تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رَوَّعني حدادٌ ترتدينه



الطنطاوي الحسيني
23-02-2015, 12:44 PM
/

/
/
( جئتها كعادتي مرتدٍ بزتي الجميلة لأتغزل في عينيها الجميليتن و في رونقها المهيب وفي قدها الفاتن البديع وصلت إلي قاع جبلها أناجيها أيتها الحورية التي تسكن قلبي، و العروس التي تشغل عقلي و الأم التي ترتق جرحي،لقد جئت إليكِ بعد انقطاع كان الوهم والاحباط يحاصر خيالي فلم أشأ أن ترينني و أنا في عيوني السواد والحزن والحداد، لقد عدت إلي يقيني و عاد هو إليَّ بعد انفلات ، يا جميلتي لم لا تردين عليّ و تناجينني كما كنت تفعلين،ألست إبنك ولو شئت كنت عروسك ولو شئت كنت فدوك ، أين ثوبك الجميل المقسم ثلاث ألوان بهية ،لقد ارتديت الاحمر ابتداءا ، من دمي ودم أهلي ثم لماذا الآن ترتدين السواد أليس هذا هو لون الكآبة والحزن أيتها الغالية ،نعم تدخرين اللون الثالث الأبيض النوراني المبهج ،بلادي،أعلم ما نابك وما رابك ولكن يا حبيبتي كل شيئ بثمن وكل نصرٍ بصبر وكل عسر معه يسر أو اكثر ،لم ترد واستمرت في صمتها وفي كبريائها ،قلت يا حبيبة القلوب يا بلادي لقد اقتربنا من النصر ،فابتسمت ابتسامة ساخرة،قلت نعم نعم اقتربنا من فجرك و عرسك من جديد ،تعجبت وانا اعلم مما تتعجب الجراح تزداد والألم يعتصر بنيها و الفقر والقتل والاعتقال يروع اطفالهاا ورجالها وشبابها و اراملها وأيتامها،فقلت لها فذاك هو ذالك هو إنه ثمن النصر وما أردت لقد تدربنا على دفع ثمنه من دماءنا وما خذلناكِ ستمر الغيامات السود من سمائك ذات يوم و هذه هي ضريبة تحريرك أيتها الحرة العربية الصامدة ، و(ولن يغلب عسرٌ يسرين) نظرت إلي محدقة تتيقن مما أقول فاستثمرت نظرتها :أيتها الحورية لم ترتدين الحداد ألم يقل ربي وربكِ (بسم الله الرحمن الرحيم- حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ )صدقت يا الهي
فيما قلت لقد أصابني وإياك وهدة يأس وقنوط ولكني حين سمعت قول ربي تيقنت أنها نهاية الظالمين و الطغاة المتجبرين قد إقتربت فنظرت لدموعي ،ثم احدودبت علي من كبريائها قائلة:ولم أرَ الدمع في عيونك قلت تذكرت رحمة ربي بي حين ذكرني بقوله فابتسمت فاستنار الوجود و انشرح صدر مكدود كم خاف اللقاء بها بعد الصدود و الرعود فاستأذنتها بعد ان مسحت دموعي حتى أبقي ابتسامتها تنير الكون و أصالتها ترسل مباخر عزها وكبريائها في الوجود
وقسم يجلجل كياني بأن بنصرها بإذنه سأعود
/
/
/
دمتم مبدعين رائعين

خلود محمد جمعة
26-02-2015, 08:32 AM
مناجاة للوطن بإحساس عميق
فكرة نبيلة
بعض الاسهاب أضعفها
بوركت وكل التقدير

مصطفى حمزة
26-02-2015, 08:58 AM
جئتها كعادتي مرتدٍ بزتي الجميلة لأتغزل في عينيها الجميليتن و في رونقها المهيب وفي قدها الفاتن البديع وصلت إلي قاع جبلها أناجيها أيتها الحورية التي تسكن قلبي، و العروس التي تشغل عقلي و الأم التي ترتق جرحي،لقد جئت إليكِ بعد انقطاع كان الوهم والاحباط يحاصر خيالي فلم أشأ أن ترينني و أنا في عيوني السواد والحزن والحداد، لقد عدت إلي يقيني و عاد هو إليَّ بعد انفلات ، يا جميلتي لم لا تردين عليّ و تناجينني كما كنت تفعلين،ألست إبنك ولو شئت كنت عروسك ولو شئت كنت فدوك ، أين ثوبك الجميل المقسم ثلاث ألوان بهية ،لقد ارتديت الاحمر ابتداءا ، من دمي ودم أهلي ثم لماذا الآن ترتدين السواد أليس هذا هو لون الكآبة والحزن أيتها الغالية ،نعم تدخرين اللون الثالث الأبيض النوراني المبهج ،بلادي،أعلم ما نابك وما رابك ولكن يا حبيبتي كل شيئ بثمن وكل نصرٍ بصبر وكل عسر معه يسر أو اكثر ،لم ترد واستمرت في صمتها وفي كبريائها ،قلت يا حبيبة القلوب يا بلادي لقد اقتربنا من النصر ،فابتسمت ابتسامة ساخرة،قلت نعم نعم اقتربنا من فجرك و عرسك من جديد ،تعجبت وانا اعلم مما تتعجب الجراح تزداد والألم يعتصر بنيها و الفقر والقتل والاعتقال يروع اطفالهاا ورجالها وشبابها و اراملها وأيتامها،فقلت لها فذاك هو ذالك هو إنه ثمن النصر وما أردت لقد تدربنا على دفع ثمنه من دماءنا وما خذلناكِ ستمر الغيامات السود من سمائك ذات يوم و هذه هي ضريبة تحريرك أيتها الحرة العربية الصامدة ، و(ولن يغلب عسرٌ يسرين) نظرت إلي محدقة تتيقن مما أقول فاستثمرت نظرتها :أيتها الحورية لم ترتدين الحداد ألم يقل ربي وربكِ (بسم الله الرحمن الرحيم- حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ )صدقت يا الهي
فيما قلت لقد أصابني وإياك وهدة يأس وقنوط ولكني حين سمعت قول ربي تيقنت أنها نهاية الظالمين و الطغاة المتجبرين قد إقتربت فنظرت لدموعي ،ثم احدودبت علي من كبريائها قائلة:ولم أرَ الدمع في عيونك قلت تذكرت رحمة ربي بي حين ذكرني بقوله فابتسمت فاستنار الوجود و انشرح صدر مكدود كم خاف اللقاء بها بعد الصدود و الرعود فاستأذنتها بعد ان مسحت دموعي حتى أبقي ابتسامتها تنير الكون و أصالتها ترسل مباخر عزها وكبريائها في الوجود
وقسم يجلجل كياني بأن بنصرها بإذنه سأعود
==========
أخي الأكرم ، الأستاذ الطنطاوي
أسعد الله أوقاتك
نثريّة رائعة بعاطفتها الجيّاشة ، عاطفة حبّ البلد ( مصر الحبيبة ) حدَّ الخوف عليه ، والأسى لما يعتريه . وفي خضّم الهمّ والخوف والأسى ، يبزغ الأمل بالله العظيم الرحيم القويّ العزيز .. الذي لولاه لقضى كثيرٌ من نبلاء الأمة حسرةً ويأسًا !
لكنني - بحقّ – فوجئتُ بما حمّلتَها من الأخطاء اللغويّة ! وخُيّلَ إليّ – والأخطاء تنهمر – أنّكَ كتبتَها وأنتَ واقفٌ في حافلة مكتظّة بالركاب !
تحياتي

ربيحة الرفاعي
01-03-2015, 08:05 PM
حرف يفيض حسّا، في صور جميلة واكبت نبض شجوه، وحبيبة أثيرة توشحت الألم والهمّ، ولم يعد لبنيها مع بكائها غير الدعاء
فاللهم فرج كربة أوطاننا بنا ..

تفضل الأستاذ مصطفى حمزة بتفصيل ما شابها من خطأ
فليت الكاتب الكريم يعود عليها منقحا

دمت بخير

تحاياي

ناديه محمد الجابي
26-04-2016, 04:48 PM
نثر جميل وكلمات وعواطف جياشة تفيض بحب الوطن
وروح عاشقة ملتاعة خوفا على الوطن الحبيب
ورغم الخوف والوجع واليأس أضاءت حروفك
بالأمل في إبداع مدهش وتصوير محلق.
دمت متألقا. :001: