تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خَلْفَ أَسْـوَارِ الأَلَـم



إسلام شمس الدين
28-04-2005, 12:22 AM
http://www.heartfeltgreets.com/withlovebar.gif

عندما عرفتك سيدتي ... عرفتُ معنى الصدق ..
تعلمتُ كيف أكون صادقاً معكِ ؛ كيف أكون صادقاً مع نفسي ؛ كيف أكون صادقاً مع قلبي ، وكيف أكون صادقاً في حبي .
و عرفتُ أيضاً - يا سيدتي - معنى الكذب ..
تعلمتُ كيف أكذب على عقلي ؛ كيف أخدعه ؛ كيف أراوغه .
حقّ لي سيدتي أن أزهو ببراعتي في هذا ، فكم كنتُ ماهراً في تضليل عقلي ، كنتُ مبدعاً في نسج القصصِ واختلاق الأكاذيب للتحايل عليه . وكلما استشعرتُ رغبته في الحديث عنكِ ؛ بادرتُ بإلهائه ، استدعيتُ مهاراتي في الالتفاف للإفلات منه ، فما كنتُ لأسمح له باقتحامِ مملكة القلب أو التدخل في شؤونه ، كنتُ أمقتُ أحاديثه السخيفة تلك في الحب ، يعتريني السأم كلما تقمص عباءة الحكيم المجرب ليلقي على مسامعي مواعظه الثقيلة في الحب وماهيته ، والمشاعر وصدقها ، كنت أهمس لنفسي : ما للعقلِ و الحب ؟!

و أدمنتُ - يا سيدتي - الكذب على عقلي .. حتى ظننتُ أنني قد امتلكته ، وأنه يكاد يخلد إلى الاستكانة ؛ رافعاً راية الخضوع والإذعان .
لم أكن أعرف حينها أنه ليس بمقدورنا خداع العقل كل الوقت ؛ وأنه لا بد وأن تجيء اللحظة التي يعري فيها العقل زيفنا ويفضح كذبنا .

و جاءت تلك اللحظة يا سيدتي ؛ بقسوتها ومرارتها وآلامها ..
جاء العقل في حشودٍ من الحكمة والصدق والحجة والمنطق ؛ ليحاصر قلباً أعزلاً إلا من بعض مشاعرَ نائمةٍ في أحضان الحلم ؛ يتدثر بها في ليالي الشتاء القارسة.
جاء ليدك حصون القلب المشيدة من وريقات الفل ونسائم الربيع وغمغمات الطيور في الصباحات الناعمة .
جاء ليطأ زهرة الحب النابتة في صحارى الحياة الموحشة .
جاء حاملاً في كفيه المشانق والمحارق والأكفان للقلب السابح في محيطات الحلم الأخضر .
جاء ليعقد محاكمة هو فيها الخصم والادعاء والقاضي والجلاد.
جاء العقل - يا سيدتي - ليباغتني وحيداً .. رحتُ احتمي بكِ ؛ استصرخك ؛ ألوذ ببقايا حب يسكن الضلوع المتوجعة ...
تمنيتُ يا سيدتي لو أنكِ هنا ، تمنيتُ لو تسمعينني ، لو تحسين بعذاباتي ، لو تخففين جراحاتي ، لو تجمعين شتاتي ، لو تضمين إليكِ ذاتي ..
لكنكِ لم تفعلي ، لم تفعلي ..
كنتِ في عالمك وحدكِ ؛ عالمٍ غير الذي أسكنه ؛ تعيشين حلماً غير الذي أحياه ؛ تنبضين بغير نبضاتي ، وتسمعين كل ما دون صرخاتي .
آه ما أقسى سخرية العقل إذ يستحمق جهالاتي ؛ إذ يرجع صدى نداءتي استهزاءً واستخفافا.

كان علي أن استسلمُ - يا سيدتي - ؛ طوعاً أو كرهاً ؛ فما ترك لي العقل خيارا آخر .
كان علي أيضاً - يا سيدتي - أن أعترف بما حاولت الالتفاف حوله طويلا ؛ بما حاولت صرف العقل عنه طويلا ..
واعترفتً يا سيدتي ..
نعم .. لم يكن حباً
نعم .. كان وهماً شيدته من خيالات الاشتياق وأمنيات الحنين محلقاً به في سماءات لم تُرفع ، وحدائق لم تُزرع ، وسحاباتٍ لم تمطر .
نعم .. لم يكن سوى حلم تمنيته ؛ عشقته ؛ صدقته ، اتخذته واقعاً أحياه ويحيا بين شراييني.
نعم .. لم يكن ، لم يكن .

أتعرفين سيدتي ؟ ..
ليس من السهل علينا الاعتراف بخطايانا اعترافاً مطلقاً ، غالبا ما نبحث عن خزانة نعلق عليها بعضاً من أخطائنا ؛ نحملها بعضاً من حماقاتنا .. وجدتني مدفوعاً لمعاتبتك ؛ لاتهامك ، فرميتك بالخداع ، والزيف ، والكذب ، والخيانة ، و .... ، و .... ،
إلا أن هذا كله لم يشفع لي ، لم يرفق بالقلب الضعيف أو يرحمه من الزج به خلف أسوار الألم .

و هناك يا سيدتي ؛ خلف أسوارِ الألم .. انقشعت سحب الوهمِ الرمادية ، تجلت الشمس مبددة ضباباتي الملونة ؛ كاشفة لي عن البحيرات الجليدية التي يسبح القلب فيها .
لا تصدقي سيدتي من يزعم أن الحياة تتوقف خلف أسوار الألم .. لا تصدقي من يزعم أن الحزن يعمينا ، أوالجرح يخرس نبضاتنا المتثاقلة ..
فقط ، نصبح جسداً ميتاً بلا روح ؛ قالباً جامداً بلا قلب ، تتوقف عجلة الزمن عند آخر لحظة ذقنا فيها طعم الحياة ، فلا نميز بعدها أمسنا من يومنا من الغد الذي لن يأتي ، يلفنا السكون حولنا و داخلنا.
و في غمرة السكون سيدتي .. لايتبقى لنا سوى العقل نديماً وجليساً ، نحن والعقل فقط ؛ بلا زيف أو خداع أو مراوغة أو تضليل ، تجمعنا المساءات الموحشة ، نتسامر على أرصفتها لقتل دقائقها اللعينة .
هكذا تسير الحياة بنا خلف أسوار الألم ؛ قاسية ربما ؛ جافية ربما ؛ صارمة ربما ؛ رتيبة ربما ؛ ثقيلة ربما ؛ أليمة ربما ... لكنها تسير ؛ في كل الأحوال ؛ تسير .
فقد علمتني الحياة أن القدر من القوة بحيث يرغمنا على التسليم لأحكامه ؛ وإن قست ، وأنه من الحكمة بحيث يمكنه الإبحار بشراعنا بين دوامات الحياة .

وخلف أسوار الألم .. لم يعد هناك ما يغري العقل لمحاربة قلب كسير ألقته الأقدار على أرصفة الحياة المهجورة .. عاد لمسامرتي ، عاد - كدأبه من قبل - ليغرقني في الأسئلة تاركاً إياي أغوص للتفتيش عن إجاباتها ، وكان أول ما فعل أن سألني عنكِ :
لماذا أعتب عليكِ ؟
لكونكِ ما أحببتني يوماً ؟! ..
لكونكِ لم تجدي في خزائن قلبك ما تمنحينني إياه ، أو في أدراج العقل ما يمكنني امتلاكه ، أو في حقول الذاكرة مساحات خضراء تستقبل بذور أحلامي ؟
أي حماقة تلك التي تجعلنا نعتب على من كان في حياتنا ؛ غير ما كنا في حياته ؟
أي حماقة تلك التي تجعلنا نعتب على من توهمنا أن إعجابه بنا أو تقديره لنا أو استئناسه بقربنا أو احتياجه لوجودنا بجواره ربما يكون حباً ؟!
أي حماقة تلك التي تجعلنا نعتب على من لم يجد لنا في عالمه كوخاً نسكنه ، أو موضع قدم نشغله ، أو حبة رمان نقتسمها ؟
أي حماقة تلك التي تجعلنا نعتب على من مددنا جسور الوهم بعرض السماء لنعبر إليهم ؟

لا يا سيدتي .. أنتِ لا تستحقين العتبى ، بل تستحقين كل الشكر لأنكِ سمحتِ لي أن أختلس بضع لحظاتِ أحيا فيها محلقاً في سماء الحب ؛ أنام فيها على ضفاف الحلم ؛ اتنزه قليلاً بين وردات الحياة .
بل تستحقين كل الشكر سيدتي لأنكِ منحتني لحظاتِ أحياها قبل أن أعود ثانية إلى قبري الكائن في باطن الحياة.

سيري في طريقك سيدتي .. لا تلتفتي لأمثالي من الحمقى الغارقين في بحور الوهم الملونة ؛ اللاهثين خلف أطيافِ السراب الزائفة ؛ لا تنشغلي بهم ؛ لا ترفقي بهم .. فهم لا يستحقون هذا.
وحدها الأيام كفيلة بتلقينهم ما يجهلونه
وحدها الأيام كفيلة بتعلميهم دروسها
وحدها الأيام كفيلة بإرغامهم على الإذعان لمقدراتها
سيري في طريقك سيدتي .. سيري في طريقك

و لا أنسى سيدتي ؛ أن أرسل لكِ
- من خلف أسوارِ الألم - ..
أطيب أمنياتي القلبية :0014:


http://www.heartfeltgreets.com/withlovebar.gif


إسـلام شمس الدين

يسرى علي آل فنه
28-04-2005, 04:22 AM
الكاتب الرائع إسلام شمس الدين

كتاباتك مرآةُ صدقٍ تعكس عن نفس شفافة، وعقل واعي، وقوة تعبير مميزة

هنا وخلف أسوار الندم كان لابد من انتفاضة قلب وتسليم مقاليد الأمر والنهي للعقل وكأن لسان حال الوعي يقول

( حكمتُ عقلي في نجواكِ فامتثلا 00وقال إبعد فلا تقبل لها علالا)
وكان لابد لحجب الغيم برغم حلاوة بردها 00 أن تنقشع عن شمسٍ برغم حرارتها إلا أن إشراقتها تضئ ، وتهدي إلى طريق الصواب

وكم جميل ومعبر قول القائل

وعِبرةُ الدهر أن نحيا تجاربنا ...وأن يكون لنا في فهمها مثلا

تقبل تقديري دائماً

وأسعد الله قلبك بكل خير

محمد الدسوقي
28-04-2005, 07:21 AM
أتدري يا سيدي

إسلام شمس الدين

أننا نكذب على أنفسنا قبل الأخرون

ليس من السهل علينا الاعتراف بخطايانا اعترافاً مطلقاً ، غالبا ما نبحث عن خزانة نعلق عليها بعضاً من أخطائنا ؛ نحملها بعضاً من حماقاتنا .. وجدتني مدفوعاً لمعاتبتك ؛ لاتهامك ، فرميتك بالخداع ، والزيف ، والكذب ، والخيانة ، و .... ، و .... ،
لك كل صفاء النفس


تقبل تحياتي

محبك
محمد الدسوقي

جنان الفردوس
28-04-2005, 08:30 PM
أستاذي الفاضل../ شمس الدين..
كنت أتصفح الموقع عندما قرأت كلماتك..
ووجدتني أسرع بالتسجيل في المنتدى لأضع ردا..
لكني وبعدما قمت بالتسجيل.. اكتشفت أني عاجزة عن أن أكتب شيئا..
..
أأبدي اعجابي بعمق الحروف .. وصدق المشاعر.. وروعة الأحرف المتراصة لتعزف لحنا خالصا..
أأبدي انبهاري الشديد بك ..وبتواضع كلماتي أمدح ما خطته أناملك..
وأغفل الألم المحتشد أمامي في كل حرف قرأته .. وإطار من الحزن المرير قد غلف كلماتك..
..
أم أعيد من جديد لومي عليك وعتابي.. وأساءلك عن أستاذي الذي أصبحت افتقده ..
وافتقد دروسه التي علمتني كيف تكون الحياة..!!
وأطالبك بكلمات - لم تعد تقنعني - أن تعيد بناء مدرستك التي كانت تفوق سحابات الحلم طولا وبحور الأمل اتساعا..
..
أم أن مواساتي قد تخفف من نزف القلب المحتضر..
أو قد تمدك ببعض الأمل في أن نصيبك يترقب دون أن تدري..
وأنه يحمل لك من المفاجآت ما سيقر عينك ويطيب آلامك بعد طول معاناة..؟
..
ووجدتني أمام حيرتي- أستاذي - أضع قرار بالصمت..
فأمام كلماتك أنا حقا عاجزة عن الرد..
..
فقط أرسل لك أطيب أمنياتي القلبية .. :0014:

بثينة محمود
30-04-2005, 01:54 AM
أوجعتنى
بكل المعانى أوجعتنى كلماتك أستاذ إسلام شمس الدين

وتساءلت
هل يمكن أن يحتوى قلب فى هذا الكون كل هذا الألم ؟؟

وأخذت أهمس لنفسى - بعد نقاهتى - إنها تداعيات قلم وحسب

أتمنى أن تكون كذلك أستاذى العزيز

تقبل امنياتى لك بالسعادة

د.جمال مرسي
30-04-2005, 08:50 AM
يااااااااااااااااااااه يا إسلام
لن أمتدح كلماتك فهي في غنى عن أي مديح و أنت تعلم ذلك
و لكن أقول فقط أنك نقلت صورة واقعية مؤلمة
تحدث لعلاقات واهية بكل أسف و لكنها قائمة رغم كل المحاذير
ما أصعب أن تعانق الفراغ يا إسلام .. و ما أصعب أن تكلم اللاشيء
ما اصعب أن تبني قصوراً من الرمال في حين أن لديك القدرة و الإمكانية أن تبني قصراً مشيداً
اساسه الحب و فراشه الحمد
موجة بحرية واهية تهد قصرا بنيته من رمال الوهم في حين لا تقوى أعتى الأمواج و الاعاصير و ربما الزلازل أن تهز قصرا بنيته بصدق و أقمته على الإخلاص .
شكرا لك يا صاحب القلم البهيج رغم أن مداده حزن و ألم اعتصر قلبك و قلوبنا معه تباعا .
دمت بخير و سلمك الله
و تحية قلبية
د. جمال

د. سلطان الحريري
01-05-2005, 12:24 AM
رغم أنني قرأتها قبل نشرها إلا أن لها هنا طعم آخر ..
الحبيب إسلام:كثيرا ما أستشعر أنني سيء الحظ ؛ لأن موعد رحلتي في عالمك يتأخر فكلما عدوت لألحق بك ؛ وجدتني أراقبك من بعيد ربانا لسفينة الإبداع، وألوح لك بيدي مشتاقا لركوب سفينتك الجميلة ، ولكن هيهات!!
بوح فلسفي جميل في قالب لغوي أجمل..هكذا أختصر كلماتك أيها النقي..فهل تنتظرني في المرة القادمة على الشاطئ ، لعلني ألحق بك وأركب معك مجدفا لسفينة الإبداع؟؟
دمت صديقا وإنسانا ومبدعا

سلطان زمن
02-05-2005, 11:32 AM
أخي الحبيب إسلام شمس الدين

علّي هنا سيدي أسجل إعجابي الشديد بما خط يراعك ، فقد خط إبداعا قل مثيله .

موضوع يستحق المرور عليه مرات أخرى .

تقبل إعجابي الشديد .


تحياتي لك ،،،،

راندا رأفت
02-05-2005, 08:18 PM
لن أضف قدر أنملة على ما قيل من كلمات الإعجاب
سوى أني استمتعت بمقطوعتك جدا
بداية من عنوانها
خالص التقدير
:hat: :hat:

د. سمير العمري
08-05-2005, 01:19 PM
أخي الحبيب إسلام:

لا أراك إلا كما عهدتك تبحر في بحار الإبداع بشراع الإمتاع لتعبر الحدود بين الألم والأمل. هنا أجدك قد جسدت هذا بشكل جيد وأوصلت المشاعر التي بها تخطى المرء مرحلة الوهم ويكتشف أن سراب مشاعره لم ولن يروي ظمأه أو يرد روحه.

خلف أسوار الألم ... فلم؟؟

بل هي فوق أسوار الأمل والحلم بغد أفضل فالأجمل آت.


تحياتي وإعجابي
:os::tree::os:

إسلام شمس الدين
15-07-2005, 11:10 AM
الكاتب الرائع إسلام شمس الدين

كتاباتك مرآةُ صدقٍ تعكس عن نفس شفافة، وعقل واعي، وقوة تعبير مميزة

هنا وخلف أسوار الندم كان لابد من انتفاضة قلب وتسليم مقاليد الأمر والنهي للعقل وكأن لسان حال الوعي يقول

( حكمتُ عقلي في نجواكِ فامتثلا 00وقال إبعد فلا تقبل لها علالا)
وكان لابد لحجب الغيم برغم حلاوة بردها 00 أن تنقشع عن شمسٍ برغم حرارتها إلا أن إشراقتها تضئ ، وتهدي إلى طريق الصواب

وكم جميل ومعبر قول القائل

وعِبرةُ الدهر أن نحيا تجاربنا ...وأن يكون لنا في فهمها مثلا

تقبل تقديري دائماً

وأسعد الله قلبك بكل خير
العزيزة دائماً يسرى
صدقتِ في قراءتك لما خلف الحروف، وصدقتِ في تعقيبك واستشهادك
شكراً لكِ على هذه القراة الشفافة
وشكراً لكِ على مشاركتك التي دوماً ما انتظرها وأسعد بها

مودتي وتقديري :0014:
إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
15-07-2005, 11:16 AM
أتدري يا سيدي

إسلام شمس الدين

أننا نكذب على أنفسنا قبل الأخرون

ليس من السهل علينا الاعتراف بخطايانا اعترافاً مطلقاً ، غالبا ما نبحث عن خزانة نعلق عليها بعضاً من أخطائنا ؛ نحملها بعضاً من حماقاتنا .. وجدتني مدفوعاً لمعاتبتك ؛ لاتهامك ، فرميتك بالخداع ، والزيف ، والكذب ، والخيانة ، و .... ، و .... ،
لك كل صفاء النفس


تقبل تحياتي

محبك
محمد الدسوقي
نعم أيها العزيز ، كثيراً ما نستعذب الكذب على أنفسنا ، ونتمادى في هذا
وإن كان يمكننا التراجع أو الاعتذار في كذبنا على الآخرين، وربما يسامحوننا في هذا..
إلا إننا نشقى بكذبنا على أنفسنا دون أن يمنحنا عقاب الأيام الفرصة الكافية للتراجع أو الاعتذار

شكراً لك حضورك البهي أخي العزيز محمد الدسوقي
لك وافر تحياتي وتقديري :0014:
إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
15-07-2005, 11:21 AM
أستاذي الفاضل../ شمس الدين..
كنت أتصفح الموقع عندما قرأت كلماتك..
ووجدتني أسرع بالتسجيل في المنتدى لأضع ردا..
لكني وبعدما قمت بالتسجيل.. اكتشفت أني عاجزة عن أن أكتب شيئا..
..
أأبدي اعجابي بعمق الحروف .. وصدق المشاعر.. وروعة الأحرف المتراصة لتعزف لحنا خالصا..
أأبدي انبهاري الشديد بك ..وبتواضع كلماتي أمدح ما خطته أناملك..
وأغفل الألم المحتشد أمامي في كل حرف قرأته .. وإطار من الحزن المرير قد غلف كلماتك..
..
أم أعيد من جديد لومي عليك وعتابي.. وأساءلك عن أستاذي الذي أصبحت افتقده ..
وافتقد دروسه التي علمتني كيف تكون الحياة..!!
وأطالبك بكلمات - لم تعد تقنعني - أن تعيد بناء مدرستك التي كانت تفوق سحابات الحلم طولا وبحور الأمل اتساعا..
..
أم أن مواساتي قد تخفف من نزف القلب المحتضر..
أو قد تمدك ببعض الأمل في أن نصيبك يترقب دون أن تدري..
وأنه يحمل لك من المفاجآت ما سيقر عينك ويطيب آلامك بعد طول معاناة..؟
..
ووجدتني أمام حيرتي- أستاذي - أضع قرار بالصمت..
فأمام كلماتك أنا حقا عاجزة عن الرد..
..
فقط أرسل لك أطيب أمنياتي القلبية .. :0014:

صديقتي العزيزة ومبدعتنا الواعدة جنان الفردوس
ما أسعدني بوجودك هنا ، فكم افتقد تواصلك الرائع
ما زلتِ كما أنتِ ، بروحك الشفافة وكلماتك الرقيقة ، واحساسك المرهف بالحروف

شكراً لأمنياتك الطيبة، وأتمنى أن أراكِ هنا دائماً وسط هذه النخبة من المبدعين

دمتِ بكل الخير :0014:
إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
15-07-2005, 11:30 AM
أوجعتنى
بكل المعانى أوجعتنى كلماتك أستاذ إسلام شمس الدين

وتساءلت
هل يمكن أن يحتوى قلب فى هذا الكون كل هذا الألم ؟؟

وأخذت أهمس لنفسى - بعد نقاهتى - إنها تداعيات قلم وحسب

أتمنى أن تكون كذلك أستاذى العزيز

تقبل امنياتى لك بالسعادة
وأنا أيضاً أشاركك تساؤلك وأمنياتك الطيبة أيتها العزيزة سنبلة
"فما أقسى أن نكتب حروفنا بمداد دمائنا"

أسأل الله أن يهبك السعادة دائماً
لكِ أطيب أمنياتي :0014:
إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
15-07-2005, 11:42 AM
يااااااااااااااااااااه يا إسلام
لن أمتدح كلماتك فهي في غنى عن أي مديح و أنت تعلم ذلك
و لكن أقول فقط أنك نقلت صورة واقعية مؤلمة
تحدث لعلاقات واهية بكل أسف و لكنها قائمة رغم كل المحاذير
ما أصعب أن تعانق الفراغ يا إسلام .. و ما أصعب أن تكلم اللاشيء
ما اصعب أن تبني قصوراً من الرمال في حين أن لديك القدرة و الإمكانية أن تبني قصراً مشيداً
اساسه الحب و فراشه الحمد
موجة بحرية واهية تهد قصرا بنيته من رمال الوهم في حين لا تقوى أعتى الأمواج و الاعاصير و ربما الزلازل أن تهز قصرا بنيته بصدق و أقمته على الإخلاص .
شكرا لك يا صاحب القلم البهيج رغم أن مداده حزن و ألم اعتصر قلبك و قلوبنا معه تباعا .
دمت بخير و سلمك الله
و تحية قلبية
د. جمال
الحبيب رقيق الحرف والحس د.جمال مرسي
هل أهمس لك بسر؟
أشتاق امتداحك لكلماتي، فعندما تكون الشهادة لي من هذا القلم الجميل والقلب الرقيق؛
تصبح وساماً منيراً أزين به صفحاتي

صدقت أيها الحبيب.. ما أصعب وأقسى أن نعانق الفراغ، وأن ننتظر اللاشيء
وما أشقانا إذا نسكن قصور الوهم أو نبحث في غرفها الواهية عن سعادة لن تجيء

شكراً لك أيها الحبيب
لا حرمني الله تواصلك الجميل
دمت بكل الخير والسعادة :0014:
إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
15-07-2005, 11:53 AM
رغم أنني قرأتها قبل نشرها إلا أن لها هنا طعم آخر ..
الحبيب إسلام:كثيرا ما أستشعر أنني سيء الحظ ؛ لأن موعد رحلتي في عالمك يتأخر فكلما عدوت لألحق بك ؛ وجدتني أراقبك من بعيد ربانا لسفينة الإبداع، وألوح لك بيدي مشتاقا لركوب سفينتك الجميلة ، ولكن هيهات!!
بوح فلسفي جميل في قالب لغوي أجمل..هكذا أختصر كلماتك أيها النقي..فهل تنتظرني في المرة القادمة على الشاطئ ، لعلني ألحق بك وأركب معك مجدفا لسفينة الإبداع؟؟
دمت صديقا وإنسانا ومبدعا
أستاذ ومعلمي وأخي الحبيب د.سلطان
وكم أستشعر أن حروفي الصغيرة سيئة الحظ؛ عندما يتأخر أستاذي العزيز في منحها بهاء حضوره وألق حروفه
سانتظرك دائماً أستاذي العزيز لتوجيه مركبي الصغير عله يوماً يستطيع الإبحار في محيطات إبداعك

لك محبتي قدر المسافة من عندي إلى عندك
ولك وافر الشكر والامتنان والتقدير :0014:
إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
15-07-2005, 12:20 PM
أخي الحبيب إسلام شمس الدين

علّي هنا سيدي أسجل إعجابي الشديد بما خط يراعك ، فقد خط إبداعا قل مثيله .

موضوع يستحق المرور عليه مرات أخرى .

تقبل إعجابي الشديد .


تحياتي لك ،،،،
شاعرنا الحبيب سلطان زمن
وانا أسعد بمرورك في كل مرة ، وانتظر تشريفك الدائم لروفي الصغيرة

دمت مبدعاً رائعاً وأخاً عزيزاً
لك وافر تحياتي وتقديري :0014:
إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
15-07-2005, 01:34 PM
لن أضف قدر أنملة على ما قيل من كلمات الإعجاب
سوى أني استمتعت بمقطوعتك جدا
بداية من عنوانها
خالص التقدير
:hat: :hat:

العزيزة راندا
وأنا يكفيني شرف مرورك وقراءتك للنص
ويسعدني تواصلك الدائم

كل الشكر والامتنان لكِ مبدعتنا العزيزة
وتقبلي وافر تحياتي وتقديري :0014:
إسلام شمس الدين

بسمة
15-07-2005, 05:00 PM
و في غمرة السكون سيدتي .. لايتبقى لنا سوى العقل نديماً وجليساً ، نحن والعقل فقط ؛ بلا زيف أو خداع أو مراوغة أو تضليل ، تجمعنا المساءات الموحشة ، نتسامر على أرصفتها لقتل دقائقها اللعينة .
هكذا تسير الحياة بنا خلف أسوار الألم ؛ قاسية ربما ؛ جافية ربما ؛ صارمة ربما ؛ رتيبة ربما ؛ ثقيلة ربما ؛ أليمة ربما ... لكنها تسير ؛ في كل الأحوال ؛ تسير .
فقد علمتني الحياة أن القدر من القوة بحيث يرغمنا على التسليم لأحكامه ؛ وإن قست ، وأنه من الحكمة بحيث يمكنه الإبحار بشراعنا بين دوامات الحياة .

إسـلام شمس الدين


خاطرتك جميلة .. هذه الكلمات اعجبتني جدا ..

شكرا لك :001:

إسلام شمس الدين
11-08-2005, 05:42 PM
أخي الحبيب إسلام:

لا أراك إلا كما عهدتك تبحر في بحار الإبداع بشراع الإمتاع لتعبر الحدود بين الألم والأمل. هنا أجدك قد جسدت هذا بشكل جيد وأوصلت المشاعر التي بها تخطى المرء مرحلة الوهم ويكتشف أن سراب مشاعره لم ولن يروي ظمأه أو يرد روحه.

خلف أسوار الألم ... فلم؟؟

بل هي فوق أسوار الأمل والحلم بغد أفضل فالأجمل آت.


تحياتي وإعجابي
:os::tree::os:


الحبيب سمير العمري
حمدا لله على سلامة رجوعك إلى بيتك ، ويعلم الله كم افتقدتك واشتقت إليك
ولا أظنك تحتاج للتأكيد على مدى سعادتي بمشاركتك وتقديرك، وإن كنت أنا في احتياج لتكرار الشكر لك مرات ومرات
أما "الأمل ، والألم" ؛ فهذا يتوقف على المسافة التي تقف فيها بعيداً عن الشاطئ بمأمن من دوامات البحر :005:

دمت بكل الخير والسعادة أخي الحبيب
ولا حرمنا الله من وجودك دائماً :0014:
إسلام شمس الدين

إسلام شمس الدين
11-08-2005, 05:59 PM
خاطرتك جميلة .. هذه الكلمات اعجبتني جدا ..

شكرا لك :001:

العزيزة بسمة
أهلاً بكِ في واحة الخير والجمال والإبداع
بين هذه الكوكبة من النجوم اللامعة

أشكر لكِ كثيراً مشاركتك وتقديرك
ويسعدنا تواصلك الدائم

أطيب تحياتي
إسلام شمس الدين

حوراء آل بورنو
16-09-2005, 12:43 AM
أستاذ النثر الجميل

لا أحزنك الله أبدا

حديثك عن حب يصارعك فيه العقل فيغلبك أثار سؤالا في خاطري ؛ لم لا يكون للعقل مكان في مساحات الحب و فضاءات االوداد ؟

أتعلم أيها السيد ، لا حب حق إلا حب كان العقل سيده .

تحية و تقدير .

د. سمير العمري
15-10-2005, 01:27 AM
اشتقت إليك أيها القابع خلف أسوار الألم.

هلا وصلت أحباباً؟!!


تحياتي وعتبي
:os::tree::os:

أسماء حرمة الله
04-10-2006, 07:47 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تقطرُ عطراً


أديبَنـا المبدع دائما إسـلام،

مضيتُ أبحث في الشرفات عن حرفكَ الذي افتقدناه، وعن روحٍ نقية سكبتْ زجاجاتِ العطر بواحتنـا، فتضمّخَ الزمانُ والمكان وحتى الحلـم..!

حرفٌ كتبتَه، ففتحَ للوجعِ أبوابـاً لاتُقفَـل ! فتـحَ معه أسئلـةً شتّى، وأجوبةً تغرقُ في كفّ السؤال ..
الأسئلةُ نفسُها التي طرحتُ على نفسي ذاتَ جرح، والتي لم أجد لها أجوبـةً، بل حتى الأجوبةُ غرقتْ في كفّ الأسئلـة .. هل كان السببُ المرايا التي لم نكنْ نرى فيها غيرهمْ ؟؟؟! ربمـا ..


أثبّـتُ الموضوع وإن كان قديماً زماناً، فهو متجدّد مكاناً وروحاً، إكراماً لكَ ولحرفكَ الذي نقدّره ونفتقده، وإكراماً لوجعٍ نحترمـه، لوجعٍ جعلَ روحكَ تتدفّق كالعطـر ..

نصٌّ راقٍ، راقٍ، راقٍ وأكثـر..!


كن بألف خيرٍ أينما كنتَ أديبنا النقي الراقي
حفظكَ ربّي وسدّد خطاك دائماً وأبداً
لكَ خالصُ تقديري وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

خليل حلاوجي
07-10-2006, 10:25 AM
جاء حاملاً في كفيه المشانق والمحارق والأكفان للقلب السابح في محيطات الحلم الأخضر .
جاء ليعقد محاكمة هو فيها الخصم والادعاء والقاضي والجلاد

\

لابد من مخرج

لابد

سحر الليالي
20-04-2007, 12:03 AM
أخي الفاضل"اسلام شمس الدين":

أي جمال هذا ...!!!
لله در ما أروعك..!!

اشتقنا لك ولنبضك
كون بخير دوما وبإنتظارك

لك خالص إعجابي وتقديري وباق ةورد

راضي الضميري
20-04-2007, 12:17 AM
لقد فجرت خزائن قلبي أيها الأديب الرائع ، لله درك ما أروع حرفك وما أطهر حبك ، وما أعذب هذا النشيد .

قد طالت غيبتك ، فدعني هنا أشكر من أيقظ هذا الجمال الذي أبحر في حنايا القلب ، ليتذوق طعم الحب الذي افتقدناه طويلاً

تقبل تحياتي وتقديري