكل موضع للخلاف .. ذلك المشهد الذي نتابعه باشمئزاز.. ونذرف الدموع علي الإنسانية الشائهة - وذلك أضعف الإيمان- ونحزن كثيرا، ولكننا غالبا لا نستطيع أن نغادر المكان .
دام إبداعك سيدتي ودمت بكل خير.:0014:
خلود محمد جمعة
30-04-2015, 09:22 AM
تصوير رائع للمشهد بلغة متينة وأسلوب جميل
بوركت
تقديري وتحيّتي
وتوقيع مميز من أديبة متمكنة
ومرور اعتز به
كل التقدير ومودتي
:014::014::014::014:
مصطفى الصالح
07-05-2015, 05:13 PM
..
حلبة الملاكمة جزء يسير من حلبة الواقع
بعضهم يحلم كيف ينهش الآخرين دون أن يتوجع.. فقط
أسلوب ذكي ولغة طيعة وسرد مكثف استطعت من خلاله إيصال فكرة نبيلة
دمت رائعة
تقديري
خلود محمد جمعة
15-05-2015, 12:50 PM
بل ليت الأمر كالملاكمة في حلبة فأولئك أرحم وهناك قوانين ملزمة منظمة وهناك في النهاية فائدة ولو على مستوى الكسب المالي. أما هنا فهي همجية بلا قانون وبلا فائدة والخاسرون هم المتصارعون أما الكاسب فهو طرف ثالث غيرهم.
نص معبر وجميل فلا فض فوك!
تقديري
تصفح عميق ورؤية متفحصة ومرور معطر
كل الشكر والتقدير
:001::hat::001::hat:
علي الحسن
16-05-2015, 08:44 AM
القديرة خلود محمد جمعة
نص مكثف جميل، رسم المشهد بكل أناقة وإتقان..
تحاياي
خلود محمد جمعة
24-05-2015, 10:42 AM
هذه قصة قصيرة جدا وليست نثرا
فيها نبل الكاتبة التي قالت رأيها بوضوح، وفيها الأسلوب الجميل في الوصف
ما اروعك يا ياسمينة الواحة
لك تقديري
ومرور له كل التقدير والشكر
تصفح معطر
كل الياسمين وتحياتي
بوركت
:001::001::001:
خلود محمد جمعة
27-05-2015, 07:51 AM
الهمجية التي لا تستطيع التمييز بين ما هو لها، وما هو لهم. وتستولي على كل ما ترغب فيه، وما لا ترغب.- تضع عقوبات ضخمة جدا لذنوب صغيرة جدا ، أو لم تقع. - وتعيّن الشخص الذي يروقها في المكان الذي تريده، لأن مزاجها يقضي بذلك. حتى لو كان هذا الشخص أقل موهبة.
فكانت قصة رائعة ..أبدعت أستاذة خلود في رسم حلبة الواقع المرير ..
مودتي.
رؤية متبصرة ومرور معطر وتصفح سرني له كل التقدير
شكر متجدد للتواصل الجميل
بوركت
:001::001::001:
فوزي الشلبي
27-06-2015, 05:12 PM
الغالية خلود:
عندما تغيب الأخلاق عن عالم الإنسان..تعيد الإنسان إلى حيوانيته الأولى..قص هادف يبحث عن اخلاقية في إنسانية مذبوحة بسكين العبودية!
تقديري لقلم ينزف البهاء!
اخوكم
خلود محمد جمعة
17-11-2015, 10:35 AM
المبدعة الرائعة الأستاذة خلود محمد جمعة
لطالما تساءلت حول عبثية هذا المشهد، ليس بالنسبة للمتصارعين ، فلكليهما هدف يسعى إليه، ولكن العبث كل العبث في موقف المتفرج والمشجع.. واتساءل: على أي أساس أخلاقي يشجعون هذا أو ذاك؟ وكلاهما ظالم ومظلوم في ذات الوقت.. وكلاهما معتد ومدافع عن نفسه في آن معا! وتساءلت أيضا: ما الذي ذهب بصاحبنا الإنسان إلى ذاك المكان؟
أبدعت أستاذة خلود في وصف المشهد الذي لم تعد تحده حلبات المصارعة ، بل تعداها إلى كل موقع للمنافسة وكل موضع للخلاف .. ذلك المشهد الذي نتابعه باشمئزاز.. ونذرف الدموع علي الإنسانية الشائهة - وذلك أضعف الإيمان- ونحزن كثيرا، ولكننا غالبا لا نستطيع أن نغادر المكان .
دام إبداعك سيدتي ودمت بكل خير.:0014:
مرورك مشرق بقراءة متفحصة ووواعية
كل الشكر للحضور الجميل
وتقديري مع المودة
:0014::001::014:
ناديه محمد الجابي
17-11-2015, 07:18 PM
أنا أيضا أشمئز من تلك الحلبات القتالية ولاأستطيع أن أتابع أثنان يكسر كل منهما الآخر
ولا أستطيع أن أفهم ما المتعة التي يجدها متتبعي هذه الرياضة إلا بوجود روح شريرة داخله
لا تهدأ إلا برؤية هذا الكم من العنف القاتل.
ولكني أكثر أشمئزازا من حلبات الواقع وقد وقف الأخوة يتحفز كل منهما لقتل الآخر
وقد ماتت فيهما الإنسانية.
لقطة بارعة من أديبة متمكنة ـ ونص جميل يحمل فكرة قوية
قطعة أدبية خلابة في حرفها ألق وفي جمال صورها سحر
دمت متألقة دائما. :001:
خلود محمد جمعة
23-11-2015, 07:25 AM
..
حلبة الملاكمة جزء يسير من حلبة الواقع
بعضهم يحلم كيف ينهش الآخرين دون أن يتوجع.. فقط
أسلوب ذكي ولغة طيعة وسرد مكثف استطعت من خلاله إيصال فكرة نبيلة
دمت رائعة
تقديري
قراءة عميقة ومرور رائع من يراع شرف حروفي
شكري وكل التقدير
دمت بكل الخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir