تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لو ترجعين....



لطفي العبيدي
09-02-2015, 07:04 PM
...
لَوْ تَرْجَعينَ ...
كَمَا يَأتِينِي صَوْتِي
مَسَاءً حِيْنَ تَفْنَى الغَفْوةُ فِيَّ
وَ يَهْدَأُ وَجَعُ الوَتَر
تَهْطُلُ قَصِيدَتِي
وَ يَسْقُطُ مِنْ رُبَاهُ دَمُ الوَرْدِ الأحْمَر
سَألْتُكِ ...
وَ أنْتِ تَقْطِفِينَ لُؤْلُؤَ الغَيَابِ
من مُهْجَةٍ تَسِعُ مَجَانِيّةَ البِحَار
منْ كِتَابةٍ تُصْغِي لِـهَدِيلٍ مَغْمُوسٍ فِي عُيُونِ الكَمَنْجَاتِ
أغْنِيَتِي لَيْسَتْ لِي
هِيَ تَسْمَعُكِ فَقَطْ
تَجْلسُ أمَامَكِ كـَمزْهَرِيَّةٍ مُوسِيقِيَّة
وَ تَتْرُكِينَهَا جَافّةً بلِاَ ألْوَانِ
بلِاَ يَدٍ بَيْضَاء
بلِاَ صَورٍ تَشْتَهِيهَا عِنْدَمَا يَعْتَريهَا جُنُونُ الصَمْت
لَوْ تَرْجَعينَ رَبِيعًا لِلحُقُولِ الحَزينَة
وَ نَشْوَةً لِلدُنَى
سَألْتُكِ أنْتِ النَائمَةِ عَلَى بَاطِنِ القَلْبِ
هَلْ تَسْمَعِينَ خَيْبَتِي السَاخِرَةِ
مِنْ أرَقِ الوحْدَةِ النَازفَةِ..

خَلْفَ وَدَاعِهَا أغْلَقْتُ كَلَّ قَافِيَةٍ
لَبِسَتْ هَدِيلَ الحُزْنِ
لَمْ افْعَلْ شَيئًا ... كَتَمْتُ لَهَا أسْرَارَهَا
وَ اكْتَفَيتُ أنَا لَيَالٍ
بِـضُوءٍ عَاقِر يَنْسَكِبُ كَالثَلْجِ فَوقَ رَاحَةِ الهَشِيم
لاَ إيْمَاءَةَ حَمْقى تَلِدُ نَهَارًا جَديدًا
كُلُّ مَا فِي الذَاكِرَةِ يَذْوي سَريعًا
وَ الكلَامُ خَلَعَ ألْوَنَهِ الصُوفِيَّةِ
دَثَّرَتْنِي القَصِيدَةُ الخَاطِئَةِ فِي نَثْر المَعْنى....
قَالتْ تَعَرَّ مِنْ جِلْدِك
مِنْ صَخَبِ الحَوَاس وَ الشُرُود
ثَلْجُنَا طِفْلٌ
يَأتِي بَعْدَ مَوتِنا بِقَليْل...
امْرَأةُ الشِعْر أنْتِ
يَكْفِيكِ تَعَبُ اللُغَةِ عَلَى جَوَارحَ القَصِيدَة
أقُولُ لَكِ شُكْرًا
لأنّكِ كُنْتِ تَقْتَرفِينَ أحْزَانَ الكَوْن...
و تَبْقينَ رَهينَةَ القَصيدَة النَازفَة
هَذَا دَمِي الاقْحُوَانِيّ
لَطِّخي بِه سَكينَةَ صَمْتِك العَاجِي
و انْتَحِري َسَريعًا سَريعًا
إنّنِي هُنَاك...

خلود محمد جمعة
19-02-2015, 07:01 AM
أغْنِيَتِي لَيْسَتْ لِي
هِيَ تَسْمَعُكِ فَقَطْ
تَجْلسُ أمَامَكِ كـَمزْهَرِيَّةٍ مُوسِيقِيَّة
وَ تَتْرُكِينَهَا جَافّةً بلِاَ ألْوَانِ
بلِاَ يَدٍ بَيْضَاء
عزف منفرد على اوتار حرفك بمهارة محترف يعلم كيف يشجينا بحزن وجمال
رائعة
تقدير
بوركت

لطفي العبيدي
20-02-2015, 07:05 PM
أشكرك صديقتي الغالية
خلود
اعلم من يتذوق هذة النصوص


شكرا لك

ربيحة الرفاعي
23-02-2015, 10:46 PM
سَألْتُكِ ...
وَ أنْتِ تَقْطِفِينَ لُؤْلُؤَ الغَيَابِ
من مُهْجَةٍ تَسِعُ مَجَانِيّةَ البِحَار
منْ كِتَابةٍ تُصْغِي لِـهَدِيلٍ مَغْمُوسٍ فِي عُيُونِ الكَمَنْجَاتِ
أغْنِيَتِي لَيْسَتْ لِي هِيَ تَسْمَعُكِ فَقَطْ
تَجْلسُ أمَامَكِ كـَمزْهَرِيَّةٍ مُوسِيقِيَّة
وَ تَتْرُكِينَهَا جَافّةً بلِاَ ألْوَانِ
بلِاَ يَدٍ بَيْضَاء
بلِاَ صَورٍ تَشْتَهِيهَا عِنْدَمَا يَعْتَريهَا جُنُونُ الصَمْت
لَوْ تَرْجَعينَ رَبِيعًا لِلحُقُولِ الحَزينَة
وَ نَشْوَةً لِلدُنَى


تملك زمام حرفك وتتقن على أوتاره عزفك فينثال منثورك العبهري صورا خلابة مثخنة بالحسّ يرطب بنداه القلوب ويطرب بنغمته الأرواح

دمت بخير أديبنا
تحاياي

لطفي العبيدي
24-02-2015, 12:01 PM
شكرا لك
شكرا استاذة ربيحة


تقديري لك

مرورك الراقي يسعدني

كاملة بدارنه
26-02-2015, 09:07 PM
امْرَأةُ الشِعْر أنْتِ
يَكْفِيكِ تَعَبُ اللُغَةِ عَلَى جَوَارحَ القَصِيدَة
أقُولُ لَكِ شُكْرًا
لأنّكِ كُنْتِ تَقْتَرفِينَ أحْزَانَ الكَوْن...
و تَبْقينَ رَهينَةَ القَصيدَة النَازفَة

صور جميلة ومعان حلّقت بنا في سماء الإبداع
بوركت
تقديري وتحيّتي
(تمنّيت المراجعة لورود بعض الأخطاء اللّغويّة)

د.حسين جاسم
07-06-2015, 11:38 PM
خَلْفَ وَدَاعِهَا أغْلَقْتُ كَلَّ قَافِيَةٍ
لَبِسَتْ هَدِيلَ الحُزْنِ
لَمْ افْعَلْ شَيئًا ... كَتَمْتُ لَهَا أسْرَارَهَا
وَ اكْتَفَيتُ أنَا لَيَالٍ
بِـضُوءٍ عَاقِر يَنْسَكِبُ كَالثَلْجِ فَوقَ رَاحَةِ الهَشِيم
لاَ إيْمَاءَةَ حَمْقى تَلِدُ نَهَارًا جَديدًا
كُلُّ مَا فِي الذَاكِرَةِ يَذْوي سَريعًا
وَ الكلَامُ خَلَعَ ألْوَنَهِ الصُوفِيَّةِ
دَثَّرَتْنِي القَصِيدَةُ الخَاطِئَةِ فِي نَثْر المَعْنى....

بعض الكتاب يستحق لقب رسام بالحروف
تقديري

سحر أحمد سمير
08-06-2015, 10:26 AM
كلمات تنساب رقة و عذوبة ..تفيض جمالا و إبداعا..

دمت بخير و عافية ..

تحاياي.

ناديه محمد الجابي
11-03-2017, 11:42 AM
سَألْتُكِ ...
وَ أنْتِ تَقْطِفِينَ لُؤْلُؤَ الغَيَابِ
من مُهْجَةٍ تَسِعُ مَجَانِيّةَ البِحَار
منْ كِتَابةٍ تُصْغِي لِـهَدِيلٍ مَغْمُوسٍ فِي عُيُونِ الكَمَنْجَاتِ
أغْنِيَتِي لَيْسَتْ لِي
هِيَ تَسْمَعُكِ فَقَطْ

عزفت الشجن على قيثارة المعاني في بناء متين مترابط الفكرة
لله انت ما أبدعك ـ فمن اي فضاء تستجمع هذه الحروف قلائد
ويبقى الحرف سيمفونية عشق تطرب الروح
تحياتي لحرفك البديع.
:001::001: