تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصبــي



مردوك الشامي
20-02-2015, 12:54 PM
كان قلبي قبل خمسين من الأعوام
مجنونا .. صبيّـا
كان يسجد في كهوف الريح
يرسم للمدى نبضا تقيّـا .

كان يحبو في بلاد الدهشة الأولى
يلامسه التراب ُ
وتنحني الشجرات ُفي رفق عليّـا .

كان لي أمّـان
أمي والوطــن ْ..
كان لي نهران
بيتي والشجن ْ.
كان لي عشقان
ظلّـي والفنـن ْ
وأنا كنت من الصبح أزور الشمس
أتركها العشيه ْ.

منذ ذاك العهد صار الشعر
روحي والقضيه ْ.

بعد خمسين من الصبوات
أكتب للحقول الخضر
نبضي في وصيّـه .




ربما رجلٌ سواي يجيء يوما
يسأل الحقل عليّـا .

فتجيب الشجرات ْ
والعصافير التي ملأى حياة ْ.
والصبيُّ الـ كان يسكن مقلتيا..

ذاكَ يل كان يبادلني المكان ْ..
أينما أمشي يكون ..
كأن دربي خطوتان ْ
خطوة أولى تجاه الشمس
أخرى في الدخان ْ.

هل أنا دوّنت دربي بيديّـا ؟
أم حياتي كلها ..
فرضت عليــّا .

ايهاب الشباطات
20-02-2015, 01:03 PM
أول قصيدةٍ أقرأها لك شجعتني أن أقرأ قصائد أخرى لك ...

كلنا كان لنا ما كان لك وما حدث معنا مشابه لما حدث معك ...
لكنك سردته بعفوية و رقة انسابت ألحاناً موسيقية في قصيدة ....


تحياتي لك

مردوك الشامي
20-02-2015, 07:25 PM
صديقي ، الشكر لمرورك العذب، ويضيف لقصيدتي الكثير من الوهج أنها لامست لديك المودة.

عبد السلام دغمش
21-02-2015, 03:46 AM
موجع حقا ما نراه من حولنا ،وما أصاب الشام تألم له القلوب.
قصيدة جميلة بمضمونها وايقاعها.
"ذاك يل كان يبادلني المكان" ..يلْ: أحسب أن الشاعر قصدها كذلك كاشارة الى اللهجة وكان بالامكان أن يقول :من كان يبادلني..
بوركتم شاعرنا وحفظ الله بلادنا .
تحياتي.

مردوك الشامي
06-03-2015, 09:19 AM
شكرا لمرورك ياصديقي وملاحظاتك في القلب.

سامي الحاج دحمان
06-03-2015, 09:26 AM
شكرا لإيقاعها العذب

قصيدة محلها القلب

محبتي و تقديري

محمد حمود الحميري
06-03-2015, 04:09 PM
لوحة فاتنة أخاذة رُسمت بريشة فنان ماهر .
دمت بروعتك .

محمد ذيب سليمان
08-03-2015, 11:46 AM
شطكرا لك ايها الشاعر الجميل
وما حملت حروفك من معان
بوركت

محمد محمد أبو كشك
15-03-2015, 07:07 PM
رقة وعذوبة وحنين..........

د. سمير العمري
11-03-2020, 12:27 AM
معان مرهفة وإحساس وجيد ينظر للحياة نظرة مجرب وحكيم.


هو نص جميل بحسه وبحرفه ولكن كأن الوزن والعروض خانك أيها الحبيب في مواضع كثيرة.


تقديري