المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رافد واحد ومصب واحد



ربيحة الرفاعي
05-02-2015, 06:50 PM
رافد واحد ومصب واحد
بقلم ربيحة الرفاعي


فتحنا أعيننا منذ بدأنا نعي ما يقال لنا على حكايات الفظائع التي مارستها عصابات الهاجاناة ومنظمتا الآرجون وشتيرن، ضد الشعب الفلسطيني، قتلا وبقرا للبطون وتنكيلا بكلّ من يقع في قبضتهم بأبشع الصور، ومجازر سطرت بالدم في صفحات التاريخ، في خلق مقصود لكوارث لاإنسانية تجلّت بتكريس قيم الكراهية والتحريض، ولغاية كانت تتضح أكثر فأكثر مع كل خطوة باتجاه تحقيق المشروع الصهيوني ومع كل همجية الممارسات وبشاعة الحضور في المشهد، في مقابل الصمت الدولي والسلبية التي مارسها الجميع ابتداء من مجلس الأمن ومرورا بالدول الصديقة و الجارة والشقيقة والذي توزع بين متواطئ ومؤيد ومتعام عن ما يجري ومدّع مواجهة، كما يحدث الآن في إعادة التاريخ نفسه بصفحة تحمل عنوانا جديدا.

لقد تحققت الغايات ونشأت الدولة الصهيونية التي قامت على أنقاض دولة دمرت وشعب ذبح وهجّر، لم توار المتورطين في تشريده أقنعة ولا سترتهم ادعاءات .. لكن الدولة المختلقة ظلت كيانا مرفوضا من محيطها على المستوى الشعبي، باعتبارها مسخا قائما على أساس عقدي، لم تكتمل فيه مقومات الدولة في أحد أهم عناصره الثلاث وهو الشعب، فتشكيل السلطة السياسية واحتلال الإقليم -الذي تصادف أن يكون الأرض الفلسطينة لظروف الأمة المشرذمة وقياداتها المنقادة بغض النظر عن العنوان الأصح لوصف أو تعريف انقيادها- لا يكفيان في ظل عدم وجود شعب تجمعه أهم عوامل تحقيق اللحمة والإمكانية التوحدية من عرق ولغة وثقافة وعادات وتقاليد وتاريخ وإرث حضاري، باعتبارها الأسس المشكلة للقومية الأثنية، فكان استيراد خلطة سكانية من قوميات وأعراق مختلفة -لمجرد اعتناقهم دينا واحدا- لينضووا تحت راية دولة بدع باسم شعب، في محيط تجمعه جميعا قومية واحدة تحققت فيها كل العناصر تقريبا، وهنا بدأت الحكاية الجديدة، فهذا الكيان الهجين لن يكون طبيعيا حتى يكون محيطه شبيها به، وهو ما استدعى اشتغال من صنعوا عصابات الهاجاناة بعرقلة الصيرورة التاريخية للقيم المثلى ووضع الخطط والترتيبات لصناعة النسخة الجديدة من عصابات الملوثين .. وكان ...

ففي هذا الاتجاه كانت الاستراتيجية الأمريكية لتحقيق التغيير الشامل في العالم العربي والإسلامي والمعروفة اليوم باسم"مشروع الشرق الأوسط الجديد"، والتي أعلن بوش الابن في أحد مفاصل الكشف عنها في نوفمبر 2003 أمام المجلس الوطني لتنمية الديمقراطية أن واشنطن ستتبنى استراتيجية مستقبلية جديدة في الشرق الأوسط ، كما أدلت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في العام 2005 بحديث لجريدة الواشنطن بوست تحدثت فيه عن نيه الإداره الأمريكيه نشر الديمقراطيه في العالم العربي والتدخل في بعض التفاصيل الحقوقية لتشكيل ما يعرف بالشرق الاوسط الجديد مشيرة إلى ما يسمى بالفوضى الخلاقه Creative Chaos لنشر الديمقراطيه و الحريه في دول المنطقه، والفوضى الخلاقه مصطلح انتشر وشاع ابان غزو العراق، ويقصد به تحقيق التطور المطلوب بعد إحداث فوضى مقصوده تهيء له، وكان الكونجرس الأمريكي قد وافق في العام 1983 على مشروع أطلق عليه اسم حدود الدم Blood Borders صاغه اليهودي البريطاني برنارد لويس، يهدف إلى تقسيم وتفتيت الدول العربية والإسلامية إلى دويلات على أساس ديني ومذهبي وطائفي.. وها قد بدأت عمليات التمحور الجماهيري في المنطقة باتجاهات تؤدي تلقائيا لتنفيذ المراحل الأخيرة من مشاريع تفتيت دولها إلى دويلات تقوم على الأسس آنفة الذكر

فما شأن هذا بذاك؟
الأمر واضح واللعبة باتت مكشوفة الأوراق في ظل ما يجري من تسريع لعمليات التمزيق وفقا للخطط التي دخلت مراحل التنفيذ الفعلي مع بداية الألفية الثالثة خارجة من ملفات أشرفت عليها وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاجون ضمن إستراتيجية التغيير فى المنطقة من المغرب إلى أفغانستان، واستثمار زعزعة الاستقرار القائمة في الخروج بتنظيمات إرهابية ترفع شعارات دينية لتوظيفها في خلق دويلة دينية تكون نسخة أخرى من الدولة الصهيونية
ولم يعد ثم الكثير ليقال، فقليل متابعة لأخبار داعش يفتح صفحات الهاجاناة بذات التفاصيل تقريبا ..
الدعوة مفتوحة للجميع لمبايعة دولة الخلافة/ داعش والسفر لحيث سلطانها ليصبحوا جزءا من مجتمعها، وهي كسلفها الهاجاناة وكغيرها من الجماعات الإرهابية تستهدف فئات معينة تعيش ظروفا تزلزل بطبيعتها دواخل أفرادها وتجعلهم أكثر قابلية للتغرير بهم كأولئك الذين يعانون من مشاكل الاندماج وفقدان الهوية من أبناء المهاجرين في دول الغرب، والتائهين الموتورين ممن فقدوا قيمة وجودهم وانتماءاتهم من الغربيين بالإضافة لليائسين من أبناء الفئات الاجتماعية المسحوقة من أبناء المنطقة، يغويهم المال أو يتحقق لهم تفريغ شحنات الغيظ والأحقاد في أعماقهم بدموية الممارسات تجاه الآخر المختلف أيا كانت زاوية اختلافه.. وها هي الأخبار تتوالى عن انضمام مستوردين من كل الجنسيات لعصابات تمارس همجيتها بأبشع ما يكون لتكريس الصورة في لا وعي الشعوب قبل أن تستقر على الخارطة كيانا مسخا قائما على اساس عقدي، وكما شكلت عصابات الهاجاناة وصاحباتها جيش الدولة البدع التي قامت على الأراضي المحتلة في فلسطين، سيكون هؤلاء جيش الدولة البدع وشعبها المستورد.

ايهاب الشباطات
05-02-2015, 07:10 PM
1. مشكلة المفكرين العرب أنهم يظنون أن أمريكا إله فعال لما يريد , وكل ما يخطط له يحدث ....... وكل ذلك لأن ثقافة الهزيمة والشعور بالدونية
متجذرة في العقل الباطن الجمعي للأمة ........

2. من كل الأطراف الكثيرة المتصارعة في منطقة الشرق الأوسط تشيرين بإصبع الإتهام إلى طرف أو طرفين ... وتضعين أوزارنا عليهم !

3. من ضمن ألاف أقوال فلاسفة الغرب التي قرأتها يعجبني كثيراً مقولة الفيلسوف الأمريكي رالف إيميرسون " أوقية فعل خير من أطنان من التنظير" .... هل لك ولبقية المفكرين العرب أن تبينوا منهجاً واضحاً مثل 1 2 3 .... يسير عليه الشباب العربي للخروج من واقعنا الأسود ؟
ألم تملوا من التنظير وجلد الذات ؟!

مع احترامي وتقديري لشخصك , لكن أراك تنظرين من باب ردة الفعل العاطفية على حدث ما أو مجموعة أحداث متقاربة في الزمن
وليس من قاعدة فكرية منهجية واضحة .........

براءة الجودي
05-02-2015, 10:07 PM
بارك الله فيك أستاذة رفيعة ولربما أؤيد منطقك في القصة الأولى وتخمينك واستنتاجك لما حدث سابقا يحمل الصواب والخطأ وهذا ليس بعيب
ولكن قدرة الله وكلمته فوق كلمة بوش وقادر ربي على أن يغير وضع المسلمين إلى قوة فلربما نرى شيئا بشعا وموتى كثر ونسمع إشاعات وأخبار صادقة و كاذبة ونرىولربما هي تهيأة لجيل قوي جديد
فلنتذكر أحاديث الرسول أن المؤمن سينتصر على اليهودي ونفتح القدس فلربما هذه أول خطوة صعبة علينا ألا نتسرع في الحكم عليهم معهم أو ضدهم لمحايد هو الأسلم طبعا ورغم تأييدي لهذه الجماعة لكن نبقى في صمت ونسعى جاهدين إلى ان يعيننا المولى ويرينا الحق فيرزقنا اتباعه ويجنبنا الباطل
تحيتي

خلود محمد جمعة
05-02-2015, 11:38 PM
المخطط الأمريكي الصهيوني والبروتكولات المكتوبة بعقلانية تمشي بخطى ثابته في تطبيقها في الساحة العربية وإنكارها هو الذي أدى وصولنا الى هذه المرحلة من الغوغائية والضبابية
التعامي عما يحدث والسير مع العنجهيه العربية والعيش على اطلال انتصارات والتمسك في العنوانين الضخمة الفارغة من أي عمق والسير مع القطيع على مبادئ لا أساس سوى التمسك في قشور الدين دون الفهم الصحيح لقواعده وأصوله هو خدمة وتطبيق لكل ما خططوا
الدخول من باب الدين لدك الحصون العربية هي إحدى البروتوكولات التي نجحت بمهارة في ساحتنا والشواهد كثيرة
وما ذكرته الأستاذة ربيحة من وقائع موثقة وأحداث تجري على الساحة هو خير دليل فلم تأتي به من فراغ بل من دراسة وبحث
فمن لا يعرف بالشيء لا يعني انه ليس موجودا
الدين قرآن وسنة ولم يكن يوما أحزابا وجماعات تفصل الدين على مقاييسها و تطبقه حسب احكامها هي

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpa1/v/t1.0-9/10947173_869542976400216_8986328827826827114_n.jpg ?oh=b63583cab42ce577506b12b96b681d2a&oe=555B73F8&__gda__=1431595840_6c78172b0797e319c8c320477a9607f 1

خلود محمد جمعة
05-02-2015, 11:53 PM
https://www.youtube.com/watch?v=JGw2tCOTy2k

ايهاب الشباطات
06-02-2015, 11:23 AM
لا أريد أن أدخل في نقاشاتٍ يتم وضع فيها فيديوهات صبيانية ... لذلك هذه أخر مشاركة لي في هذا الموضوع ...
أنصحك أنت والأستاذة ربيحة بالإطلاع على تقارير وتوصيات مؤسسة راند http://www.rand.org
وخاصةً تقرير بعنوان "بناء شبكات إسلامية معتدلة" , ومؤسسة راند أهم مؤسسة إستراتيجية أمريكية لإحتواء
العالم الإسلامي وفيها ألاف الخبراء في تخصصات مختلفة ... وجميع القرارات الإمريكية إتجاه العالم الإسلامي
تستفيد من راند ......

ما زلتم تفكرون بعقلية المؤامرة ....... !

تحياتي للجميع

خلود محمد جمعة
06-02-2015, 03:13 PM
الاختلاف في الرأي لا يعني عدم النقاش او النقاش بعصبية وتعصب كل شخص له مبادئ وقيم ومفاهيم تخصه ولا تجبر غيره على تقبلها او اعتناقها أخي
موضوع مطروح وكل له ثقافته وخبرته وقيمه

ما تفكر به انت لا يعنيني وما أفكر به أنا لا يعنيك
نحن هنا نحترم وجهات نظر الأخرين دون تجريح
دمتم بخير

ربيحة الرفاعي
06-02-2015, 07:00 PM
1. مشكلة المفكرين العرب أنهم يظنون أن أمريكا إله فعال لما يريد , وكل ما يخطط له يحدث ....... وكل ذلك لأن ثقافة الهزيمة والشعور بالدونية
متجذرة في العقل الباطن الجمعي للأمة .........
من الذي قال بتأليه أمريكا أو غيرها فيما تقدم من حديثي هنا؟
مفازة بين أن تنظر بعين الوعي واليقظة لما يخطط خصومك ويتورط به بنو جلدتك، وبين أن تتصوهم آله أمرهم إن أرادوا شيئا أن يقولوا له كن ..
أما ثقافة الهزيمة والشعور بالدونية فميدانها المتعامين عن الحقيقة هربا من مواجهة الواقع لتغلغلها في لا وعيهم مشكلة عجزا أزعم أنه التربة الأخصب لنشوء الميول الهمجية لدى المجاميع التي تنشأ في دواخلها بذرةالتمرد على هذه التركيبة المهينة


2. من كل الأطراف الكثيرة المتصارعة في منطقة الشرق الأوسط تشيرين بإصبع الإتهام إلى طرف أو طرفين ... وتضعين أوزارنا عليهم !
3. من ضمن ألاف أقوال فلاسفة الغرب التي قرأتها يعجبني كثيراً مقولة الفيلسوف الأمريكي رالف إيميرسون " أوقية فعل خير من أطنان من التنظير" .... هل لك ولبقية المفكرين العرب أن تبينوا منهجاً واضحاً مثل 1 2 3 .... يسير عليه الشباب العربي للخروج من واقعنا الأسود ؟
ألم تملوا من التنظير وجلد الذات ؟!
هي مقالة تستهدف معطى واحدا من بين مجموعة معطيات، لا إخالك تتصور المقالة تحتمل مناقشتها جميعا، وقد كنت أطمح بنشرها لقراءة منفتحة تقود لمشاركة إيجابية لنصل معا لفهم حقيقي يعيينا على تصور معالجة ممنهجة لواقع عشوائي التفاعل
ولأني من آلاف أقوال الحكماء في مشارق الأرض ومغاربها، أتبنى المقولة الصينية "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" فقد استنسبت بفهمي الذي قد لا يرضي البعض أن أهيئ شمعتي بقراءة صادقة ومتجردة للمشهد ..


مع احترامي وتقديري لشخصك , لكن أراك تنظرين من باب ردة الفعل العاطفية على حدث ما أو مجموعة أحداث متقاربة في الزمن وليس من قاعدة فكرية منهجية واضحة .........
ومع أحترامي وتقديري لشخصك الكريم، فأنا أراك تفر من حقيقة لم أقم بأكثر من قراءة مبدئية لبعض زواياها
ولك علي أحترام رأيك وافق أو خالف رأيي

دمت كريما
تحاياي

ربيحة الرفاعي
06-02-2015, 07:01 PM
بارك الله فيك أستاذة رفيعة ولربما أؤيد منطقك في القصة الأولى وتخمينك واستنتاجك لما حدث سابقا يحمل الصواب والخطأ وهذا ليس بعيب
ولكن قدرة الله وكلمته فوق كلمة بوش وقادر ربي على أن يغير وضع المسلمين إلى قوة فلربما نرى شيئا بشعا وموتى كثر ونسمع إشاعات وأخبار صادقة و كاذبة ونرىولربما هي تهيأة لجيل قوي جديد
فلنتذكر أحاديث الرسول أن المؤمن سينتصر على اليهودي ونفتح القدس فلربما هذه أول خطوة صعبة علينا ألا نتسرع في الحكم عليهم معهم أو ضدهم لمحايد هو الأسلم طبعا ورغم تأييدي لهذه الجماعة لكن نبقى في صمت ونسعى جاهدين إلى ان يعيننا المولى ويرينا الحق فيرزقنا اتباعه ويجنبنا الباطل
تحيتي
لم تكن قصصا أرويها ، ولا تخمينات واستنتاجات، لما حدث سابقا تحمل الصواب والخطأ بل هي حقائق اقتبسنا عناوينها لنقرأ المشهد بأفضل ما نستطيع.
واعذريني بنيتي فالانتصار للعقائد لا يكون بالسلبية والاستسلام لما هو قائم بانتظار أن تمطر السماء حلولا، ولا بأمثال هؤلاء قامت الدولة الإسلامية الحقيقية التي كانت في وقتها منارة علم وحضارة، ليدّعي اليوم الانتساب إليها وبعثها الظلاميون والمحنطو العقل والرؤى عند حدود همجية رجل الكهف وما هم من الإسلام ولا من أي عقيدة سماوية أو وضعية في شئ بما يتألهون على الله زاعمين التزام شرعه..
ولا تعليق على ما ذكرت من تأييدك هولاء الوحوش

أنار الله بصيرتك وهدانا وإياك

تحاياي

ربيحة الرفاعي
06-02-2015, 07:02 PM
المخطط الأمريكي الصهيوني والبروتكولات المكتوبة بعقلانية تمشي بخطى ثابته في تطبيقها في الساحة العربية وإنكارها هو الذي أدى وصولنا الى هذه المرحلة من الغوغائية والضبابية
التعامي عما يحدث والسير مع العنجهيه العربية والعيش على اطلال انتصارات والتمسك في العنوانين الضخمة الفارغة من أي عمق والسير مع القطيع على مبادئ لا أساس سوى التمسك في قشور الدين دون الفهم الصحيح لقواعده وأصوله هو خدمة وتطبيق لكل ما خططوا
الدخول من باب الدين لدك الحصون العربية هي إحدى البروتوكولات التي نجحت بمهارة في ساحتنا والشواهد كثيرة
وما ذكرته الأستاذة ربيحة من وقائع موثقة وأحداث تجري على الساحة هو خير دليل فلم تأت به من فراغ بل من دراسة وبحث
فمن لا يعرف بالشيء لا يعني انه ليس موجودا
الدين قرآن وسنة ولم يكن يوما أحزابا وجماعات تفصل الدين على مقاييسها و تطبقه حسب احكامها هي

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpa1/v/t1.0-9/10947173_869542976400216_8986328827826827114_n.jpg ?oh=b63583cab42ce577506b12b96b681d2a&oe=555B73F8&__gda__=1431595840_6c78172b0797e319c8c320477a9607f 1


https://www.youtube.com/watch?v=JGw2tCOTy2k

يبدأ التصرف الصائب بفتح الأعين والعقول لقراءة واعية لا يشترط فيها الحياد، ولكن الانفتاح على المعلومة والعمل على تفنيدها بالحجة والدليل في حال إنكارها أو الاستفادة منها وتوظيفها في وضع قواعد العلاج مشروط وإلا فالحوار عبثي مهدور على موائد اللاجدوى وربما ميادين اختلاق نزاعات تضيع جهود الفرقاء المأمول تجمّعهم للتصويب والإصلاح
دمت وكريم حضورك

وشكرا لما تفضلت بإضافته للموضوع
تحاياي

ربيحة الرفاعي
06-02-2015, 07:03 PM
لا أريد أن أدخل في نقاشاتٍ يتم وضع فيها فيديوهات صبيانية ... لذلك هذه أخر مشاركة لي في هذا الموضوع ...
أنصحك أنت والأستاذة ربيحة بالإطلاع على تقارير وتوصيات مؤسسة راند http://www.rand.org
وخاصةً تقرير بعنوان "بناء شبكات إسلامية معتدلة" , ومؤسسة راند أهم مؤسسة إستراتيجية أمريكية لإحتواء
العالم الإسلامي وفيها ألاف الخبراء في تخصصات مختلفة ... وجميع القرارات الإمريكية إتجاه العالم الإسلامي
تستفيد من راند ......

ما زلتم تفكرون بعقلية المؤامرة ...... !

تحياتي للجميع

شكرا للنصيحة شاعرنا المفضال
ولقد وددت أمام ما قرأنا فيها من اطلاعك على تقارير وتوصيات راند وغيرها من المنظمات ومراكز الأبحاث، لو انك أخذت بعين الاعتبار طبيعه عمل تلك المنظمات الخفي كما المعلن ومصادر تمويلها ومستهدفيها، فليس خفيا ولا بغامض المعنى كون مؤسسة "راند" ممولة من البنتاجون، والمؤسسة الوطنية للديمقراطية "نيد" ممولة من قبل الكونجرس والمليادير الصهيونى "جورج سورس" وأنها تمارس أعمالها بقيادة وزير الدفاع السابق ونائب مدير الإستخبارات المركزية "فرانك كارلوس" والجنرال المتقاعد "ويسلى كلارك" من حلف الناتو، و "زلماى خليل زادة" مهندس الحرب على العراق وأفغانستان.
وقد قامت المخابرات الأمريكية والبنتاجون ومعهد "راند" بما لم تحرص الإدارة الأمريكية في العقود الأخيرة على إخفائه من وضع الخطط لتغيير الأنظمة الحاكمة في الدول المستهدفة بطرق غير تقليدية تحت إسم "الحشد" أو "الإزدحام" SWARMING، وذلك باستغلال الواقع الساسي والاقتصادي والاجتماعي السئ الذي تعيشه شعوبها في خلق إضطرابات غوغائية شاملة من قبل مجاميع شبابية يتم ربطها إلكترونيا للتحرك ضمن خلايا منظمة ومهيأة للعمل بآلية الكر والفرّ، باتجاه تغيير الأوضاع بما يتفق والمشاريع التي وضعت الخطط لخدمتها ..

ولعل في المبادرة الأمريكية لدعم نشطاء الإنترنت تحت عنوان globalvoices ، وبرامج المنح الدراسية والتوجيه الفكري التي تقدمها Open Society Foundations
http://globalvoicesonline.org/-/topics/digital-activism/
http://www.opensocietyfoundations.org/about
وما يماثلها من برامج ما يكشف للمراقب دور هذه الجهات في خلق كل ما نرى من فوضى في المنطقة بغض النظر عن المسميات المطلقة على الحركات المفجرة لها والعناوين الكبرى التي تحتويها
ولن أنصح لك بالاطلاع عليها فأنت بلا شك تعرفها، وإنما أرجوك وكل حريص على صالح الأمة أن تقرأ ما يعلن وما وراءه متحررا من عقدة إنكار المؤامرة التي غرسها في لاوعي الشريحة المثقفة من شباب الأمة طلائع المتورطين في اللعبة الأمريكية التي بدأت قبل ما يزيد على ربع قرن من الانتقال بالعمل عليها للعلن بعد هجمات سبتمبر

لا مكاسب في نسف الحوار أيها الكريم، فغايتنا واحدة وإن اختلفت رؤانا

دمت والأمة بخير

تحاياي

ربيحة الرفاعي
06-02-2015, 08:55 PM
الاختلاف في الرأي لا يعني عدم النقاش او النقاش بعصبية وتعصب كل شخص له مبادئ وقيم ومفاهيم تخصه ولا تجبر غيره على تقبلها او اعتناقها أخي
موضوع مطروح وكل له ثقافته وخبرته وقيمه

ما تفكر به انت لا يعنيني وما أفكر به أنا لا يعنيك
نحن هنا نحترم وجهات نظر الأخرين دون تجريح
دمتم بخير

نعم أيتها الكريمة
وحبذا في حواراتنا الهدوء والإيجابية واحترام حق الآخر في الاختلاف فهو بغيرها مضيعة للوقت

دمت بخير غاليتي
تحاياي

ايهاب الشباطات
07-02-2015, 04:07 PM
شكرا للنصيحة شاعرنا المفضال

دمت والأمة بخير

تحاياي

أعتذر عن حدتي في النقاش .... سأتابع هذا الحوار ونحاول أن نضع نقاطاً إيجابية يمكننا
تطبيقها على أرض الواقع .... لدينا الكثير لكي نقوله ..........

ايهاب الشباطات
07-02-2015, 04:54 PM
ولعل في المبادرة الأمريكية لدعم نشطاء الإنترنت تحت عنوان globalvoices ، وبرامج المنح الدراسية والتوجيه الفكري التي تقدمها Open Society Foundations
http://globalvoicesonline.org/-/topics/digital-activism/
http://www.opensocietyfoundations.org/about
وما يماثلها من برامج ما يكشف للمراقب دور هذه الجهات في خلق كل ما نرى من فوضى في المنطقة بغض النظر عن المسميات المطلقة على الحركات المفجرة لها والعناوين الكبرى التي تحتويها


جميل لدينا أرضية فكرية مشتركة صلبة ننطلق منها للحوار ........... طالما أننا نعلم كل ذلك ... ما الذي علينا فعله الآن ؟
نكتفي بالتنظير ولطم حالنا ؟ وهجاء هذا و ذاك ؟ لا أعتقد أنك تعنين أو تريدين ذلك .
إن خلاصة الدراسات التي أشرتِ إليها هي : "بناء جدار نفسي بين العقل الجمعي للأمة وأي شخص/جماعة مخلص يحاول تغيير الواقع الأسود
والنهوض بالأمة , والعمل على تقوية ذلك الجدار " , السؤال آلان كيف يمكن هدم/إضعاف ذلك الجدار ؟

سأضع نقاطاً نقطةً نقطةً ونتاقش حولها واحدةً واحدةً .....

ربيحة الرفاعي
07-02-2015, 08:40 PM
أعتذر عن حدتي في النقاش .... سأتابع هذا الحوار ونحاول أن نضع نقاطاً إيجابية يمكننا
تطبيقها على أرض الواقع .... لدينا الكثير لكي نقوله ..........

شكرا لرقي فكرك وتعاملك
ولنأمل معا أن يشاركنا الحوار من الأحبة من يؤمن أننا معا قادرون على العمل

تحاياي

ربيحة الرفاعي
07-02-2015, 10:01 PM
إن خلاصة الدراسات التي أشرتِ إليها هي : "بناء جدار نفسي بين العقل الجمعي للأمة وأي شخص/جماعة مخلص يحاول تغيير الواقع الأسود
والنهوض بالأمة , والعمل على تقوية ذلك الجدار " , السؤال آلان كيف يمكن هدم/إضعاف ذلك الجدار ؟
ماذا لو كان الأمر غير ذلك؟
ماذا لو كان الجدار مقاما بين العقل الجمعي المشدود لوعود مشاريع التغيير بعوالم براقة وأحلام محلقة من جهة والرؤية المتأنية للطرق التي تسير عليها تلك المشاريع، والأثمان المطلوبة لبلوغ تلك العوالم إن كانت ممكنة البلوغ حقا!

لا شك أن عقودا بل قرونا من الاستبداد والتعسف والإلغاء وتكميم الأفواه وسلب الحريات كانت وراء قابلية كل تلك الجموع للتأثر بالتوجيه المعنوي الذي تمارسه مجموعات شبابية لا بد أن نعترف ابتداء بوجودها تحت مظلة منظمات لا تنتمي للمنطقة ولا تنطلق منها على أي صعيد، وأن مراميها بالتالي خاضعة للتحليل والتساؤل .. فكيف يفهم الأمر وهي تدفعهم بالفكر والرأي والحجة للاعتصامات ومسيرات الاحتجاج والغضب المطالبة بالحرية والديمقراطية والإصلاح في مواجهة أنظمة معلوم مسبقا أنها سترد بالعنف الأمني والقمع بأشكاله ابتداء من الاعتقالات والهراوات والقنابل الغازية وانتهاء بالرصاص والحرق، رغم علم الجميع أن الشعوب متى قامرت بخيار النزول للشوارع استحالت العودة وسقطت من يدها كلّ أوراق الخيارات الأخرى .. فإلى أي جحيم يكون المسير وما هي غاياته؟

ايهاب الشباطات
08-02-2015, 12:10 PM
ماذا لو كان الأمر غير ذلك؟
ماذا لو كان الجدار مقاما بين العقل الجمعي المشدود لوعود مشاريع التغيير بعوالم براقة وأحلام محلقة من جهة والرؤية المتأنية للطرق التي تسير عليها تلك المشاريع، والأثمان المطلوبة لبلوغ تلك العوالم إن كانت ممكنة البلوغ حقا!



قلت من قبل إنارة شمعة خير من لعن الظلام ..... هل لكِ أن تضعي ولو فكرةً واحدة نقوم بتطبيقها لكسر ذلك الجدار ...... ؟
وإن كنت أخالفكِ في رؤيتكِ ..........

ربيحة الرفاعي
10-02-2015, 02:20 AM
قلت من قبل إنارة شمعة خير من لعن الظلام ..... هل لكِ أن تضعي ولو فكرةً واحدة نقوم بتطبيقها لكسر ذلك الجدار ...... ؟
وإن كنت أخالفكِ في رؤيتكِ ..........

تعال لنتفق ابتداء على ماهيّة قدراتنا في هذا، كي يكون لما نقول معنى
عن نفسي ..
أنا أعرف جيدا أني لست من صنّاع القرار ولا أنا من قادة الشارع، وليس ما أقول وأكتب غير محاولة لفهم ما يجري، وربما لمخاطبة غيري بفهمي لتكوين أرضية مشتركة من فهم واسع - وهذا عندي هو تهيئة الشمعة- بما يعيننا على اتخاذ المواقف التي نراها صائبة في ظل ذلك الفهم الذي نجتمع .. وهذا إشعالها لدح الظلام، وها أنت تخالفني في رؤيتي وهوما لا أعترض عليه، لكني أعرف منه أن رؤيتنا غير واضحة وغير مشتركة، وشمعتنا لم تعدّ بعد إذا .. فكيف نشعلها!

أأذكر أني لست أنفي الصواب عن رؤيتك أو أية رؤية أخرى .. وما أكثرها رؤى في خضم هذا الواقع المجنون، وما كنت لأقول ما أراه لو لم أعتقده صوابا، ومساحة الحوار بيننا جميعا مفتوحة حتى يفتح الله علينا وينير بصائرنا فلا يضلّنا عن الحقيقة ما يرفع بيننا وشمسها الساطعة من جدر

دمت بخير أيها الفاضل
ودامت أمتنا وأوطاننا

تحاياي

مصطفى حمزة
10-02-2015, 07:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن أخطّ بضع كلماتٍ خطرت لي من متابعة الموضوع والردود عليه :
1- لم أقرأ في هذا الموضوع إلاّ لكرام نبلاء ، أعرفهم جميعًا ، الأستاذة ربيحة ، والأديبة خلود ، والأديب الحبيب إيهاب .. والفاضلة ذات الفكر النير ، والقلب المؤمن الأديبة براءة . وأقول مطمئنًا : إنكم – وأنا معكم – نمتح من فكر واحد ، وننظر إلى هدفٍ واحد .. إن شاء الله .
2- في أوائل أسطر المقالة ذكرت الأستاذة ربيحة أنّ ( شعب ) هذا ( الكيان المسخ ) هو : ( خلطة سكانية من قوميّات وأعراقٍ مختلفة لمجرد اعتناقهم دينًا واحِدًا ) وذكرت أنه يعيش في ( محيط تجمعه جميعًا قوميّة واحدة تحققت فيها كل العناصر تقريبًا ) ! أقول : – وأنا عشتُ وسوف أموت على مقتِ وكره هذا الكيان وعلى أمل أن يُزال من الوجود – وهل الجامعة القوميّة أقوى من الجامعة الدينيّة ؟ وما الذي أسس وأقام وأحيا الدولة الإسلاميّة وجعلها أقوى دولةٍ في الأرض لقرون طويلة ؟ أليسَ الجامعة الدينيّة ؟ ثم ما الذي هدّها وقوّضَ أركانها وجعلها ما نرى اليوم ، أليسَ تخليها عن الجامعة الدينيّة ، إلى القوميّة ، ثم الوطنيّة ؟ ولو كان يجمعنا الدينُ في كيانٍ واحدٍ هل كانَ تجرأ على المسلمين مستبدّ متفرّدٌ بهم في دولةٍ وطنيّة ؛ يقتلهم ويشردهم ويمحو أمانيّهم ؟.. أقول هذا وأنا – الآن - أتمنّى وأحلم أن يجتمع العربُ في دولة قوميّة حقيقيّة ! لتكونَ مستقبلاً حجرًا قويًّا في بناء الأمة الكبير..
3- كلّ ما ذكرتِهِ – أستاذة ربيحة - من أمورٍ دُبّرت في الليالي لنا ، ومن كيد الليل والنهار بحقنا ، من تلك الدول والمؤسسات التي لا تريد أن تقع عينُها على خيرٍ يُصيبنا ، وأنتِ وثقتِ ما قلتِ ، ولاشكّ – عندي – في معلوماتك ؛ فأنتِ دارسة مدققة مُحققة ، وفوق ذلك أصيلة ونبيلة . لكنْ أسألُ : إذا كانتْ تلك مكائدهم ومخططاتهم هم ، فما هي الأدوات – أو بالأصح مَن هي الأدوات – التي نفّذتْ وتُفّذ لهم ما يُريدون ؟ .. ليست منهم وبالتأكيد ، فقد كفيناهم نحن ذلك قديمًا وحديثًا فقمنا بتنفيذ ما أرادوا .. وزيادة ! والمشهد الحالي وثيقة أخرى على ما أقول : كل العالم يتفرج على الإخوة الأعداء يُذبح بعضهم بعضًا ، وأولئك يُصرحون جهارًا نهارًا بأن أحدًا ( منهم ) لن يطأ أرض المعارك !!
4- قوى عظمى لا قبل لنا بها ؟! ..بل نحن والقيّمون علينا منخورون ومنهزمون .. ونائمون على جنوبٍ مهترئة ، ولكانت لو تدري الكلامَ تشكو إلى بارئها بلادتنا ونومنا المديد !
لمَ لم تستطع تلك ( الدول العظمى ) أن تثنيَ عزمَ ماليزيا أن تكون دولة قوية متقدمة في الصناعة والتجارة والعلم بعد أن كانت دولة زراعيّة متخلفة ..فقط من عهد قريب ؟
ولم لم تستطع تلك ( الدول العظمى ) أن تمنع تركيا من أن تصعد إلى مصافّ الدول العظمى ..وقد كانت موضع التندر بعملتها وفقرها وقذارة شوارعها والفساد المستشري فيها ؟.. هذا فقط من بضع سنين !
هل هناك جواب آخر غير هذا الجواب : لأنهم رفضوا أن يكون أدواتٍ بأيدي ( الكبار ) وقد كشفوا حقيقتهم ، ولأنهم أرادوا أن ( يكونوا ) ؟
5- لا أرى جدوى أبدًا من حوارٍ مصيريّ يخوض في الجزئيات ، والأحداث الآنية ؛ لأني أرى ذلك تلهية للعقول عن التفكّر في أسّ القضيّة ، على حين أولئك الماكرون ، أعداء الأمة .. يُفكّرون في أس الأمور ، ويُخططون منطلقين منها ، وبين الفينة والفينة يرمون لنا بحدثٍ جانبي ، بصورة ، بحديث .. فنهرع إليه ونجعجع به ؛ ليتفرغوا هم لما يدبّرون !!
6- أرجو أن يجد ما كتبت وقتًا لديكم لتقرؤوه .. على أقلّ تقدير ..
دمتم جميعًا بألف خير

خلود محمد جمعة
10-02-2015, 01:08 PM
أصاب الأستاذ مصطفى عندما شخص العلة
فقد كفيناهم نحن ذلك قديمًا وحديثًا فقمنا بتنفيذ ما أرادوا ..
نحن والقيّمون علينا منخورون ومنهزمون .. ونائمون على جنوبٍ مهترئة ..
يُفكّرون في أس الأمور ، ويُخططون منطلقين منها ، وبين الفينة والفينة يرمون لنا بحدثٍ جانبي ، بصورة ، بحديث .. فنهرع إليه ونجعجع به ؛ ليتفرغوا هم لما يدبّرون !!

وكان الحل بين سطوره
ولأنهم أرادوا أن يكونوا
لأنهم رفضوا أن يكونوا أدواتٍ بأيدي الكبار
الجامعة الدينيّة
الجامعة الدينية حين تتوحد وتريد وترفض سيكون لها كيان يجبر العالم كله على وضع خطط مختلفة حين التعامل معه والتوقف كثيرا قبل البدء باي خطوه باتجاهه او عكسه
كل التقدير والشكر أ . مصطفى حمزة:hat:

ايهاب الشباطات
11-02-2015, 06:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن أخطّ بضع كلماتٍ خطرت لي من متابعة الموضوع والردود عليه :
1- لم أقرأ في هذا الموضوع إلاّ لكرام نبلاء ، أعرفهم جميعًا ، الأستاذة ربيحة ، والأديبة خلود ، والأديب الحبيب إيهاب .. والفاضلة ذات الفكر النير ، والقلب المؤمن الأديبة براءة . وأقول مطمئنًا : إنكم – وأنا معكم – نمتح من فكر واحد ، وننظر إلى هدفٍ واحد .. إن شاء الله .
2- في أوائل أسطر المقالة ذكرت الأستاذة ربيحة أنّ ( شعب ) هذا ( الكيان المسخ ) هو : ( خلطة سكانية من قوميّات وأعراقٍ مختلفة لمجرد اعتناقهم دينًا واحِدًا ) وذكرت أنه يعيش في ( محيط تجمعه جميعًا قوميّة واحدة تحققت فيها كل العناصر تقريبًا ) ! أقول : – وأنا عشتُ وسوف أموت على مقتِ وكره هذا الكيان وعلى أمل أن يُزال من الوجود – وهل الجامعة القوميّة أقوى من الجامعة الدينيّة ؟ وما الذي أسس وأقام وأحيا الدولة الإسلاميّة وجعلها أقوى دولةٍ في الأرض لقرون طويلة ؟ أليسَ الجامعة الدينيّة ؟ ثم ما الذي هدّها وقوّضَ أركانها وجعلها ما نرى اليوم ، أليسَ تخليها عن الجامعة الدينيّة ، إلى القوميّة ، ثم الوطنيّة ؟ ولو كان يجمعنا الدينُ في كيانٍ واحدٍ هل كانَ تجرأ على المسلمين مستبدّ متفرّدٌ بهم في دولةٍ وطنيّة ؛ يقتلهم ويشردهم ويمحو أمانيّهم ؟.. أقول هذا وأنا – الآن - أتمنّى وأحلم أن يجتمع العربُ في دولة قوميّة حقيقيّة ! لتكونَ مستقبلاً حجرًا قويًّا في بناء الأمة الكبير..
3- كلّ ما ذكرتِهِ – أستاذة ربيحة - من أمورٍ دُبّرت في الليالي لنا ، ومن كيد الليل والنهار بحقنا ، من تلك الدول والمؤسسات التي لا تريد أن تقع عينُها على خيرٍ يُصيبنا ، وأنتِ وثقتِ ما قلتِ ، ولاشكّ – عندي – في معلوماتك ؛ فأنتِ دارسة مدققة مُحققة ، وفوق ذلك أصيلة ونبيلة . لكنْ أسألُ : إذا كانتْ تلك مكائدهم ومخططاتهم هم ، فما هي الأدوات – أو بالأصح مَن هي الأدوات – التي نفّذتْ وتُفّذ لهم ما يُريدون ؟ .. ليست منهم وبالتأكيد ، فقد كفيناهم نحن ذلك قديمًا وحديثًا فقمنا بتنفيذ ما أرادوا .. وزيادة ! والمشهد الحالي وثيقة أخرى على ما أقول : كل العالم يتفرج على الإخوة الأعداء يُذبح بعضهم بعضًا ، وأولئك يُصرحون جهارًا نهارًا بأن أحدًا ( منهم ) لن يطأ أرض المعارك !!
4- قوى عظمى لا قبل لنا بها ؟! ..بل نحن والقيّمون علينا منخورون ومنهزمون .. ونائمون على جنوبٍ مهترئة ، ولكانت لو تدري الكلامَ تشكو إلى بارئها بلادتنا ونومنا المديد !
لمَ لم تستطع تلك ( الدول العظمى ) أن تثنيَ عزمَ ماليزيا أن تكون دولة قوية متقدمة في الصناعة والتجارة والعلم بعد أن كانت دولة زراعيّة متخلفة ..فقط من عهد قريب ؟
ولم لم تستطع تلك ( الدول العظمى ) أن تمنع تركيا من أن تصعد إلى مصافّ الدول العظمى ..وقد كانت موضع التندر بعملتها وفقرها وقذارة شوارعها والفساد المستشري فيها ؟.. هذا فقط من بضع سنين !
هل هناك جواب آخر غير هذا الجواب : لأنهم رفضوا أن يكون أدواتٍ بأيدي ( الكبار ) وقد كشفوا حقيقتهم ، ولأنهم أرادوا أن ( يكونوا ) ؟
5- لا أرى جدوى أبدًا من حوارٍ مصيريّ يخوض في الجزئيات ، والأحداث الآنية ؛ لأني أرى ذلك تلهية للعقول عن التفكّر في أسّ القضيّة ، على حين أولئك الماكرون ، أعداء الأمة .. يُفكّرون في أس الأمور ، ويُخططون منطلقين منها ، وبين الفينة والفينة يرمون لنا بحدثٍ جانبي ، بصورة ، بحديث .. فنهرع إليه ونجعجع به ؛ ليتفرغوا هم لما يدبّرون !!
6- أرجو أن يجد ما كتبت وقتًا لديكم لتقرؤوه .. على أقلّ تقدير ..
دمتم جميعًا بألف خير


أتفق تماماً مع الأفكار التي طرحتها يا أستاذ مصطفى وقد وفرت علينا وقتاً طويلاً من النقاش ...
في مداخلتي القادمة سأبدأ من نقاطك التي طرحتها ....

ياسرحباب
11-02-2015, 10:07 AM
الدعوة مفتوحة للجميع لمبايعة دولة الخلافة/ داعش والسفر لحيث سلطانها ليصبحوا جزءا من مجتمعها، وهي كسلفها الهاجاناة وكغيرها من الجماعات الإرهابية تستهدف فئات معينة تعيش ظروفا تزلزل بطبيعتها دواخل أفرادها وتجعلهم أكثر قابلية للتغرير بهم كأولئك الذين يعانون من مشاكل الاندماج وفقدان الهوية من أبناء المهاجرين في دول الغرب، والتائهين الموتورين ممن فقدوا قيمة وجودهم وانتماءاتهم من الغربيين بالإضافة لليائسين من أبناء الفئات الاجتماعية المسحوقة من أبناء المنطقة، يغويهم المال أو يتحقق لهم تفريغ شحنات الغيظ والأحقاد في أعماقهم بدموية الممارسات تجاه الآخر المختلف أيا كانت زاوية اختلافه.. وها هي الأخبار تتوالى عن انضمام مستوردين من كل الجنسيات لعصابات تمارس همجيتها بأبشع ما يكون لتكريس الصورة في لا وعي الشعوب قبل أن تستقر على الخارطة كيانا مسخا قائما على اساس عقدي، وكما شكلت عصابات الهاجاناة وصاحباتها جيش الدولة البدع التي قامت على الأراضي المحتلة في فلسطين، سيكون هؤلاء جيش الدولة البدع وشعبها المستورد.


السلام عليكم
اشكر الاستاذة ربيحة على هذه الرؤية
و أتفق معها على وجود رابط مشترك بين عصابات داعش و عصابات الهاجانا الصهيونية
و الرابط الاساسي بأعتقادي هو الفكر الديني المتطرف ،،
عندما نتحدث عن الموضوع يكون هناك هدف
و الهدف هو اتارة العقول بخطورة هذا الفكر التكفيري المتطرف
و طرق مواجهته و توضيح البدائل المتوفرة و هي الفكر الوسطي في الاسلام ،،
يعتقد البعض اننا عندما نقول هذا الكلام فأننا نبرىء ساحة الانظمة العربية و ممارساتها عبر عقود طويلة
من الاستبداد و قمع الفكر ، و هذا غير صحيح
أو أننا لا نهتم بما يحيكه لنا الاخرين من نوايا
أو اننا نهمل عوامل النهضة بدأ من التربية و التعليم انتهاء بالاقتصاد ،
لكن طبيعة المرحلة تفرض علينا أن نتكلم بصوت عالي نظرا لخطورة الفكر المتطرف على الأمة ،
من المؤسف ان البعض عنده حالة استنفار و مستعد لتصويب كل طاقاته ضد كل من يخالفه الرأي
والويل لمن يتعرض لهؤلاء الارهابيين الدواعش !!! و هو نفس المنطق الاقصائي الذي مارسته الانظمة العربية
طوال فترة طويلة ،،
أشكر كل من قدم رؤية هادئة في هذا الحوار الجميل

ايهاب الشباطات
12-02-2015, 08:44 AM
1. يا طالما كانت كيفية نشوء الأمم والحضارات وسقوطها موضوعاً يلج فيه كبار المفكرين ويعنينا هنا
أمتنا وكيف سقطت بعد أن كانت من أرقى الأمم التي عرفتها الإنسانية ...,تعددت المذاهب
في كيفية سقوط الأمم والحضارات ... الفيلسوف الألماني ماركس أعاد ذلك إلى الصراع الطبقي في داخل الحضارة,
المؤرخ البريطاني توينبي أعاد ذلك إلى وجود حضارة أخرى منافسة وعندما تعجز الحضارة عن مواجهتها فإنها تسقط ! ...
وهنالك الكثير غيرهم لهم آرائهم .... لكن كان ابن خلدون أكثرهم عمقاً وفهماً ..., بإيجاز فإن ابن خلدون يرى أن الحضارة مثل الكائن الحي
تولد وتنمو وتمر في مرحلة الشباب وهي ذروة قوتها ثم تهرم وتموت ...! , تنشأ الأمة أو الحضارة بناءً على "عصبية" مشتركة بين مجموعة
من الناس , وهذه العصبية قد تكون رابطاً واحداً أو مجموعةً من الروابط مثل الدين , اللغة ,العرق .... ألخ , الجيل الأول يكون أكثر إيماناً وتمسكاً
بهذه "العصبية" ويضعف التمسك بهذه العصبية مع تعاقب الأجيال إلى أن تذوب تلك العصبية وهذا يكون بداية إنهيار الحضارة ! ..
إن العصبية التي نشأت عليها وقامت بها الحضارة الإسلامية هي مكونة من رابط واحد ألا وهو "الإسلام" -اللغة العربية ليست رابطاً في هذه العصبية لأنها
ناتج من الرابط الأول - , وهكذا قامت الحضارات على عصبيات فجنكيز خان أقام حضارته على عصبية العرق بعد أن وحد قبائل المغول ... وقامت عصبية
الولايات المتحدة الامريكية على مزيج من رابطين رئيسيين الأول العرق الأبيض والثاني البروتستناتية - هل وصول رئيس من أصول سوداء و مسلمة
مؤشر على اضمحلال العصبية و بداية انهيار للحضارة ؟ - ... نعود للحضارة والأمة الإسلامية و نلاحظ أنها فقدت تلك العصبية التي قامت عليها
لصالح عصبيات أخرى و على رأسها "الوطنية" ... لقد ذابت تلك العصبية حتى بين صفوف من يسمون بالنخب الإسلامية وستبقى تلك الحضارة
منهارة وفي قاع سحيق إلى أن يرجع الإسلام عصبية يتجمع حولها أناس تلك الحضارة ......

ايهاب الشباطات
12-02-2015, 11:35 AM
1. يا طالما كانت كيفية نشوء الأمم والحضارات وسقوطها موضوعاً يلج فيه كبار المفكرين ويعنينا هنا
أمتنا وكيف سقطت بعد أن كانت من أرقى الأمم التي عرفتها الإنسانية ...,تعددت المذاهب
في كيفية سقوط الأمم والحضارات ... الفيلسوف الألماني ماركس أعاد ذلك إلى الصراع الطبقي في داخل الحضارة,
المؤرخ البريطاني توينبي أعاد ذلك إلى وجود حضارة أخرى منافسة وعندما تعجز الحضارة عن مواجهتها فإنها تسقط ! ...
وهنالك الكثير غيرهم لهم آرائهم .... لكن كان ابن خلدون أكثرهم عمقاً وفهماً ..., بإيجاز فإن ابن خلدون يرى أن الحضارة مثل الكائن الحي
تولد وتنمو وتمر في مرحلة الشباب وهي ذروة قوتها ثم تهرم وتموت ...! , تنشأ الأمة أو الحضارة بناءً على "عصبية" مشتركة بين مجموعة
من الناس , وهذه العصبية قد تكون رابطاً واحداً أو مجموعةً من الروابط مثل الدين , اللغة ,العرق .... ألخ , الجيل الأول يكون أكثر إيماناً وتمسكاً
بهذه "العصبية" ويضعف التمسك بهذه العصبية مع تعاقب الأجيال إلى أن تذوب تلك العصبية وهذا يكون بداية إنهيار الحضارة ! ..
إن العصبية التي نشأت عليها وقامت بها الحضارة الإسلامية هي مكونة من رابط واحد ألا وهو "الإسلام" -اللغة العربية ليست رابطاً في هذه العصبية لأنها
ناتج من الرابط الأول - , وهكذا قامت الحضارات على عصبيات فجنكيز خان أقام حضارته على عصبية العرق بعد أن وحد قبائل المغول ... وقامت عصبية
الولايات المتحدة الامريكية على مزيج من رابطين رئيسيين الأول العرق الأبيض والثاني البروتستناتية - هل وصول رئيس من أصول سوداء و مسلمة
مؤشر على اضمحلال العصبية و بداية انهيار للحضارة ؟ - ... نعود للحضارة والأمة الإسلامية و نلاحظ أنها فقدت تلك العصبية التي قامت عليها
لصالح عصبيات أخرى و على رأسها "الوطنية" ... لقد ذابت تلك العصبية حتى بين صفوف من يسمون بالنخب الإسلامية وستبقى تلك الحضارة
منهارة وفي قاع سحيق إلى أن يرجع الإسلام عصبية يتجمع حولها أناس تلك الحضارة ......

وهنا لا بد من الإشارة إلى إحدى المغالطات الخطيرة التي وقعت فيها الأديبة ربيحة والتي أشار إليها الأستاذ مصطفى
حين قالت : " خلطة سكانية من قوميّات وأعراقٍ مختلفة لمجرد اعتناقهم دينًا واحِدًا" ! , ومثل هذا ما قامت عليه الدولة الإسلامية
في بدايتها فالعصبية الجامعة لم تكن عرقاً ولم تكن لغةً بل كانت عقيدةً توحيدية عرفها التاريخ باسم "الإسلام" ... !
ويا طالما تغنينا بالإسلام العظيم الذي جمع "بلال الحبشي" و "صهيب الرومي" و "سلمان الفارسي" و "عمر العربي" في
وطنٍ واحدٍ .... !!!

حتى قال محمد إقبال : أضحى الإسلام لنا ديناً — وجميع الكون لنا وطنا

بل هذا ما يدفع بالكثيرين إلى اعتناق الإسلام وهم يذكرون ذلك وعلى رأسهم مالكوم إكس أو الحاج مالك الشباز
رحمه الله .


كما قلت من قبل هنالك فجوة ضخمة بين التنظير وإتخاذ الفعل ....
كل النخب أقوالها يختلف 180 درجة عن الأفعال ......

إدريس الشعشوعي
14-02-2015, 03:25 PM
مقالٌ يدلُّ على وعيٍ وفهمٍ وتتبّع لما يجري بالواقع والعالم ..

الحقيقة أنّ الذين يعتقدون أنّه لا توجد مؤامرات صهيوأمريكية ومخطّطات ووو .. الخ. فهؤلاء إمّا يعيشون في عالم غير عالمنا
وإمّا كرههم للشأن العربي والمسلم جعلهم يتعامون ويلصقون ما يجري بواقع الأمّة بحقارة العرب وواقع المسلمين عموما. وهم أوّل من يجلدُ الذات جلداً لا إنصاف فيه. لأنّهم يعلّقون جميع ما يتآكلُ هذه الأمّة من احتلال وتمزيق وتفريق وتقاتل وعدم عدالة الهيئات الأممية الخيالية التي لا تغيث مظلوما ولا تحقّق عدلاً ولا تطعم جائعا ولا تنصر ضعيفا ... في زمنٍ ظاهرهُ التحضّر والقوّة والعسكرة الكبرى والتآزر العالميّ وعنوانه الهيئات الأممية والمحكمات العالمية الدولية .. وواقعه المجاعات والحروب والاحتلال الظالم والاستيطان المقزّز والفتن الطائفية وتفتيت الدول الى دويلات وجرائمه الحربية تتزايد ولا خبر ولا أيّ شيء يتقدّمُ بوجود تلك الهيئات والمحكمات والفزّاعات الفارغة ...

والحقّ أنّ شأن التخطيط الغربي والامريكي والصهيوني يتجاوز نظرية المؤامرة التقليدية، إلى واقع من ترصدّه وتتبّعه علِمَ أنّهم دقيقون جدا في تنفيذ مخطّطاتهم وسياساتهم الى درجة عجيبة، وجميع ما رسمه هؤلاء المتحالفون على البغي والظلم والقضاء على أمّة ذنبها أنّها مسلمة منذ عقود فهو يتحقّق لهم ..

آخرها ما نشهدُه من هذه الجماعات الداعشية المجرمة التي يريدون بها صناعة إسلام مزوّر مزيّف مقرون بالقتل والوحشية والارهاب ولا يقتل سوى المسلمين ويسعى الى اسقاط ما بقيَ من دول متماسكة النظام. صنعوا هذا الهجين الداعشيّ من الطوائف التكفيرية الجهادية التي نشأت على الفكر التكفيريّ الخارجيّ الذي نشأ على يد جماعة مستجدة عموما ظهرت منذ حوالي قرنين دعمتها حكومتها المزروعة على أنقاض دولة مسلمة أصيلة، المدعومة والمزروعة من الحكم البريطانيّ. وكان الهدف هو صناعة هذه الجماعات التي تكفّر المسلمين الموحدين بتهمةالشرك وتسالم الغير باعتبارهم ذميين وأهل الكتاب. ونجحوا في زرع تلك الدولة. حكمها الظاهر هو الكتاب والسنة وباطنها وسياستها هو خيانة الأمّة والتمكين للأعداء والتمكين للفكر التكفيريّ في الأمّة عبر نشر كتب هذه الطائفة المستجدة بقوّة الدولار والمال. بينما يبقى باقي الأمّة تحت مخلّفات الستعمار والاحتلال والحكام الظلمة والعيش المضني حياتهم اليومية تبقى رهن النضال من أجل تحصيل لقمة العيش لهم ولعوائلهم. أو شغلهم بقضايا أخرى .. الى حين يتمكّن هذا الفكر التكفيريّ ويتغلغل في شباب الأمّة.

مع جملة الغزو الفضائي الإعلامي من أفلام وقنوات فضائية تبثُّ ما يريدون من تشويه للأفهام والأخلاق ونشر للانحراف والمشاهد المقرفة وأفلام هيوليودية متقنة الصنع تسلبُ ألباب الشباب ممّا فيها من إثارة وأكشن وقصص وتحملُ السمّ في الدسم. طوال عقود وسنوات طوال لتصنع أجيالاً غضّة مستعدّة لحمل ما يريدون منها أن تحمله وما يسهلّ لهم اختراق تلك الأجيال صنيعة الغزو الفضائي والاعلامي.

ولو زدنا الوصف والتحليل والوقوف لزاد الووضح أكثر وأكثر ..

طبعاً، الكلامُ عن المرض والمشاكل وحده لا يُفيد، وربّما يبعثُ اليأس والضجر من الواقع ويصنعُ غمامات وغموض مستقبليّ ..

ولكنّ المؤكّد كذلك أنّ جميع ما يُحقّقه هؤلاء من كيد ومخطّطات وما حقّقوه، فثمّة معطياتٌ أخرى وإحصاءات أخرى كذلك معاكسة لما يزرعونه وما يخططون له، ربّما نجحوا في صناعة الفكر التكفيريّ وجماعاته التي تؤيّده .. ربّما نجحوا في صناعة المعارضات السياسية ذات الطابع الدينيّ التي تتّجه الى المعارضة والمصادمة وطلب السلطة أكثر من توجّهها الى حقيقة الإصلاح والمناصحة مع الحاكم والنخب الشعبية الأخرى، ربّما نجحوا في صناعة أجيال غضّة مشكّلة حسب ما يريدون مغزوّة بالجنس والحبّ المزيّف والمخدرات وعشق الأندية وكرة القدم عشقا مهوساً غير طبيعيّ والاهتمام بالتوافه على حساب المعالي والأشياء المفيدة .. ربّما نجحوا في صناعة التفرّق الطائفيّ والديني ونشر الكره والإقصاء بين الطائفة الفلانية والطائفة العلانية لدرجة التكفير والقتل والإقصاء وصناعة دول تكونُ أقطاب هذا الصّراع لتغذيه وتغذي شرذماته هنا وهناك، والضحية هي الأوطان والشعوب، والآثار اليوم ظاهرة من هذا التفرّق القطبيّ والطائفيّ الحرج الذي هو على فوهة بركان .. مع كلّ هذا فهم يعيشون اي هؤلاء الحلفاء الغرب وامريكا والصهيونية يعيشون خوفاً عجيباً من القادم القريب، لعدّة أمور وإحصائيات ومقدّمات ومعطيات يكتمونها .. منها انتشار الإسلام في الغرب انتشارا عظيما مبشّراً. ومنها كمثال انتصار غزّة ومجاهديها الأبطال رغم محدودية قدراتهم مقارنة مع العدوّ، انتصاراً غيّر الكثير من الحسابات لدى هذا العدوّ ... ومنها أنّ عينَ ما صنعوه من جماعات وأحزاب وتيارات ولو كان بعضهم بصناعة غير مباشرة وزرعوه في الأمّة بدأ يُعطي النتائج السّببية ومدى مردودية هذه التنظيمات والجماعات التي دخلت المحرقة وجنَتْ على شعوبها وظهرت عدم فاعليتها وعدم تمثيلها للأصالة أو الفكر السليم أو التديّن الحقّ الذي جاء به الإسلام. الإسلام الذي هو فوق الشيع والفرقة والتحزّب والعداوات ومقاضاة العباد. فالنتائج الكارثية التي ظهرت على أيدي هذه الجماعات والتنظيمات الغير أصيلة أو الغير مؤسسة على أساس سليم هي ذاتُها رقم إيجابيّ وبشير أنّ الشعوب سوف تُعرِضُ عنها وتعودُ الى الإسلام الحقيقيّ النقيّ المتعالي عن الأحقاد والتحزّبات والتسيّس والصارعات من أجل مصالح وأغراض مختلفة تحت عناوين مقدّسة ودينية.

ولا شكّ هناك ما هو أكثر ممّا سبق من البشائر أنّ المستقبل القريب سيكونُ فيه الكثير من الفصل والتمييز بين الخبيث والطيّب، وأنّ الله سبحانه وتعالى وعد أن القادم هو الإسلام والحقّ. وأنّ دولة الباطل الى زوال وهي في نقطة حدّها وذروتها.

والعفو على المداخلة .. وبارك الله صاحبة المقالة

ايهاب الشباطات
16-02-2015, 10:56 AM
أنصحك أنت والأستاذة ربيحة بالإطلاع على تقارير وتوصيات مؤسسة راند http://www.rand.org
وخاصةً تقرير بعنوان "بناء شبكات إسلامية معتدلة" , ومؤسسة راند أهم مؤسسة إستراتيجية أمريكية لإحتواء
العالم الإسلامي وفيها ألاف الخبراء في تخصصات مختلفة ... وجميع القرارات الإمريكية إتجاه العالم الإسلامي
تستفيد من راند ......




لا يوجد أحد في هذا الحوار ينكر المخططات الصهيوأمريكية ضد الأمة .... لكن للأسف في بعض الحوارات نجد من يدخل بعقلية الثور
يدخل لينطح من غير قراءة لمدار الحوار وأبعاده .... رحم الله الشافعي حين قال لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف .

ايهاب الشباطات
16-02-2015, 11:33 AM
3- كلّ ما ذكرتِهِ – أستاذة ربيحة - من أمورٍ دُبّرت في الليالي لنا ، ومن كيد الليل والنهار بحقنا ، من تلك الدول والمؤسسات التي لا تريد أن تقع عينُها على خيرٍ يُصيبنا ، وأنتِ وثقتِ ما قلتِ ، ولاشكّ – عندي – في معلوماتك ؛ فأنتِ دارسة مدققة مُحققة ، وفوق ذلك أصيلة ونبيلة . لكنْ أسألُ : إذا كانتْ تلك مكائدهم ومخططاتهم هم ، فما هي الأدوات – أو بالأصح مَن هي الأدوات – التي نفّذتْ وتُفّذ لهم ما يُريدون ؟ .. ليست منهم وبالتأكيد ، فقد كفيناهم نحن ذلك قديمًا وحديثًا فقمنا بتنفيذ ما أرادوا .. وزيادة ! والمشهد الحالي وثيقة أخرى على ما أقول : كل العالم يتفرج على الإخوة الأعداء يُذبح بعضهم بعضًا ، وأولئك يُصرحون جهارًا نهارًا بأن أحدًا ( منهم ) لن يطأ أرض المعارك !!



2. أتفق تماماً مع هذه النقطة من الأستاذ مصطفى , فكل المخططات الخارجية التي نتحدث عنها ونتباكى منها نفذت بأيدٍ وأدواتٍ من جلدتنا
وأي فكر أو تيار هدام فينا إنما نشأ في تربتنا وروى من ماءنا لعقودٍ طويلة .... , إن أم المشكلات التي نواجهها اليوم عدم الإتفاق على مرجعية واضحة
وبينة لتحديد بوصلتنا ومسارنا الصحيح , وما هو الصواب وما هو الخطأ ! , لكل تيار مرجعيته لتحديد الصواب والخطأ وهذه المرجعية لهذا التيار تخالف
تلك المرجعية لذلك التيار ... وهكذا حتى صارت الأمة جموعاً من الثيران المتناطحة .... , قال صلى الله عليه وسلم : " إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ؛ كتاب الله وسنتي"
وقال الشافعي القرآن وعاء والسنة غطاء ..... , إن مرجعيتنا موجودة لكنها غير معتبرة على أرض الواقع- بعيداً عن الشعارات - لأن العقل الجمعي للأمة حقيقةً لا يفقه
شيئاً في كتاب الله وسنة رسوله ... وهكذا أُريد له ... , أجيال تستقي ثقافتها بتلك المرجعية من الأفلام والمسلسلات والصحف اليومية ... وليس مجهولاً من يشرف
على مثل تلك الأمور وماهية فكرهم و أهدافهم .... , تناقشت ذات مرة مع شخصٍ مسلم وأصر على إن إحدى المسائل حرام ... فقلت له عفواً هل قرأت في
هذه المسألة في كتب الفقه فقال لا , فقلت : هل في حياتك فتحت كتاباً من كتب الفقه وقرأت فيه ؟ فقال : لا ! .... فصمتُ ......, وصار عادياً جداً أن تسمع
حلال ...حرام ...حرام...حلال بدون ولو سطرٍ واحد من التأصيل الشرعي ! ....., علينا جميعاً قبل أن نقول هذا صواب وهذا خطأ أن نعين من البداية
مرجعيتنا التي نستند عليها سواء كنا مسلمين أو غير مسلمين ..., إن بلاءنا في داخلنا أما مؤامرات الخارج فهي ستتبخر في نفس اللحظة التي
ننزع من جسد الأمة أورامه وجراثيمه ...........

إدريس الشعشوعي
16-02-2015, 12:39 PM
هناك ارتباط بين المؤامرات المتتالية الدقيقة والمخططات الصهيوأمريكية وواقع الأمّة الحالي ..

هناك ما يُسمّى بحصان طروادة .. لم تُخترق الأمّة إلاّ من الداخل .. وهذا يشرحُ ما نريدُ قوله.

لا اختلاف بين من يقولُ أنّ الإصلاح من الداخل وفي الأمّة لكي ترتفع المخططات والمؤامرات .. ولكن ليكن في علم من لا يعلم أنّ سلاح العدوّ هو حصان طروادة.

وأضيف شيئاً جديداً هنا .. يغفله الكثيرون.

نحنُ في زمنِ الدجال .. ليس وقت ظهوره الصّريح بعد (لأنّ زمن خروجه الصريح يكونُ بعد الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة). ولكن من يقود العالم اليوم ويحكمه من وراء ستار ويخطّط ليس ناس عاديون بل هو الدجّال الأعور وحليفه إبليس ومعهم جيوش من شياطين الجنّ والإنس.

من لم يفهم هذا ولم يقتنع به فعو بعيدٌ كلّ البعد عن فهم الواقع وما يجري فيه ..


تقبّلوا تحياتي ..

فكير سهيل
16-02-2015, 02:45 PM
الأمر واضح تماما وكل ما يجري "سببه" معروف و"حله" أكثر من ذلك و"الحل يكمن في السبب" والخوض في التفاصيل لا يغني إذا أهملنا الكل, لا أقصد هنا إهمال التفاصيل ولكن وضعها داخل إطار سوي وهو الأصول.
السبب هو ترك الدين يليه استبدال الدين بأحكام ونمط معيشة الكفار ثم تمني الحصول على رضاهم ولو ظاهرا, والحل هو الرجوع إلى الدين وتطبيق أحكامه وتبني المنهاج السليم.
أعرف أن هناك من يعتبر هذا الكلام فضفاضا و مكرر ووو... لكن الحل لا يوجد في غيره. سأحاول إسقاط كلامي على الواقع.
سيقال كيف نطبق الدين والعالم فيه فوضى والفتن كثيرة من شبهات وشهوات وضغوط وووو...انترنت وتلفاز و جرائد و غيرها..يعني الاستسلام لهاته الأمور وهنا مربط الفرس. هناك من استسلامه كلي وهناك من استسلامه جزئي وقليل من يواجه. فصاحب الاستسلام الكلي يترك دينه بالكلية, وصاحب الاستسلام الجزئي يترك بعضا من الدين.
كم بلغت نسبة المسلمين الذين يقومون بما يلي:
ـ الشرك والتبرك بالقبور
ـ سب الله عزوجل
ـ ترك الصلاة
ـ ترك ازكاة
ـ ظلم الوالدين
ـ أكل الربا : مشاريع, سيارات, آلات منزلية, دراسة...
ـ تبرج وسفور واختلاط
ـ مشاهدة الأفلام والمسلسلات وسماع الاغاني بصرف النظر عمّا فيها
ـ الدجل والسحر وإتيان الكهنة والعرافين
ـ الزنى و السحاق وإتيان الذكور
ـ القمار وشرب الخمر وسهرات السوء
ـ المصافحة و التقبيل بين الجنسين
- إنشاء العلاقات المحرمة
ـ التطفيف والسرقة
ـ التدليس والكذب
ـ الخيانة بكافة أنواعها
ـ النفاق والمداهنة
ـ ظلم الضعفاء وترك نصرتهم
ـ إهمال التربية
ـ إهمال التعليم الديني
ـ إهمال حلق العلم وهجرها
ـ التبرّؤ من المنهاج وأهله
- الخروج على الحكام بغير بينة
ـ التكفير بغير بينة
ـ التحجج بالضرورة وإتيان المحرمات
ـ ترك قيام الليل وإهمال الدعاء
ـ عدم التورع عن أكل المال المحرم
ـ الوقوع في الشبهات
ـ ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...
كلها كبائر و وواجبات إلا القليل, فأنى ينصرنا الله؟! لو عاقبنا بها لسلط علينا أكثر من هاته المنظمات والمصائب, ألا نرى أن الله رحيم بنا؟
علينا أن نعالج هاته أولا. علينا تعلم الصبر والرضى بالقضاء والقدر أولا, أصبح المسلم يأتي المحرمات ولا يصبر ولا يرضى بالقليل, فيأكل الربا و يشتري حاجاته بالربى ولا يصبر على الانترنت ويدخلها بيته ويخرج وهي حرة دون قيود - لا تقل ثقة ما ثقة.
الرزق مضمون لكن قليل أو كثير حجب عنا أمره, لكن المسلم من خشية قلة الرزق - يعني وساوس- أصبح يحتاط بالمحرمات..

فكير سهيل
16-02-2015, 03:35 PM
أريد فقط أن أوضح أن ابن خلدون تكلم عن العصبية كقوة في خدمة الدين فنظريتة تقضي بأن الدين دون عصبية لا يتم ودليله ذلك من السنة هو الحديث " ورحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد (يعني الله عز وجل) إذ قال لقومه { لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد } وما بعث الله من بعده من نبي إلا في ثروة من قومه(الثروة : الكثرة والمنعة)"(أحمد وغيره بإسناد صحيح) حيث استدل بـ"ما بعث الله من بي إلا في منعة من قومه". هذا يقتضي بأن كل الدعوات السابقة -قبل لوط عليه السلام -لم تتم....
واستدل في الواقع بدولة بني أمية والعصبية التي كانت فيهم وأنها كانت سبب قوتهم.
أما عن هلاك الدول فقد أرجعها إلى البعد عن الدين وتفشي الظلم أساسا والترف, فقد قسم مراحل حياة الدولة إلى أربع أجيال وقدر كل جيل بأربعين سنة, يعني حسبه الدولة تعيش مائة و عشرون سنة, و علل سبب الحكم بالتيه على بني إسرائيل لمدة أربعين سنة هو إذهاب الجيل الذي تربى على الخداع و الكذب و المكر بسبب تسلط فرعون كون هاته الأخلاق أصبحت لهم سجية ولا يمكن إزالتها وانظر إلى عنادهم وإصرارهم رغم معاينتهم لعظام المعجزات, فتطلب هذا الإتيان بجيل جديد وهو الذي دخل القرية حسبه.
وبين أن سبب التخلي عن الدين حب الترف, والابتعاد عن السبب الذي أدى إلى قيام الدولة في مرحلتها الأولى هو سبب الانحطاط :
الجيل الأول: هو الجيل الذي قام ببناء الدولة فهو يعرف أسباب ذلك ويحافظ عليها فتكون الدولة حديثة.
الجيل الثاني: هو جيل عاش مع الجيل الأول وتعلم منه أسباب قيام الدولة و روح المحافظة عليها, فهو رغم اتساع رقعتها و دخول الحضارة لا يزال محافظا مرابطا.
الجيل الثالث: يتمز بميله للترف و الرفاهية كونه لم يعش مع الجيل الأول خاصة مع عظم الدولة في هاته المرحلة و قوة الحضارة و كثرة الصنائع و العلوم, لكنه اكتسب من صفات الجيل الثاني ما جعله يحافظ على الملك.
الجيل الرابع: فقد مقومات الحضارة وأسباب قيام الدولة الأولى بسبب عدم احتكاكه بالجيل الأول والثاني فآثر الترف, وبسبب كثرة النفقات على الترف والمقربين بغية حماية الملك فإنه يثقل كاهل الناس بالضرائب -الجباية- فتضعف الهمم وتموت الاسواق وتظهر بوادر الخروج فتجد لها الخواج بالمرصاد ومن هنا يبدأ الانهيار.

ايهاب الشباطات
16-02-2015, 08:19 PM
هناك ارتباط بين المؤامرات المتتالية الدقيقة والمخططات الصهيوأمريكية وواقع الأمّة الحالي ..

هناك ما يُسمّى بحصان طروادة .. لم تُخترق الأمّة إلاّ من الداخل .. وهذا يشرحُ ما نريدُ قوله.

لا اختلاف بين من يقولُ أنّ الإصلاح من الداخل وفي الأمّة لكي ترتفع المخططات والمؤامرات .. ولكن ليكن في علم من لا يعلم أنّ سلاح العدوّ هو حصان طروادة.

وأضيف شيئاً جديداً هنا .. يغفله الكثيرون.

نحنُ في زمنِ الدجال .. ليس وقت ظهوره الصّريح بعد (لأنّ زمن خروجه الصريح يكونُ بعد الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة). ولكن من يقود العالم اليوم ويحكمه من وراء ستار ويخطّط ليس ناس عاديون بل هو الدجّال الأعور وحليفه إبليس ومعهم جيوش من شياطين الجنّ والإنس.

من لم يفهم هذا ولم يقتنع به فعو بعيدٌ كلّ البعد عن فهم الواقع وما يجري فيه ..




أتفق معك تماماً في هذا .... , لكن ماذا بعد ؟! ما الذي علينا فعله لمواجهة ذلك ؟ انتظار المهدي ؟!

إدريس الشعشوعي
17-02-2015, 11:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اعتذاري لصاحبة الموضوع وصاحبة المقال إذ ابتعدنا عن موضوعها ..


لا ننسى قراءة سورة الكهف عند كلّ يوم جمعة أو ليلتها .. والتزوّد بزاد التقوى، والذكر فذكر الله ينوّر القلب ويطرد الشياطين. وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهي نور وهداية. وكثرة الاستغفار .. والصدق مع الله تعالى، والتضرّع أن يهدينا سبل النجاة ويرينا الحقّ حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

خالص التحيات والتقدير للمتحاورين ..

ايهاب الشباطات
19-02-2015, 05:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اعتذاري لصاحبة الموضوع وصاحبة المقال إذ ابتعدنا عن موضوعها ..


لا ننسى قراءة سورة الكهف عند كلّ يوم جمعة أو ليلتها .. والتزوّد بزاد التقوى، والذكر فذكر الله ينوّر القلب ويطرد الشياطين. وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهي نور وهداية. وكثرة الاستغفار .. والصدق مع الله تعالى، والتضرّع أن يهدينا سبل النجاة ويرينا الحقّ حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

خالص التحيات والتقدير للمتحاورين ..

لعله أفضل تعليق في هذا الحوار ... أعتذر بدوري للأستاذة ربيحة , قال الأوزاعي : "إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل"

د.حسين جاسم
22-02-2015, 01:06 AM
مقالة قيمة ورؤية واعية وحوار يدل على وعي ورقي الجميع

أريد في مداخلتي السريعة أن أعلق على ملاحظة أحد المشاركين بأن الدين الواحد يكفي رابطا بين "خلطة سكانية من قوميّات وأعراقٍ مختلفة لمجرد اعتناقهم دينًا واحِدًا" لقيام دولة
فعلينا أيها السادة
أولا أن نفرق بين الدولة التي تضم شعبا واحدا والأمة التي يمكن أن تتوزع في دول
وثانيا أن نفهم أن الدولة الإسلامية التي اجتمعت على العصبية الدينية في بدايتها كانت لديها عناصر أخرى موجودة مع أنها لم تكن بالحسبان، لهذا انهارت الدولة عندما امتدت واتسعت واختفت العناصر الأخرى التي كانت تجمع شعبها المسلم
وثالثا أن نفرق بين الرابط الديني بين اتباع دين واحد ، والفكر الديني المتطرف الذي تجتمع عليه العصابات الإجرامية مثل داعش والهاجاناة
وهناك رابعا وخامسا وأكثر لكن هذه تكفي لمن هو صادق مع نفسه في البحث عن الحقيقة لمعاودة التفكير

أحييكم

ربيحة الرفاعي
28-02-2015, 02:10 AM
بكل تقديري لمن تفضل بالمرور قارئا أو معقبا، وشكري لكل حرف خُط وكل توقيع مرور أكرمني به صاحبه
أكتفي بمتابعة الحوار القيّم الذي دار على هامشها والآراء الإيجابية، وأقول حسبنا أن نقف ونتأمل ونتحاور لنعفي أنفسنا وأمتنا من اتهامنا بالغفلة ، وننفل من واقع حجارة الشطرنج الذي قضينا عقودا مصرين على إنكاره رغم وضوحه ...

شكرا لإيجابية الحوار وجدية التفاعل

دمتم مشاعل خير

تحاياي