تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طمعٌ في عيون الغدر



الطنطاوي الحسيني
23-02-2015, 12:10 PM
/
/
/
"قتل قومه عصف بهم لم يرحم أما ولا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ، غدر ثم فجر فمالؤه بعض الذئاب مثله فجرى الدم أنهارا ومازال ،قطعت باقي الذئاب عنه المال لحين فاستدار لجاره يستقرضه فأوحى إليه الذئب جاره
أن مكني في بلدي وانا اقرضك فوافق فاسال الدماء وقتل النساء وهدم البناء فلما تم للخاين الجار ما أراد أنقده من الأسود العربي والاصفر الذهبي ثم استأذنه للخروج هو ومن ندب من أمم الأرض لتحقق لهما مآربهما،فاستأذنه صاحب المكان فلم يخرج فاستأذن بدوره ثعالب الأرض التي أعانته فلم تخرج فأصبح للأرض أكثر من صاحب ومالك فاحمرت الحدق وانهمر الموت من كل مكان وذاب السكان في أتون بركان يستجدون ربهم أن يلطف بهم وحتى لا تصب دعوة ترقوته فتقصفها أقام لهم تمثالا من حجر يشبهه ليعبدوه ولكنه في غيبة التعالي والتكبر أتته ممن حوله من الذئاب طعنة غادرة فبدلا أن يعبدوه تلقو جثمانه فكفنوه"

/
/
/
دمتم بود وابداع

ربيحة الرفاعي
27-02-2015, 01:03 AM
جاءت خبرية مباشرة رغم تواري الأسماء وراء رموز لم تغيبها، لمباشرة عرض الحدث، فضاعت على القارئ فرصة التأمل لفهمها أو التمعن لتلمس جمالها

لعله عمق الجرح يجعل الحروف تصب نفسها عبر يراعنا غير عابئة بالحلل الأدبية!
فرّج الله كربتنا بنا فكربتنا منّا

دمت بخير أديبنا
وعافى الله مصر وكل بلادنا العربية

تحاياي

خلود محمد جمعة
03-06-2015, 09:15 AM
لتجارة الدماء شروط أولها الغدر
قصة تحكي بلسان حال الواقع المؤلم
بوركت وكل التقدير

أميمة الرباعي
06-06-2015, 03:38 PM
لو تريثت عليها سيدي لجاءت أقوى وأعمق.
مابين الذئاب والثعالب ورائحة الدم برز هم كبير ووجع لاهب.
حمى الله البسطاء ممن يبيعونهم ويقبضون ثمن دماءهم دون احساس او خجل.
تقديري أستاذي.

آمال المصري
20-10-2015, 10:33 PM
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏ - صدق الله العظيم
لكل نهاية حتمية لو يعلمون
هنا وجع ناطق لجرح في قلب الوطن بأسلوب سلس في غياب علامات الترقيم
شكرا لك شاعرنا الفاضل
تحاياي