المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة إلى شوقي و طوقان



عادل عبدالوهاب ابوالمقداد
04-02-2015, 09:58 PM
قال أحد الفضلاء ردا على أبيات قلتها تعقيبا على قصيدة احمد شوقي و ابراهيم طوقان :

وأنا أقول لسيّدي ومُعَلّمي .. طوقان عفواً انتظرني قليلا
شوقي الأميرُ أراهُ جداٌ مُنصِفاً .. أما " الخليلُ" فما عليه سبيلا
هذا أنا ياسيّدي كَمُعلِّمٍ """ أمضيتُ عمرى كله مشغولا
بالنشء أُرسي قواعداً لشبابِنا """ فأراهُ صرحاً شامِخاً وجَسورا
لم أشكُ يوماً رَغمَ شدة فاقتي """ دَوما يراني أخوتي مستورا
أمّا الدفاترَ ياصديقي جعلتُها""" ذكراي تحكي قصتي ترتيلا
أيام عمري حُلوُها ومِرارُها "" لَو خيّروني أعيدها مسرورا
طوقانُ أستاذي الكريم مُعَلّمي "" كم كان شوقي مُنصِفاً وجميلا

فقلت تعقيبا على ما قال :

قد كان شوقي منـصفا و نبيلا * جعل المعلم هاديـــــــا و دليلا
اما الهمام الشهم طوقان الذي * أفنى الحياة معلمــا و دليـــــلا
فله بما مدح الأمير قلائــــــد * يختال فيها بـــــــــكرة و أصيلا
لكن قولته أتت من مُجْـــــهَد * نثر الحديث مداعبا و جــــميلا
و كلاهما فهِمٌ صواب قولــه * رُزق الحجى من أحسن التأويلا
و كلاهما غرسا لنا و لجيلنا * دوحا و ظلا هانئا و ظــــليلا

عادل عبدالوهاب ابوالمقداد
05-02-2015, 10:01 AM
وأنا أقول لسيّدي ومُعَلّمي .. طوقان عفواً انتظرني قليلا
شوقي الأميرُ أراهُ جداٌ مُنصِفاً .. أما " الخليلُ" فما عليه سبيلا
هذا أنا ياسيّدي كَمُعلِّمٍ """ أمضيتُ عمرى كله مشغولا
بالنشء أُرسي قواعداً لشبابِنا """ فأراهُ صرحاً شامِخاً وجَسورا
لم أشكُ يوماً رَغمَ شدة فاقتي """ دَوما يراني أخوتي مستورا
أمّا الدفاترَ ياصديقي جعلتُها""" ذكراي تحكي قصتي ترتيلا
أيام عمري حُلوُها ومِرارُها "" لَو خيّروني أعيدها مسرورا
طوقانُ أستاذي الكريم مُعَلّمي "" كم كان شوقي مُنصِفاً وجميلا

هذه الابيات فيها ملاحظات كثيرة .. لكن ما أعجبني فيها هو المعنى و الفكرة

محمد ذيب سليمان
05-02-2015, 10:09 AM
تعم هو ما اشرت ففي الأبيات كسور في العروض
ومع كل هذا يبقى المعنى الجميل الذي جئتما به
اخذا ورد
بوركتما

عادل عبدالوهاب ابوالمقداد
05-02-2015, 10:17 AM
بوركت شاعرنا محمد ذيب .. دائما تتحفنا بإطلالتك الأنيقة .. و تعليقاتك الرشيقة .. حياك الله

عادل عبدالوهاب ابوالمقداد
05-02-2015, 10:23 AM
وردت كلمة (دليلا) في البيت الأول و هو سهو غير مقصود و المراد (رسولا) لتكون الأبيات هكذا :


قد كان شوقي منـصفا و نبيلا * جعل المعلم هاديـــــــا و رسولا
أما الهمام الشهم طوقان الذي * أفنى الحياة معلمــا و دليـــــلا
فله بما مدح الأمير قلائــــــد * يختال فيها بـــــــــكرة و أصيلا
لكن قولته أتت من مُجْـــــهَد * نثر الحديث مداعبا و جــــميلا
و كلاهما فهِمٌ صواب قولــه * رُزق الحجى من أحسن التأويلا
و كلاهما غرسا لنا و لجيلنا * دوحا و ظلا هانئا و ظـــــــليلا

شاهر حيدر الحربي
05-02-2015, 02:50 PM
طوقان يضحكني كثيرا ردّه=إن المعلم لايعيش طويلا

وضحكت لما قال في أبياته=رفع المضاف إليه والمفعولا

جمع الفصاحة والطرافة وانبرى=نحو الأمير منازلا وصقيلا

هو في القوافي ليس يغفل بل أرى=أنّ ابن غزة في الفصول الأولى

ويظل شوقيّ الأمير برغمنا=غطس البحور ليجلب المجهولا

يبقى الكبار وإن تعارض شعرهم=كملوك لا نرضى سوى التبجيلا


جميل جدا الحوار حول هذه القصيدة وهي فرصة لأعبر عن رأيي في رائعة شوقي ورائعة طوقان والشكر لك أخي الحبيب على إتاحة الفرصة وأرجو رحابة الصدر

عادل عبدالوهاب ابوالمقداد
05-02-2015, 03:25 PM
مداخلتك رائعة أخي شاهر حيدر .. و أبياتك راقية .. حكمت فأنصفت .. و قديما قلت في ذات المساجلة :


ما ضرهم إن كان فيهم جاهــــــل ... رفع المضاف إليه و المفعــــولا
لا تعجبوا إن صحت يوما قائـــــلا ... عاش المعلم في الورى قنديــلا
هو فارس الميدان يظهر عزمــــه ... مرأى الدفاتر بكرة و أصـــيلا
هو زينة الأوطان يعلو هامهـــــــا ... وتراه فوق رءوســـــها إكليلا
يا من يريــــد الافتخــار وجدتــــه ... (كـاد المعـلم أن يكون رسولا)