المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جارة الفسطاط



مؤيد حجازي
12-02-2015, 11:54 PM
((جارةُ الفسطاط))

::


قفصٌ حديديٌّ يحاصرُ قلعةً
ثَبَتَتْ برغمِ جراحِها الأقدامُ

ويسومُها حرقاً بنارِ سُكوتِكُمْ
عن ظُلْمِها .. يا أيها الأغنامُ

بالأمسِ مُرتزقٌ يموتُ فتنحَني
أقلامُ بغيٍ صاغَها الإعلامُ

واليومَ في دوما تُحرَّقُ أمةٌ
و تنامُ بائعةً لها الأقلامُ

::::

يا جارةَ الفِسطاطِ شطرُ قصيدتي
أمَلٌ وشطرُ قصيدتي إِقدامُ

خَبَّأتُ دمعِيَ خلفَ صَبرِكِ فارْتَقى
نحوَ الصُّمودِ فُؤاديَ العزَّامُ

لمَّا تقدَّمتِ الصفوفَ إلى العُلا
عَمَلاً و طِفلُكِ للرجالِ إمامُ

و رَفعتِ بالتكبيرِ مئذنَةَ بها
سيفٌ يخافُ صليلَهُ الظُّلَّامُ

::::

مِنْ قَهرِهِمْ صَبُّوا عليكِ حَميمَهُمْ
في خِسَّةٍ يشدو بها الحاخامُ

وعلى طُفولَتِكِ البريئةِ والندى
والأمنياتِ.. تكالبَ الإجرامُ

فَسقَتْ دِماءُ التضحياتِ تُرابَنا
بطهارةٍ كي تَنبُتَ الأحلامُ

و بلَغْتِ إحدى الحُسْنَيَينِ شهادةً
و النَّصرُ تحملُ حُسنَهُ الأيامً

::::

يا جارةَ الفسطاطِ حقٌّ صُبحُنا
و صباحُهم - مهما بدا - أوهامُ

ولأنَّ قلعَتَكِ التي هُزِموا على
أسوارها.. يعلو بها الإسلامُ

و بِرايَةِ التوحيدِ رغمَ أنوفِهمْ
فوقَ الرؤوسِ تُرفرفُ الأعلامُ

ولأنَّ هامَكِ للسحابِ فرُبَّما
- مِنْ غيظِهِمْ - يتطاولُ الأقزامُ

::::

م. مؤيد حجازي

شاهر حيدر الحربي
13-02-2015, 12:41 AM
يا جارةَ الفِسطاطِ شطرُ قصيدتي=أمَلٌ وشطرُ قصيدتي إِقدامُ

خَبَّأتُ دمعِيَ خلفَ صَبرِكِ فارْتَقى=نحوَ الصُّمودِ فُؤاديَ العزَّامُ

لمَّا تقدَّمتِ الصفوفَ إلى العُلا=عَمَلاً و طِفلُكِ للرجالِ إمامُ

و رَفعتِ بالتكبيرِ مئذنَةَ بها=سيفٌ يخافُ صليلَهُ الظُّلَّامُ

جميل جدا بل أعلى حدود الجمال أستاذي الكريم

عدنان الشبول
13-02-2015, 02:49 AM
لا فض فوك


قصيدة جميلة



دمتم مبدعين

محمد ذيب سليمان
13-02-2015, 09:03 AM
شكرا لقلمك الجميل ايها الحبيب
وما حمل من معان ووجع وثورة
على وضع لا يحق حقا
مودتي

ثروت محمد صادق
13-02-2015, 12:57 PM
لله درك شاعرنا الحبيب لا فض فوك

مؤيد حجازي
17-02-2015, 07:11 AM
يا جارةَ الفِسطاطِ شطرُ قصيدتي=أمَلٌ وشطرُ قصيدتي إِقدامُ

خَبَّأتُ دمعِيَ خلفَ صَبرِكِ فارْتَقى=نحوَ الصُّمودِ فُؤاديَ العزَّامُ

لمَّا تقدَّمتِ الصفوفَ إلى العُلا=عَمَلاً و طِفلُكِ للرجالِ إمامُ

و رَفعتِ بالتكبيرِ مئذنَةَ بها=سيفٌ يخافُ صليلَهُ الظُّلَّامُ

جميل جدا بل أعلى حدود الجمال أستاذي الكريم


ويزيدها جمالاً إشراقة حضورك أيها المبدع..

كل التقدير

مؤيد حجازي
17-02-2015, 07:12 AM
لا فض فوك


قصيدة جميلة



دمتم مبدعين


أدامك الله وبارك فيك أخي عدنان..

ذوقك دائماً رفيع

الدكتور ضياء الدين الجماس
17-02-2015, 09:35 AM
قصيدة قوية مبنى ومعنى ... لا فض فوك

أدام الله هذا القلم النابض ومده بمداد لا ينقطع.

جزاك الله خيراً

د. سمير العمري
02-06-2015, 12:56 AM
قصيدة فيها من الإباء والشموخ ما فيها ، ومن الشعر جرس قوي ومن الشعور عيرة محمودة.

لا فض فوك أيها المبدع ، وعجل الله الفرج والنصر والتمكين!

تقديري

أحمد رامي
03-06-2015, 01:06 PM
لا فض فوك , و لا كُسر لك قلم ,
أيها الرائع
قصيدة تضج شعرا و إباء
و لن يكون لهم أكثر مما نالوا , فالكلب لا أكثر من أن يعضك , و مهما تطاول فلن يصل إلى الإباء و الشموخ , فالخسة مكانها الحضيض و إن علت ..

تمنيتك لو قلت :

ولأنَّ هامَــكِ للســــحابِ فرُبَّما
- مِنْ غيظِـها - تتطاولُ الأقزامُ

محبتي لك و تقديري .

احمد المعطي
06-06-2015, 08:52 PM
في جارة الفسطاط أقرأ همَّةً
.......................بالغيْظ تزفرُ فالحروف حسامُ
تهوي على هام الخنوعِ شفارُهُ
......................ليخاف من وقْع الصَّليل طَغامُ
ويَموتُ من رَوْعٍ رَعاديدُ الخنا
............................وَهُم الطغاةُ وَكلُّهم أقزامُ
يستأسدونَ على الضعاف وسَعيُهمْ
.......................يذوي إذا ما هاجَهمْ ضرْغامُ
لأبي رَغالِهُمُ الخلودُ برَجْمِه
..........................فارجمْ خَؤوناً أيُّها المقدامُ
هذي البلادُ إلى القداسة تنتمي
.........................ومن القداسةِ للمكان مقامُ
ومن المقام كيانُ مَجْدٍ قادمٍ
.......................يأتي به الفسطاطُ وهو إمامُ
للعائدين وقائدٌ في جيشه الـ
.........................المقدامًُ والصوَّامُ والقوّامُ