جامعة الدول العربية ودورها المحوري

[مراد مصلح نصار]

تـُعد جامعة الدول العربية من أهم المؤسسات الكـبيرة التي تعتني بالأمور العربية المتنوعة في الحقول المعرفية المختلفة ؛ بما تمتلك من عقليات فكرية أسهمت في تخفيف مُعاناة العديد من الشعوب العربية ، كما أسهمت في التقارب بين الأنظمة الحاكمة المختلفة ؛ بما تتميز به من موضوعية راقية في الإقناع ، وعقلية راجحة في الحوار والمناقشات ؛ سواء أكان ذلك مع قادة العالم العربي أم مع قادة الدول غير العربية أم غير ذلك .
وتقوم جامعة الدول العربية بهذا الدور المحوري في المنطقة العربية وخارجها ؛ سعيـًا وراء حل المشكلات المتباينة ، وطرح الحلول المتنوعة ، وإصلاح ذات البين بين المتنازعين ؛ لأنه ليس من صالحنا – نحن العرب – أن يحدث فيما بيننا الشقاق ؛ لأن الشقاق يؤدي إلى الفـُـرقة ، والفـُرقة تـُـؤدي إلى الضعف ، والضعف يؤدي إلى التراجع في شتى مجالات الحياة ، وأما التلاحم العربيُّ فيؤدي إلى الاجتماع ، والاجتماع يؤدي إلى القوة ، والقوة تؤدي إلى التقدّم في شتى المجالات .
ومن الأهمية القصوى للوطن العربي ومواطنيه أن يتم الاستقرار لجميع الأنظمة العربية ، وأن يتم ترسيخ الأمنين الداخلي والخارجي لكل دولة من دولنا العربية ، وأن يتم التعاون المتنوع في المجالات المختلفة بين الدول العربية وبعضها البعض ؛ حتى نبني أعمدة التقدّم الحضارية من خلال تقدّم الزراعة والصناعة والتجارة وغير ذلك من مجالات الحياة المتنوعة الجوانب والأركان .
المُخـْـلـِص : مـُـرَاد مـُـصـْـلـِـح نــَـصـَّـار .

[بهجت عبدالغني]

أخي العزيز مراد
كلامك جميل ، ولكن الجامعة العربية مع الأسف تحولت إلى مطعم ومقهى ، يأكلون ويشربون ، ثم يتلاعبون بالكلام ، ليخرجوا بلا شيء..
أظن أنه حان الوقت لدفنها دون صلاة ولا دعاء !

وأنا اقرأ تذكرت كلاماً لجواهر لال نهرو ، رئيس وزراء الهند قاله في مؤتمر باندونغ عام 1955 عن الأمم المتحدة، وهو ينطيق على جامعتنا العربية ، قال :
( سمعت بعضكم يتحدث عن عضوية الأمم المتحدة، وكأنها ملكوت الله. تطلبون فتجابون. هل هذا صحيح؟؟ الأمم المتحدة بلا فاعلية. ربما يقول لي بعضكم، إن دخول عدد كبير من الدول حديثة الاستقلال اليها، سوف يحقنها بالفاعلية. أخشى أن العكس سيحدث. وبصراحة شديدة، فالقوة الحقيقية في العالم، لا يمكن أن تتحقق بعملية حساب، تجمع أو تطرح فيها الأصوات.
وإذن، سوف يتركون لكم الأمم المتحدة، تتكلمون فيها على هواكم، ثم تكتشفون أنها أصبحت مجرد نادٍ أو مقهى، يذهب اليه المندوبون ليشربوا الشاي ويلعبون.
وبدل ان يلعبوا بالورق سوف يلعبون بالكلام ) ..

تقبل مروري
وخالص دعواتي وتحياتي

[مراد مصلح نصار]

الأستاذ الفاضل بهجت الرشيد ... للجامعة العربية دور كبير لا يمكن أن نغفل عنه في حياتنا العربية ، ولن يكون هذا الدور مؤثرًا إلا من خلال تعاون حكامنا العرب في وضع سياسات التعاون المشتركة بين دولنا العربية المختلفة ؛ ... وما ينبغي - أبدًا - أن ننظر فقط إلى النقاط السلبية من غير أن ننظر إلى النقاط الإيجابية ؛ لأننا إذا فعلنا ذلك فسوف نتهم كل مؤسسة عربية بالتقصير ... ومن الموضوعية العلمية أن نذكر الإيجابيات بجوار السلبيات ، وأنا أعلم أن هناك العديد من المشكلات التي تمس جامعة الدول العربية من قريب أو بعيد ، ولكن العقل الواعي يعمل على طرح هذه المشكلات مع محاولة حلها بفكر ناضج ، وقلب سليم .

[ربيحة الرفاعي]

قرأت ما تفضلب الأستاذ مراد مصلح نصار والتعليق الجميل للرائع بهجت فالردّ، ولم أتغرب عدم وجود مداخلات أخرى، لترجيحي أن كثير سبقني بالمرور هنا وخطر له ذات ما خطر لي فآثر المضيّ بصمت، كي لا يكون من حاملي المطارق التي تضرب بلا جدوى في جسد ميت، وودت لو أحذو حذوهم، لكني لم أملك منع نفسي من التساؤل بصوت مرتفع ...
لقد تأسست جامعة الدول العربية في الثاني والعشرين من آذار لعام 1945، فماذا قدمت للأمة منذ ذلك الحين من نفع وماذا ردت عنها من ويلات مما عاشت؟

أنشئت الجامعة في الأصل لأغراض سياسية بالإضافة للبرامج الثقافية والاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء، أو أن هذا ما نادى به الرأي العام العربي وقتها، لكن ما قدمته فعلا سار بمنحى مختلف تماما، حيث لم يزد دورها عن خيال ظل في كوارث عاشتها وتعيشها الأمة وصلت احتلال الحرّ من أرضها وتدمير المزهر وتبادل المستعمر بالمستعمر في المحتل منها في حين قامت بدور هام في صياغة المناهج الدراسية، والنهوض بدور المرأة، وشؤون الطفل والبرامج الشباب والرياضة، وبعض الشؤون الأخرى في هذا الإطار.

عذرا لنفثة مكلوم في صفحة لم تفتح لذلك

تحاياي

[محمد صلاح علي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الكريم , جامعة الدول العربية هذه , عقيمة ومنذ ولادتها لم تقدم للشعوب العربية أي شيء إيجابي ..

صدق أيها الكريم لو أن حكامنا العرب هؤلاء أصحاب العروش والكروش مصحوبين بعلماء السوء ,
قدموا استقالات جماعية سيهرع إليهم أسيادهم الأمريكان والصهاينة ليعودوا عن هذه الإستقالات لأنهم لم ولن يجدوا أفضل منهم خدم ..
للأسف هذا واقع جامعة الدول العربية وفلسطين المحتلة وشعب فلسطين خير شاهد عليهم منذ العام 1948 ..

بوركت ..